الأطفال والأطباء الهندوراسيون يجنون ثمار كرم جراحين أميركيين
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الأطفال والأطباء الهندوراسيون يجنون ثمار كرم جراحين أميركيين
الأطفال والأطباء الهندوراسيون يجنون ثمار كرم جراحين أميركيين
(طبيبان من جامعة كولومبيا يركزان على تصليح شفاه وأحناك الأطفال المشقوقة)
من فيليب كوراتا، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 31 كانون الأول/ ديسمبر 2007 - قام أستاذا طب أميركيان يعملان في جامعة كولومبيا الأميركية الموجودة في مدينة نيويورك بإصلاح تشوهات وعاهات الوجه لدى الأطفال الهندوراسيين بهدوء لمدة دامت عقدين من الزمن تقريبا، وإعطاء الآلاف من الصغار فرصة للعيش بشكل طبيعي.
فقد ذهب الدكتور هوارد سميث البالغ من العمر 88 عاما، والدكتور جوزيف حداد البالغ من العمر 50 عاما، إلى أبعد من مجرد القيام بعملية جراحية بسيطة لإصلاح تشقق الشفاه والأحناك لدى الأطفال، وهي تشوهات تسفر عن وجود فتحات واسعة في منتصف وجوه الأطفال الأمر الذي يجعلهم عرضة للوصمات الاجتماعية. ويقوم الطبيبان المحسنان بتدريب الأطباء الهندوراسيين على إجراء العمليات وتزويدهم بالدعم المالي خلال السنوات الأربع التي يقضونها في التدرب المهني. وقد أنشآ المعهد الطبي الهندوراسي في عام 1995 لتقديم الرعاية الطبية والجراحية للأطفال في هندوراس الذين يعانون من تشقق الشفة والحنك وغير ذلك من العاهات الخلقية أو المكتسبة. وهما أيضا من أهم المتبرعين الرئيسيين للمعهد.
وقد بدأ سميث في العمل في هندوراس في عام 1989، وهو العام الذي تقاعد فيه من منصبه كأستاذ لجراحة تجميل الوجه في جامعة ييل الأميركية في ولاية كونيكتيكت وهو في السبعين من عمره. وما أن انتهت مهنته هذه حتى استبدلها بمهنتين جديدتين. فبالإضافة لمهمته في هندوراس، بدأ مهنة تدريس أخرى (لا يتقاضى عليها أجرا) كأستاذ لطب الأنف والأذن والحنجرة في جامعة كولومبيا في نيويورك، حيث وهب أيضا كراسي في العديد من الأقسام الطبية. ويتعامل طب الأنف والأذن والحنجرة مع آلام الأذن، والأنف، والحلق، والرأس واضطرابات الرقبة. وعلق سميث، وهو رئيس سابق للأكاديمية الأميركية لجراحة تجميل الوجه البلاستيكية ساخرا بقوله: "لقد قدمت لهم عرضا مغريا لم يقووا على رفضه."
وبالنسبة لسبب اختياره هندوراس لعمله الخيري، قال الطبيب "إنها المكان الذي تمس فيه الحاجة؛ حيث أننا عقدنا عيادة في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي عندما ذهبت إلى هناك. وكشفنا على 11 أو 12 شفة بها شقوق مزدوجة. بينما لم أر خلال السنوات المهنية التي قضيتها في كونيتيكت أكثر من حالتين. أما في هندوراس، فيوجد شخص بين كل 500 شخص مصاب بتشقق الشفة والحنك، في حين يكون حدوث حالات التشوه في الولايات المتحدة، نادرا جدا تمثل حالة واحدة بين آلاف الأشخاص.
وقد رافق حداد، وهو أيضا من جامعة كولومبيا، سميث إلى هندوراس على مدى السنوات السبع عشرة الماضية خلال زياراته لهندوراس، وذلك بعد أن تم تعيينه أستاذا لطب الأنف والأذن والحنجرة الخاص بالأطفال في عام 1990.
وقال حداد: "لقد تقاسمنا مكتبا وأصبحنا صديقين. وطلب مني الانضمام إليه في بعض من هذه الزيارات والمشاركة في العمل لأنه كان يشعر أنني سأستمتع بذلك لأنه سبق لي وأن عملت مع الأطفال، ففعلت."
ويقوم سميث بزيارة هندوراس أربع مرات في السنة، ويذهب معه حداد في اثنتين من تلك الزيارات. ويبقون هناك أسبوعا واحدا في كل من هذه الزيارات.
وقال "إننا نذهب إلى هناك يوم السبت ونعقد عيادة طوال يوم الأحد. ونقوم بفحص ما بين 100 إلى 150 شخصا خلال يوم واحد. ونبقى هناك ونجري عمليات طوال الأسبوع. إن ما نحاول القيام به هو جعل الأشخاص الذين ندربهم يجرون عمليات جراحية بين الزيارات التي قمنا بها. إنهم يقومون بعدد لا بأس به من هذه العمليات." والجدير بالذكر أنه قد تم تدريب سبعة أطباء هندوراسيين أو يجري تدريبهم على يد طبيبي نيويورك.
وقد أنفق سميث حوالي مليوني دولار على تجهيز غرفة عمليات، وعلى دعم الأطباء الذي يقضون فترة التدريب ودفع مرتبات موظفي غرفة العمليات في هندوراس. وقد ساهم حداد بالمال، والوقت والمعدات في مؤسسة المعهد الطبي في هندوراس ويعمل كرئيس لهذه المؤسسة.
وأوضح سميث "أن العديد من الأطباء المتدربين الشباب لا يملكون الكثير من المال. ويكونون عادة مدانين للحكومة بمبلغ 24 ألف دولار مقابل تعليمهم في الوقت الذي نقابلهم فيه. ولهذا فإنه يتعين علينا تقريبا أن نسدد الدين الذي عليهم. ولقد تبنيت عائلة واحدة نوعا ما لأنها لم تكن تملك أي مال على الإطلاق.
وبمجرد أن ينتهي سميث وحداد من تدريب الأطباء الهندوراسيين، يتم إرسال الأطباء إلى الولايات المتحدة لقضاء سنة أخرى في التدريب قبل العودة إلى وطنهم في أميركا الوسطى.
وقال سميث إنه يتم تدريبهم تدريبا جيدا يضاهي تدريب أي طبيب تجميل في الولايات المتحدة، بل يفوقه أحيانا لأن لديهم الكثير من التجارب السريرية.
وقد امتد عمل حداد في هندوراس إلى أبعد من مجرد المعالجة والتعليم ليشمل محاولة معرفة سبب انتشار هذه العاهات هناك.
وأكد "أن عدد حدوث مثل هذه العاهات في هندوراس يفوق عدد حدوثها في الولايات المتحدة بمقدار ثلاثة إلى أربعة أضعاف". وقال إن بعضها تحدث لأسباب بيئية وغذائية، ولكن البعض الآخر يبدو أنها وراثية؛ حيث نشاهد أعدادا كبيرة من الأسر لديها عدة أعضاء مصابين. وهذه هي العائلات التي نستهدفها في مسعانا لفهم السبب الوراثي".
ويقول سميث إنه سيتقاعد من جامعة كولومبيا عندما يبلغ سن التسعين ولكنه يعتزم مواصلة العمل في هندوراس لفترة أطول. وينوي حداد مواصلة العمل في هندوراس بعد أن يصبح سميث غير قادر على فعل ذلك.
واختتم حداد حديثه بالقول إنني لا أزال في الخمسين من عمري وسوف أشارك في هذا العمل لمدة 30 سنة أخرى إذا قدر الله لي ذلك. فهذا العمل بلسم للروح، وهو ما يدفعني لمواصل العمل."
مواضيع مماثلة
» العمل على إزالة شوائب السوق يؤدي إلى فوز ثلاثة أميركيين بجائ
» لعب الأطفال عند العرب
» الأطفال والمراهقون يزاحمون عشاق الكتب الآخرين في المهرجان ال
» الأطفال والمراهقون يزاحمون عشاق الكتب الآخرين في المهرجان ال
» استخدام الأطفال كمفجرين انتحاريين يزيد الشعور بالوحشية
» لعب الأطفال عند العرب
» الأطفال والمراهقون يزاحمون عشاق الكتب الآخرين في المهرجان ال
» الأطفال والمراهقون يزاحمون عشاق الكتب الآخرين في المهرجان ال
» استخدام الأطفال كمفجرين انتحاريين يزيد الشعور بالوحشية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى