تشيني: الإرهابيون يريدون إنهاء كل نفوذ غربي وأميركي في الشرق
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
تشيني: الإرهابيون يريدون إنهاء كل نفوذ غربي وأميركي في الشرق
تشيني: الإرهابيون يريدون إنهاء كل نفوذ غربي وأميركي في الشرق الأوسط
(نص مقتطفات من خطاب له أمام معهد واشنطن لدراسة الشرق الأدنى، 21/10)
واشنطن، 22 تشرين الأول/أكتوبر – في ما يلي نص مقتطفات من خطاب ألقاه نائب الرئيس ديك تشيني في مؤتمر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في واشنطن، يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر 2007 الجاري، وتطرق فيه إلى الوضع في العراق، إيران، وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وقضايا أخرى.
وفي ما يلي نص المقتطفات من خطاب نائب الرئيس:
... إننا كدولة ذات نفوذ ومثل عليا، فإن الولايات المتحدة ما برحت تضطلع بدور في الشرق الأوسط لعدة أجيال من الزمن. وليس لنا هدف سوى تحقيق السلام بين العديد من دول الشرق الأوسط وتحقيق الاستقرار الدائم الذي يعود بالخير على شعوب العالم قاطبة. إن الاستقرار الذي نسعى إلى تحقيقه ليس من النوع الذي لا يتعدى السيطرة على الأمور. إن الاستقرار الحقيقي، الاستقرار طويل الأجل، يعتمد على منح الرجال والنساء حرية تصريف شؤونهم الخاصة واختيار زعمائهم. وإننا نؤمن بأن هذا هو الأمر الذي سيتيح الفرصة الحقيقية الوحيدة لحل المشاكل الكامنة في المنطقة، والرقي بآمال جميع الشعوب التي تعيش في المنطقة. وقد أكد الرئيس بوش "بأنه طالما ظل الشرق الأوسط منطقة لا تزدهر فيها الحرية، فسيبقى مكانا للركود والاستياء والعنف الجاهز للتصدير."
إن الصراع الأيديولوجي الجاري في الشرق الأوسط اليوم - الصراع ضد الغلاة المتطرفين - سيكون بالتأكيد مثار قلق لأميركا خلال الفترة المتبقية لحكومتنا، ولفترة طويلة في المستقبل. وقد تعرضنا يوم الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001 لضربة قوية، هنا في عقر دارنا علي أيدي المتطرفين الذين دبروا الهجمات من نقطة تبعد آلاف الأميال عن شواطئنا. ومنذ ذلك الصباح الرهيب، أطلق الأميركيون عليها بشكل مناسب حربا. ووافق الإرهابيون، من جانبهم، على هذه التسمية. والفرق هو أنهم كانوا قد أطلقوا عليها وصف الحرب قبل الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر بسنوات عديدة. وكانوا يشنون هذه الحرب بأهداف واضحة وتكتيكات واستراتيجية يريدون تنفيذها مهما كان الثمن.
وقد صرحوا بأهدافهم. إن الإرهابيين يريدون إنهاء كل أشكال النفوذ الغربي والأميركي في الشرق الأوسط. وهدفهم في تلك المنطقة هو إحكام السيطرة على بلد ما حتى يقيمون لأنفسهم قاعدة يشنون منها هجماتهم وحربهم ضد الحكومات التي لا تلبي مطالبهم. وفي النهاية، يريدون تأسيس إمبراطورية شمولية استبدادية في كافة أنحاء الشرق الأوسط، ومنه إلى بلدان أخرى خارجه. إنهم يريدون تسليح أنفسهم بأسلحة كيميائية وبيولوجية أو أسلحة نووية؛ إنهم يريدون تدمير إسرائيل وترهيب جميع البلدان الغربية؛ والتسبب في الموت الجماعي هنا في الولايات المتحدة.
إن هذه الأساليب، بالطبع، يعرفها العالم كله وهي: الهجمات الانتحارية، والسيارات المفخخة، وقطع الرؤوس، ورسائل العنف والكراهية على الإنترنت، وعمليات الاختطاف التي وقعت في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر. وهذه الاستراتيجية واضحة أيضا: من خلال الأعمال الخفية والقتل والعنف المروع، إنهم يعتزمون تخويفنا وتثبيط عزيمتنا؛ من أجل أن يقومون بضربنا مرارا وتكرارا حتى نولي الأدبار. فليس من السهل بالنسبة لمجتمع متحضر أن يفهم ذلك الشر المتمثل في أسامة بن لادن أو الظواهري. وإننا نشعر بصدمة حين نسمع أمثال هؤلاء الأشخاص وهم يحثون أبناء شعب آخر على "الانضمام إلى قافلة ما يسمى بالشهداء"، ويعلنون بأن الطريق إلى الجنة هو عبر قسوة القلب والقتل بلا رحمة.
لقد اختاروا هذه الطريقة لأنهم يعتقدون أنها ناجحة. ويعتقدون أن تاريخ أواخر القرن العشرين، يثبت هذه النقطة. فخلال حقبة الثمانينات والتسعينات، عندما بدأت الشبكات الإرهابية تشن هجمات ضد الأميركيين، كنا إذا قررنا الرد عليهم، نرد عليهم عادة باستخدام مذكرات الاستدعاء للحضور، ولوائح الاتهام، وبين الحين والآخر نستخدم صواريخ كروز. ومع مرور الزمن، بات الإرهابيون يعتقدون بأنهم قد اكتشفوا نقطة ضعف معينة وفقدان الثقة لدى الغرب، وخاصة لدى أميركا.
وقد شرح الدكتور برنارد لويس منطق الإرهابيين على النحو التالي: يقول لويس "إنه أثناء الحرب الباردة، ظهر شيئان وأصبحا معروفان بوجه عام في الشرق الأوسط بالنسبة للقوتين العظميين المنافستين. وهما أنك إذا ما قمت بفعل شيء يغضب الروس، سوف يكون العقاب سريعا وشديدا. أما إذا قلت أو فعلت أي شيء ضد الأميركيين، فلن تنجو من العقاب فحسب، بل إن هناك بعض الاحتمال بأنك ستحصل على مكافأة، حين كان يحضر الموكب المعتاد من الدبلوماسيين والسياسيين والصحفيين والعلماء وغيرهم بالاستفسارات المتوسلة المعتادة الخاصة بهم: "ماذا فعلنا حتى أسأنا إليكم؟ ماذا نستطيع أن نفعل لإعادة الأمور إلى نصابها؟"
وليس من المدهش، أن الإرهابيين أصبحوا أكثر طموحا في الضربات التي يوجهونها ضد المصالح الأميركية، وباتوا يختارون أهدافا أكبر من إي وقت مضى، ويتسببون في قتل المزيد من الأبرياء. ففي عام 1983، قتل الإرهابيون 241 من أفراد قوتنا المسلحة، ما حدا بالولايات المتحدة إلى الانسحاب من بيروت. وفي مقديشو في عام 1993، الحرب على الإرهاب، (؟) هي أكثر من مجرد تسابق على السلاح وأكثر من مجرد اختبار للإرادة. إنها أيضا معركة أفكار. ولكي يتحقق لنا الانتصار على المدى البعيد، فلا بد أن نتخلص من الظروف التي تلهم مثل هذه الكراهية العمياء التي حدت بـ19 رجلا لركوب الطائرات ولتوجه لقتلنا. وقد أشار العديد من المحللين بأننا في صراع من أجل الفوز "بقلوب الناس وعقولهم" في منطقة مضطربة من العالم. هذا صحيح وينبغي أن يمنحنا الثقة. ولكن خارج تلك الدائرة الصغيرة والقاسية، من الصعب تصور استمالة أي شخص، سواء فكريا أو عاطفيا، عن طريق العنف العشوائي وقطع رؤوس الرجال المقيدين، وبواسطة برامج الأطفال التلفزيونية التي تمجد عمليات التفجير الانتحارية، وتدنيس المساجد. إن المتطرفين في الشرق الأوسط، لا يسعون في الواقع من أجل استمالة القلوب والعقول، بل يسعون إلى شلها، وإلى الاستيلاء على السلطة عنوة، والإبقاء على الحكم في أيديهم عن طريق التخويف، وإلى إقامة إمبراطورية للخوف.
(نص مقتطفات من خطاب له أمام معهد واشنطن لدراسة الشرق الأدنى، 21/10)
واشنطن، 22 تشرين الأول/أكتوبر – في ما يلي نص مقتطفات من خطاب ألقاه نائب الرئيس ديك تشيني في مؤتمر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في واشنطن، يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر 2007 الجاري، وتطرق فيه إلى الوضع في العراق، إيران، وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وقضايا أخرى.
وفي ما يلي نص المقتطفات من خطاب نائب الرئيس:
... إننا كدولة ذات نفوذ ومثل عليا، فإن الولايات المتحدة ما برحت تضطلع بدور في الشرق الأوسط لعدة أجيال من الزمن. وليس لنا هدف سوى تحقيق السلام بين العديد من دول الشرق الأوسط وتحقيق الاستقرار الدائم الذي يعود بالخير على شعوب العالم قاطبة. إن الاستقرار الذي نسعى إلى تحقيقه ليس من النوع الذي لا يتعدى السيطرة على الأمور. إن الاستقرار الحقيقي، الاستقرار طويل الأجل، يعتمد على منح الرجال والنساء حرية تصريف شؤونهم الخاصة واختيار زعمائهم. وإننا نؤمن بأن هذا هو الأمر الذي سيتيح الفرصة الحقيقية الوحيدة لحل المشاكل الكامنة في المنطقة، والرقي بآمال جميع الشعوب التي تعيش في المنطقة. وقد أكد الرئيس بوش "بأنه طالما ظل الشرق الأوسط منطقة لا تزدهر فيها الحرية، فسيبقى مكانا للركود والاستياء والعنف الجاهز للتصدير."
إن الصراع الأيديولوجي الجاري في الشرق الأوسط اليوم - الصراع ضد الغلاة المتطرفين - سيكون بالتأكيد مثار قلق لأميركا خلال الفترة المتبقية لحكومتنا، ولفترة طويلة في المستقبل. وقد تعرضنا يوم الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001 لضربة قوية، هنا في عقر دارنا علي أيدي المتطرفين الذين دبروا الهجمات من نقطة تبعد آلاف الأميال عن شواطئنا. ومنذ ذلك الصباح الرهيب، أطلق الأميركيون عليها بشكل مناسب حربا. ووافق الإرهابيون، من جانبهم، على هذه التسمية. والفرق هو أنهم كانوا قد أطلقوا عليها وصف الحرب قبل الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر بسنوات عديدة. وكانوا يشنون هذه الحرب بأهداف واضحة وتكتيكات واستراتيجية يريدون تنفيذها مهما كان الثمن.
وقد صرحوا بأهدافهم. إن الإرهابيين يريدون إنهاء كل أشكال النفوذ الغربي والأميركي في الشرق الأوسط. وهدفهم في تلك المنطقة هو إحكام السيطرة على بلد ما حتى يقيمون لأنفسهم قاعدة يشنون منها هجماتهم وحربهم ضد الحكومات التي لا تلبي مطالبهم. وفي النهاية، يريدون تأسيس إمبراطورية شمولية استبدادية في كافة أنحاء الشرق الأوسط، ومنه إلى بلدان أخرى خارجه. إنهم يريدون تسليح أنفسهم بأسلحة كيميائية وبيولوجية أو أسلحة نووية؛ إنهم يريدون تدمير إسرائيل وترهيب جميع البلدان الغربية؛ والتسبب في الموت الجماعي هنا في الولايات المتحدة.
إن هذه الأساليب، بالطبع، يعرفها العالم كله وهي: الهجمات الانتحارية، والسيارات المفخخة، وقطع الرؤوس، ورسائل العنف والكراهية على الإنترنت، وعمليات الاختطاف التي وقعت في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر. وهذه الاستراتيجية واضحة أيضا: من خلال الأعمال الخفية والقتل والعنف المروع، إنهم يعتزمون تخويفنا وتثبيط عزيمتنا؛ من أجل أن يقومون بضربنا مرارا وتكرارا حتى نولي الأدبار. فليس من السهل بالنسبة لمجتمع متحضر أن يفهم ذلك الشر المتمثل في أسامة بن لادن أو الظواهري. وإننا نشعر بصدمة حين نسمع أمثال هؤلاء الأشخاص وهم يحثون أبناء شعب آخر على "الانضمام إلى قافلة ما يسمى بالشهداء"، ويعلنون بأن الطريق إلى الجنة هو عبر قسوة القلب والقتل بلا رحمة.
لقد اختاروا هذه الطريقة لأنهم يعتقدون أنها ناجحة. ويعتقدون أن تاريخ أواخر القرن العشرين، يثبت هذه النقطة. فخلال حقبة الثمانينات والتسعينات، عندما بدأت الشبكات الإرهابية تشن هجمات ضد الأميركيين، كنا إذا قررنا الرد عليهم، نرد عليهم عادة باستخدام مذكرات الاستدعاء للحضور، ولوائح الاتهام، وبين الحين والآخر نستخدم صواريخ كروز. ومع مرور الزمن، بات الإرهابيون يعتقدون بأنهم قد اكتشفوا نقطة ضعف معينة وفقدان الثقة لدى الغرب، وخاصة لدى أميركا.
وقد شرح الدكتور برنارد لويس منطق الإرهابيين على النحو التالي: يقول لويس "إنه أثناء الحرب الباردة، ظهر شيئان وأصبحا معروفان بوجه عام في الشرق الأوسط بالنسبة للقوتين العظميين المنافستين. وهما أنك إذا ما قمت بفعل شيء يغضب الروس، سوف يكون العقاب سريعا وشديدا. أما إذا قلت أو فعلت أي شيء ضد الأميركيين، فلن تنجو من العقاب فحسب، بل إن هناك بعض الاحتمال بأنك ستحصل على مكافأة، حين كان يحضر الموكب المعتاد من الدبلوماسيين والسياسيين والصحفيين والعلماء وغيرهم بالاستفسارات المتوسلة المعتادة الخاصة بهم: "ماذا فعلنا حتى أسأنا إليكم؟ ماذا نستطيع أن نفعل لإعادة الأمور إلى نصابها؟"
وليس من المدهش، أن الإرهابيين أصبحوا أكثر طموحا في الضربات التي يوجهونها ضد المصالح الأميركية، وباتوا يختارون أهدافا أكبر من إي وقت مضى، ويتسببون في قتل المزيد من الأبرياء. ففي عام 1983، قتل الإرهابيون 241 من أفراد قوتنا المسلحة، ما حدا بالولايات المتحدة إلى الانسحاب من بيروت. وفي مقديشو في عام 1993، الحرب على الإرهاب، (؟) هي أكثر من مجرد تسابق على السلاح وأكثر من مجرد اختبار للإرادة. إنها أيضا معركة أفكار. ولكي يتحقق لنا الانتصار على المدى البعيد، فلا بد أن نتخلص من الظروف التي تلهم مثل هذه الكراهية العمياء التي حدت بـ19 رجلا لركوب الطائرات ولتوجه لقتلنا. وقد أشار العديد من المحللين بأننا في صراع من أجل الفوز "بقلوب الناس وعقولهم" في منطقة مضطربة من العالم. هذا صحيح وينبغي أن يمنحنا الثقة. ولكن خارج تلك الدائرة الصغيرة والقاسية، من الصعب تصور استمالة أي شخص، سواء فكريا أو عاطفيا، عن طريق العنف العشوائي وقطع رؤوس الرجال المقيدين، وبواسطة برامج الأطفال التلفزيونية التي تمجد عمليات التفجير الانتحارية، وتدنيس المساجد. إن المتطرفين في الشرق الأوسط، لا يسعون في الواقع من أجل استمالة القلوب والعقول، بل يسعون إلى شلها، وإلى الاستيلاء على السلطة عنوة، والإبقاء على الحكم في أيديهم عن طريق التخويف، وإلى إقامة إمبراطورية للخوف.
رد: تشيني: الإرهابيون يريدون إنهاء كل نفوذ غربي وأميركي في الشرق
إننا نقدم بديلا أكثر نبلا. نحن نعرف من التاريخ أنه عندما ينعم الناس بالحرية، وتحترم حقوقهم، ويكون لديهم أمل حقيقي في المستقبل، فإنهم لن ينجذبوا إلى العقائد التي تثير الكراهية وتحرض على العنف. ونحن نعرف كذلك، أن الرجال والنساء عندما تتاح لهم الفرصة، فإن الغالبية العظمى منهم ستختار العيش في ظل الحرية. ذلك هو سبب وجودنا اليوم في أفغانستان والعراق - مساعدة شعوب هاتين الدولتين في تحقيق الأمن والسلام والحق في رسم مصيرها بنفسها. ويتعرض الشعبان للهجوم من قبل المتطرفين العنيفين الذين يريدون القضاء على التقدم الديمقراطي ودفعهما نحو الاستبداد والطغيان. إننا نساعدهما في حربهما للتصدي لهذه المحاولات لأن هذا هو الشيء الصحيح الواجب فعله، ولأن النتيجة هامة بالنسبة لأمننا على المدى البعيد.
وعندما يتذكر المؤرخون الكفاح الصعب بشكل خاص في العراق، أعتقد أنهم سينظرون إلى الأحداث الأخيرة التي وقعت في محافظة الأنبار باعتبارها هامة بالنسبة للمجهود الأوسع نطاقا. فقد أخذ السكان المحليون وزعماء القبائل، والمسلمون السنة، الذين ضاقوا ذرعا بالعنف وسئموا الوحشية الرعناء التي ينتهجها تنظيم القاعدة، يثورون ضد القاعدة. وقد أصبح أبناء الأنبار، الفخورون بتقاليدهم المحلية وثقافتهم العريقة والحريصون على دينهم الإسلامي، ينظرون لتنظيم القاعدة باعتباره عدوا لهم، وعملوا مع القوات العراقية والأميركية لطرد الإرهابيين من مدنهم. ولكن الخطر لا يزال قائما في المحافظة. فقد قتل الإرهابيون أحد الشيوخ الذين كانوا في طليعة الزعماء في المعركة ضد تنظيم القاعدة. بيد أن المعركة متواصلة، ودعم أميركا لن يوهن.
لقد أسفرت استراتيجيتنا الهجومية الجديدة في العراق – التي يقودها كل من الجنرال بترايوس والسفير كروكر وتساندها الطفرة في عديد القوات –عن نتائج جيدة. ورغم أن لدينا قوات أكثر تتولى تنفيذ مهام خطرة، فإن معدل الإصابات بين قواتنا قد تدنى. وقد تمت إبادة العديد من أوكار القاعدة. وقد باتت قواتنا المسلحة قادرة على الأخذ بزمام المبادرة، وأخذت الأوضاع في البلاد تتحسن.
وقد أوضح الرئيس بوش أن الوعد الذي قطعته أميركا يعتبر دينا عليها يجب الوفاء به، وأن دولتنا ستقوم بدورها في المحافظة على مسيرة العراق على طريق الحرية، والأمن والتقدم. ونحن نتوقع من حكومة العراق الوطنية أن تكثف ضغوطها وجهودها من أجل تحقيق المصالحة الوطنية لتتناسب مع نوع التعاون الجاري الآن على الصعيدين المحلي الإقليمي. ونحن أيضا، سنواصل بذل جهود مكثفة لتدريب قوات الأمن العراقية حتى يتمكن العراقيون مع مرور الزمن من أن يحتلوا مركز الصدارة في حماية شعبهم. إن التقدم الذي أحرز كان متفاوتا في بعض الأحيان وخصوصا فيما يتعلق بالشرطة الوطنية التي لا تزال تحتاج إلى تحسين. بيد أن الجيش العراقي أصبح أكثر قدرة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه نتيجة لوجود قدر أكبر من التعاون من طرف السكان المحليين، فقد أصبحت القوات العراقية قادرة بشكل أفضل على المحافظة على السلام في المناطق التي تم تنظيفها من العناصر المتطرفة.
ليست لدينا أوهام بشأن الطريق الذي أمامنا. وكما قال فؤاد عجمي مؤخرا، "إن العراق ليس بعد بلدا ينعم بالسلام، وكل غضبه لم تخف حدته بعد بل إن قدرا من النظام أخذ يستتب على الأرض." إن العراق لن يصبح ديمقراطية كاملة بين عشية وضحاها، لكن النجاح سيكون له تأثير إيجابي هائل على مستقبل الشرق الأوسط، كما سيكون له تأثير مباشر على أمننا نحن أيضا. والوهم الوحيد الذي علينا أن نحترس تجاهه هو الشعور بأن ليس علينا أن نأبه لما يحدث في ذلك الجزء من العالم، أو نتصور بأننا عندما أطحنا بصدام حسين فإن المهمة انتهت.
ليس لدى أميركا أيه نية بالتخلي عن أصدقائنا، أو السماح بقلب ديمقراطية، وجعل بلد مساحته 170,000 ميل مربع يصبح نقطة انطلاق لمزيد من الهجمات ضدنا. (تصفيق) الطغيان في العراق كان يستحق بأن يهزم، والديمقراطية في العراق تستحق أن يدافع عنها. إننا سوف ننهي المهمة كي لا يكون جيل آخر من الأميركيين مضطرا لأن يعود ويقوم بها مرة أخرى.
إن النجاح في العراق سوف يؤكد حسن نوايانا في الشرق الأوسط أكثر مما تستطيع الكلمات وحدها أن تفعله. خصوصا في منطقة بتلك الأهمية الاستراتيجية العظمى والأماني العديدة الضائعة، الالتزامات لا تكون موثوقة إلا إذا دعمت بأعمال. وقد أظهرت الولايات المتحدة، وخصوصا هذه الحكومة، رغبة في ألا تعلن فقط أهدافا عظيمة، بل أن تعمل وتضحي من أجل تحقيقها.
جورج دبليو بوش هو أول رئيس يدعو إلى حل يقوم على أساس دولتين، هما إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وقد أعلن أن اجتماعا سيعقد في مدينة أنابوليس في وقت لاحق من هذا العام لاستعراض التقدم نحو بناء مؤسسات فلسطينية، والبحث عن طرق ابتكارية لدعم مزيد من الإصلاح، وتوفير دعم دبلوماسي للفريقين، كي نستطيع السير قدما على الطريق نحو دولة فلسطينية. وقد قامت وزيرة الخارجية رايس بأحدث زيارة لها إلى الشرق الأوسط مؤخرا لوضع حجر الأساس لدعم التحرك نحو إنشاء مثل هذه الدولة.
نحن بالطبع، مفعمون بالأمل وقلقون جدا بشأن مستقبل لبنان، الذي سينتخب رئيسا في الأسابيع القادمة. إن الولايات المتحدة تدعم التطلعات الديمقراطية للشعب اللبناني، وقد فعلنا كذلك عبر سنوات صعبة من ثورة الأرز. لقد أزاح لبنان عن كاهله سنوات من الاحتلال السوري، واندفع إلى الأمام كثير من الشجعان المدافعين عن الديمقراطية معرضين حياتهم لخطر شخصي جسيم. وتحاول الآن سوريا وعملاؤها، عن طريق الرشوة والتخويف منع الأغلبية الديمقراطية في لبنان من انتخاب رئيس مستقل حقا.
إن للبنان الحق بأن يجري الانتخابات القادمة متحررا من أي تدخل أجنبي. وستعمل الولايات المتحدة مع أصدقاء وحلفاء لبنان الحر الآخرين على المحافظة على استقلال لبنان الذي كسب بجهد بالغ، وهزم قوى التطرق والإرهاب التي تهدد لا المنطقة فحسب، بل دولا عبر المنطقة الأرحب.
وعبر الشرق الأوسط، سيعتمد المزيد من التقدم على السلوك المسؤول للحكومات الإقليمية؛ واحترام سيادة الجيران؛ والامتثال للإتفاقات الدولية؛ والتصريحات السلمية والأعمال السلمية. وإذا طبقت كل هذه الإجراءات، يتضح على الفور أن حكومة إيران تقصر عن ذلك بكثير، وأنها عقبة متنامية في طريق السلام في الشرق الأوسط.
واستنادا إلى ظهور الرئيس الإيراني مؤخرا في مدينة نيويورك، لا يصعب على أي شخص أن يفهم طبيعة النظام الذي يمثله هذا الشخص. لقد دعا تكرارا إ لى تدمير إسرائيل: وتحدث عن شوقه لعالم خال من الولايات المتحدة. وفي ظل حكامه الحاليين، يعيش شعب إيران في جو من الخوف والترهيب مع البوليس السري، والاعتقالات التعسفية، ونذر إرهاب في الجو. وقد أحكم النظام خلال جيل من الزمن سيطرته على البلاد وأصبح أكثر غطرسة ووحشية تجاه الشعب الإيراني. فالصحفيون تجري إخافتهم، والأقليات الدينية يجري اضطهادها. وقد قتل عدد كبير من المنشقين والمدافعين عن الحرية، أو ببساطة اختفى أثرهم. والأساتذة الزائرون الذين لم يرتكبوا أي خطأ، اعتقلوا وزج بهم في السجون.
إن نفس النظام الذي وافق على أخذ الرهائن عام 1979، وهاجم الملاحة السعودية والكويتية في الثمانينات، وحرض على تفجيرات انتحارية وهجمات جهادية في التسعينات وما بعدها، هو الآن أكثر دولة ناشطة في العالم في رعاية الإرهاب. وبالنسبة إلى الدولة المجاورة، العراق، تدعي حكومة إيران أنها صديقة تدعم الاستقرار الإقليمي. ولكن الحقيقة هي أنها قوة من أجل العكس. وكما قال الجنرال بترايوس، فإن قوة "القدس" الإيرانية تحاول إنشاء "قوة شبيهة بحزب الله تخدم مصالحها وتخوض بالوكالة عنها حربا ضد الدولة العراقية وقوات التحالف في العراق. وفي الوقت نفسه، إيران "مسؤولة عن توفير الأسلحة والتدريب، والتمويل، وفي بعض الحالات، التوجيه لعمليات أدت حقا إلى مقتل جنود أميركيين.
إن إيران، التي تعمل إلى حد كبير في الظل، تحاول أن تخفي يديها عبر استعمال محاربين يستهدفون ويقتلون قوات أمنية من قوات التحالف والقوات العراقية. وتبدو أجندة إيران الحقيقية على أنها تتضمن ترويج العنف ضد التحالف. ويهدف أيضا النظام الإيراني، الذي يخشى بروز مجتمع عربي شيعي قوي ومستقل في العراق، مجتمع ينشد إرشادا ليس في قم، بإيران، بل من مصادر تقليدية من السلطة الشيعية في النجف وكربلاء إلى أن يبقي العراق في حال من الضعف تمنع بغداد من أن تشكل تهديدا لطهران.
ولعل أكبر تهديد استراتيجي يواجهه شيعة العراق اليوم في تعزيز دورهم الصحيح في ديمقراطية العراق الجديدة، هو نشاطات النظام الإيراني التخريبية. فقوة القدس، وهي فرع من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، هي المدافع عن حكومة رجال الدين. وقد استخدم النظام قوة القدس لتوفير أسلحة، وأموال، وتدريب لإرهابيين وجماعات مقاتلة إسلامية في الخارج، بما فيها حماس؛ الجهاد الإسلامي الفلسطيني؛ ومقاتلين في البلقان؛ وطالبان ومقاتلين آخرين ضد حكومة أفغانستان؛ وإرهابيي حزب الله الذين يحاولون زعزعة حكومة لبنان الديمقراطية.
****
وعندما يتذكر المؤرخون الكفاح الصعب بشكل خاص في العراق، أعتقد أنهم سينظرون إلى الأحداث الأخيرة التي وقعت في محافظة الأنبار باعتبارها هامة بالنسبة للمجهود الأوسع نطاقا. فقد أخذ السكان المحليون وزعماء القبائل، والمسلمون السنة، الذين ضاقوا ذرعا بالعنف وسئموا الوحشية الرعناء التي ينتهجها تنظيم القاعدة، يثورون ضد القاعدة. وقد أصبح أبناء الأنبار، الفخورون بتقاليدهم المحلية وثقافتهم العريقة والحريصون على دينهم الإسلامي، ينظرون لتنظيم القاعدة باعتباره عدوا لهم، وعملوا مع القوات العراقية والأميركية لطرد الإرهابيين من مدنهم. ولكن الخطر لا يزال قائما في المحافظة. فقد قتل الإرهابيون أحد الشيوخ الذين كانوا في طليعة الزعماء في المعركة ضد تنظيم القاعدة. بيد أن المعركة متواصلة، ودعم أميركا لن يوهن.
لقد أسفرت استراتيجيتنا الهجومية الجديدة في العراق – التي يقودها كل من الجنرال بترايوس والسفير كروكر وتساندها الطفرة في عديد القوات –عن نتائج جيدة. ورغم أن لدينا قوات أكثر تتولى تنفيذ مهام خطرة، فإن معدل الإصابات بين قواتنا قد تدنى. وقد تمت إبادة العديد من أوكار القاعدة. وقد باتت قواتنا المسلحة قادرة على الأخذ بزمام المبادرة، وأخذت الأوضاع في البلاد تتحسن.
وقد أوضح الرئيس بوش أن الوعد الذي قطعته أميركا يعتبر دينا عليها يجب الوفاء به، وأن دولتنا ستقوم بدورها في المحافظة على مسيرة العراق على طريق الحرية، والأمن والتقدم. ونحن نتوقع من حكومة العراق الوطنية أن تكثف ضغوطها وجهودها من أجل تحقيق المصالحة الوطنية لتتناسب مع نوع التعاون الجاري الآن على الصعيدين المحلي الإقليمي. ونحن أيضا، سنواصل بذل جهود مكثفة لتدريب قوات الأمن العراقية حتى يتمكن العراقيون مع مرور الزمن من أن يحتلوا مركز الصدارة في حماية شعبهم. إن التقدم الذي أحرز كان متفاوتا في بعض الأحيان وخصوصا فيما يتعلق بالشرطة الوطنية التي لا تزال تحتاج إلى تحسين. بيد أن الجيش العراقي أصبح أكثر قدرة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه نتيجة لوجود قدر أكبر من التعاون من طرف السكان المحليين، فقد أصبحت القوات العراقية قادرة بشكل أفضل على المحافظة على السلام في المناطق التي تم تنظيفها من العناصر المتطرفة.
ليست لدينا أوهام بشأن الطريق الذي أمامنا. وكما قال فؤاد عجمي مؤخرا، "إن العراق ليس بعد بلدا ينعم بالسلام، وكل غضبه لم تخف حدته بعد بل إن قدرا من النظام أخذ يستتب على الأرض." إن العراق لن يصبح ديمقراطية كاملة بين عشية وضحاها، لكن النجاح سيكون له تأثير إيجابي هائل على مستقبل الشرق الأوسط، كما سيكون له تأثير مباشر على أمننا نحن أيضا. والوهم الوحيد الذي علينا أن نحترس تجاهه هو الشعور بأن ليس علينا أن نأبه لما يحدث في ذلك الجزء من العالم، أو نتصور بأننا عندما أطحنا بصدام حسين فإن المهمة انتهت.
ليس لدى أميركا أيه نية بالتخلي عن أصدقائنا، أو السماح بقلب ديمقراطية، وجعل بلد مساحته 170,000 ميل مربع يصبح نقطة انطلاق لمزيد من الهجمات ضدنا. (تصفيق) الطغيان في العراق كان يستحق بأن يهزم، والديمقراطية في العراق تستحق أن يدافع عنها. إننا سوف ننهي المهمة كي لا يكون جيل آخر من الأميركيين مضطرا لأن يعود ويقوم بها مرة أخرى.
إن النجاح في العراق سوف يؤكد حسن نوايانا في الشرق الأوسط أكثر مما تستطيع الكلمات وحدها أن تفعله. خصوصا في منطقة بتلك الأهمية الاستراتيجية العظمى والأماني العديدة الضائعة، الالتزامات لا تكون موثوقة إلا إذا دعمت بأعمال. وقد أظهرت الولايات المتحدة، وخصوصا هذه الحكومة، رغبة في ألا تعلن فقط أهدافا عظيمة، بل أن تعمل وتضحي من أجل تحقيقها.
جورج دبليو بوش هو أول رئيس يدعو إلى حل يقوم على أساس دولتين، هما إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وقد أعلن أن اجتماعا سيعقد في مدينة أنابوليس في وقت لاحق من هذا العام لاستعراض التقدم نحو بناء مؤسسات فلسطينية، والبحث عن طرق ابتكارية لدعم مزيد من الإصلاح، وتوفير دعم دبلوماسي للفريقين، كي نستطيع السير قدما على الطريق نحو دولة فلسطينية. وقد قامت وزيرة الخارجية رايس بأحدث زيارة لها إلى الشرق الأوسط مؤخرا لوضع حجر الأساس لدعم التحرك نحو إنشاء مثل هذه الدولة.
نحن بالطبع، مفعمون بالأمل وقلقون جدا بشأن مستقبل لبنان، الذي سينتخب رئيسا في الأسابيع القادمة. إن الولايات المتحدة تدعم التطلعات الديمقراطية للشعب اللبناني، وقد فعلنا كذلك عبر سنوات صعبة من ثورة الأرز. لقد أزاح لبنان عن كاهله سنوات من الاحتلال السوري، واندفع إلى الأمام كثير من الشجعان المدافعين عن الديمقراطية معرضين حياتهم لخطر شخصي جسيم. وتحاول الآن سوريا وعملاؤها، عن طريق الرشوة والتخويف منع الأغلبية الديمقراطية في لبنان من انتخاب رئيس مستقل حقا.
إن للبنان الحق بأن يجري الانتخابات القادمة متحررا من أي تدخل أجنبي. وستعمل الولايات المتحدة مع أصدقاء وحلفاء لبنان الحر الآخرين على المحافظة على استقلال لبنان الذي كسب بجهد بالغ، وهزم قوى التطرق والإرهاب التي تهدد لا المنطقة فحسب، بل دولا عبر المنطقة الأرحب.
وعبر الشرق الأوسط، سيعتمد المزيد من التقدم على السلوك المسؤول للحكومات الإقليمية؛ واحترام سيادة الجيران؛ والامتثال للإتفاقات الدولية؛ والتصريحات السلمية والأعمال السلمية. وإذا طبقت كل هذه الإجراءات، يتضح على الفور أن حكومة إيران تقصر عن ذلك بكثير، وأنها عقبة متنامية في طريق السلام في الشرق الأوسط.
واستنادا إلى ظهور الرئيس الإيراني مؤخرا في مدينة نيويورك، لا يصعب على أي شخص أن يفهم طبيعة النظام الذي يمثله هذا الشخص. لقد دعا تكرارا إ لى تدمير إسرائيل: وتحدث عن شوقه لعالم خال من الولايات المتحدة. وفي ظل حكامه الحاليين، يعيش شعب إيران في جو من الخوف والترهيب مع البوليس السري، والاعتقالات التعسفية، ونذر إرهاب في الجو. وقد أحكم النظام خلال جيل من الزمن سيطرته على البلاد وأصبح أكثر غطرسة ووحشية تجاه الشعب الإيراني. فالصحفيون تجري إخافتهم، والأقليات الدينية يجري اضطهادها. وقد قتل عدد كبير من المنشقين والمدافعين عن الحرية، أو ببساطة اختفى أثرهم. والأساتذة الزائرون الذين لم يرتكبوا أي خطأ، اعتقلوا وزج بهم في السجون.
إن نفس النظام الذي وافق على أخذ الرهائن عام 1979، وهاجم الملاحة السعودية والكويتية في الثمانينات، وحرض على تفجيرات انتحارية وهجمات جهادية في التسعينات وما بعدها، هو الآن أكثر دولة ناشطة في العالم في رعاية الإرهاب. وبالنسبة إلى الدولة المجاورة، العراق، تدعي حكومة إيران أنها صديقة تدعم الاستقرار الإقليمي. ولكن الحقيقة هي أنها قوة من أجل العكس. وكما قال الجنرال بترايوس، فإن قوة "القدس" الإيرانية تحاول إنشاء "قوة شبيهة بحزب الله تخدم مصالحها وتخوض بالوكالة عنها حربا ضد الدولة العراقية وقوات التحالف في العراق. وفي الوقت نفسه، إيران "مسؤولة عن توفير الأسلحة والتدريب، والتمويل، وفي بعض الحالات، التوجيه لعمليات أدت حقا إلى مقتل جنود أميركيين.
إن إيران، التي تعمل إلى حد كبير في الظل، تحاول أن تخفي يديها عبر استعمال محاربين يستهدفون ويقتلون قوات أمنية من قوات التحالف والقوات العراقية. وتبدو أجندة إيران الحقيقية على أنها تتضمن ترويج العنف ضد التحالف. ويهدف أيضا النظام الإيراني، الذي يخشى بروز مجتمع عربي شيعي قوي ومستقل في العراق، مجتمع ينشد إرشادا ليس في قم، بإيران، بل من مصادر تقليدية من السلطة الشيعية في النجف وكربلاء إلى أن يبقي العراق في حال من الضعف تمنع بغداد من أن تشكل تهديدا لطهران.
ولعل أكبر تهديد استراتيجي يواجهه شيعة العراق اليوم في تعزيز دورهم الصحيح في ديمقراطية العراق الجديدة، هو نشاطات النظام الإيراني التخريبية. فقوة القدس، وهي فرع من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، هي المدافع عن حكومة رجال الدين. وقد استخدم النظام قوة القدس لتوفير أسلحة، وأموال، وتدريب لإرهابيين وجماعات مقاتلة إسلامية في الخارج، بما فيها حماس؛ الجهاد الإسلامي الفلسطيني؛ ومقاتلين في البلقان؛ وطالبان ومقاتلين آخرين ضد حكومة أفغانستان؛ وإرهابيي حزب الله الذين يحاولون زعزعة حكومة لبنان الديمقراطية.
****
مواضيع مماثلة
» حريق بمنزل غربي الرياض نتج عنه إصابة 4أشخاص
» قلق غربي في دافوس حيال صناديق الخليج تقابله تطمينات عربية
» قلق غربي في دافوس حيال صناديق الخليج تقابله تطمينات عربية
» كروكر: العراقيون والأميركيون يريدون التوصل إلى اتفاقية تحدد علاقاتهما الثنائية قبل انتهاء العام 2008
» رايس تحث باكستان على إنهاء حالة الطوارئ
» قلق غربي في دافوس حيال صناديق الخليج تقابله تطمينات عربية
» قلق غربي في دافوس حيال صناديق الخليج تقابله تطمينات عربية
» كروكر: العراقيون والأميركيون يريدون التوصل إلى اتفاقية تحدد علاقاتهما الثنائية قبل انتهاء العام 2008
» رايس تحث باكستان على إنهاء حالة الطوارئ
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى