الناخبون والمرشحون بدأوا يحوّلون انتباههم الى القضايا الإقتص
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الناخبون والمرشحون بدأوا يحوّلون انتباههم الى القضايا الإقتص
الناخبون والمرشحون بدأوا يحوّلون انتباههم الى القضايا الإقتصادية
(مع تحسن الوضع العسكري في العراق يبدي الأميركيون قلقا متزايدا ازاء الوضع الإقتصادي)
من ميشيل أوستين، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 27 كانون الأول/ديسمبر، 2007 – درج معاونو الرئيس السابق كلينتون على التفوّه بعبارة رائجة هي "إنه الإقتصاد، يا غبي!" خلال حملته الرئاسية في 1992 ضد غريمه الرئيس الأسبق جورج بوش (الاب)، للإشارة الى أن الإقتصاد كان يتصدّر المسائل التي راودت أذهان الأميركيين في وقت كانت البلاد غارقة في كساد اقتصادي محتدم.
اما اليوم هناك دلالة متنامية على أنه حينما يسأل الأميركيون عن المشكلة التي أكثر ما تؤرقهم يكون لسان حالهم كذلك: "الإقتصاد، يا غبي ".
وبالنظر الى آراء الأميركيين حول الحرب في العراق ونتائج الإنتخابات النصفية التي جرت في نهاية 2006 يتوقع خبراء سياسيون كثيرون ان تشكّل السياسة الخارجية القضية التي ستهيمن على حملة العام القادم، لكن الحال قد تكون مخالفة لذلك.
وقال بيتر باينارت، أحد كبار الخبراء في مجال السياسة الخارجية الأميركية في مجلس العلاقات الخارجية، إن السياسة الخارجية لا "تهيمن على الإنتخابات حاليا بنفس القدر الذي كان يتوقعه البعض." واضاف باينارت الذي تحدث في مركز الصحافة الأجنبية بواشنطن يوم 4 الشهر الجاري: "أعتقد ان السبب وراء ذلك بسيط، فالعراق لم يعد يشكّل قضية رئيسية في الحياة السياسية الأميركية كما كان لبضعة شهور خلت."
ومع تراجع عدد القتلى الأميركيين في العراق وانحسار التغطية الإعلامية لهذه القضيّة تشير استطلاعات الرأي الى ان الأميركيين يبدون قلقا مساويا او قلقا أكبر حيال المسائل الإقتصادية. وفي حين تظهر نتائج هذه الاستطلاعات ان الأميركيين لا يزال يؤيدون سحب القوات من العراق فإن عددا أكبر منهم يعتقد ان الوضع في تلك البلاد آخذ في التحسّن.
وفي العادة تملي المشاغل الإقتصادية خيارات الناخبين في الإنتخابات الأميركية. واستنادا لتشاك تود، مدير الشؤون السياسية في شبكة تلفزة إن بي سي الإخبارية، الذي تحدث في مركز الصحافة الأجنبية يوم 10 الجاري، فان غالبية الإنتخابات هي انتخابات تتمحور حول المحفظة المالية الا إذا كانت هذه المحفظة ملأى بالنقود او الا اذا كانت حرب ما تسير بصورة سيئة."
وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة الى ان العديد من الأميركيين لا يعتبرون محفظتهم ملأى وتعتبر غالبية منهم ان الإقتصاد آخذ في التردي وأن أكثر من 70 في المئة منهم يعتقدون انه سيزداد سوءا. كما يشعر عدد كبير منهم ان الولايات المتحدة هي في حالة كساد، او ستذوق مرارة الكساد في وقت قريب.
ومما دفع لهذه القلق في أوساط الأميركيين هو ارتفاع أسعار الوقود والنفط وتراجع اسعار العقارات. ومن المشاغل المالية التي أكثر ما تؤرق الأميركيين هو تسديد رهونات العقارات على منازلهم. ففي العام المنصرم حصلت زيادة حاسمة في عدد الناس الذين عجزوا عن تسديد أقساط القروض ذات معدلات الفائدة المتذبذبة.
اما اهتمام الأميركيين في قضايا داخلية أخرى مثل الرعاية الصحية تدفعه مشاغل اقتصادية وبما أن معظم الأميركيين يتلقون تأمينهم الصحي من أرباب عملهم فإنهم حينما يقولون انهم متوجسون بشأن الرعاية الطبية فإن ذلك يعني انهم قلقون من فقدان وظائفهم،" كما اشار تود.
اما الهجرة، وهي قضية ساخنة في أوساط الجمهوريين، فهي مرتبطة بالإقتصاد كذلك. فحينما يكون هناك توجّس من الحالة الأقتصادية فان البعض يقلقون من أن المهاجرين غير الشرعيي الإقامة يسلبونهم وظائفهم. ويقول تود في هذا الصدد: "حينما تلقي نظرة على تاريخ بلادنا سترى أنه لما كانت الهجرة قضية على المسرح القومي كان ذلك أثناء فترات اتسمت بانحسار اقتصادي."
وقد بدأ المرشحون من الجانبين الجمهوري والديمقراطي بإيلاء اهتمام لمشاغل الأميركين وبتكييف استراتيجياتهم كي يضعوا نصب أعينهم "الناخبين ذوي المحفظات". ففي خطبهم وبياناتهم الصحفية بدأ المرشحون بتخصيص وقت إضافي لإبراز خبراتهم وأهدافهم الإقتصادية. وقد هيمنت على أحدث مناظرات بين المرشحين بولاية أيوا أسئلة للمستمعين عن الإقتصاد.
على سبيل المثال أشار حاكم ولاية ماساشوستس السابق والمرشّح عن الحزب الجمهوري ميت رومني الى ما قام به من عمل في إدارة شؤون الألعاب الأولمبية الشتوية التي نظمت في سولت ليك سيتي في عام 2002 كأدلة على مهاراته لإدارة الأعمال. في غضون ذلك، عرجّت هيلاري كلينون، مرشحة الحزب الديمقراطي وعضوة مجلس الشيوخ حاليا من ولاية نيويورك، على وول ستريت لتبادل مقترحاتها بخصوص إنهاء أزمة الرهونات العقارية وخفض فواتير التدفئة لدى الأسر الأميركية.
وتوجيه الحملة الإنتخابية للقضايا الإقتصادية يمكن أن يتسم بتحد أكبر بالنسبة للجمهوريين لسببين، أولاهما ان التاريخ يبيّن انه حينما يستشري الإقتصاد فان حزب الرئيس الحاكم يصبح أكثر احتمالا بأن يخسر الإنتخابات؛ إضافة الى ذلك في حين أن الجمهوريين ينظر اليهم على أنهم أفضل في تدبير المسائل الأمنية يميل الناخبون للإعتقاد بأن الديمقراطيين هم أفضل في معالجة القضايا الإقتصادية.
للمزيد من المعلومات راجع صفحة الإنتخابات الأميركية ( http://usinfo.state.gov/ar/democracy/us_elections.html ) على موقع يو إس إنفو.
(مع تحسن الوضع العسكري في العراق يبدي الأميركيون قلقا متزايدا ازاء الوضع الإقتصادي)
من ميشيل أوستين، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 27 كانون الأول/ديسمبر، 2007 – درج معاونو الرئيس السابق كلينتون على التفوّه بعبارة رائجة هي "إنه الإقتصاد، يا غبي!" خلال حملته الرئاسية في 1992 ضد غريمه الرئيس الأسبق جورج بوش (الاب)، للإشارة الى أن الإقتصاد كان يتصدّر المسائل التي راودت أذهان الأميركيين في وقت كانت البلاد غارقة في كساد اقتصادي محتدم.
اما اليوم هناك دلالة متنامية على أنه حينما يسأل الأميركيون عن المشكلة التي أكثر ما تؤرقهم يكون لسان حالهم كذلك: "الإقتصاد، يا غبي ".
وبالنظر الى آراء الأميركيين حول الحرب في العراق ونتائج الإنتخابات النصفية التي جرت في نهاية 2006 يتوقع خبراء سياسيون كثيرون ان تشكّل السياسة الخارجية القضية التي ستهيمن على حملة العام القادم، لكن الحال قد تكون مخالفة لذلك.
وقال بيتر باينارت، أحد كبار الخبراء في مجال السياسة الخارجية الأميركية في مجلس العلاقات الخارجية، إن السياسة الخارجية لا "تهيمن على الإنتخابات حاليا بنفس القدر الذي كان يتوقعه البعض." واضاف باينارت الذي تحدث في مركز الصحافة الأجنبية بواشنطن يوم 4 الشهر الجاري: "أعتقد ان السبب وراء ذلك بسيط، فالعراق لم يعد يشكّل قضية رئيسية في الحياة السياسية الأميركية كما كان لبضعة شهور خلت."
ومع تراجع عدد القتلى الأميركيين في العراق وانحسار التغطية الإعلامية لهذه القضيّة تشير استطلاعات الرأي الى ان الأميركيين يبدون قلقا مساويا او قلقا أكبر حيال المسائل الإقتصادية. وفي حين تظهر نتائج هذه الاستطلاعات ان الأميركيين لا يزال يؤيدون سحب القوات من العراق فإن عددا أكبر منهم يعتقد ان الوضع في تلك البلاد آخذ في التحسّن.
وفي العادة تملي المشاغل الإقتصادية خيارات الناخبين في الإنتخابات الأميركية. واستنادا لتشاك تود، مدير الشؤون السياسية في شبكة تلفزة إن بي سي الإخبارية، الذي تحدث في مركز الصحافة الأجنبية يوم 10 الجاري، فان غالبية الإنتخابات هي انتخابات تتمحور حول المحفظة المالية الا إذا كانت هذه المحفظة ملأى بالنقود او الا اذا كانت حرب ما تسير بصورة سيئة."
وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة الى ان العديد من الأميركيين لا يعتبرون محفظتهم ملأى وتعتبر غالبية منهم ان الإقتصاد آخذ في التردي وأن أكثر من 70 في المئة منهم يعتقدون انه سيزداد سوءا. كما يشعر عدد كبير منهم ان الولايات المتحدة هي في حالة كساد، او ستذوق مرارة الكساد في وقت قريب.
ومما دفع لهذه القلق في أوساط الأميركيين هو ارتفاع أسعار الوقود والنفط وتراجع اسعار العقارات. ومن المشاغل المالية التي أكثر ما تؤرق الأميركيين هو تسديد رهونات العقارات على منازلهم. ففي العام المنصرم حصلت زيادة حاسمة في عدد الناس الذين عجزوا عن تسديد أقساط القروض ذات معدلات الفائدة المتذبذبة.
اما اهتمام الأميركيين في قضايا داخلية أخرى مثل الرعاية الصحية تدفعه مشاغل اقتصادية وبما أن معظم الأميركيين يتلقون تأمينهم الصحي من أرباب عملهم فإنهم حينما يقولون انهم متوجسون بشأن الرعاية الطبية فإن ذلك يعني انهم قلقون من فقدان وظائفهم،" كما اشار تود.
اما الهجرة، وهي قضية ساخنة في أوساط الجمهوريين، فهي مرتبطة بالإقتصاد كذلك. فحينما يكون هناك توجّس من الحالة الأقتصادية فان البعض يقلقون من أن المهاجرين غير الشرعيي الإقامة يسلبونهم وظائفهم. ويقول تود في هذا الصدد: "حينما تلقي نظرة على تاريخ بلادنا سترى أنه لما كانت الهجرة قضية على المسرح القومي كان ذلك أثناء فترات اتسمت بانحسار اقتصادي."
وقد بدأ المرشحون من الجانبين الجمهوري والديمقراطي بإيلاء اهتمام لمشاغل الأميركين وبتكييف استراتيجياتهم كي يضعوا نصب أعينهم "الناخبين ذوي المحفظات". ففي خطبهم وبياناتهم الصحفية بدأ المرشحون بتخصيص وقت إضافي لإبراز خبراتهم وأهدافهم الإقتصادية. وقد هيمنت على أحدث مناظرات بين المرشحين بولاية أيوا أسئلة للمستمعين عن الإقتصاد.
على سبيل المثال أشار حاكم ولاية ماساشوستس السابق والمرشّح عن الحزب الجمهوري ميت رومني الى ما قام به من عمل في إدارة شؤون الألعاب الأولمبية الشتوية التي نظمت في سولت ليك سيتي في عام 2002 كأدلة على مهاراته لإدارة الأعمال. في غضون ذلك، عرجّت هيلاري كلينون، مرشحة الحزب الديمقراطي وعضوة مجلس الشيوخ حاليا من ولاية نيويورك، على وول ستريت لتبادل مقترحاتها بخصوص إنهاء أزمة الرهونات العقارية وخفض فواتير التدفئة لدى الأسر الأميركية.
وتوجيه الحملة الإنتخابية للقضايا الإقتصادية يمكن أن يتسم بتحد أكبر بالنسبة للجمهوريين لسببين، أولاهما ان التاريخ يبيّن انه حينما يستشري الإقتصاد فان حزب الرئيس الحاكم يصبح أكثر احتمالا بأن يخسر الإنتخابات؛ إضافة الى ذلك في حين أن الجمهوريين ينظر اليهم على أنهم أفضل في تدبير المسائل الأمنية يميل الناخبون للإعتقاد بأن الديمقراطيين هم أفضل في معالجة القضايا الإقتصادية.
للمزيد من المعلومات راجع صفحة الإنتخابات الأميركية ( http://usinfo.state.gov/ar/democracy/us_elections.html ) على موقع يو إس إنفو.
مواضيع مماثلة
» الرياضيون والفنانون والحكومات يتعاونون من أجل القضايا الدولي
» رايس في لندن لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع نظيرها مليباند
» رايس: اجتماع أنابوليس منصة لإطلاق مفاوضات حول جميع القضايا ا
» جولة بوش الإفريقية ستبرز تركة الرئيس القوية في مناصرة القضايا الأفريقية
» لقاء بين القضاة والمحامين واعتماد قضاء المذكرات سيعالج تأخير البت في القضايا
» رايس في لندن لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع نظيرها مليباند
» رايس: اجتماع أنابوليس منصة لإطلاق مفاوضات حول جميع القضايا ا
» جولة بوش الإفريقية ستبرز تركة الرئيس القوية في مناصرة القضايا الأفريقية
» لقاء بين القضاة والمحامين واعتماد قضاء المذكرات سيعالج تأخير البت في القضايا
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى