المرشحون الأقل حظوة لناحية الفوز في انتخابات الرئاسة يمكن أن
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
المرشحون الأقل حظوة لناحية الفوز في انتخابات الرئاسة يمكن أن
المرشحون الأقل حظوة لناحية الفوز في انتخابات الرئاسة يمكن أن يكون لهم تأثير كبير
(البعض من غير المرجحين يفوزون، وآخرون يسلطون الضوء على القضايا الهامة)
من ستيف هولغيت، المراسل الخاص لموقع يو إس إنفو
من بورتلاند بولاية أوريغون
واشنطن، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2007 – قال رجل الدولة الأميركي هنري كلاي الذي عاش في القرن التاسع عشر "أفضّل أن أكون على صواب على أن أكون رئيسا." وقد يجد كثير من المرشحين المتخلفين وراء أولئك الذين يتقدمون عليهم في طليعة المرشحين في التسابق على الفوز بالرئاسة في العام 2008 العزاء في كلمات كلاي وهم يفكرون في أوضاعهم.
فالانهماك الغامر في حملة انتخابية للتسابق على الرئاسة ليس مسلّيا أبدا، بل ويمكن أن يكون صعبا بشكل خاص لأولئك الذين اعتادوا النجاح من أمثال أعضاء مجلس الشيوخ وحكام الولايات ومشاهير العسكريين ورجال الأعمال الكبار. فربما كان مذلاّ لمثل هؤلاء الذين اعتادوا الإنجازات الكبيرة أن يتخلفوا في أعقاب مجموعة المرشحين غير قادرين على جمع الأموال التي يحتاجونها للفت النظر إليهم واكتساب اهتمام جدي.
فقد شكا بلطف السناتور السابق مايك غرافيل الذي لم يتلق سوى عدد ضئيل من أسئلة مدير المناظرة التي جرت مؤخرا من أنه شعر "كنبتة مزروعة في أصيص" معروضة على المسرح. وفي موقف مشابه قال النائب دنيس كوسينتش عندما طلب إليه أن يتحدث عن الله "لقد ظللت واقفا هنا 45 دقيقة أدعو الله أن تسألني."
لكن ما الذي يجبر بعض الرجال والنساء على الخضوع إلى التمحيص والتدقيق العام العلني الشديد والقيام بحملات جمع الأموال دون توقف والالتزام بجداول نشاط مرهقة وسلسلة لا نهاية لها من حفلات عشاء الدجاج في قاعات الفنادق للتنافس في سباق على منصب لا فرصة لهم في واقع الحال للفوز به؟
إن أحد الأسباب لهذا عند المرشحين الذين يتخلفون في الاستطلاعات هو أنهم رغم ذلك قد يثيرون خيال الجماهير واهتماما عاما يمكنهم من الفوز بترشيح حزبهم لهم.
ويقول بيل لانش أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية أوريغون "إن هناك آمالا متنوعة تنبعث وتعتمل في صدور أولئك المرشحين الذين لا يحتمل فوزهم بالترشيح." ويضيف لانش قائلا إن خوض معركة السباق على الرئاسة يتطلب غرورا وحبا شديد للذات عند أولئك المرشحين الزاحفين في المؤخرة الذين "قد يعتقدون أن لهم فرصة معقولة."
ويضف لانش أن ثمة سببا ثانيا يدفع المرشح على مواصلة حملته رغم ضآلة احتمالاته وهو التخطيط على المدى البعيد. ويقول إنه حتى حملة فاشلة يمكن أن تكون "وسيلة جيدة لتحقيق الاتصال على المستوى القومي والتنظيم لخوض السباق في المستقبل. فهذا بالنسبة لبعض هؤلاء المرشحين عملية بناء." فقد قصّرت حملات الرئيس الأسبق رونالد ريغان، على سبيل المثال، وفشلت في عامي 1968 و1976 لكنها نجحت في العام 1980 وفاز بترشيح الحزب للرئاسة.
ويشير لانش أيضا إلى أن بعض المرشحين المتخلفين في السباق الرئاسي ربما كانوا يهدفون إلى الفوز بالترشيح لمنصب نائب الرئيس كمكافأة مواساة مقبولة ووضع الأساس لحملة رئاسية في المستقبل. فقد فاز منذ العام 1960 أربعة ممن شغلوا منصب نائب الرئيس بالرئاسة وحصل أربعة آخرون على ترشيح حزبهم لهم.
وحتى لو أن المرشح الذي لا فرصة له في الفوز بترشيح الحزب له للرئاسة أو لنائب الرئيس – أو حتى لا احتمال في قيامه بحملة أخرى – فربما كان لخوض هذا الكفاح مغزى. ففي الحملات الرئاسية يعلن المرشحون في المناظرات القومية عن المواقف التي يتمسكون بها بشدة على أمل التأثير في الرأي العام.
فالنائب توم تانكريدو، وهو من ولاية كولورادو متخلف جدا وراء المرشحين في تسابق المرشحين الجمهوريين على الرئاسة. ولكن عندما سأل موقع يو إس إنفو الناطق باسم المرشح تانكريدو، ألان مور، عن ما يزال النائب يأمل في تحقيقه من حملته رد بإجابة صريحة.
قال مور "لقد خاض النائب تانكريدو السباق على الرئاسة في البداية لأنه لم يكن هناك أي موقف قوي بالنسبة لإصلاح نظام الهجرة عند المرشحين. وإذا التزم أي مرشح يتم ترشيحه، بغض النظر عمن يكون، بتأمين حدودنا وتطبيق القانون فإن أهدافه (تانكريدو) من دخوله السباق تكون قد تحققت."
والواقع أن هذه الحملة نادرة من حيث أن المرشحين المتقدمين لا يتبنون بعض الآراء ووجهات النظر التي يعتنقها المتخلفون وراءهم. وقد أحدث كثير من الحملات الانتخابية الخاسرة عبر تاريخ أميركا كله تأثيرا هائلا خاصة عندما كان أحد الحزبين السياسيين الرئيسيين في البلاد أو كلاهما(الجمهوري والديمقراطي) يسعى في سبيل اتجاه جديد.
وقد يجد تانكريدو وغيره في التسابق الحالي مشجعا في أن حملة ريغان الخاسرة للفوز بترشيح الحزب له في العام 1976 لم تضعه على طريق ترشيحه من قبل الحزب وفوزه بالرئاسة في العام 1980 وحسب، بل ومهدت الطريق أمام الحزب الجمهوري لجيل كامل. ورغم الحملة غير الناجحة التي شنها السناتور يوجين ماكارثي في العام 1968، فقد أظهر المعارضة الشديدة في داخل الحزب الديمقراطي لحرب فيتنام وكان له تأثير في قرار الرئيس ليندون جونسون في عدم السعي لانتخابه لفترة رئاسية ثانية.
أما المرشحون الذين لهم حس ومفهوم أبعد للتاريخ فيجدون إلهاما في الحملة الانتخابية الرئاسية التي شنها في العام 1924 السناتور روبرت لافوليت الذي ترك الحزب الجمهوري وخاض الانتخابات على لائحة الحزب التقدمي. وعلى الرغم من خسارته الفادحة وعدم حصوله إلا على 17 بالمئة من الأصوات، فقد أثارت حملته نقاشا قوميا حيويا حول حقوق المستهلكين والإشراف المباشر على الاقتراع وغيرهما من الإصلاحات بحيث تبنى الحزبان الرئيسيان كثيرا من مواقفه التي صدرت كتشريعات فيما بعد. وهو رغم عدم فوزه بالرئاسة، فقد اعتبر لا فوليت أنه أثبت أنه كان على صواب سياسيا.
وكان إنجاز لافوليت من الكبر بحيث أدى إلى اختياره من قبل جماعة من المؤرخين الأميركيين واحدا من أعظم عضوين في مجلس الشيوخ في تاريخ الولايات المتحدة متعادلا في ذلك مع هنري كلاي.
****
(البعض من غير المرجحين يفوزون، وآخرون يسلطون الضوء على القضايا الهامة)
من ستيف هولغيت، المراسل الخاص لموقع يو إس إنفو
من بورتلاند بولاية أوريغون
واشنطن، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2007 – قال رجل الدولة الأميركي هنري كلاي الذي عاش في القرن التاسع عشر "أفضّل أن أكون على صواب على أن أكون رئيسا." وقد يجد كثير من المرشحين المتخلفين وراء أولئك الذين يتقدمون عليهم في طليعة المرشحين في التسابق على الفوز بالرئاسة في العام 2008 العزاء في كلمات كلاي وهم يفكرون في أوضاعهم.
فالانهماك الغامر في حملة انتخابية للتسابق على الرئاسة ليس مسلّيا أبدا، بل ويمكن أن يكون صعبا بشكل خاص لأولئك الذين اعتادوا النجاح من أمثال أعضاء مجلس الشيوخ وحكام الولايات ومشاهير العسكريين ورجال الأعمال الكبار. فربما كان مذلاّ لمثل هؤلاء الذين اعتادوا الإنجازات الكبيرة أن يتخلفوا في أعقاب مجموعة المرشحين غير قادرين على جمع الأموال التي يحتاجونها للفت النظر إليهم واكتساب اهتمام جدي.
فقد شكا بلطف السناتور السابق مايك غرافيل الذي لم يتلق سوى عدد ضئيل من أسئلة مدير المناظرة التي جرت مؤخرا من أنه شعر "كنبتة مزروعة في أصيص" معروضة على المسرح. وفي موقف مشابه قال النائب دنيس كوسينتش عندما طلب إليه أن يتحدث عن الله "لقد ظللت واقفا هنا 45 دقيقة أدعو الله أن تسألني."
لكن ما الذي يجبر بعض الرجال والنساء على الخضوع إلى التمحيص والتدقيق العام العلني الشديد والقيام بحملات جمع الأموال دون توقف والالتزام بجداول نشاط مرهقة وسلسلة لا نهاية لها من حفلات عشاء الدجاج في قاعات الفنادق للتنافس في سباق على منصب لا فرصة لهم في واقع الحال للفوز به؟
إن أحد الأسباب لهذا عند المرشحين الذين يتخلفون في الاستطلاعات هو أنهم رغم ذلك قد يثيرون خيال الجماهير واهتماما عاما يمكنهم من الفوز بترشيح حزبهم لهم.
ويقول بيل لانش أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية أوريغون "إن هناك آمالا متنوعة تنبعث وتعتمل في صدور أولئك المرشحين الذين لا يحتمل فوزهم بالترشيح." ويضيف لانش قائلا إن خوض معركة السباق على الرئاسة يتطلب غرورا وحبا شديد للذات عند أولئك المرشحين الزاحفين في المؤخرة الذين "قد يعتقدون أن لهم فرصة معقولة."
ويضف لانش أن ثمة سببا ثانيا يدفع المرشح على مواصلة حملته رغم ضآلة احتمالاته وهو التخطيط على المدى البعيد. ويقول إنه حتى حملة فاشلة يمكن أن تكون "وسيلة جيدة لتحقيق الاتصال على المستوى القومي والتنظيم لخوض السباق في المستقبل. فهذا بالنسبة لبعض هؤلاء المرشحين عملية بناء." فقد قصّرت حملات الرئيس الأسبق رونالد ريغان، على سبيل المثال، وفشلت في عامي 1968 و1976 لكنها نجحت في العام 1980 وفاز بترشيح الحزب للرئاسة.
ويشير لانش أيضا إلى أن بعض المرشحين المتخلفين في السباق الرئاسي ربما كانوا يهدفون إلى الفوز بالترشيح لمنصب نائب الرئيس كمكافأة مواساة مقبولة ووضع الأساس لحملة رئاسية في المستقبل. فقد فاز منذ العام 1960 أربعة ممن شغلوا منصب نائب الرئيس بالرئاسة وحصل أربعة آخرون على ترشيح حزبهم لهم.
وحتى لو أن المرشح الذي لا فرصة له في الفوز بترشيح الحزب له للرئاسة أو لنائب الرئيس – أو حتى لا احتمال في قيامه بحملة أخرى – فربما كان لخوض هذا الكفاح مغزى. ففي الحملات الرئاسية يعلن المرشحون في المناظرات القومية عن المواقف التي يتمسكون بها بشدة على أمل التأثير في الرأي العام.
فالنائب توم تانكريدو، وهو من ولاية كولورادو متخلف جدا وراء المرشحين في تسابق المرشحين الجمهوريين على الرئاسة. ولكن عندما سأل موقع يو إس إنفو الناطق باسم المرشح تانكريدو، ألان مور، عن ما يزال النائب يأمل في تحقيقه من حملته رد بإجابة صريحة.
قال مور "لقد خاض النائب تانكريدو السباق على الرئاسة في البداية لأنه لم يكن هناك أي موقف قوي بالنسبة لإصلاح نظام الهجرة عند المرشحين. وإذا التزم أي مرشح يتم ترشيحه، بغض النظر عمن يكون، بتأمين حدودنا وتطبيق القانون فإن أهدافه (تانكريدو) من دخوله السباق تكون قد تحققت."
والواقع أن هذه الحملة نادرة من حيث أن المرشحين المتقدمين لا يتبنون بعض الآراء ووجهات النظر التي يعتنقها المتخلفون وراءهم. وقد أحدث كثير من الحملات الانتخابية الخاسرة عبر تاريخ أميركا كله تأثيرا هائلا خاصة عندما كان أحد الحزبين السياسيين الرئيسيين في البلاد أو كلاهما(الجمهوري والديمقراطي) يسعى في سبيل اتجاه جديد.
وقد يجد تانكريدو وغيره في التسابق الحالي مشجعا في أن حملة ريغان الخاسرة للفوز بترشيح الحزب له في العام 1976 لم تضعه على طريق ترشيحه من قبل الحزب وفوزه بالرئاسة في العام 1980 وحسب، بل ومهدت الطريق أمام الحزب الجمهوري لجيل كامل. ورغم الحملة غير الناجحة التي شنها السناتور يوجين ماكارثي في العام 1968، فقد أظهر المعارضة الشديدة في داخل الحزب الديمقراطي لحرب فيتنام وكان له تأثير في قرار الرئيس ليندون جونسون في عدم السعي لانتخابه لفترة رئاسية ثانية.
أما المرشحون الذين لهم حس ومفهوم أبعد للتاريخ فيجدون إلهاما في الحملة الانتخابية الرئاسية التي شنها في العام 1924 السناتور روبرت لافوليت الذي ترك الحزب الجمهوري وخاض الانتخابات على لائحة الحزب التقدمي. وعلى الرغم من خسارته الفادحة وعدم حصوله إلا على 17 بالمئة من الأصوات، فقد أثارت حملته نقاشا قوميا حيويا حول حقوق المستهلكين والإشراف المباشر على الاقتراع وغيرهما من الإصلاحات بحيث تبنى الحزبان الرئيسيان كثيرا من مواقفه التي صدرت كتشريعات فيما بعد. وهو رغم عدم فوزه بالرئاسة، فقد اعتبر لا فوليت أنه أثبت أنه كان على صواب سياسيا.
وكان إنجاز لافوليت من الكبر بحيث أدى إلى اختياره من قبل جماعة من المؤرخين الأميركيين واحدا من أعظم عضوين في مجلس الشيوخ في تاريخ الولايات المتحدة متعادلا في ذلك مع هنري كلاي.
****
مواضيع مماثلة
» ايتو : الفوز ثم الفوز ثم الفوز
» المرشحون الرئاسيون يتأهبون لمواجهة التحدي الانتخابي الأشد
» المتنافسون على الرئاسة يركزون في الانتخابات التمهيدية على نا
» سلطات الرئاسة
» تصاميم للسيارات يمكن ارتداؤها كالملابس
» المرشحون الرئاسيون يتأهبون لمواجهة التحدي الانتخابي الأشد
» المتنافسون على الرئاسة يركزون في الانتخابات التمهيدية على نا
» سلطات الرئاسة
» تصاميم للسيارات يمكن ارتداؤها كالملابس
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى