رحلة بوش تغري بالعبث بذنب القوة العظمى

تطرقت الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء الى زيارة الرئيس الأمريكي بوش الى الشرق الأوسط والانتخابات الرئاسية الأمريكية وحادث "استفزاز" قوارب ايرانية لقطع بحرية أمريكية وكذلك تأثير نمط الحياة على الوضع الصحي للانسان، ضمن المواضيع التي تناولتها على صفحاتها.

رحلة بوش: من مضيق هرمز الى اسرائيل

في صحيفة التايمز مقال بعنوان "رحلة بوش تغري بالعبث بذنب القوة العظمى" كتبه ريتشارد بيستون يناقش فيه العلاقة بين الرحلة التي يزمع الرئيس الأمريكي القيام بها الى الشرق الأوسط والتي يزور خلالها دولا في الخليج العربي بالاضافة الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية والحادث الذي حصل أمس الاثنين حين "تحرشت" قوارب ايرانية بقطع للأسطول الأمريكي في مضيق هرمز.

ويقول كاتب المقال ان الهدف من "استفزاز" القطع البحرية الأمريكية ربما كان تذكير بوش بامكانية أن تقطع ايران مضيق هرمز في وجه ناقلات النفط التي تستخدمه لنقل امدادات النفط من منطقة الخليج العربي الى بقية العالم.

ولا يستبعد كاتب المقال أن يكون هناك سبب اخر للـ"استفزاز" وهو قرب الانتخابات البرلمانية الايرانية المزمع اجراؤها في الربيع حيث "يواجه المتشددون تحديا من القوى السياسية الأكثر اعتدالا" كما يقول كاتب المقال، وربما أرادوا هنا لفت الأنظار الى أنهم أقوياء.

وحول نفس الموضوع يكتب توبياس باك في صحيفة الفاينانشال تايمز من القدس تقريرا بعنوان "التعبير عن الامتنان بانتظار بوش في اسرائيل".

ويستعرض كاتب التقرير الأسباب التي تجعل السياسيين في اسرائيل ممتنين للرئيس بوش، فيذكر قول بوش في رسالة أرسلها الى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أرييل شارون ان من غير الواقعي الانتظار من اسرائيل أن تعيد جميع الأراضي التي احتلتها عام 1967 الى الفلسطينيين في حال التوصل الى تسوية سلمية معهم، مما اعتبرته اسرائيل تفويضا لها بالاحتفاظ ببعض المستوطنات.

كذلك ذكر كاتب المقال دعوة بوش في نفس الرسالة الى توطين اللاجئين الفلسطينيين في أراضي الدولة الفلسطينية المزمع تأسيسها عوضا عن العودة الى اسرائيل.

ولكن هناك مخاوف في اسرائيل من أن يطالب بوش الاسرائيليين بالجنوح الى الحلول الوسط في مفاوضاتهم مع الفلسطينيين.

وتسود في اسرائيل مخاوف من أن لا يكون خليفة بوش في البيت الأبيض مناصرا لاسرائيل بالمستوى الذي أظهره بوش على مدى سنوات وجوده في البيت الأبيض.

أوباما والنساء

وفي صحيفة التايمز مقال بعنوان "امرأة بيضاء ورجل أسود، أحدهما لا بد سيخسر" كتبه ديفيد أرونوفيتش يستعرض فيه مزايا كلا المرشحين ويخلص الى أن باراك أوباما هو الأوفر حظا في السباق الى منصب الرئاسة الأمريكية.

ويرى كاتب المقال ان طروحات أوباما ووعوده معتدلة ومرغوبة للمواطن الأمريكي خاصة وأنها تتضمن "تغييرا" يرغب به المواطن الأمريكي ووعودا بسحب تدريجي للقوات الأمريكية من العراق، ولهجة أوباما مسالمة ومعتدلة.

أما بالنسبة لهيلاري كلينتون فبالاضافة الى حدة لهجتها فان المواطن الأمريكي قد لا يكون مهيأ لانتخاب امرأة لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

وصحيفة الديلي تلجراف ترى في أوباما عنصرا جذابا أخر: انه مرغوب من النساء، فرغم أن التوقع كان أن تحظى كلينتون بأصوات النساء كونها ستكون المرأة الأولى في المنصب اذا فازت به، الا أن "المزاج" انقلب، والمعني هنا مزاج الناخبات، حيث يجدن شعارات أوباما أكثر جاذبية، خاصة الشابات غير المتزوجات.

اذن، وبالرغم من أن كلينتون تركز على أنها المرأة الأولى المرشحة للرئاسة الا أن أوباما يبدو اقرب في لغته ووعوده الى قلوب النساء الأمريكيات منه، حسب التقرير.

دودي وديانا و"نهاية العلاقة"

وفي صحيفة الديلي تلجراف يقول نك ألين في تقرير عن جلسات الاستماع للشهادات حول ظروف مقتل الأميرة ديانا وعماد الفايد ان العلاقة العاطفية بينهما كانت قد انتهت قبل أسبوعين على الأقل من وقوع الحادث الذي أودى بحياتهما.

ويستند ألين في تقريره الى شهادة رودني تيرنر الصديق المقرب للأميرة ديانا الذي قال انه فوجئ حين أخبرته ديانا بذلك.

ويتعارض هذا مع ما أشيع من أن دودي كان على وشك أن يطلب يد ديانا وأنه اشترى دبلة الخطوبة فعلا.

وقال تيرنر أيضا ان ديانا لم تذكر له أبدا انها تعتقد جديا ان الأمير تشارلز يسعى لقتلها.

سر طول العمر

وفي صحيفة الديلي تلجراف تقرير بعنوان "بامكانك اطالة عمرك 14 سنة" أعده نك فليمينج مراسل الشؤون الطبية للصحيفة، وتطرق الى دراسة علمية أجريت في بريطانيا.

وتوصلت الدراسة الى أن عدم التدخين والاعتدال في الشراب والالتزام بنظام غذائي صحي بالاضافة الى النشاط الفيزيائي قد يؤدي الى اطالة عمر الشخص 14 سنة.

وكانت بحوث سابقة قد درست العوامل المذكورة كلا على حدة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها دراسة تأثير هذه العوامل مجتمعة على الوضع الصحي للانسان.