زعماء العالم يشجبون اغتيال بنازير بوتو
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
زعماء العالم يشجبون اغتيال بنازير بوتو
زعماء العالم يشجبون اغتيال بنازير بوتو
(الرئيس بوش يحث على استمرار التقدم نحو الديمقراطية في باكستان)
من ديفيد مكيبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 28 كانون الأول/ ديسمبر 2007 - ضم الرئيس بوش صوته إلى أصوات زعماء العالم الآخرين في شجب اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو، ودعا إلى مواصلة التقدم نحو تحقيق الإصلاحات الديمقراطية في باكستان.
وابلغ الرئيس بوش المراسلين في تصريح أدلى به من مزرعته الواقعة بالقرب من بلدة كروفورد بولاية تكساس "إن الولايات المتحدة تشجب بشدّة هذا العمل الخسيس الذي ارتكبه قتلة متطرفون يسعون لتقويض ديمقراطية باكستان. كما يتحتم تقديم أولئك الذين اقترفوا هذه الجريمة الشنعاء للعدالة".
وكانت بنازير بوتو قد قتلت يوم 27 كانون الأول/ ديسمبر الجاري في هجوم انتحاري بعيد إلقائها كلمة أمام تجمع انتخابي في روالبندي حضره جمع غفير من مناصريها وذلك قبل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها يوم 8 كانون الثاني / يناير، 2008. وأفادت التقارير الإخبارية بأنها قتلت على يد مهاجم انتحاري أطلق عليها النار من مسافة قريبة ثم فجر مواد ناسفة على مقربة من سيارتها. وقد أسفر الهجوم الانتحاري عن سقوط 15 قتيلا على الأقل وجرح عدة أشخاص آخرين.
ولم تكن التهديدات بالقتل غريبة على بوتو؛ حيث أن الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياتها يوم 27 كانون الأول/ ديسمبر الجاري هو المحاولة الثانية لاستهداف حياة بوتو منذ عودتها إلى باكستان من دبي بالإمارات العربية المتحدة في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي لتتولى قيادة حزب الشعب الباكستاني التابع لها – الذي يعتبر أكبر جماعة معارضة في باكستان - في خوض الانتخابات. وقد ألقت باللوم على جماعات متطرفة في ذلك الهجوم الانتحاري ضد مؤيديها في كراتشي في نفس اليوم وأودى بحياة 134 شخصا.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن بوتو كانت تدرك المخاطر التي تحيق بها بعد عودتها للمشاركة في الانتخابات ولكنها عادت رغم ذلك لأنها كانت على قناعة بأن بلدها في حاجة إليها".
وأضاف ميليباند "أن الجماعات المتطرفة باستهدافها بنازير بوتو إنما تهدف إلى تعقب ورصد جميع الشخصيات الملتزمة بالعملية الديمقراطية في باكستان، وإنه لا يمكن ولا يجب أن يسمح لها أن تنجح".
و قد تلقت بوتو التي تعتبر أول زعيمة تنتخب بشكل ديمقراطي في العالم الإسلامي تعليمها في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة وجامعة أوكسفورد في بريطانيا. وتولت رئاسة الوزراء مرتين ما بين عام 1988 وعام 1990 ثم ما بين عام 1993 وعام 1996. وقد سارت على نهج والدها ذو الفقار علي بوتو مؤسس حزب الشعب الباكستاني الذي تولى رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية قبل الإطاحة به عام 1977. وبعد أن قضت بنازير بوتو خمس سنوات في السجن، توجهت إلى لندن حيث نظمت أول حملة سياسية لها.
وكانت عودة بوتو في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى باكستان بموجب اتفاق على تقاسم السلطة مع مشرف جزءا من محاولة لاستعادة الديمقراطية في بلد يعتبر كيانا أساسيا في الكفاح الدولي ضد الإرهاب.
وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون "إن الإرهابيين ربما كانوا قد قتلوا بنازير بوتو
ولكنه لا يجب السماح لهم بقتل الديمقراطية في باكستان." وأضاف: "إن هذا العمل البشع يقوى عزمنا وإصرارنا على أنه لن يسمح للإرهابيين بالفوز لا هناك ولا هنا ولا في أي مكان آخر في العالم."
وقد أدان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف، الذي تعرض نفسه لعدة محاولات اغتيال، الهجوم وأعلن الحداد الرسمي في البلاد لمدة ثلاثة أيام تعبيرا عن الحزن على مقتل بوتو.
أما الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، الذي كان قد التقى بوتو قبل ساعات من اغتيالها خلال زيارة قام بها لباكستان، فقد أشاد ببوتو بوصفها "ابنة باكستان" وأدان عملية الاغتيال ووصف القتلة بأنهم "أعداء الازدهار والسلام والرفاهية في باكستان والعالم الإسلامي."
وقال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ "إن شبه القارة الهندية قد فقدت بوفاتها زعيمة بارزة متميزة كرست حياتها من أجل المصالحة الوطنية والديمقراطية في بلدها."
وحثت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس "الشعب الباكستاني والزعماء السياسيين والمجتمع المدني على التحلي بالهدوء والعمل معا لبناء مستقبل أكثر اعتدالا وسلاما وديمقراطية."
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية توم كيسي إن الهجوم "يدل على أنه يوجد أناس هناك يحاولون عرقلة بناء الديمقراطية في باكستان.
وقد أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في رسالة وجهها إلى مشرف الاغتيال ووصفه "بالعمل البغيض" وقال إن الإرهاب والعنف لا مكان لهما في الحوار الديمقراطي ومن الضروري أن تجري الانتخابات المقبلة في باكستان في جو من التعددية والشفافية والأمن والديمقراطية.
ووصف رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي بوتو بأنها امرأة اختارت خوض معركتها حتى النهاية بسلاح واحد – هو سلاح الحوار والنقاش السياسي."
وقال برودي "إن الطريق الصعب نحو السلام والديمقراطية في تلك المنطقة يجب ألا يتوقف، وإن تضحية بوتو ستكون بمثابة أقوى مثال لأولئك الذين لا يستسلمون للإرهاب."
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، لقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص مصرعهم قبل تجمع انتخابي آخر نظمه أنصار شخصية معارضة بارزة أخرى، هو رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف.
وقال بوش في تصريحه "إننا نقف صفا واحدا مع شعب باكستان في كفاحه ضد قوى الإرهاب والتطرّف، ونحثه على تبجيل ذكرى بنازير بوتو بمواصلته للعملية الديمقراطية التي بذلت الفقيدة حياتها بشجاعة بالغة من أجلها.
النصان الكاملان للبيانين اللذين أدلى بهما كل من الرئيس بوش ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=December&x=20071227151614ssissirdile5.402774e-02 ) ووزيرة الخارجية رايس ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=December&x=20071227173620ssissirdile0.8034021 ) متاحان على موقع يو إس إنفو.
مواضيع مماثلة
» وزيرة الخارجية رايس تشجب اغتيال بنازير بوتو وتصفه بالخسيس وا
» بوش يعتبر اغتيال غانم جزءا من نمط أعمال تستهدف إسكات أصوات ا
» الولايات المتحدة وفرنسا تستنكران بشدة اغتيال النائب اللبناني
» اغتيال بوتو و"وقائع موت معلن"
» رايس تجري مشاورات مع زعماء أفارقة حول النزاعات الإقليمية
» بوش يعتبر اغتيال غانم جزءا من نمط أعمال تستهدف إسكات أصوات ا
» الولايات المتحدة وفرنسا تستنكران بشدة اغتيال النائب اللبناني
» اغتيال بوتو و"وقائع موت معلن"
» رايس تجري مشاورات مع زعماء أفارقة حول النزاعات الإقليمية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى