بنجامين فرانكلين اعتبر الإختراعات شكلا من أشكال الخدمة العام
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
بنجامين فرانكلين اعتبر الإختراعات شكلا من أشكال الخدمة العام
بنجامين فرانكلين اعتبر الإختراعات شكلا من أشكال الخدمة العامة
(فرانكلين جسّد روح الإبداع لأميركا في حقول السياسة والأعمال والعلوم)
من بيتر سيسلر، المراسل الخاص لموقع يو إس إنفو
واشنطن، 28 كانون الأوّل/ديسمبر، 2007 – لئن قام الآباء المؤسسون للولايات المتحدة، جورج واشنطن، وطوماس جيفيرسون، وألكساندر هاميلتون، وجون آدامس بإسهامات عملية للمجتمع الأميركي الوليد، فإن بنجامين فرانكلين كان الشخص الذي جسّد الإبداع والطاقة الخلاقة التي ميزت الطابع الأميركي الفريد للأمة الفتية.
كان فرانكلين (1706-1790) رجلا عصاميا ارتقى ليصبح شخصية مرموقة دوليا بصورة مساوية كمخترع، وكعالم، وكثوري، وكرجل سياسة. والمسار الرائع لحياة فرانكلين ابتداء بنشأته في بيئة متواضعة كالنجل العاشر لأب تطهري كان يمتهن صنع الصابون في منطقة نيو إنغلاند في عهد الإستعمار الإنكليزي، ومترعرعا ليصبح اشهر علماء ودبلوماسيي تلك الحقبة، هذا المسار كشف الكثير عن الفرص والوعد بالتقدم التي أتاحتها الأمة الأميركية الفتية لبنيها من المفكرين بتأسيس المشاريع -- ولاحقا لبناتها.
وفرانكلين الذي كان في وقت من الأوقات شابا شاردا ومعدما ناضل طوال حياته لترقية المجتمع بما في ذلك تأسيس أول مكتبة تقرض كتبا، وجامعة، وأول خدمة بريد وجمعية ثقافية محترمة من المفكرين. وأصبح مواطنا متفانيا لمدينته التي تبناها، فيلادلفيا، التي حين جاءها للإقامة فيها في عام 1723 كانت أكبر بكثير من نيويورك او بوسطن. واعتبر فرانكلين اختباراته العلمية واختراعاته، بما فيها العدسات الثنائية البؤرة، ومدفئة حطب خالية من الدخان، كنوع من الخدمة العامة وهو لم يسع قط لاستصدار براءات اختراع، او جني المال من هذه الاختراعات.
ويقول سول غريفث، وهو مهندس شاب ومخترع نال زمالة ماكآرثر لعام 2007 التي تمنح لأصحاب المشاريع الخلاقة، ان "المخترع هو شخص يرى العالم من زاوية إمكاناته لا ما هو عليه الآن." كما أن حياة فرانكلين أثبتت ان الإختراع يدور حول التغيير حقا، وعدم الرضى من الوضع الراهن، والنزوع لخلق طريقة افضل لإتمام الأمور.
وفي إطار تلك الروح انصرف فرنكلين وزملاؤه الأصغر سنا، من أمثال جيفيرسون وآدامس وجون هانكوك، الذين حضروا في الكونغرس القارّي، لإنشاء أمّة جديدة على أن يرشدها حكم ممثّل للشعب، وذلك في الأعوام التي سبقت إعلان الاستقلال عن بريطانيا في 1776. وبداية سعى فرانكلين، الذي كان نجله الوحيد حاكما مواليا للنظام الملكي، لإنشاء اتحاد يتمتع بحكم ذاتي ضمن الإمبراطورية البريطانية الا أنه سرعان ما أدرك ان أمة جديدة من المواطنين الأحرار انما ولدت فعلا في المستعمرات الأميركية وأنه من خلال الاستقلال فقط يمكن أن تحقّق مصيرها.
وفي صياغته للوثائق التأسيسية للبلاد استلهم فرانكلين بخلفيته في مجال التجارب والإختبار والاختراع والترشيد الذي وجده في العالم الطبيعي، كما يشير وولتر أيزاكسون مؤلف كتاب "بنجامين فرانكلين: سيرة أميركية". وقد كان فرانكلين المحرّك وراء تصميم نظام حكومة فدرالي تتقاسم الولايات فيه السلطة مع حكومة مركزية. لكن تضمينه فقرة "إننا نعتبر هذه الحقائق بديهية" في مسودّة إعلان الإستقلال الذي صاغه جيفيرسون والتي أشارت الى حقوق الإنسان المتأصلة هو الذي دمغ الولايات المتحدة كمجتمع يرتكز على الفحص العقلاني للواقع.
وكان فراكلين عضوا فخورا في الطبقات الوسطى وهو اعتبر اختراعاته ومنشوراته وسيلة لتطوير وترقية الطبقة الوسطى العاملة بالتجارة من خلال احتضانها للتكنولوجيا والمؤسسات الديمقراطية. وكان فرانكلين مبشرا بالكثير مما أصبحت عليه أميركا وذلك بفضل التدفق الحر للمعلومات والانسياب السلس للأفكار الجديدة في حياته بالذات وفي المجتمع من حوله.
ويعتقد آيزاكسون ان فرانكلين الذي أطلق طائرة ورقية خلال عاصفة لإثبات نظريته بان البرق هو مرادف للكهرباء فعلا كان ليتبنى العالم العصري الذي تكتنفه التكنولوجيا ولكان سخر الى حد كبير الإنترنت لبث المعلومات. وقال آيزاكسون في مناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ300 لولادة فرانكلين في العام الماضي: "كان فرانكلين مخترعا فذا ومتقدما تكنولوجيا وكان يؤمن بوضع خطط أعمال تجارية او كيف يمكن تطبيق تكنولوجيا جديدة من نوع او آخر. لهذا اني أميل للإعتقاد انه في عصرنا هذا كان سينشر موقعه الإلكتروني الخاص به ولكان سيستمتع بالتكنولوجيا الجديدة. ولهذا السبب نحن نتواصل معه." (راجع المقال ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-english&y=2006&m=January&x=20060104154402ESnamfuaK3.803653e-02 ) حول ذلك).
وإرث فرانكلين مستمر حتى يومنا هذا لأنه كان ينزع للجمع بين النواحي العملية والمرح وهو ما يقال انها سجيّة أميركية أخرى. فقد ابتكر فراكلين زعانف السباحة لقدميه ويديه لأنه كان يريد ان يقوم بحركة اسرع في الماء. وقد زرع اول أشجار الصفصاف في أميركا من سلة مستوردة حيكت من أوراق الشجر. ويعتقد انه كان مخترع الهرمونيكا الزجاحية وهي ضرب من الأرغن الزجاجي الدوّار. كما أنه استخدم اسلوبه المستحدث لتوصيل الكهرباء في محاولة منه لطهي ديك رومي، لكنه بدلا من ذلك تلقى صدمة كهربايئة قوية. وكان فرانكلين وبصورة رائعة اول مشخّص لمصدر التسمم بمادة الرصاص في اوساط الحرفيين المشتغلين بالزجاج والصلصال، واستخدم العلاج بالكهرباء لمداواة الرجفات وكان محقّا في الإستنتاج بان الملبوسات الداكنة تجتذب حرارة أكثر منها للألبسة الباهتة اللون.
وطوال القرن التاسع عشر ومع اتسّاع رقعتها الجغرافية، اصبحت اميركا مرتعا للإبداع، والأرضية التي وفرها الآباء المؤسسّون كبيئة للأفكار الخلاقة. وقد بيّن استطلاع أخير أجرى على شبكة الإنترنت ان نسبة 88 في المئة من 262 اختراعا فذا (منذ عام 1800) عددتها الموسوعة البريطانية تمّت في مجتمعات ديمقراطية بالرغم من حقيقة ان غالبية سكان العالم كانت تعيش في ظل نظم غير ديمقراطية خلال حقبة طويلة من تلك الفترة الزمنية.
(فرانكلين جسّد روح الإبداع لأميركا في حقول السياسة والأعمال والعلوم)
من بيتر سيسلر، المراسل الخاص لموقع يو إس إنفو
واشنطن، 28 كانون الأوّل/ديسمبر، 2007 – لئن قام الآباء المؤسسون للولايات المتحدة، جورج واشنطن، وطوماس جيفيرسون، وألكساندر هاميلتون، وجون آدامس بإسهامات عملية للمجتمع الأميركي الوليد، فإن بنجامين فرانكلين كان الشخص الذي جسّد الإبداع والطاقة الخلاقة التي ميزت الطابع الأميركي الفريد للأمة الفتية.
كان فرانكلين (1706-1790) رجلا عصاميا ارتقى ليصبح شخصية مرموقة دوليا بصورة مساوية كمخترع، وكعالم، وكثوري، وكرجل سياسة. والمسار الرائع لحياة فرانكلين ابتداء بنشأته في بيئة متواضعة كالنجل العاشر لأب تطهري كان يمتهن صنع الصابون في منطقة نيو إنغلاند في عهد الإستعمار الإنكليزي، ومترعرعا ليصبح اشهر علماء ودبلوماسيي تلك الحقبة، هذا المسار كشف الكثير عن الفرص والوعد بالتقدم التي أتاحتها الأمة الأميركية الفتية لبنيها من المفكرين بتأسيس المشاريع -- ولاحقا لبناتها.
وفرانكلين الذي كان في وقت من الأوقات شابا شاردا ومعدما ناضل طوال حياته لترقية المجتمع بما في ذلك تأسيس أول مكتبة تقرض كتبا، وجامعة، وأول خدمة بريد وجمعية ثقافية محترمة من المفكرين. وأصبح مواطنا متفانيا لمدينته التي تبناها، فيلادلفيا، التي حين جاءها للإقامة فيها في عام 1723 كانت أكبر بكثير من نيويورك او بوسطن. واعتبر فرانكلين اختباراته العلمية واختراعاته، بما فيها العدسات الثنائية البؤرة، ومدفئة حطب خالية من الدخان، كنوع من الخدمة العامة وهو لم يسع قط لاستصدار براءات اختراع، او جني المال من هذه الاختراعات.
ويقول سول غريفث، وهو مهندس شاب ومخترع نال زمالة ماكآرثر لعام 2007 التي تمنح لأصحاب المشاريع الخلاقة، ان "المخترع هو شخص يرى العالم من زاوية إمكاناته لا ما هو عليه الآن." كما أن حياة فرانكلين أثبتت ان الإختراع يدور حول التغيير حقا، وعدم الرضى من الوضع الراهن، والنزوع لخلق طريقة افضل لإتمام الأمور.
وفي إطار تلك الروح انصرف فرنكلين وزملاؤه الأصغر سنا، من أمثال جيفيرسون وآدامس وجون هانكوك، الذين حضروا في الكونغرس القارّي، لإنشاء أمّة جديدة على أن يرشدها حكم ممثّل للشعب، وذلك في الأعوام التي سبقت إعلان الاستقلال عن بريطانيا في 1776. وبداية سعى فرانكلين، الذي كان نجله الوحيد حاكما مواليا للنظام الملكي، لإنشاء اتحاد يتمتع بحكم ذاتي ضمن الإمبراطورية البريطانية الا أنه سرعان ما أدرك ان أمة جديدة من المواطنين الأحرار انما ولدت فعلا في المستعمرات الأميركية وأنه من خلال الاستقلال فقط يمكن أن تحقّق مصيرها.
وفي صياغته للوثائق التأسيسية للبلاد استلهم فرانكلين بخلفيته في مجال التجارب والإختبار والاختراع والترشيد الذي وجده في العالم الطبيعي، كما يشير وولتر أيزاكسون مؤلف كتاب "بنجامين فرانكلين: سيرة أميركية". وقد كان فرانكلين المحرّك وراء تصميم نظام حكومة فدرالي تتقاسم الولايات فيه السلطة مع حكومة مركزية. لكن تضمينه فقرة "إننا نعتبر هذه الحقائق بديهية" في مسودّة إعلان الإستقلال الذي صاغه جيفيرسون والتي أشارت الى حقوق الإنسان المتأصلة هو الذي دمغ الولايات المتحدة كمجتمع يرتكز على الفحص العقلاني للواقع.
وكان فراكلين عضوا فخورا في الطبقات الوسطى وهو اعتبر اختراعاته ومنشوراته وسيلة لتطوير وترقية الطبقة الوسطى العاملة بالتجارة من خلال احتضانها للتكنولوجيا والمؤسسات الديمقراطية. وكان فرانكلين مبشرا بالكثير مما أصبحت عليه أميركا وذلك بفضل التدفق الحر للمعلومات والانسياب السلس للأفكار الجديدة في حياته بالذات وفي المجتمع من حوله.
ويعتقد آيزاكسون ان فرانكلين الذي أطلق طائرة ورقية خلال عاصفة لإثبات نظريته بان البرق هو مرادف للكهرباء فعلا كان ليتبنى العالم العصري الذي تكتنفه التكنولوجيا ولكان سخر الى حد كبير الإنترنت لبث المعلومات. وقال آيزاكسون في مناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ300 لولادة فرانكلين في العام الماضي: "كان فرانكلين مخترعا فذا ومتقدما تكنولوجيا وكان يؤمن بوضع خطط أعمال تجارية او كيف يمكن تطبيق تكنولوجيا جديدة من نوع او آخر. لهذا اني أميل للإعتقاد انه في عصرنا هذا كان سينشر موقعه الإلكتروني الخاص به ولكان سيستمتع بالتكنولوجيا الجديدة. ولهذا السبب نحن نتواصل معه." (راجع المقال ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-english&y=2006&m=January&x=20060104154402ESnamfuaK3.803653e-02 ) حول ذلك).
وإرث فرانكلين مستمر حتى يومنا هذا لأنه كان ينزع للجمع بين النواحي العملية والمرح وهو ما يقال انها سجيّة أميركية أخرى. فقد ابتكر فراكلين زعانف السباحة لقدميه ويديه لأنه كان يريد ان يقوم بحركة اسرع في الماء. وقد زرع اول أشجار الصفصاف في أميركا من سلة مستوردة حيكت من أوراق الشجر. ويعتقد انه كان مخترع الهرمونيكا الزجاحية وهي ضرب من الأرغن الزجاجي الدوّار. كما أنه استخدم اسلوبه المستحدث لتوصيل الكهرباء في محاولة منه لطهي ديك رومي، لكنه بدلا من ذلك تلقى صدمة كهربايئة قوية. وكان فرانكلين وبصورة رائعة اول مشخّص لمصدر التسمم بمادة الرصاص في اوساط الحرفيين المشتغلين بالزجاج والصلصال، واستخدم العلاج بالكهرباء لمداواة الرجفات وكان محقّا في الإستنتاج بان الملبوسات الداكنة تجتذب حرارة أكثر منها للألبسة الباهتة اللون.
وطوال القرن التاسع عشر ومع اتسّاع رقعتها الجغرافية، اصبحت اميركا مرتعا للإبداع، والأرضية التي وفرها الآباء المؤسسّون كبيئة للأفكار الخلاقة. وقد بيّن استطلاع أخير أجرى على شبكة الإنترنت ان نسبة 88 في المئة من 262 اختراعا فذا (منذ عام 1800) عددتها الموسوعة البريطانية تمّت في مجتمعات ديمقراطية بالرغم من حقيقة ان غالبية سكان العالم كانت تعيش في ظل نظم غير ديمقراطية خلال حقبة طويلة من تلك الفترة الزمنية.
مواضيع مماثلة
» هل يجوز للزوجة أخذ أجرة على الخدمة؟
» برنامج لسهولة تصدير مشاريع البيانات إلى أشكال مختلفة
» دعوة للشباب من المسلمين الأميركيين للعمل في مجالات الخدمة ال
» موظفون وأطباء يتهمون الإدارة بالتسلط على حساب جودة الخدمة
» البراك: الاتحاد العربي يعمل على تطوير مستوى الخدمة الكهربائية وتحقيق تعريفة كهربائية متوازنة
» برنامج لسهولة تصدير مشاريع البيانات إلى أشكال مختلفة
» دعوة للشباب من المسلمين الأميركيين للعمل في مجالات الخدمة ال
» موظفون وأطباء يتهمون الإدارة بالتسلط على حساب جودة الخدمة
» البراك: الاتحاد العربي يعمل على تطوير مستوى الخدمة الكهربائية وتحقيق تعريفة كهربائية متوازنة
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى