مناطق ريفية بنيكاراغوا باتت نموذجا لنظام الربط بالشبكة الكهر
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
مناطق ريفية بنيكاراغوا باتت نموذجا لنظام الربط بالشبكة الكهر
مناطق ريفية بنيكاراغوا باتت نموذجا لنظام الربط بالشبكة الكهربائية
(شركة "بلو إينيرجي" الأميركية تطوّر نموذجا دائما للطاقة الشمسية والعاملة على الريح)
من جيفري طوماس، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 10 كانون الأوّل/ديسمبر، 2007- بالنسبة لكثيرين ممن يقطنون مناطق الأرياف في جميع أنحاء العالم، فإن التكنولوجيات الضرورية في مجالات التربية، والصحة العامة، والتنمية الإقتصادية لا تكون متاحة بسبب انعدام الطاقة الكهربائية. لكن في نيكاراغوا، تقوم شركة "بلو إينيرجي" الأميركية بتطوير نموذج لربط مناطق الريف النائية بشبكة كهربائية زهيدة التكلفة وقابلة للاستمرار يمكن استنساخها في مناطق أخرى من العالم.
وقال ماثياس كريغ، الذي استنبط فكرة بلو إينريجي هذه أثناء متابعته دراسته في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا: "لا يمكن أن نستقدم تكنولوجيا أجنبية ونثبتها في مكان ما وأن نقدّم تدريبات على مدى أسبوع لنغادر المكان بعد ذلك. فلـ"بلو إينيرجي" حضور دائم ونحن نحاول أن نبني في إطار مفهوم كيفية الحفاظ على الخدمة الكهربائية."
وما يميّز بلو إينيرجي عن سواها من شركات تقوم ببيع المولّدات العاملة بطاقة الشمس او الريح هو التزامها بضمان خدمات الطاقة المستدامة التي يمكن تشغيلها وصيانتها محليا. ويقول الموقع الإلكتروني للشركة: "أذا لم تتوفر لدينا الطاقة لضمان التركيب والتشغيل والصيانة المناسبة اذن لن نبيعكم نظاما."
وقال كريغ: "تعمل بلو إينيرجي باستخدام تربين يعمل على الهواء صمّم خصيصا "بدون التكنولوجيا المتفوقة وبدون مهارات فائقة" حسب قول كريغ الذي زاد: "فإذا أنشأنا البنى التحتية لغرض البناء سيكون لديكم البنى التحتية لأغراض الصيانة."
والنظام الذي تستخدمه بلو إينيرجي نظام هجين يجمع بين التكنولوجيات الشمسية والعاملة على الهواء. وتوفّر اللوحات الشمسية الطاقة في أيام صافية وخفيفة الرياح في حين تولد تربينات الهواء الطاقة في أيام غائمة وماطرة وتميل لأن يتخللها ريح.
ويجري تخزين الطاقة المولدة في خزان بطاريات مركزي ثم تستخدم بعدئذ اما في أجهزة منزلية تعمل على تيار مباشر او تحول هذه الطاقة الى طاقة متناوبة مع جهاز تحويل.
وتشكّل وسائل النقل تحديّات جسيمة "لأنه حيث نعمل في نيكاراغوا لا توجد طرقات،" كما يشير كريغ.
* تطوير خطة خلاقة
أصبحت صعوبات العمل في مناطق نائية أمرا مألوفا لأول مرة لدى كريغ اثناء طفولته. وقد كانت والدته تتعاطى بجهود لتوثيق وإعادة إحياء لغات الهنود الحمر بنيكاراغوا في الثمانينات من القرن المنصرم وبدأت بصرف عدة أشهر سنويا هناك. وقال كريغ عن تلك الفترة: "بدأنا بالسفر الى هناك برفقتها في العام 1989، وتحديدا لمنطقة ساحل البحر الكاريبي وخلال ذلك العقد قمنا بعدة رحلات الى هناك."
وحينما كان كريغ في المرحلة الدراسية الأولى بجامعة كاليفورنيا (فرع بيركلي)، راودته فكرة اثناء حضورة مقررا دراسيا حول الطاقة القابلة للتجديد. وهو يذكر انه أيقن ان "الطاقة العاملة بواسطة الريح كانت الخليط المثالي لشكل دولي ومثير ومتوافق مع البيئة من منطلق هندسي، وتحققت ان هذا ما كنت أنوي عمله."
وحينما التحق بالدراسات العليا بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا تابع كريغ تعلم كل شيء أمكنه عن طاقة الريح رغم أن مجال تخصّصه كان تكنولوجيا المعلومات. وعن ذلك قال كريغ: "في وقت فراغي كنت أطالع عن طاقة الهواء وأتحدّث الى ناس يعملون فيها، وكنت بذلك أقيم البنى التحتية لما أصبح لاحقا شركة بلو إينيرجي."
وكمشروع قام به لأحد صفوفه الدراسية كان عليه أن يطور خطة لمنتوج او خدمة تساعد فقراء العالم. وقد فازت خطته، وهي صيغة مبكرة لشركة بلو إينيرجي، بجائزة في فئة الأسواق العالمية في مباراة المعهد لخطط الأعمال التجارية في ذلك العام. وقال كريغ: "كانت جائزة بسيطة الا أنها كانت بمثابة موافقة على انه كان يلزمني ان أواصل العمل عليها لاحقا."
وظلت هذه الخطة تتطور "وكنا اسوأ مخاطرة ممكنة في الاستثمار – بل مجازفة تكنولوجيا عالية، ومجازفة اجتماعية عالية ومجازفة سياسية بالغة ومجازفة بيئية مرتفعة ذات مردود واطئ في سوق ضعيفة ومبعثرة. والشركة الربحية التي تصور إنشاءها كان يتعين إعادة تصميمها كشركة غير ربحية. وانضم اليه أخوه وصديق له على مجلس الشركة كمؤسسين مشاركين وجلب كل منهما مواهب مختلفة للشركة.
وعن تلك الحقبة يقول كريغ: "لم يكن لدينا سند مالي مما قاد الى تطويرنا بصورة بطيئة. وهناك الكثير من العمل الذي كان يمكننا أن نقوم به في وقت مبكر لو توفّرت لدينا أموال كافية. كان لزاما علينا ان نعلن ما كان بودنا ان نفعله قبل ان يصغي أحد الينا."
وحتى هذا اليوم قامت الشركة بتركيب ثمانية من نظمها في ست بلدات بنيكاراغوا على البحر الكاريبي او بجواره، ويفيد منها حوالى 1500 شخص. وفي العام 2008 تنوي بلو إينيرجي التوسع داخل نيكاراغوا ربما الى منطقة بويرتو كابازا التي ضربها وخربها مؤخرا إعصار. وحالما يتم تطوير واختبار نموذج المشروع بعناية في نيكاراغوا تنوي بلو إينيرجي بسط عملياتها الى بلدان أخرى.
وفي هذا العام فازت بلو إينيرجي بجائزة إكسنشور للتنمية الإقتصادية التي قدمت اليها يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في احتقال أقيم بسان هوزي، كاليفورنيا. وهذه الجائزة هي إحدة جوائز متاحف التكنولوجيا التي تمنح سنويا من قبل متحف الإبتكار في سان هوزي، وذلك وفقا لتوصيات لجان دولية من المحكّمين. ويتلقى أهم فائز في خمسة مجالات وهي الصحة، التعليم، والبيئة، التنمية الإقتصادية، والمساواة، مبلغ 50 الف دولار.
للمزيد عن بلوإينيرجي ( http://www.blueenergygroup.org/ ) راجع موقعها الإلكتروني الخاص على الشبكة العنكبوتية.
(شركة "بلو إينيرجي" الأميركية تطوّر نموذجا دائما للطاقة الشمسية والعاملة على الريح)
من جيفري طوماس، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 10 كانون الأوّل/ديسمبر، 2007- بالنسبة لكثيرين ممن يقطنون مناطق الأرياف في جميع أنحاء العالم، فإن التكنولوجيات الضرورية في مجالات التربية، والصحة العامة، والتنمية الإقتصادية لا تكون متاحة بسبب انعدام الطاقة الكهربائية. لكن في نيكاراغوا، تقوم شركة "بلو إينيرجي" الأميركية بتطوير نموذج لربط مناطق الريف النائية بشبكة كهربائية زهيدة التكلفة وقابلة للاستمرار يمكن استنساخها في مناطق أخرى من العالم.
وقال ماثياس كريغ، الذي استنبط فكرة بلو إينريجي هذه أثناء متابعته دراسته في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا: "لا يمكن أن نستقدم تكنولوجيا أجنبية ونثبتها في مكان ما وأن نقدّم تدريبات على مدى أسبوع لنغادر المكان بعد ذلك. فلـ"بلو إينيرجي" حضور دائم ونحن نحاول أن نبني في إطار مفهوم كيفية الحفاظ على الخدمة الكهربائية."
وما يميّز بلو إينيرجي عن سواها من شركات تقوم ببيع المولّدات العاملة بطاقة الشمس او الريح هو التزامها بضمان خدمات الطاقة المستدامة التي يمكن تشغيلها وصيانتها محليا. ويقول الموقع الإلكتروني للشركة: "أذا لم تتوفر لدينا الطاقة لضمان التركيب والتشغيل والصيانة المناسبة اذن لن نبيعكم نظاما."
وقال كريغ: "تعمل بلو إينيرجي باستخدام تربين يعمل على الهواء صمّم خصيصا "بدون التكنولوجيا المتفوقة وبدون مهارات فائقة" حسب قول كريغ الذي زاد: "فإذا أنشأنا البنى التحتية لغرض البناء سيكون لديكم البنى التحتية لأغراض الصيانة."
والنظام الذي تستخدمه بلو إينيرجي نظام هجين يجمع بين التكنولوجيات الشمسية والعاملة على الهواء. وتوفّر اللوحات الشمسية الطاقة في أيام صافية وخفيفة الرياح في حين تولد تربينات الهواء الطاقة في أيام غائمة وماطرة وتميل لأن يتخللها ريح.
ويجري تخزين الطاقة المولدة في خزان بطاريات مركزي ثم تستخدم بعدئذ اما في أجهزة منزلية تعمل على تيار مباشر او تحول هذه الطاقة الى طاقة متناوبة مع جهاز تحويل.
وتشكّل وسائل النقل تحديّات جسيمة "لأنه حيث نعمل في نيكاراغوا لا توجد طرقات،" كما يشير كريغ.
* تطوير خطة خلاقة
أصبحت صعوبات العمل في مناطق نائية أمرا مألوفا لأول مرة لدى كريغ اثناء طفولته. وقد كانت والدته تتعاطى بجهود لتوثيق وإعادة إحياء لغات الهنود الحمر بنيكاراغوا في الثمانينات من القرن المنصرم وبدأت بصرف عدة أشهر سنويا هناك. وقال كريغ عن تلك الفترة: "بدأنا بالسفر الى هناك برفقتها في العام 1989، وتحديدا لمنطقة ساحل البحر الكاريبي وخلال ذلك العقد قمنا بعدة رحلات الى هناك."
وحينما كان كريغ في المرحلة الدراسية الأولى بجامعة كاليفورنيا (فرع بيركلي)، راودته فكرة اثناء حضورة مقررا دراسيا حول الطاقة القابلة للتجديد. وهو يذكر انه أيقن ان "الطاقة العاملة بواسطة الريح كانت الخليط المثالي لشكل دولي ومثير ومتوافق مع البيئة من منطلق هندسي، وتحققت ان هذا ما كنت أنوي عمله."
وحينما التحق بالدراسات العليا بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا تابع كريغ تعلم كل شيء أمكنه عن طاقة الريح رغم أن مجال تخصّصه كان تكنولوجيا المعلومات. وعن ذلك قال كريغ: "في وقت فراغي كنت أطالع عن طاقة الهواء وأتحدّث الى ناس يعملون فيها، وكنت بذلك أقيم البنى التحتية لما أصبح لاحقا شركة بلو إينيرجي."
وكمشروع قام به لأحد صفوفه الدراسية كان عليه أن يطور خطة لمنتوج او خدمة تساعد فقراء العالم. وقد فازت خطته، وهي صيغة مبكرة لشركة بلو إينيرجي، بجائزة في فئة الأسواق العالمية في مباراة المعهد لخطط الأعمال التجارية في ذلك العام. وقال كريغ: "كانت جائزة بسيطة الا أنها كانت بمثابة موافقة على انه كان يلزمني ان أواصل العمل عليها لاحقا."
وظلت هذه الخطة تتطور "وكنا اسوأ مخاطرة ممكنة في الاستثمار – بل مجازفة تكنولوجيا عالية، ومجازفة اجتماعية عالية ومجازفة سياسية بالغة ومجازفة بيئية مرتفعة ذات مردود واطئ في سوق ضعيفة ومبعثرة. والشركة الربحية التي تصور إنشاءها كان يتعين إعادة تصميمها كشركة غير ربحية. وانضم اليه أخوه وصديق له على مجلس الشركة كمؤسسين مشاركين وجلب كل منهما مواهب مختلفة للشركة.
وعن تلك الحقبة يقول كريغ: "لم يكن لدينا سند مالي مما قاد الى تطويرنا بصورة بطيئة. وهناك الكثير من العمل الذي كان يمكننا أن نقوم به في وقت مبكر لو توفّرت لدينا أموال كافية. كان لزاما علينا ان نعلن ما كان بودنا ان نفعله قبل ان يصغي أحد الينا."
وحتى هذا اليوم قامت الشركة بتركيب ثمانية من نظمها في ست بلدات بنيكاراغوا على البحر الكاريبي او بجواره، ويفيد منها حوالى 1500 شخص. وفي العام 2008 تنوي بلو إينيرجي التوسع داخل نيكاراغوا ربما الى منطقة بويرتو كابازا التي ضربها وخربها مؤخرا إعصار. وحالما يتم تطوير واختبار نموذج المشروع بعناية في نيكاراغوا تنوي بلو إينيرجي بسط عملياتها الى بلدان أخرى.
وفي هذا العام فازت بلو إينيرجي بجائزة إكسنشور للتنمية الإقتصادية التي قدمت اليها يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في احتقال أقيم بسان هوزي، كاليفورنيا. وهذه الجائزة هي إحدة جوائز متاحف التكنولوجيا التي تمنح سنويا من قبل متحف الإبتكار في سان هوزي، وذلك وفقا لتوصيات لجان دولية من المحكّمين. ويتلقى أهم فائز في خمسة مجالات وهي الصحة، التعليم، والبيئة، التنمية الإقتصادية، والمساواة، مبلغ 50 الف دولار.
للمزيد عن بلوإينيرجي ( http://www.blueenergygroup.org/ ) راجع موقعها الإلكتروني الخاص على الشبكة العنكبوتية.
مواضيع مماثلة
» مجموعة مطابخ ريفية
» بحث الربط المباشر بين شبكات الإنترنت الخليجية
» سيدّة أعمال أميركية توجد فرصا مربحة للنساء والأرامل في مناطق
» سيدّة أعمال أميركية توجد فرصا مربحة للنساء والأرامل في مناطق
» وزراء الطـاقة لدول « مبادرة حوض النيل» يبحثون مشروع الربط الكهربائي
» بحث الربط المباشر بين شبكات الإنترنت الخليجية
» سيدّة أعمال أميركية توجد فرصا مربحة للنساء والأرامل في مناطق
» سيدّة أعمال أميركية توجد فرصا مربحة للنساء والأرامل في مناطق
» وزراء الطـاقة لدول « مبادرة حوض النيل» يبحثون مشروع الربط الكهربائي
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى