اقتصاديات الدواء وصحة المجتمع
صفحة 1 من اصل 1
اقتصاديات الدواء وصحة المجتمع
إليكم قائمة من الأخبار الصحية الصيدلانية!!
- بلغ عدد الصيدليات في المملكة 3244صيدلية بمعدل صيدلية لكل حوالي 6500فرد.
- قدرت دراسات اقتصادية أن حجم سوق الدواء السعودية تجاوز 5مليارات ريال سنويا.
- بلغ معدل استهلاك الفرد السعودي من الدواء 195ريالاً ( 52دولاراً) سنوياً.
- بلغ معدل النمو في استهلاك الأدوية في السعودية حوالي 10% سنوياً عام 2006م.
- عزت وزارة الصحة ارتفاع استهلاك الأدوية وزيادة عدد الصيدليات في المملكة إلى سعة مساحة الدولة وزيادة عدد السكان وارتفاع نصيب الفرد من الإنفاق الصحي!!!
تحمل هذه الأخبار إجابات للمهتمين بالشأن الصحي، إلا أنها أيضا تثير العديد من التساؤلات،، منها:
@ لماذا؟
@ إلى أين؟
@ هل هذا شيء طيب؟
@ ما أكثر الأدوية استهلاكا؟
تتحدد الصورة الكبيرة لخارطة الدواء في أي بلد بسبب عوامل عديدة: منها التعليم والتدريب الصحي. فكم من الأدوية يصفها الأطباء على أسس غير علمية، وقد تزايد الحديث مؤخراً عن الطب المبني بناء على الأدلة والبراهين. وكم حذرنا أساتذتنا في كلية الطب من الإكثار من صرف الأدوية على قاعدة (واحد يصيب وواحد يخيب).
ومنها وعي المراجع الذي عوده بعض الأطباء على ألا يخرج من العيادة دون وصفة. فاستخدامات الدواء عندنا لا تراعي حقيقة أن غالبية المشكلات الصحية الطارئة تنتهي تلقائياً، وتتعامل معها أنظمة المناعة الطبيعية في الجسم، ولا تحتاج سوى الطمأنة وشرح المشكلة والتوعية وإجراءات سريرية مساندة. أما مطالبة المرضى بالمضاد الحيوي ومراعاة الطبيب لخاطر المريض و"اكتفاء شره" فحدث ولا حرج. وذلك عدا عن الأدوية التي تشترى دون وصفة طبية.
وقد تكونت الصورة - ولو جزئيا - بسبب الخدمات الصحية الحكومية المجانية كلياً. مما أسهم في ترسيخ الثقافة الاستهلاكية للدواء. وكم طالبنا بنظام يجعل المراجع يدفع نسبة من قيمة الأدوية كما هو معمول به في بريطانيا على سبيل المثال.
وأمام هذه الأخبار الصيدلانية لنا أن نتساءل: هل سيستمر نمو استهلاكنا للأدوية نسبة 10% سنوياً؟ وإلى متى؟ ألا يأتي هذا على حساب صرفنا على أولويات أخرى؟ كما يحق لنا التساؤل: كم من هذه الأدوية يصرف على أمراض مزمنة يتعايش معها المرضى مدى الحياة، وكم منها يصرف من هذه الأدوية يصرف على أمراض مزمنة يتعايش معها المرضى مدى الحياة، وكم منها يصرف على مشكلات صحية عارضة؟
وسيوجه للعاملين في مجال الصحة التساؤلات التالية: إذا كان من يستهلك أدوية كثيرة شخص ذو صحة معتلة فهو ينطبق هذا على مجتمع كامل؟ وإذا كان الفرد الذي يمارس العادات الغذائية السليمة والنشاط البدني المنتظم يستمتع بصحة أفضل وإنتاجية أعلى، فكيف تكون الصحة والإنتاجية في مجتمع تصل فيه نسبة الخمول إلى 90% ونسبة السمنة وزيادة الوزن إلى 70%، ويتراجع فيه معدلات استهلاك الحليب والخضروات والألياف الغذائية، ويزداد فيه استهلاك النشويات والدهون والمشروبات الغازية، ويحمل 80% من سكانه أحد أو بعض عوامل الخطورة للإصابة بأمراض شرايين القلب؟ ومثلما يحق لنا التساول عن مستوى المناعة الطبيعية لدى الفرد السليم، فكيف بمناعة المجتمع الذي يحتاج هذا الصرف الهائل على الأدوية سنوياً؟
وعلى الرغم من عقدنا للمؤتمرات عن اقتصاديات الدواء، وتناولها للكلفة الاقتصادية المستقبلية، إلا أنها تصب في خانة التعامل مع سد الاحتياج، ومقابلة الطلب المتزايد على الدواء. ولا يتوقع من مثل هذه المؤتمرات أن تتعامل مع الوقاية وتغيير النمط المعيشي والأثر الاقتصادي للتوعية الدوائية وغيرها من التدخلات الوقائية.
أتطلع إلى قائمة أخبار أخرى تقول:
@ ارتفع معدل ممارسة المشي والنشاط البدني في المملكة في السنوات الأخيرة بمعدل....
@ زاد معدل استهلاك الفرد السعودي اليومي للخضار والألياف الغذائية ...
@ قلت نسبة البدانة في المملكة بنسبة ....
@ تراجعت نسبة الاصابة بالسكري في المملكة بنسبة ....
وحينها لن يكون لسعة مساحة الدولة وزيادة عدد السكان دور في معدل ما يتسهلكه الفرد السعودي من الأدوية!!
وسنستمع لهذه القائمة من الأخبار عندما نعطي الوقاية والتوعية الصحية الاهتمام الذي تستحقه، وعندما نركز على حفظ الصحة الموجودة بدل أن نلهث خلف الصحة المفقودة.
- بلغ عدد الصيدليات في المملكة 3244صيدلية بمعدل صيدلية لكل حوالي 6500فرد.
- قدرت دراسات اقتصادية أن حجم سوق الدواء السعودية تجاوز 5مليارات ريال سنويا.
- بلغ معدل استهلاك الفرد السعودي من الدواء 195ريالاً ( 52دولاراً) سنوياً.
- بلغ معدل النمو في استهلاك الأدوية في السعودية حوالي 10% سنوياً عام 2006م.
- عزت وزارة الصحة ارتفاع استهلاك الأدوية وزيادة عدد الصيدليات في المملكة إلى سعة مساحة الدولة وزيادة عدد السكان وارتفاع نصيب الفرد من الإنفاق الصحي!!!
تحمل هذه الأخبار إجابات للمهتمين بالشأن الصحي، إلا أنها أيضا تثير العديد من التساؤلات،، منها:
@ لماذا؟
@ إلى أين؟
@ هل هذا شيء طيب؟
@ ما أكثر الأدوية استهلاكا؟
تتحدد الصورة الكبيرة لخارطة الدواء في أي بلد بسبب عوامل عديدة: منها التعليم والتدريب الصحي. فكم من الأدوية يصفها الأطباء على أسس غير علمية، وقد تزايد الحديث مؤخراً عن الطب المبني بناء على الأدلة والبراهين. وكم حذرنا أساتذتنا في كلية الطب من الإكثار من صرف الأدوية على قاعدة (واحد يصيب وواحد يخيب).
ومنها وعي المراجع الذي عوده بعض الأطباء على ألا يخرج من العيادة دون وصفة. فاستخدامات الدواء عندنا لا تراعي حقيقة أن غالبية المشكلات الصحية الطارئة تنتهي تلقائياً، وتتعامل معها أنظمة المناعة الطبيعية في الجسم، ولا تحتاج سوى الطمأنة وشرح المشكلة والتوعية وإجراءات سريرية مساندة. أما مطالبة المرضى بالمضاد الحيوي ومراعاة الطبيب لخاطر المريض و"اكتفاء شره" فحدث ولا حرج. وذلك عدا عن الأدوية التي تشترى دون وصفة طبية.
وقد تكونت الصورة - ولو جزئيا - بسبب الخدمات الصحية الحكومية المجانية كلياً. مما أسهم في ترسيخ الثقافة الاستهلاكية للدواء. وكم طالبنا بنظام يجعل المراجع يدفع نسبة من قيمة الأدوية كما هو معمول به في بريطانيا على سبيل المثال.
وأمام هذه الأخبار الصيدلانية لنا أن نتساءل: هل سيستمر نمو استهلاكنا للأدوية نسبة 10% سنوياً؟ وإلى متى؟ ألا يأتي هذا على حساب صرفنا على أولويات أخرى؟ كما يحق لنا التساؤل: كم من هذه الأدوية يصرف على أمراض مزمنة يتعايش معها المرضى مدى الحياة، وكم منها يصرف من هذه الأدوية يصرف على أمراض مزمنة يتعايش معها المرضى مدى الحياة، وكم منها يصرف على مشكلات صحية عارضة؟
وسيوجه للعاملين في مجال الصحة التساؤلات التالية: إذا كان من يستهلك أدوية كثيرة شخص ذو صحة معتلة فهو ينطبق هذا على مجتمع كامل؟ وإذا كان الفرد الذي يمارس العادات الغذائية السليمة والنشاط البدني المنتظم يستمتع بصحة أفضل وإنتاجية أعلى، فكيف تكون الصحة والإنتاجية في مجتمع تصل فيه نسبة الخمول إلى 90% ونسبة السمنة وزيادة الوزن إلى 70%، ويتراجع فيه معدلات استهلاك الحليب والخضروات والألياف الغذائية، ويزداد فيه استهلاك النشويات والدهون والمشروبات الغازية، ويحمل 80% من سكانه أحد أو بعض عوامل الخطورة للإصابة بأمراض شرايين القلب؟ ومثلما يحق لنا التساول عن مستوى المناعة الطبيعية لدى الفرد السليم، فكيف بمناعة المجتمع الذي يحتاج هذا الصرف الهائل على الأدوية سنوياً؟
وعلى الرغم من عقدنا للمؤتمرات عن اقتصاديات الدواء، وتناولها للكلفة الاقتصادية المستقبلية، إلا أنها تصب في خانة التعامل مع سد الاحتياج، ومقابلة الطلب المتزايد على الدواء. ولا يتوقع من مثل هذه المؤتمرات أن تتعامل مع الوقاية وتغيير النمط المعيشي والأثر الاقتصادي للتوعية الدوائية وغيرها من التدخلات الوقائية.
أتطلع إلى قائمة أخبار أخرى تقول:
@ ارتفع معدل ممارسة المشي والنشاط البدني في المملكة في السنوات الأخيرة بمعدل....
@ زاد معدل استهلاك الفرد السعودي اليومي للخضار والألياف الغذائية ...
@ قلت نسبة البدانة في المملكة بنسبة ....
@ تراجعت نسبة الاصابة بالسكري في المملكة بنسبة ....
وحينها لن يكون لسعة مساحة الدولة وزيادة عدد السكان دور في معدل ما يتسهلكه الفرد السعودي من الأدوية!!
وسنستمع لهذه القائمة من الأخبار عندما نعطي الوقاية والتوعية الصحية الاهتمام الذي تستحقه، وعندما نركز على حفظ الصحة الموجودة بدل أن نلهث خلف الصحة المفقودة.
مواضيع مماثلة
» اقتصاديات الحج
» اقتصاديات علاج مرض السكر تناقش في لندن
» مطالب بالاستفادة من الطفرة الاقتصادية في صناعة الدواء وتصديره
» السعودية تشارك في مؤتمر اقتصاديات المناجم والمحاجر بالقاهرة
» ضخ 8.7 مليار دولار سنويا لتطوير وابتكار الدواء حول العالم
» اقتصاديات علاج مرض السكر تناقش في لندن
» مطالب بالاستفادة من الطفرة الاقتصادية في صناعة الدواء وتصديره
» السعودية تشارك في مؤتمر اقتصاديات المناجم والمحاجر بالقاهرة
» ضخ 8.7 مليار دولار سنويا لتطوير وابتكار الدواء حول العالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى