بسبب تلاشي ثقافة العيب .. السعوديون يستثمرون طاقاتهم بأعمال
صفحة 1 من اصل 1
بسبب تلاشي ثقافة العيب .. السعوديون يستثمرون طاقاتهم بأعمال
مهما تغيرت وتنوعت المكتسبات المالية يبقى العمل الشريف بمختلف مسمياته فخرا لصاحبه خاصة إذا كان شابا لم يتجاوز بعد العشرين عاماً نفض غبار ثقافة العيب واستثمر طاقته بعيدا عن بند إنتظارالوظيفة والراتب الشهري ليشق طريقه بأعمال حرة مهنية.
هؤلاء هم شباب المهنة الذين قادتهم (عربة) طموحاتهم إلى تحقيق ذواتهم واهدافهم فعرفوا اسرار المهن البسيطة وتمكنوا من قهر الصعاب والمعوقات واضاءوا لغيرهم من الشباب طرقا متباينة لكسب لقمة العيش بعيدا عن (دكة) الكسل والخمول مؤكدين ان سوق العمل في المملكة يتسع لجميع شباب الوطن من الذين يعلنون التحدي ويقهرون البطالة بالعمل... وهنا لانغفل عن الجهود السعودية عبر عقدين واكثر وهي تؤسس وتخطط لتأهيل مفهوم الحرفة ليكون القادم لصناعتنا أيادي تصنع وتعمل وتبدع وهي تفاخر بما تنجزه بعد ان شمرت ساعديها ورمت عباءة العيب خلفها لتتقدم بكل شجاعة تمارس الشرف الوطني...فمعاهد التدريب المهني في هذا الوطن هي احد الجسور الموصلة لاكتساب الخبرات الفنية الصناعية ومن ثم المشاركة الفعالة في بناء النهضة الصناعية والحضارية.. وهاهم الشباب طاقة متفجرة بالعطاء يعبرون هذا الجسر بانخراطهم في معاهد التدريب المهني المنتشرة في انحاء المملكة.. لتتغير النظرة الاجتماعية إلى المهنيين والفنيين واصبح لهم نصيب وافر من التقدير والاحترام بين طبقات الشعب المختلفة... فبدأ هؤلاء يتفاخرون بمهنهم ويعملون بها... في مدينة أبها.
"الرياض" تفتح نافذة الشباب المهنيين الذين يراهنون بأعمالهم المهنية حيث وجدوا ثقة كاملة من الأخرين ففي بادرة هي الأولى من نوعها قام مجموعة من الشباب المتدربين بمعهد التدريب المهني بابها بإنجاز اعمال "السباكة" بأحد مباني المواطنين بحي البديع بمدينة ابها في اطار التدريب الانتاجي المعتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الذي يهدف إلى تسويق الاعمال التي يقوم بها المتدربون اثناء فترة تدريبهم، حيث تم ابرام عقد بين احد المواطنين وبين ادارة المعهد لاستلام اعمال السباكة بالمبنى المكون من اربعة طوابق والمكون من 28شقة سكنية وتم الاتفاق على انجاز العمل خلال فترة محددة ليتم تسليمه إلى صاحب العمل، وقد شارك في هذا التدريب الانتاجي 10متدربين هم المحب حسين هادي وبندر عبدالله عبدالرحمن وحسين عبدالله سالم وسالم مشلوي وعبده محمد وعلي الترابي وعيسى حسن وفرج عايض ومحمد علي ومريع عبدالله ورئيس قسم التمديدات الصحية سعيد يحيى القحطاني والمدرب طارش القحطاني.
انتقلت "الرياض" إلى موقع المبنى الذي يعمل فيه هؤلاء الشباب الذين عبروا في البداية عن فرحتهم بالثقة التي منحتهم هذه الفرصة للقيام بأعمالهم المهنية التي تعلموها حيث عبر المتدرب بندر بن عبدالله بقوله إن هذه الخطوة فتحت لهم المجال لمشاهدة أعمالهم التي تدربوا عليها وقال "وجدنا دعما معنويا ومردودا إيجابيا من الإدارة والمجتمع على هذا العمل، مما جعلنا نزيد من الجهد لعمل المزيد، ولا ننسى إدارة المعهد التي شجعتنا كثيرا لتقديم ما لدينا إلى المجتمع، مبينا ان العمل الميداني اهم بكثير من أي عمل اخر حيث تتاح الفرصة للمتدرب للوقوف مباشرة على عمله خاصة ان تخصص التمديدات الصحية يكتسب اهمية كبيرة في مجتمعنا حيث لا يخلوا بيت من اعمالها"، شاركه في الرأي المتدرب سالم مشلوي حيث قال "لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن أقدم مثل هذا العمل الذي أفخر به شخصيا حيث كنا نرى الأمر صعبا ولكن بعد إتاحة الفرصة لنا والزج بنا في هذه المهمة نجحنا في تقديم الأفضل" والدليل هو الثقة التي اعطانا اياها صاحب المشروع مشكورا على ذلك وبإذن الله سنبدأ للترتيب للاعمال القادمة، وأضاف"أتمنى أن يحظى هذا الموضوع باهتمام بقية المتدربين في جميع معاهد المملكة لتفعيله بالصورة المناسبة لتشمل الفائدة جميع المتدربين وجميع الأقسام" مؤكدين جميعا في حديثهم على طلبه من المجتمع الثقة في أعمالهم المهنية مراهنين بما عملوا فيه بأنهم الافضل..
وفي هذه البادرة قال ل "الرياض" مدير المعهد المهندس محمد بن ملهي شويل "ماقام به متدربو قسم التمديدات الصحية جزء من السياسة التي رسمتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتحقيق الفائدة للمتدرب أولا وأخيرا ثم دمجه في سوق العمل قبل تخرجه ليساهم في خدمة المجتمع، وماتم يتمثل في التدريب الإنتاجي والذي يعرف بأنه نظام تدريبي يعتمد منهجية إكساب المتدرب مهارة الإنتاج من خلال برامج تدريبية وتعليمية وفق احتياج سوق العمل ويكون في اطار الخطط التدريبية المقررة للمتدرب بما لا يؤثر على سير العملية التدريبية"، وأضاف "إن من ابرز فوائد التدريب الإنتاجي إكساب المتدرب مهارة حديثة مطلوبة في سوق العمل ورفع الروح المعنوية لدى المدرب والمتدرب من خلال مشاهدة اعمالهم في سوق العمل كما يعمل على توثيق الصلة بين المرافق المنتجة والقطاع الخاص ويساهم بدور فعال في توطين الوظائف وسعودتها مؤكدا آل شويل مراهنته على اعمال هؤلاء الشباب موضحا انهم لازالوا بحاجة إلى الثقة في اعمالهم من قبل المجتمع ودعمهم ايضا، من ناحية أخرى بين رئيس قسم التمديدات الصحية بالمعهد الأستاذ سعيد يحيى بأن هذه التجربة اضافة للمتدربين الكثير من الخبرة من خلال العمل الميداني بالمنشآت الخارجية وقد قام المتدربون بالتطبيق مباشرة على اساسيات مهنة السباكة والتي تتمثل في تمديدات التغذية الداخلية "الصرف الصحي" وعمل الشبكة الخارجية وربطها بالخزانات العلوية والدينمو الكهربائي بالاضافة إلى تركيب الاجهزة الصحية الداخلية والاكسسوارات الخارجية من غسالات وسخانات، حيث عمل المتدربون 28شقة بالمبني كل شقة مكونة من 3دورات مياه ومطبخ و 4مغاسل، وبين ان فترة عمل المتدربين تركزت في فترة الدوام الرسمي بالمعهد من 7.30صباحا إلى 2.45ظهرا حيث تم انجاز الكثير من العمل بعد توفير الطلبات من قبل المواطن صاحب المبنى، واضاف "من خلال هذا العمل الذي قام به المتدربون وجدنا نجاحا باهرا وقوة ارادة لدى الشباب لتكرار التجربة بعد ان لاحظنا الثقة الكبيرة التي وضعها المجتمع في ابنائنا المتدربين خاصة في ظل الغش الذي يتعرض له اصحاب المنشأة من قبل العمالة الاجنبية وغياب الامانة والصدق في التعامل".
ومن خلال رصد آخر عايشته "الرياض" على ارض المجمع الصناعي بأبها وجدنا من خلاله ان تلك الأيادي الشابة السعودية اصبحت أيضا تمتهن العديد من المهن الصناعية فمابين ميكانيكي سيارات ودهاّن وسمكري وكهربائي اصبح الشاب يؤمن مصدر رزقه عبر هذه المهن عاملا من اجل تحقيق تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة للحفاظ على ثروات ومكتسبات الوطن...في بداية هذا الرصد كان الشاب طارق بن حسن آل هادي (ميكانيكي سيارات) نموذجا سعوديا للأيادي الشابة تخرج من المعهد المهني عام 1419ه عمل بعد تخرجه في احدى الشركات الكبرى قسم الصيانة تدرب تدريبا مكثفا إلى ان اتقن عمله بالصورة التي تؤهله لافتتاح ورشته الخاصة موضحا الهادي خلال حديثه ل "الرياض" ان هذا العمل فكر فيه عندما رأى انه واجب وطني عليه القيام به نحو تحقيق تطلعات القيادة مؤكدا انه مصدر دخل لا يعرفه إلا من عمل فيه فهو ذو مكاسب عالية أوصلته إلى ان افتتح ثلاثة مراكز صيانة للسيارات بصناعية ابها.. وقال آل هادي عملت هنا وكان الفضل بعد الله لوالدي الذي شد من ازري نحو العمل في هذا المجال ووجدنا ان معهد التدريب الذي وفرته الدولة هو المكان المناسب لكي اصل إلى ما اصبوا اليه والان لم اقف إلى هذا الحد بل كنت اعين الشباب السعودي على التدريب لدي والتطبيق وانا الان لدي 10موظفين من الشباب السعودي..
وعن نظرة المجتمع قال آل هادي في البداية كنت ارى من ينظر إلى مهنتي بنظرة قاصرة ولكن مع مرور الوقت والانفتاحية على العالم تفهم المجتمع لهذه المهن فوجدت الكثير من الاحترام والتقدير واقربهم قد تكون زوجتي التي وقفت معي في بداية هذا الطريق.. واكمل الحديث الشاب ناصر محمد بمهنة دهان قائلا لقد منحتنا قيادتنا الرشيدة فرصة لا يعرفها الكثير ونحن ان شاء الله سنحقق ما تطلبه منا الدولة في الحفاظ على مكتسابتها لها ولأبنائها فقد وجدت في هذه المهنة دخلاً جيداً لا احد يتوقعه وهذا دليل على ان العمالة الموجودة الان على ارض هذا الوطن تأكل من خيراته ولكن بدون فائدة تعود للوطن فكم من مبالغ طائلة تم تحويلها على حساباتهم خارج البلاد علما ان اليد السعودية هي اليد التي تخاف على مصدر رزقها وتطبق انظمة بلادها وتحافظ إلى عملائها وهذا ما يقل لدى الغير من العمالة الأخرى من خارج الوطن فانني اطالب بإعطائنا فرصة اكثر للعمل وتقليص استقدام العمالة تلك.. من جانب اخر اشار الشاب علي عسيري سمكري سيارات إلى انه يفتخر ويعتز بهذه المهنة وقال يكفيني انها دخل مادي جيد يمنعني من السؤال فقد اعتمدت على الله ثم على المهنة في الدخل الشهري واصبحت مصدر رزق اعتز فيه. وحول تطلعاته المستقبلية في هذا العمل قال الكثير منا له طموح ولعل هذه المهنة هي بداية انطلاقتي في الحياة حيث تخرجت من معهد التدريب المهني عام 1423ه اكتسبت فيه خبرات واسعة في مجال السيارات وانا الان اخطط لمستقبل احاول فيه ان اكون صاحب مركز للصيانة
هؤلاء هم شباب المهنة الذين قادتهم (عربة) طموحاتهم إلى تحقيق ذواتهم واهدافهم فعرفوا اسرار المهن البسيطة وتمكنوا من قهر الصعاب والمعوقات واضاءوا لغيرهم من الشباب طرقا متباينة لكسب لقمة العيش بعيدا عن (دكة) الكسل والخمول مؤكدين ان سوق العمل في المملكة يتسع لجميع شباب الوطن من الذين يعلنون التحدي ويقهرون البطالة بالعمل... وهنا لانغفل عن الجهود السعودية عبر عقدين واكثر وهي تؤسس وتخطط لتأهيل مفهوم الحرفة ليكون القادم لصناعتنا أيادي تصنع وتعمل وتبدع وهي تفاخر بما تنجزه بعد ان شمرت ساعديها ورمت عباءة العيب خلفها لتتقدم بكل شجاعة تمارس الشرف الوطني...فمعاهد التدريب المهني في هذا الوطن هي احد الجسور الموصلة لاكتساب الخبرات الفنية الصناعية ومن ثم المشاركة الفعالة في بناء النهضة الصناعية والحضارية.. وهاهم الشباب طاقة متفجرة بالعطاء يعبرون هذا الجسر بانخراطهم في معاهد التدريب المهني المنتشرة في انحاء المملكة.. لتتغير النظرة الاجتماعية إلى المهنيين والفنيين واصبح لهم نصيب وافر من التقدير والاحترام بين طبقات الشعب المختلفة... فبدأ هؤلاء يتفاخرون بمهنهم ويعملون بها... في مدينة أبها.
"الرياض" تفتح نافذة الشباب المهنيين الذين يراهنون بأعمالهم المهنية حيث وجدوا ثقة كاملة من الأخرين ففي بادرة هي الأولى من نوعها قام مجموعة من الشباب المتدربين بمعهد التدريب المهني بابها بإنجاز اعمال "السباكة" بأحد مباني المواطنين بحي البديع بمدينة ابها في اطار التدريب الانتاجي المعتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الذي يهدف إلى تسويق الاعمال التي يقوم بها المتدربون اثناء فترة تدريبهم، حيث تم ابرام عقد بين احد المواطنين وبين ادارة المعهد لاستلام اعمال السباكة بالمبنى المكون من اربعة طوابق والمكون من 28شقة سكنية وتم الاتفاق على انجاز العمل خلال فترة محددة ليتم تسليمه إلى صاحب العمل، وقد شارك في هذا التدريب الانتاجي 10متدربين هم المحب حسين هادي وبندر عبدالله عبدالرحمن وحسين عبدالله سالم وسالم مشلوي وعبده محمد وعلي الترابي وعيسى حسن وفرج عايض ومحمد علي ومريع عبدالله ورئيس قسم التمديدات الصحية سعيد يحيى القحطاني والمدرب طارش القحطاني.
انتقلت "الرياض" إلى موقع المبنى الذي يعمل فيه هؤلاء الشباب الذين عبروا في البداية عن فرحتهم بالثقة التي منحتهم هذه الفرصة للقيام بأعمالهم المهنية التي تعلموها حيث عبر المتدرب بندر بن عبدالله بقوله إن هذه الخطوة فتحت لهم المجال لمشاهدة أعمالهم التي تدربوا عليها وقال "وجدنا دعما معنويا ومردودا إيجابيا من الإدارة والمجتمع على هذا العمل، مما جعلنا نزيد من الجهد لعمل المزيد، ولا ننسى إدارة المعهد التي شجعتنا كثيرا لتقديم ما لدينا إلى المجتمع، مبينا ان العمل الميداني اهم بكثير من أي عمل اخر حيث تتاح الفرصة للمتدرب للوقوف مباشرة على عمله خاصة ان تخصص التمديدات الصحية يكتسب اهمية كبيرة في مجتمعنا حيث لا يخلوا بيت من اعمالها"، شاركه في الرأي المتدرب سالم مشلوي حيث قال "لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن أقدم مثل هذا العمل الذي أفخر به شخصيا حيث كنا نرى الأمر صعبا ولكن بعد إتاحة الفرصة لنا والزج بنا في هذه المهمة نجحنا في تقديم الأفضل" والدليل هو الثقة التي اعطانا اياها صاحب المشروع مشكورا على ذلك وبإذن الله سنبدأ للترتيب للاعمال القادمة، وأضاف"أتمنى أن يحظى هذا الموضوع باهتمام بقية المتدربين في جميع معاهد المملكة لتفعيله بالصورة المناسبة لتشمل الفائدة جميع المتدربين وجميع الأقسام" مؤكدين جميعا في حديثهم على طلبه من المجتمع الثقة في أعمالهم المهنية مراهنين بما عملوا فيه بأنهم الافضل..
وفي هذه البادرة قال ل "الرياض" مدير المعهد المهندس محمد بن ملهي شويل "ماقام به متدربو قسم التمديدات الصحية جزء من السياسة التي رسمتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتحقيق الفائدة للمتدرب أولا وأخيرا ثم دمجه في سوق العمل قبل تخرجه ليساهم في خدمة المجتمع، وماتم يتمثل في التدريب الإنتاجي والذي يعرف بأنه نظام تدريبي يعتمد منهجية إكساب المتدرب مهارة الإنتاج من خلال برامج تدريبية وتعليمية وفق احتياج سوق العمل ويكون في اطار الخطط التدريبية المقررة للمتدرب بما لا يؤثر على سير العملية التدريبية"، وأضاف "إن من ابرز فوائد التدريب الإنتاجي إكساب المتدرب مهارة حديثة مطلوبة في سوق العمل ورفع الروح المعنوية لدى المدرب والمتدرب من خلال مشاهدة اعمالهم في سوق العمل كما يعمل على توثيق الصلة بين المرافق المنتجة والقطاع الخاص ويساهم بدور فعال في توطين الوظائف وسعودتها مؤكدا آل شويل مراهنته على اعمال هؤلاء الشباب موضحا انهم لازالوا بحاجة إلى الثقة في اعمالهم من قبل المجتمع ودعمهم ايضا، من ناحية أخرى بين رئيس قسم التمديدات الصحية بالمعهد الأستاذ سعيد يحيى بأن هذه التجربة اضافة للمتدربين الكثير من الخبرة من خلال العمل الميداني بالمنشآت الخارجية وقد قام المتدربون بالتطبيق مباشرة على اساسيات مهنة السباكة والتي تتمثل في تمديدات التغذية الداخلية "الصرف الصحي" وعمل الشبكة الخارجية وربطها بالخزانات العلوية والدينمو الكهربائي بالاضافة إلى تركيب الاجهزة الصحية الداخلية والاكسسوارات الخارجية من غسالات وسخانات، حيث عمل المتدربون 28شقة بالمبني كل شقة مكونة من 3دورات مياه ومطبخ و 4مغاسل، وبين ان فترة عمل المتدربين تركزت في فترة الدوام الرسمي بالمعهد من 7.30صباحا إلى 2.45ظهرا حيث تم انجاز الكثير من العمل بعد توفير الطلبات من قبل المواطن صاحب المبنى، واضاف "من خلال هذا العمل الذي قام به المتدربون وجدنا نجاحا باهرا وقوة ارادة لدى الشباب لتكرار التجربة بعد ان لاحظنا الثقة الكبيرة التي وضعها المجتمع في ابنائنا المتدربين خاصة في ظل الغش الذي يتعرض له اصحاب المنشأة من قبل العمالة الاجنبية وغياب الامانة والصدق في التعامل".
ومن خلال رصد آخر عايشته "الرياض" على ارض المجمع الصناعي بأبها وجدنا من خلاله ان تلك الأيادي الشابة السعودية اصبحت أيضا تمتهن العديد من المهن الصناعية فمابين ميكانيكي سيارات ودهاّن وسمكري وكهربائي اصبح الشاب يؤمن مصدر رزقه عبر هذه المهن عاملا من اجل تحقيق تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة للحفاظ على ثروات ومكتسبات الوطن...في بداية هذا الرصد كان الشاب طارق بن حسن آل هادي (ميكانيكي سيارات) نموذجا سعوديا للأيادي الشابة تخرج من المعهد المهني عام 1419ه عمل بعد تخرجه في احدى الشركات الكبرى قسم الصيانة تدرب تدريبا مكثفا إلى ان اتقن عمله بالصورة التي تؤهله لافتتاح ورشته الخاصة موضحا الهادي خلال حديثه ل "الرياض" ان هذا العمل فكر فيه عندما رأى انه واجب وطني عليه القيام به نحو تحقيق تطلعات القيادة مؤكدا انه مصدر دخل لا يعرفه إلا من عمل فيه فهو ذو مكاسب عالية أوصلته إلى ان افتتح ثلاثة مراكز صيانة للسيارات بصناعية ابها.. وقال آل هادي عملت هنا وكان الفضل بعد الله لوالدي الذي شد من ازري نحو العمل في هذا المجال ووجدنا ان معهد التدريب الذي وفرته الدولة هو المكان المناسب لكي اصل إلى ما اصبوا اليه والان لم اقف إلى هذا الحد بل كنت اعين الشباب السعودي على التدريب لدي والتطبيق وانا الان لدي 10موظفين من الشباب السعودي..
وعن نظرة المجتمع قال آل هادي في البداية كنت ارى من ينظر إلى مهنتي بنظرة قاصرة ولكن مع مرور الوقت والانفتاحية على العالم تفهم المجتمع لهذه المهن فوجدت الكثير من الاحترام والتقدير واقربهم قد تكون زوجتي التي وقفت معي في بداية هذا الطريق.. واكمل الحديث الشاب ناصر محمد بمهنة دهان قائلا لقد منحتنا قيادتنا الرشيدة فرصة لا يعرفها الكثير ونحن ان شاء الله سنحقق ما تطلبه منا الدولة في الحفاظ على مكتسابتها لها ولأبنائها فقد وجدت في هذه المهنة دخلاً جيداً لا احد يتوقعه وهذا دليل على ان العمالة الموجودة الان على ارض هذا الوطن تأكل من خيراته ولكن بدون فائدة تعود للوطن فكم من مبالغ طائلة تم تحويلها على حساباتهم خارج البلاد علما ان اليد السعودية هي اليد التي تخاف على مصدر رزقها وتطبق انظمة بلادها وتحافظ إلى عملائها وهذا ما يقل لدى الغير من العمالة الأخرى من خارج الوطن فانني اطالب بإعطائنا فرصة اكثر للعمل وتقليص استقدام العمالة تلك.. من جانب اخر اشار الشاب علي عسيري سمكري سيارات إلى انه يفتخر ويعتز بهذه المهنة وقال يكفيني انها دخل مادي جيد يمنعني من السؤال فقد اعتمدت على الله ثم على المهنة في الدخل الشهري واصبحت مصدر رزق اعتز فيه. وحول تطلعاته المستقبلية في هذا العمل قال الكثير منا له طموح ولعل هذه المهنة هي بداية انطلاقتي في الحياة حيث تخرجت من معهد التدريب المهني عام 1423ه اكتسبت فيه خبرات واسعة في مجال السيارات وانا الان اخطط لمستقبل احاول فيه ان اكون صاحب مركز للصيانة
مواضيع مماثلة
» العقاريون يستثمرون التضامن الخليجي ويستعدون لضخ استثمارات عل
» السعوديون ينفثون 5مليارات ريالات في الهواء
» افتتاح ندوة ثقافة الاحتراف الرياضي بالرياض
» السعوديون سادس شعوب العالم استهلاكاً للخبز
» السعوديون يرفعون الطلب على المنتجات المقلدة 37% بعد تحليق ال
» السعوديون ينفثون 5مليارات ريالات في الهواء
» افتتاح ندوة ثقافة الاحتراف الرياضي بالرياض
» السعوديون سادس شعوب العالم استهلاكاً للخبز
» السعوديون يرفعون الطلب على المنتجات المقلدة 37% بعد تحليق ال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى