الجهود التعاونية تساعد المزارعين الهنود على استيفاء المعايير

من طرف dreamnagd الأربعاء أكتوبر 17, 2007 2:37 pm

الجهود التعاونية تساعد المزارعين الهنود على استيفاء المعايير العالمية
(الجهود تساعد الهند أيضاً على زيادة حجم إنتاجها الزراعي)

من كاثرين مكونيل، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 16 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- يساعد التعاون المتزايد في المجال الزراعي بين الولايات المتحدة والهند المزارعين الهنود على زيادة حجم محاصيلهم واستيفاء معايير التصدير الدولية كي تتمكن الهند من التنافس بصورة أكثر فعالية في الأسواق الزراعية العالمية.

وتهدف الشراكة، المعروفة باسم مبادرة المعرفة الزراعية الأميركية- الهندية، إلى تعزيز أمن الغذاء وزيادة تبادل المعلومات التكنولوجية بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في القطاع الزراعي الهندي. وتشارك في المبادرة جامعات ومؤسسات أبحاث وشركات كبيرة علاوة على وزارة الزراعة الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووكالة التنمية التجارية الأميركية ووزارة الخارجية الأميركية، بالإضافة إلى المعهد القومي الهندي للتسويق الزراعي.

والهدف الذي تسعى المبادرة إلى تحقيقه على المدى الطويل هو إعادة تنشيط الثورة الخضراء التي شهدتها الستينات والسبعينات من القرن الماضي وتقليص الجوع والفقر في الهند. وقد خصصت الولايات المتحدة مبلغ 24 مليون دولار في السنة المالية 2008 للمبادرة التي تم إطلاقها في العام 2005.

وقال جورج كايكم، مدير الشؤون الهندية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في آذار/مارس، 2007، إنه "رغم أن المكاسب التي تم تحقيقها في الماضي ملفتة للنظر، إلا أن التقدم الذي تم تحقيقه في العلوم والتكنولوجيا الزراعية لم يعد بنفس المستوى من الفائدة على جميع أنحاء الهند."

وأضاف أن بإمكان مبادرة المعرفة الزراعية أن تضمن لجميع سكان الهند القدرة على الوصول إلى "الابتكارات والمعرفة التي يمكنها تحسين الدخل وزيادة الإنتاجية".

كما يتعلم المشاركون الهنود في المبادرة عن أمور كالتحسينات في التكنولوجيا البيولوجية للمحاصيل، والتقدم في مجالي معالجة الأطعمة وتسويقها، وإدارة الموارد المائية، والزراعة المائية، وأمراض الحيوانات والنباتات، وأنواع الوقود المنتجة من المحاصيل الزراعية.

وتشكل جامعة أتشاريا إن. ج. رانغا الزراعية الهندية، الواقعة خارج مدينة حيدر أباد، أحد مواقع التعاون الأميركي-الهندي. وتعكف الجامعة حالياً، بمساعدة أميركية، على إجراء أبحاث على أساليب جديدة في الزراعة وعلى التكنولوجيات الخاصة بوقاية النباتات والسيطرة على الآفات.

كما تلعب الشركات الأميركية دوراً في هذا المجال. ففي ولاية البنغال الغربية، استحدثت شركة فريتو-لاي لصنع الوجبات الخفيفة فكرة شراكة، تحدد عقود الشركات ضمنها نوع التكنولوجيا والبذور والسماد وغيرها من المواد المستخدمة في زراعة الغلال التي ستقدمها الشركة للمزارعين بسعر مخفض لزراعة المكونات التي تستخدمها في منتجاتها. وقد انضمت فريتو-لاي إلى هيئات إدراة القرى لتشجيع المزارعين على تأسيس التعاونيات. وقد عملت شركة الوجبات الخفيفة في العام 2007 مع 4 آلاف مزارع، ينتمي نصفهم تقريباً إلى تعاونيات.

ومن التحسينات التي أدخلتها الشركة على طريقة عمل المزارعين، بالإضافة إلى تدريبهم على إدارة الغلال، استبدال الرفش التقليدي بآلات حراثة بسيطة ولكنها ناجعة، واستخدام آلات حصاد ذات تكنولوجيا أكثر حداثة لتقليص الإضرار بالبطاطس، والتحول من طريقة الري بالغمر الذي يؤدي إلى ضياع كمية من المياه هباء إلى طريقة الري المستهدف بالرش.

كما تعمل الولايات المتحدة حالياً مع مؤسسات مالية في الهند لمساعدة المشاريع المحلية على استيراد الأجهزة والموارد التي يمكن أن تساعدها في تعزيز إنتاجية عملياتها.