فاينانشال تايمز : البنوك الخليجية تسير قدماً في عمليات الاند
صفحة 1 من اصل 1
فاينانشال تايمز : البنوك الخليجية تسير قدماً في عمليات الاند
كشف تقرير للفاينانشال تايمز أن البنوك الخليجية تسير قدما في عمليات الاندماج وتشكيل الكيانات الكبيرة لعوامل عدة منها دخول مؤسسات عالمية كبرى للأسواق الخليجية وارتفاع تكلفة مشاريع التمويل، التي ربما تجد البنوك المحلية نفسها مضطرة للاستعانة ببنوك أخرى للدخول فيها وكذلك ارتفاع المصاريف الداخلية ورواتب العاملين، خاصة ذوي المناصب الإدارية العالية وندرتها في المنطقة. وفي هذا الاتجاه تطرقت جريدة الفاينانشال تايمز إلى زيادة التوقعات لحصول عمليات اندماج بين البنوك المحلية في منطقة الخليج ولكنها ذكرت عوامل قد تؤخر هذه الخطوات ومنها عدم رغبة العائلات المالكة لأكثر بنوك الخليج والشرق الأوسط فقد السيطرة على الإدارة فيها وكذلك الأداء القوي والأرباح الكبيرة التي تتمتع بها هذه البنوك، التي لا تشجع في الاندماج مع مؤسسات أخرى. وذكرت الجريدة أن الفوائض المالية الكبيرة التي تتمتع بها دول الخليج جراء ارتفاع أسعار النفط أدت إلى تسريع وتيرة التوسعات الخارجية لبنوك المنطقة واستحواذاتها على بنوك خارجية أو حصص مؤثرة فيها.
المزيد من الاندماجات
وقالت الجريدة أن اندماج بنكين في دبي هذا العام قد فتح الباب لتوقعات جدية لمزيد من الاندماجات واحتدامها بين البنوك المحلية الساعية إلى التوسع في الأسواق الخارجية وما اندماج بنك دبي الوطني وبنك الإمارات إلا خطوة أو إشارة أولية في هذا الاتجاه، وبتحليل أعمق لهذا التوجه في القطاع المصرفي، يتوقع المحللون مزيدا من الاندماجات، خصوصا في السوق الإماراتي.
وتضيف الجريدة أن القطاع المصرفي الخليجي يتمتع بنمو وتطور كبيرين في ظل الأسعار المرتفعة لبرميل النفط في منطقة غنية بهذا المورد المهم والمربح، مشيرة إلى انه وعلى الرغم من انخفاض عائدات الاستثمار في أسواق الأوراق المالية بسبب التصحيح الذي تمر به هذه الأسواق فان البنوك الخليجية بقيت تتمتع بأكبر الأرباح المعلنة على المستوى العالمي مع حساب عائداتها من الأسهم البالغ 30 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويعلق «مارديج هالادجيان» المدير العام لنشرة «موديز قبرص» للتقديرات الائتمانية انه وفي هذه المرحلة تتمتع البنوك الخليجية بأريحية تامة في عملها من خلال نموها القوي وتقديمها جميع الخدمات والتمويلات اللازمة للسوق هناك، خصوصا للمشاريع والنشاطات التنموية القائمة في هذه المنطقة.
أما بالنسبة للتوسعات الخارجية فإنها تحتاج قيادات مصرفية تملك نظرة مستقبلية لـ 5 إلى 10 سنوات قادمة وفي هذا الاتجاه هناك أنشطة كبيرة تجد فيها هذه البنوك الفرصة لتوسعاتها وتحقيق أهدافها.
وتقول الجريدة أن الأداء القوي لهذه البنوك هو فقط عامل من العوامل للبقاء بعيدا عن الاندماج في ما بينها والعامل الآخر هو انه وبالنسبة لمعظم بنوك الخليج والشرق الأوسط تكون مملوكة لعائلات تخشى فقد السيطرة على الإدارة في حالة تحقيق الاندماج مع مؤسسات مالية أخرى.
بعيداً عن الضغوط
ولهذا يقول «إيمانويل فولاند» مدير الخدمات المصرفية في نشرة «ستاندرز آن بورز» أن الاندماجات كانت فوق طاولة المناقشات والبحث خلال السنوات الـ 5 الأخيرة، التي شعرت حالات اندماج محدودة، التي كانت أبرزها في دبي، وكانت هناك مفاوضات بين بعض البنوك للاندماج ولكن الأرباح الكبيرة التي تحققها في أسواقها قد جعلتها تتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه، وبعيدا عن الضغوط عليها لتحقيق الاندماج في ما بينها، وكذلك فان الحصص الكبيرة التي تمتلكها الحكومات فيها تحول دون ذلك في الوقت نفسه.
أما خارج الإمارات العربية المتحدة التي يوجد بها 46 بنكا محليا وأجنبيا تخدم ما يقارب من 5 ملايين نسمة فان المنطقة لاتزال غير متشبعة أو متضخمة في المجال المصرفي والبنوك التجارية فيها لاتزال تتوسع في شبكة فروعها وتحقق إيرادات جديدة.
وعلى الرغم من الضغوط على الحكومات الخليجية لفتح أسواقها للمنافسة الخارجية فإنها لاتزال تصر على حماية صناعاتها المحلية وتضع الشروط أمام دخول المؤسسات الأجنبية إليها ولهذا يشير "فولاند" إلى أن البنك المركزي الكويتي قد منح تراخيص لبنوك أجنبية ولكن بنسبة محدودة للحد من القادمين الجدد وكذلك منحها فرعا واحدا لكل بنك.
وتدافع بلدان مثل السعودية والإمارات عن إقدامها على تأسيس بنوك محلية كبيرة بأنها في حاجة لهذه الخطوة المدعومة منها لتمويل مشاريع البنية التحتية فيها التي تقدر ببلايين الدولارات والموضوع في خططها للسنوات المقبلة.
مواجهة المنافسة
ويرى بعض المحللين الماليين أن شروط الائتمانات والتمويل الدولية وارتفاع تكاليف تمويل المشاريع ربما يضع ضغوطا على البنوك الخليجية ويدفعها إلى السير في عملية الاندماجات. ويقول «أنيس فرج» رئيس مؤسسة «نوموراس» الشرق الأوسط للاستثمارات المصرفية أن اندماج بنكي دبي الوطني هو لخلق كيان وطني كبير لمواجهة المنافسة مع أبو ظبي وارتفاع مستوى التكاليف في هذا القطاع وارتفاع رواتب العاملين فيه وهو ربما يكون المحرك الرئيسي لرؤية اندماجات قادمة في المنطقة.
وطبقا لـ «ستاندرز آند بورز» فان أكثر من 3 بلايين دولار قد أنفقت على الاستحواذات في الخارج خلال الـ 8 شهور الأولى من العام الحالي مع بروز مصر كجهة مستقطبة لهذه التوسعات وفتح حكومتها هذا القطاع للمستثمرين الأجانب. ومن البنوك الخليجية الأكثر نشاطا في عملية الاستحواذات الخارجية الوطني الكويتي من خلال سيطرته على البنك الوطني المصري و40 في المائة من البنك التركي وسعيه للتوسع في سورية ورفع حصة بنك قطر الدولي من 20 إلى 30 في المائة. ويضيف «هالادجيان» من موديز انه في هذه المرحلة قد لا تجد ما هو معروض للشراء في منطقة الخليج عالية النمو اقتصاديا ولكن ربما تجد ذلك في سورية والعراق ومصر.
المزيد من الاندماجات
وقالت الجريدة أن اندماج بنكين في دبي هذا العام قد فتح الباب لتوقعات جدية لمزيد من الاندماجات واحتدامها بين البنوك المحلية الساعية إلى التوسع في الأسواق الخارجية وما اندماج بنك دبي الوطني وبنك الإمارات إلا خطوة أو إشارة أولية في هذا الاتجاه، وبتحليل أعمق لهذا التوجه في القطاع المصرفي، يتوقع المحللون مزيدا من الاندماجات، خصوصا في السوق الإماراتي.
وتضيف الجريدة أن القطاع المصرفي الخليجي يتمتع بنمو وتطور كبيرين في ظل الأسعار المرتفعة لبرميل النفط في منطقة غنية بهذا المورد المهم والمربح، مشيرة إلى انه وعلى الرغم من انخفاض عائدات الاستثمار في أسواق الأوراق المالية بسبب التصحيح الذي تمر به هذه الأسواق فان البنوك الخليجية بقيت تتمتع بأكبر الأرباح المعلنة على المستوى العالمي مع حساب عائداتها من الأسهم البالغ 30 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويعلق «مارديج هالادجيان» المدير العام لنشرة «موديز قبرص» للتقديرات الائتمانية انه وفي هذه المرحلة تتمتع البنوك الخليجية بأريحية تامة في عملها من خلال نموها القوي وتقديمها جميع الخدمات والتمويلات اللازمة للسوق هناك، خصوصا للمشاريع والنشاطات التنموية القائمة في هذه المنطقة.
أما بالنسبة للتوسعات الخارجية فإنها تحتاج قيادات مصرفية تملك نظرة مستقبلية لـ 5 إلى 10 سنوات قادمة وفي هذا الاتجاه هناك أنشطة كبيرة تجد فيها هذه البنوك الفرصة لتوسعاتها وتحقيق أهدافها.
وتقول الجريدة أن الأداء القوي لهذه البنوك هو فقط عامل من العوامل للبقاء بعيدا عن الاندماج في ما بينها والعامل الآخر هو انه وبالنسبة لمعظم بنوك الخليج والشرق الأوسط تكون مملوكة لعائلات تخشى فقد السيطرة على الإدارة في حالة تحقيق الاندماج مع مؤسسات مالية أخرى.
بعيداً عن الضغوط
ولهذا يقول «إيمانويل فولاند» مدير الخدمات المصرفية في نشرة «ستاندرز آن بورز» أن الاندماجات كانت فوق طاولة المناقشات والبحث خلال السنوات الـ 5 الأخيرة، التي شعرت حالات اندماج محدودة، التي كانت أبرزها في دبي، وكانت هناك مفاوضات بين بعض البنوك للاندماج ولكن الأرباح الكبيرة التي تحققها في أسواقها قد جعلتها تتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه، وبعيدا عن الضغوط عليها لتحقيق الاندماج في ما بينها، وكذلك فان الحصص الكبيرة التي تمتلكها الحكومات فيها تحول دون ذلك في الوقت نفسه.
أما خارج الإمارات العربية المتحدة التي يوجد بها 46 بنكا محليا وأجنبيا تخدم ما يقارب من 5 ملايين نسمة فان المنطقة لاتزال غير متشبعة أو متضخمة في المجال المصرفي والبنوك التجارية فيها لاتزال تتوسع في شبكة فروعها وتحقق إيرادات جديدة.
وعلى الرغم من الضغوط على الحكومات الخليجية لفتح أسواقها للمنافسة الخارجية فإنها لاتزال تصر على حماية صناعاتها المحلية وتضع الشروط أمام دخول المؤسسات الأجنبية إليها ولهذا يشير "فولاند" إلى أن البنك المركزي الكويتي قد منح تراخيص لبنوك أجنبية ولكن بنسبة محدودة للحد من القادمين الجدد وكذلك منحها فرعا واحدا لكل بنك.
وتدافع بلدان مثل السعودية والإمارات عن إقدامها على تأسيس بنوك محلية كبيرة بأنها في حاجة لهذه الخطوة المدعومة منها لتمويل مشاريع البنية التحتية فيها التي تقدر ببلايين الدولارات والموضوع في خططها للسنوات المقبلة.
مواجهة المنافسة
ويرى بعض المحللين الماليين أن شروط الائتمانات والتمويل الدولية وارتفاع تكاليف تمويل المشاريع ربما يضع ضغوطا على البنوك الخليجية ويدفعها إلى السير في عملية الاندماجات. ويقول «أنيس فرج» رئيس مؤسسة «نوموراس» الشرق الأوسط للاستثمارات المصرفية أن اندماج بنكي دبي الوطني هو لخلق كيان وطني كبير لمواجهة المنافسة مع أبو ظبي وارتفاع مستوى التكاليف في هذا القطاع وارتفاع رواتب العاملين فيه وهو ربما يكون المحرك الرئيسي لرؤية اندماجات قادمة في المنطقة.
وطبقا لـ «ستاندرز آند بورز» فان أكثر من 3 بلايين دولار قد أنفقت على الاستحواذات في الخارج خلال الـ 8 شهور الأولى من العام الحالي مع بروز مصر كجهة مستقطبة لهذه التوسعات وفتح حكومتها هذا القطاع للمستثمرين الأجانب. ومن البنوك الخليجية الأكثر نشاطا في عملية الاستحواذات الخارجية الوطني الكويتي من خلال سيطرته على البنك الوطني المصري و40 في المائة من البنك التركي وسعيه للتوسع في سورية ورفع حصة بنك قطر الدولي من 20 إلى 30 في المائة. ويضيف «هالادجيان» من موديز انه في هذه المرحلة قد لا تجد ما هو معروض للشراء في منطقة الخليج عالية النمو اقتصاديا ولكن ربما تجد ذلك في سورية والعراق ومصر.
مواضيع مماثلة
» البنوك المركزية الخليجية في مأزق
» البنوك المركزية الخليجية تقتفي أثر الخفض من الفيدرالي الأميركي
» الأسهم الخليجية تنهي أسبوعاً عاصفاً بعد عمليات بيع مكثفة
» المسؤولية الاجتماعية للبنوك تسير على عكازين
» طفلة تقتل ابن الجيران ثم تسير في جنازته
» البنوك المركزية الخليجية تقتفي أثر الخفض من الفيدرالي الأميركي
» الأسهم الخليجية تنهي أسبوعاً عاصفاً بعد عمليات بيع مكثفة
» المسؤولية الاجتماعية للبنوك تسير على عكازين
» طفلة تقتل ابن الجيران ثم تسير في جنازته
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى