بوش يقول إن الديمقراطية ضرورة حيوية لرؤيا سلام الشرق الأوسط

من طرف dreamnagd الأربعاء ديسمبر 05, 2007 12:40 am

بوش يقول إن الديمقراطية ضرورة حيوية لرؤيا سلام الشرق الأوسط
(الرئيس يرى في الحضور العربي في أنابوليس مؤشرات و"دلائل هامة")

واشنطن، 2 كانون الأول/ديسمبر 2007 – صرح الرئيس بوش في مقابلة في برنامج النشرة الأخيرة على شبكة سي إن إن الإخبارية بأن الولايات المتحدة ستقوم بدور تسهيلي في المفاواضات الإسرائيلية الفلسطينية الرامية إلى تحقيق رؤيا وجود دولتين ديمقراطيتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام، ولكنها لن تحاول فرض رؤيتها الخاصة على الطرفين.

وكانت المقابلة التي أذيعت الأحد 2 كانون الأول/ديسمبر قد سجلت في البيت الأبيض بعد يوم من ختام مؤتمر أنابوليس في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأعاد بوش في المقابلة التشديد على أن الالتزام المتبادل بالديمقراطية ضروري للتوصل إلى اتفاقية سلام دائم وعادل. وقال إن "الديمقراطية مهمة بالنسبة للفلسطينيين كي تكون لهم حياة مفعمة بالأمل، ولكنها هامة أيضا بالنسبة للشرق الأوسط ككل."

وأضاف بوش أن "رؤية الدول العربية هناك في القاعة (في أنابوليس) تؤيد ديمقراطية مستعدة للعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام كانت مؤشرا في غاية الأهمية بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين على السواء."

وقال بوش إن وجود السعودية في أنابوليس كان أيضا مهما. وأضاف الرئيس بوش قوله "لقد سرني جدا أن جلالته (الملك عبد الله) قد أوفد وزير خارجيته."

وكانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قد أعلنت في كلمتها الختامية لمؤتمر أنابوليس في 27 تشرين الثاني/نوفمبر أن الجانبين اتفقا لا على تطبيق خريطة الطريق التي تم التفاوض عليها في السابق خطوة فخطوة وحسب، بل وعلى معالجة كل القضايا الرئيسية المتبقية اللازمة لوضع الأساس للحل الخاص بالدولتين. وتشمل تلك القضايا مسألة الحدود ووضع اللاجئين والمسائل الأمنية والمستوطنات ومدينة القدس.

وأضافت رايس أن "اتفاقهم على ذلك كان إنجازا هاما رائعا لأنه لم يجر أي بحث ذي مغزى بالنسبة للقضايا الجوهرية منذ سبع سنوات."

والخطوة التالية هي أن تعقد اللجنة الإدارية الفلسطينية الإسرائيلية أول اجتماع لها في 12 كانون الأول/ديسمبر. وسيعقب ذلك الاجتماع اجتماع تعقده الدول المانحة في 17 كانون الأول/ديسمبر في باريس برعاية اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط التي تضم كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة.

وسئل الرئيس بوش في مقابلته مع شبكة سي إن إن عن سبب عدم دعوة إيران إلى أنابوليس فقال إن الرئيس الإيراني محمود أحمدينجاد، على النقيض من الدول التي حضرت المؤتمر "رجل لا يؤمن بالديمقراطية والحرية أو السلام."

إلا أن بوش أعرب عن وجهة نظره القائلة بأن الديمقراطية والسلام متداخلان. وقال "الديمقراطية في المنطقة ستؤدي إلى تقدم قضية السلام."

وكانت وزيرة الخارجية رايس قد صرحت في برنامج صباح الخير أميركا على شبكة إي بي سي التلفزيونية في 28 تشرين الثاني/نوفمبر بأن الرئيس بوش سيبذل كل ما بوسعه لدفع المفاوضات إلى الأمام.

وأضافت قولها إن "الولايات المتحدة لن تستطيع فعل ذلك من أجلهم (الفلسطينيين والإسرائيليين) إذ عليهم أن يفعلوا ذلك بأنفسهم. لكن الولايات المتحدة ستقوم بدور الشريك القوي، وسنقوم بدور تسهيلي قوي، وسنبذل كل ما يمكننا لأن هذا صراع طال أمده فعلا."