الولايات المتحدة والعراق يوقعان على إعلان مبادىء يحكم العلاق

من طرف dreamnagd الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 4:43 pm

الولايات المتحدة والعراق يوقعان على إعلان مبادىء يحكم العلاقات الأساسية بينهما
(نص الإعلان الصادر عن البيت الأبيض بتاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007)

واشنطن، 26 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- أصدر البيت الأبيض النص التالي لإعلان المبادىء الأميركي العراقي للصداقة والتعاون بين البلدين والذي سيحكم العلاقة الطويلة بينهما:
إعلان المبادئ الأميركي العراقي للصداقة والتعاون

26 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007

إن إعلان المبادئ للصداقة والتعاون الأميركي والعراقي هو بيان نوايا مشتركة يرسي المبادئ المشتركة لرسم علاقاتنا في المستقبل. إن هذا إنما يقرّبنا من علاقات ثنائية مطبّعة بين بلدينا. وبهذا الإعلان يلتزم قادة العراق والولايات المتحدة بالمباشرة بالتفاوض حول الترتيبات الرسمية التي تحكم هذه العلاقة.

* لقد طالب القادة العراقيون بعلاقة دائمة مع أميركا، ونحن نسعى لإقامة علاقة دائمة مع عراق ديمقراطي. ونحن على استعداد لبناء تلك العلاقة بصورة مستديمة تصون مصالحنا المتبادلة وتشيع الإستقرار الإقليمي وتقتضي مرابطة عدد أقل من قوات التحالف.

* وتجاوبا مع ذلك، فإن هذا الإعلان هو الخطوة الأولى في عملية من ثلاث خطوات من شأنها تطبيع العلاقات الأميركية العراقية بصورة تنسجم مع سيادة العراق وتساعده على استعادة وضعه الذي يستحقه في المجتمع الدولي، وهو شيء نسعى نحن والعراقيون إليه. أما الخطوة الثانية فهي التجديد لعام نهائي لتفويض قرار الأمم المتحدة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بشأن وجود القوة المتعددة الجنسيات في العراق، على أن تتبعها الخطوة الثالثة وهي التفاوض بشأن ترتيبات تفصيلية ستنظّم علاقتنا الثنائية بعد انتهاء تفويض قرار مجلس الأمن بموجب الفصل السابع.

- إن القرار الذي صدر عن مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي يعتبر ملزما بموجب القانون الدولي يمنح القوات المتعددة الجنسيات تفويضا رسميا "باتخاذ جميع التدابير الضرورية للحفاظ على السلام والأمن." إن العراق والولايات المتحدة ملتزمان معا بانتقال العراق إلى مرحلة ما بعد الوجود الدولي المستند الى تفويض قرار مجلس الأمن المستند إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

- لقد عبّر العراقيون عن رغبتهم بتجاوز تفويض الفصل السابع للقوات المتعددة الجنسيات ونحن ملتزمون مساعدتهم على تحقيق هذا الهدف.

- بعد تمديد العمل بتفويض الفصل السابع لمدة عام واحد، سنبدأ بالتفاوض حول إطار يحكم مستقبل علاقاتنا الثنائية.

* إعلان المبادئ هذا هو استمرار لالتزام بدأ في آب/أغسطس من العام الحالي

إن حكومتي العراق والولايات المتحدة ملتزمتان بإقامة علاقات طويلة الأمد كدولتين ذات سيادة تامة، مستقلتين وذات مصالح مشتركة.

- إن بيان 26 آب/أغسطس الذي وقعه القادة السياسيون الخمسة، رئيس الوزراء نوري المالكي، والأعضاء الثلاثة لمجلس الرئاسة العراقي والزعيم الكردي مسعود البرزاني، يوم 26 آب/أغسطس، 2007، والذي أيّده الرئيس بوش ينص على ما يلي: "اعتبر القادة أن من المهم ربط تمديد العمل بالقرار 1723 لعام آخر بإشارة الى إنهاء وضع العراق بمقتضى قرار الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة وما يواكب ذلك من استئناف وضع العراق الطبيعي كدولة كاملة السيادة والسلطات واستعادة وضع العراق القانوني الدولي، أي الوضع الذي كان يتمتع به قبل صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 661 في العام 1990. وفي هذا الإطار أكد الزعماء على ضرورة التوصل الى إقامة علاقة طويلة الأجل مع الجانب الأميركي... تكون مبنية على مصالح مشتركة وتشمل مختلف المجالات بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية. وهذا الهدف ينبغي أن يتحقّق في المستقبل القريب."

* الرئيس بوش أيد بيان 26 آب/أغسطس.

- الرئيس بوش: "إنني أرحب وأقبل الرغبة المعلنة للقيادة العراقية بتطوير علاقة طويلة الأجل مع الولايات المتحدة ترتكز على المصالح المشتركة. إن الولايات المتحدة ملتزمة بتطوير هذه العلاقة وتمتين الروابط الدبلوماسية والإقتصادية والأمنية مع الحكومة والشعب العراقيين. (من كلمة الرئيس بوش في قاعدة كيركلاند الجوية بولاية نيو مكسيكو، 27 آب/أغسطس، 2007)

- الرئيس بوش: "إن القادة العراقيين مدركون أن نجاحهم سيقتضي مشاركة سياسية واقتصادية وأمنية أميركية تتجاوز فترة ولايتي الرئاسية. وقد طالب القادة العراقيون بعلاقة دائمة مع أميركا ونحن على استعداد للمباشرة ببناء تلك العلاقة، بصورة تصون مصالحنا في المنطقة وتقتضي وجود عدد أقل من القوات الأاميركية." (من خطاب الرئيس بوش الى الأمة من البيت الأبيض يوم 13 أيلول/سبتمبر، 2007)

* إعلان المبادئ يضع الولايات المتحدة والعراق على مسار يقود إلى التفاوض حول اتفاقات شائعة في العالم أجمع.

إن لدى الولايات المتحدة علاقات أمنية مع ما يزيد على 100 دولة حول العالم، ومنها اتفاقات حديثة العهد مع أفغانستان وبلدان الكتلة السوفياتية سابقا.

العلاقة المتصور إقامتها مع العراق ستشتمل على تعاون أميركي عراقي في المجالات السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والأمنية. كما أن الولايات المتحدة والعراق ينويان التفاوض حول ترتيبات تقوم على طائفة من المبادئ:

- السياسية والدبلوماسية: لقد التزمت الولايات المتحدة والعراق توطيد المؤسسات الديمقراطية للعراق، ودعم الدستور العراقي، ومساندة التوافق العراقي الوطني، وتعزيز وضع العراق الإقليمي وفي المنظمات الدولية، كي يكون بمقدوره أن يلعب دورا بنّاء في المنطقة.

- الاقتصادية: وافق البلدان على دعم تطوير المؤسسات الاقتصادية العراقية وتعزيز اندماج العراق في المؤسسات المالية الدولية، لغرض تشجيع كل الأطراف على التقيد بالتزاماتها التي قطعتها في العقد الدولي مع العراق، ومساعدة العراق في جهوده لاستعادة أموال وأملاك أخرجت من العراق بصورة غير مشروعة، ولتأمين تخفيف أعباء ديونه وتشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية على العراق.

- الأمنية: دعما للحكومة العراقية في مجالات تدريب قوات الأمن العراقية وتزويدها بالعتاد وتسليحها، كي تستطيع توفير الأمن والاستقرار لجميع العراقيين؛ ودعم الحكومة العراقية في المساهمة في الكفاح الدولي ضد الإرهاب من خلال التصدي لإرهابيين من أمثال القاعدة وأعوانها وغير هؤلاء من جماعات إرهابية وكذلك كل الجماعات الأخرى الخارجة عن القانون، مثل الفلول الإجرامية للنظام (العراقي) السابق، وتوفير ضمانات أمنية للحكومة العراقية كي تردع اي عدوان خارجي، وتكفل وحدة الأراضي العراقية.