الرئيس بوش يعيد تأكيده القول إن الإسلام دين عظيم يحض على الس
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الرئيس بوش يعيد تأكيده القول إن الإسلام دين عظيم يحض على الس
الرئيس بوش يعيد تأكيده القول إن الإسلام دين عظيم يحض على السلام
(يؤكد أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممكن)
واشنطن، 5 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- أكد الرئيس بوش مجددا احترامه للديانة الإسلامية وأتباعها، مشددا على أنه لا يحمّل أتباعها الأبرياء وزر ما ارتكبته وترتكبه الجماعات الإرهابية. وقال إنه سيواصل العمل على المسار الدبلوماسي لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني. كما شدد على أنه متعهد بمواصلة العمل بما أمكنه من حول لأجل مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على التوصل إلى حل يقوم على أساس الدولتين، إسرائيل وفلسطين، اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مؤكدا أن ذلك "ممكن."
وأعاد الرئيس بوش تأكيده على أنه ليس نادما على إطاحة الديكتاتور العراقي صدام حسين ونظامه في العراق، معربا عن الإيمان بأن العراقيين في النهاية سيختارون طرق الديمقراطية مع مواصلة الاحتفاظ بوحدة دولتهم.
وفي شأن لبنان، قال الرئيس إنه أكد لعضو البرلمان اللبناني الشيخ سعد الحريري أنه ملتزم مواصلة العمل على منع أي تدخل أجنبي في لبنان، خصوصا لناحية انتخاب رئيس لبناني جديد.
وجاءت أقوال الرئيس بوش هذه في مقابلة مطولة أجرتها معه شبكة تلفزيون "العربية" اليوم في البيت الأبيض.
وقال الرئيس في مستهل حديثه لـ "العربية": "أنا أومن بأن الإسلام دين عظيم يحض على السلام. وأعتقد أن الناس الذين يقتلون الأبرياء لتحقيق مآرب سياسية ليسوا أناسا متدينين سواء كانون مسيحيين، فقد كان عندنا شخص فجّر – فجّر بناية حكومية فدرالية في أوكلاهوما سيتي كان يقول إنه مسيحي، لكن قتل الناس الأبرياء ليس عملا مسيحيا."
ونفى الرئيس بوش في مقابلته أن تكون الولايات المتحدة تستعد لعمل عسكري ضد إيران. ومع أنه قال "إن جميع الخيارات مطروحة"، فإنه أضاف أنه أعطى "تعهدا للشعب الأميركي بأننا سنعمل لحل المشكلة. وذلك هو السبب في أنكم تروننا في الأمم المتحدة نعمل مع دول الاتحاد الأوروبي، والصين، وروسيا، لكي نرسل تلك الرسالة الواضحة: وهي أننا سنستمر في فرض عقوبات ونجعل من الصعب أكثر على الحكومة الإيرانية أن تعمل في العالم إلى أن يغيروا رأيهم، ويسيروا في طريق جديد إلى الأمام." وتابع: "لقد قلت إنهم إذا أوقفوا برنامجهم النووي سنكون مستعدين للتفاوض. لكنهم حتى الآن رفضوا عمل ذلك."
ولناحية لبنان، نفى الرئيس بوش في مقابلته أن يكون "لديه مرشح" للرئاسة اللبنانية. وقال ردا على سؤال: "ليس لدي مرشح محدد، وقد قلت هذا للسيد الحريري. لدي رغبة عميقة في أن أرى الديمقراطية اللبنانية تنجح." وقال "أنا قلق جدا من التدخل الخارجي في الانتخاب الرئاسي. أنا قلق من أن تحاول دول مجاورة خلق عدم استقرار لكي لا تنجح هذه الديمقراطية، تماما مثلما أنني قلق جدا لأنه كان هناك اغتيال في شوارع بيروت، بما في ذلك والد السيد الحريري، وينبغي على المجتمع الدولي أن يعمل بصورة سريعة –لكي تكون هناك محكمة دولية، لكي تظهر الحقائق ويحاسب أولئك الذين ارتكبوا أعمال اغتيالات."
وفي شأن الاجتماع الدولي الهادف إلى دفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قدما والذي سترعاه الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الخريف، قال الرئيس بوش: "إنني أؤمن من أعماق قلبي بأنه ليس ضروريا فحسب قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب حتى يتحقق لهما السلام بل إن ذلك ممكنا. إنني متفائل جدا بأننا سنتمكن من التوصل إلى حل يقوم على الدولتين."
وفي ما يلي نص مقابلة الرئيس بوش كاملة مع تلفزيون "العربية".
البيت الأبيض
مكتب السكرتيرة الصحفية
5 تشرين الأول/أكتوبر 2007
نص مقابلة الرئيس بوش مع تلفزيون العربية
العربية: السيد الرئيس، سعدت لرؤيتك. كيف حالك؟
الرئيس: أهلا وسهلا. تعال إلى المكتب البيضوي. أنا على ما يرام، شكرا لك. إنني أرحب بك هنا، وأشكرك على هذه الفرصة للتحدث إليك عن القرارات التي اتخذتها هنا في المكتب البيضوي. ويشرفني أنك أتيت.
العربية: أنا أريد في الواقع أن أطلع الناس في الشرق الأوسط على أن هذا هو المكان الذي تتخذ فيها القرارات الكبرى. هذا هو المكتب. وهنا يتبادر إلى ذهني كم هو صعب عليك، سيادة الرئيس، اتخاذ قرارات هامة مثل الحرب، على سبيل المثال، فهل بهذه السهولة يتخذ قرار مثل قرار الحرب؟
الرئيس: كلا. فهو أصعب قرار يمكن أن يتخذه رئيس. فعندما كنت أقوم بحملتي (الانتخابية) للمنصب، لم أفكر أبدا بقرار يضع الرجال والنساء في طريق الأذى. لم أفكر مطلقا بأن ذلك سيحدث. إلا أن الظروف تغيرت طبعا، وكان عليّ أن أتخذ بعض القرارات الصعبة بالنسبة لكيفية حماية وطننا وأن نتخذ التدابير الضرورية – التدابير التي أعتقد أنها تصنع السلام.
وسواء كان الأمر في أفغانستان أو العراق -- فقد اتخذت تلك القرارات. وأقول لك إنها قرارات صعبة لأنني أدرك العواقب. فمن أصعب الأمور بالنسبة لي مقابلة أم. فقد قابلت بالأمس أما من بنسلفانيا مات ابنها في الحرب. وأنت تعلم أن تلك اللحظات يمكن أن تكون دامعة وعاطفية، وأنا أدرك هذا. والشيء الوحيد الذي أحاول فعله هو محاولة توفير أكبر قدر أستطيعه من العزاء وأؤكد للأم في تلك الحالة بأنني أعتقد أن القرار كان ضروريا للسلام، وكان ضروريا للأمن، وأنني أقدّر حقيقة أن ابنها قد تطوع، وأنني أتعهد بتكريم تلك التضحية بأن نحقق أهدافنا.
وعلى أية حال هذا هو المكتب الذي أتخذ فيه القرارات.
العربية: لكن هل تلك اللحظات – أعني تلك اللحظات العاطفية، هل تجعلك تعيد التفكير في ما يجري في منطقتنا الآن؟
الرئيس: ليس فعلا. والواقع أنني عندما أترك معظم تلك اللقاءات أتركها وأنا متأكد من أن تلك المحبة (الأم)، في هذه الحالة، تفهم جيدا ما نفعل. أنا أومن بذلك، فمن النبل أولا، تحرير 25 مليون نسمة من طاغية، وثانيا، أننا لا يمكن أن نسمح للعراق بأن يكون ملاذا آمنا لأناس يدينون بالولاء لأولئك الذين هاجمونا. وبمعنى آخر، أنا أعتقد أن علينا أن نهزم المتطرفين هناك لكي لا نضطر إلى مواجهتهم هنا في الوطن. وثالثا، أعتقد أن نشر الحرية سيؤدي إلى السلام. وأعتقد أن الشرق الأوسط قادر جدا على أن يكون جزءا من العالم الذي تنتعش فيه الحرية. وأعتقد أن هذا هو ما يريده الناس.
وهكذا فأنا أترك تلك اللقاءات محزونا لحقيقة أن هناك امرأة في قلبها ألم، وأمس، المرأة كان في قلبها ألم، لكن ما شجعها أن ابنها مات في سبيل هدف نبيل وهدف ضروري. وهذا بالضبط ما قالته لي.
العربية: أنا، في الواقع، أريد أن أشكرك مرة أخرى، سيادة الرئيس، على منحنا هذه الفرصة كي تخاطب العالم العربي لأول مرة وأن تتحدث عن المشاغل الكبيرة. أنا أعرف أن عندنا أسئلة كثيرة، وأعلم أن لديك جدولا حافلا.
الرئيس: بالتأكيد. أريد أن أريك حديقة الورود، وهي أحد أشهر الأماكن.
العربية: إنها فرصة كبرى بالنسبة لي. وقد علمت يا سيادة الرئيس أنك ستستضيف حفل إفطار.
الرئيس: نعم، سأفعل.
العربية: في البيت الأبيض، وهذا بالطبع طقس إسلامي.
الرئيس: هو كذلك.
العربية: لكنني أريد أن أقول لك، وآمل أن لا يزعجك ذلك أبدا، وهو أنهم في العالم الإسلامي يعتقدون أن الرئيس بوش عدو للإسلام –
الرئيس: أكيد.
العربية: - وأنه يريد تدمير دينهم وما يؤمنون به. فهل في هذا أي ضرب من الصحة، سيادة الرئيس؟
الرئيس: كلا، ليس صحيحا. لقد سمعت هذا، وهو يدل فقط (..) يدل على أمرين: أولا، أن الراديكاليين قاموا بمهمة دعائية جيدة. بمعنى آخر، لقد بثوا القول بأن هذا (ما نقوم به) ليس في الواقع هو مجرد أناس مسالمين ضد أناس راديكاليين أو إرهابيين، وإنما هو أن أميركا لا تحب الإسلام.
حسنا، وقبل كل شيء، أنا أومن بإله قدير، وأومن بأن العالم كله سواء كان من المسلمين أو المسيحيين أو غيرهما من الأديان فهو يصلي للإله ذاته. هذا ما أومن به. أنا أومن بأن الإسلام دين عظيم يحض على السلام. وأعتقد أن الناس الذين يقتلون الأبرياء لتحقيق مآرب سياسية ليسوا أناسا متدينين سواء كانون مسيحيين، فقد كان عندنا شخص فجّر – فجّر بناية حكومية فدرالية في أوكلاهوما سيتي كان يقول إنه مسيحي، لكن قتل الناس الأبرياء ليس عملا مسيحيا.
العربية: تماما.
الرئيس: وأنا ببساطة لا أؤيد فكرة قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال – وخاصة الرجال والنساء والأطفال المسلمين في الشرق الأوسط – فهو عمل ليس من عمل شخص متدين.
نحن سنقيم حفل إفطار الليلة. أقول "نحن" – زوجتي وأنا. وهذا سابع (إفطار) في السنوات السبع لي كرئيس. فهو يتيح لي فرصة القول "رمضان مبارك." والسبب في أنني أفعل ذلك Õو أنني أريد للناس أن يتعرفوا على بلدي. وبمعنى آخر، آمل أن تخرج الرسالة إلى خارج أميركا. أريد للناس أن يدركوا أن إحدى أعظم الحريات في أميركا هي حق الناس في حرية العبادة كما يرونه مناسبا لهم. فإذا كنت مسلما أو لاأدريا أو مسيحيا أو يهوديا أو هندوسيا، فأنت أميركي بصورة متساوية مع الآخرين.
والقيمة – وأعتقد أن أغلى شيء بالنسبة لأميركا هو – على الأخص إذا كنت شخصا متدينا – أنك تكون حرا في عبادتك وهو خيارك. فهو ليس خيار الدولة، ولا يمكن تخويفك ما دمت قد اتخذت خيارك. وهذا حق أنا غيور في حرصي عليه.
ثانيا: أريد أن يراني المواطنون الأميركيون أستضيف حفل إفطار.
العربية: هذه رسالة قوية للأميركيين.
الرئيس: إنها رسالة قوية. وأنا أريد أن أذكّر مستمعيك بأن من أول الأمور التي فعلتها بعد 11 أيلول/سبتمبر هو أنني ذهبت إلى المسجد المحلي (المركز الإسلامي في العاصمة). فعلت ذلك لأنني أردت أن أبعث برسالة مفادها أن أولئك الذين جاؤوا لقتل الأميركيين كانوا شبانا إرهابيين ولا يعبّرون عن الأغلبية الكبيرة من شعب مسالم في الشرق الأوسط، وأن – الرسالة التي كنت أحاول إيصالها هي على وجه الدقة أن الحرب ليست صراعا ضد المسلمين والدين الإسلامي، فهي صراع الشرفاء والناس المسالمين في العالم بأسره ضد قلّة تريد فرض رؤيتها.
العربية: في الحقيقة، سيادة الرئيس، نحن نتحدث عن هؤلاء الإرهابيين وعن ما يفعلونه في العالم في هذا الوقت بالذات. فهل أنت رجل حرب أيضا، كما يحاول البعض أن يصف الرئيس بوش؟
الرئيس: آه، كلا، كلا، فأنا أعتقد أن التدابير التي اتخذناها ستجعل قيام السلام أكثر احتمالا. وأنا أحلم بأن ذلك سيحدث – فآخر شيء أريده هو أن أكون رئيسا في الحرب. لكن، تذكّر، فنحن هوجمنا. وقد رددت بعد تفكير ومشاورات متأنية في محاولة للتأكد – باستراتيجية لحماية أنفسنا. فلا يمكننا أن نسمح لهؤلاء الناس الذين هاجمونا بأن يكون لهم ملاذ آمن. إذ يجب علينا أن لا نعطيهم الفرصة كي يضربوننا مجددا. ولذا فمن المهم أن نواصل الضغط.
من الناحية الأخرى، إن الطريق النهائي للسلام هو أن يدرك الناس النعمة الكبرى للحرية. وإن ما يدعو إلى الاهتمام وما حدث يجب أن يكون مدعاة أمل للناس في الشرق الأوسط، وهو أن ديمقراطيتين فتيتين قد برزتا حيث صوّت الناس عندما أعطوا الفرصة (للانتخاب). أترى، أنا أومن بأن هناك ربا شاملا. فأنا أعتقد بأن الله الذي يصلي له المسلمون هو ذات الإله الذي أصلي له أنا أيضا. فنحن جميعا في نهاية المطاف نتحدر من سلالة إبراهيم. أنا أومن بهذه الشمولية. وأنا أومن بأن الحرية هي هبة ذلك القدير لكل رجل وامرأة وطفل. والمجتمعات المتحررة الحرة – ليست – لا ينبغي لها أن تكون مثل أميركا – فالديمقراطية العراقية ستكون عراقية وستعكس التقاليد العراقية والتاريخ العراقي.
هناك جوانب عالمية شاملة للحرية. أولا، الناس يستطيعون أن يدلوا بأصواتهم، والناس يستطيعون أن يعبروا عن آرائهم، ويمكن أن يكون للناس صحافة حرة، ويجب أن يسمح للناس بأن يذهبوا إلى ساحة المدينة للاحتجاج ضد الحكومة دون خوف من الانتقام. وقد توجه 12 مليون عراقي إلى صناديق الاقتراع عندما أتيحت لهم تلك الفرصة.
(يؤكد أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممكن)
واشنطن، 5 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- أكد الرئيس بوش مجددا احترامه للديانة الإسلامية وأتباعها، مشددا على أنه لا يحمّل أتباعها الأبرياء وزر ما ارتكبته وترتكبه الجماعات الإرهابية. وقال إنه سيواصل العمل على المسار الدبلوماسي لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني. كما شدد على أنه متعهد بمواصلة العمل بما أمكنه من حول لأجل مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على التوصل إلى حل يقوم على أساس الدولتين، إسرائيل وفلسطين، اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مؤكدا أن ذلك "ممكن."
وأعاد الرئيس بوش تأكيده على أنه ليس نادما على إطاحة الديكتاتور العراقي صدام حسين ونظامه في العراق، معربا عن الإيمان بأن العراقيين في النهاية سيختارون طرق الديمقراطية مع مواصلة الاحتفاظ بوحدة دولتهم.
وفي شأن لبنان، قال الرئيس إنه أكد لعضو البرلمان اللبناني الشيخ سعد الحريري أنه ملتزم مواصلة العمل على منع أي تدخل أجنبي في لبنان، خصوصا لناحية انتخاب رئيس لبناني جديد.
وجاءت أقوال الرئيس بوش هذه في مقابلة مطولة أجرتها معه شبكة تلفزيون "العربية" اليوم في البيت الأبيض.
وقال الرئيس في مستهل حديثه لـ "العربية": "أنا أومن بأن الإسلام دين عظيم يحض على السلام. وأعتقد أن الناس الذين يقتلون الأبرياء لتحقيق مآرب سياسية ليسوا أناسا متدينين سواء كانون مسيحيين، فقد كان عندنا شخص فجّر – فجّر بناية حكومية فدرالية في أوكلاهوما سيتي كان يقول إنه مسيحي، لكن قتل الناس الأبرياء ليس عملا مسيحيا."
ونفى الرئيس بوش في مقابلته أن تكون الولايات المتحدة تستعد لعمل عسكري ضد إيران. ومع أنه قال "إن جميع الخيارات مطروحة"، فإنه أضاف أنه أعطى "تعهدا للشعب الأميركي بأننا سنعمل لحل المشكلة. وذلك هو السبب في أنكم تروننا في الأمم المتحدة نعمل مع دول الاتحاد الأوروبي، والصين، وروسيا، لكي نرسل تلك الرسالة الواضحة: وهي أننا سنستمر في فرض عقوبات ونجعل من الصعب أكثر على الحكومة الإيرانية أن تعمل في العالم إلى أن يغيروا رأيهم، ويسيروا في طريق جديد إلى الأمام." وتابع: "لقد قلت إنهم إذا أوقفوا برنامجهم النووي سنكون مستعدين للتفاوض. لكنهم حتى الآن رفضوا عمل ذلك."
ولناحية لبنان، نفى الرئيس بوش في مقابلته أن يكون "لديه مرشح" للرئاسة اللبنانية. وقال ردا على سؤال: "ليس لدي مرشح محدد، وقد قلت هذا للسيد الحريري. لدي رغبة عميقة في أن أرى الديمقراطية اللبنانية تنجح." وقال "أنا قلق جدا من التدخل الخارجي في الانتخاب الرئاسي. أنا قلق من أن تحاول دول مجاورة خلق عدم استقرار لكي لا تنجح هذه الديمقراطية، تماما مثلما أنني قلق جدا لأنه كان هناك اغتيال في شوارع بيروت، بما في ذلك والد السيد الحريري، وينبغي على المجتمع الدولي أن يعمل بصورة سريعة –لكي تكون هناك محكمة دولية، لكي تظهر الحقائق ويحاسب أولئك الذين ارتكبوا أعمال اغتيالات."
وفي شأن الاجتماع الدولي الهادف إلى دفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قدما والذي سترعاه الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الخريف، قال الرئيس بوش: "إنني أؤمن من أعماق قلبي بأنه ليس ضروريا فحسب قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب حتى يتحقق لهما السلام بل إن ذلك ممكنا. إنني متفائل جدا بأننا سنتمكن من التوصل إلى حل يقوم على الدولتين."
وفي ما يلي نص مقابلة الرئيس بوش كاملة مع تلفزيون "العربية".
البيت الأبيض
مكتب السكرتيرة الصحفية
5 تشرين الأول/أكتوبر 2007
نص مقابلة الرئيس بوش مع تلفزيون العربية
العربية: السيد الرئيس، سعدت لرؤيتك. كيف حالك؟
الرئيس: أهلا وسهلا. تعال إلى المكتب البيضوي. أنا على ما يرام، شكرا لك. إنني أرحب بك هنا، وأشكرك على هذه الفرصة للتحدث إليك عن القرارات التي اتخذتها هنا في المكتب البيضوي. ويشرفني أنك أتيت.
العربية: أنا أريد في الواقع أن أطلع الناس في الشرق الأوسط على أن هذا هو المكان الذي تتخذ فيها القرارات الكبرى. هذا هو المكتب. وهنا يتبادر إلى ذهني كم هو صعب عليك، سيادة الرئيس، اتخاذ قرارات هامة مثل الحرب، على سبيل المثال، فهل بهذه السهولة يتخذ قرار مثل قرار الحرب؟
الرئيس: كلا. فهو أصعب قرار يمكن أن يتخذه رئيس. فعندما كنت أقوم بحملتي (الانتخابية) للمنصب، لم أفكر أبدا بقرار يضع الرجال والنساء في طريق الأذى. لم أفكر مطلقا بأن ذلك سيحدث. إلا أن الظروف تغيرت طبعا، وكان عليّ أن أتخذ بعض القرارات الصعبة بالنسبة لكيفية حماية وطننا وأن نتخذ التدابير الضرورية – التدابير التي أعتقد أنها تصنع السلام.
وسواء كان الأمر في أفغانستان أو العراق -- فقد اتخذت تلك القرارات. وأقول لك إنها قرارات صعبة لأنني أدرك العواقب. فمن أصعب الأمور بالنسبة لي مقابلة أم. فقد قابلت بالأمس أما من بنسلفانيا مات ابنها في الحرب. وأنت تعلم أن تلك اللحظات يمكن أن تكون دامعة وعاطفية، وأنا أدرك هذا. والشيء الوحيد الذي أحاول فعله هو محاولة توفير أكبر قدر أستطيعه من العزاء وأؤكد للأم في تلك الحالة بأنني أعتقد أن القرار كان ضروريا للسلام، وكان ضروريا للأمن، وأنني أقدّر حقيقة أن ابنها قد تطوع، وأنني أتعهد بتكريم تلك التضحية بأن نحقق أهدافنا.
وعلى أية حال هذا هو المكتب الذي أتخذ فيه القرارات.
العربية: لكن هل تلك اللحظات – أعني تلك اللحظات العاطفية، هل تجعلك تعيد التفكير في ما يجري في منطقتنا الآن؟
الرئيس: ليس فعلا. والواقع أنني عندما أترك معظم تلك اللقاءات أتركها وأنا متأكد من أن تلك المحبة (الأم)، في هذه الحالة، تفهم جيدا ما نفعل. أنا أومن بذلك، فمن النبل أولا، تحرير 25 مليون نسمة من طاغية، وثانيا، أننا لا يمكن أن نسمح للعراق بأن يكون ملاذا آمنا لأناس يدينون بالولاء لأولئك الذين هاجمونا. وبمعنى آخر، أنا أعتقد أن علينا أن نهزم المتطرفين هناك لكي لا نضطر إلى مواجهتهم هنا في الوطن. وثالثا، أعتقد أن نشر الحرية سيؤدي إلى السلام. وأعتقد أن الشرق الأوسط قادر جدا على أن يكون جزءا من العالم الذي تنتعش فيه الحرية. وأعتقد أن هذا هو ما يريده الناس.
وهكذا فأنا أترك تلك اللقاءات محزونا لحقيقة أن هناك امرأة في قلبها ألم، وأمس، المرأة كان في قلبها ألم، لكن ما شجعها أن ابنها مات في سبيل هدف نبيل وهدف ضروري. وهذا بالضبط ما قالته لي.
العربية: أنا، في الواقع، أريد أن أشكرك مرة أخرى، سيادة الرئيس، على منحنا هذه الفرصة كي تخاطب العالم العربي لأول مرة وأن تتحدث عن المشاغل الكبيرة. أنا أعرف أن عندنا أسئلة كثيرة، وأعلم أن لديك جدولا حافلا.
الرئيس: بالتأكيد. أريد أن أريك حديقة الورود، وهي أحد أشهر الأماكن.
العربية: إنها فرصة كبرى بالنسبة لي. وقد علمت يا سيادة الرئيس أنك ستستضيف حفل إفطار.
الرئيس: نعم، سأفعل.
العربية: في البيت الأبيض، وهذا بالطبع طقس إسلامي.
الرئيس: هو كذلك.
العربية: لكنني أريد أن أقول لك، وآمل أن لا يزعجك ذلك أبدا، وهو أنهم في العالم الإسلامي يعتقدون أن الرئيس بوش عدو للإسلام –
الرئيس: أكيد.
العربية: - وأنه يريد تدمير دينهم وما يؤمنون به. فهل في هذا أي ضرب من الصحة، سيادة الرئيس؟
الرئيس: كلا، ليس صحيحا. لقد سمعت هذا، وهو يدل فقط (..) يدل على أمرين: أولا، أن الراديكاليين قاموا بمهمة دعائية جيدة. بمعنى آخر، لقد بثوا القول بأن هذا (ما نقوم به) ليس في الواقع هو مجرد أناس مسالمين ضد أناس راديكاليين أو إرهابيين، وإنما هو أن أميركا لا تحب الإسلام.
حسنا، وقبل كل شيء، أنا أومن بإله قدير، وأومن بأن العالم كله سواء كان من المسلمين أو المسيحيين أو غيرهما من الأديان فهو يصلي للإله ذاته. هذا ما أومن به. أنا أومن بأن الإسلام دين عظيم يحض على السلام. وأعتقد أن الناس الذين يقتلون الأبرياء لتحقيق مآرب سياسية ليسوا أناسا متدينين سواء كانون مسيحيين، فقد كان عندنا شخص فجّر – فجّر بناية حكومية فدرالية في أوكلاهوما سيتي كان يقول إنه مسيحي، لكن قتل الناس الأبرياء ليس عملا مسيحيا.
العربية: تماما.
الرئيس: وأنا ببساطة لا أؤيد فكرة قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال – وخاصة الرجال والنساء والأطفال المسلمين في الشرق الأوسط – فهو عمل ليس من عمل شخص متدين.
نحن سنقيم حفل إفطار الليلة. أقول "نحن" – زوجتي وأنا. وهذا سابع (إفطار) في السنوات السبع لي كرئيس. فهو يتيح لي فرصة القول "رمضان مبارك." والسبب في أنني أفعل ذلك Õو أنني أريد للناس أن يتعرفوا على بلدي. وبمعنى آخر، آمل أن تخرج الرسالة إلى خارج أميركا. أريد للناس أن يدركوا أن إحدى أعظم الحريات في أميركا هي حق الناس في حرية العبادة كما يرونه مناسبا لهم. فإذا كنت مسلما أو لاأدريا أو مسيحيا أو يهوديا أو هندوسيا، فأنت أميركي بصورة متساوية مع الآخرين.
والقيمة – وأعتقد أن أغلى شيء بالنسبة لأميركا هو – على الأخص إذا كنت شخصا متدينا – أنك تكون حرا في عبادتك وهو خيارك. فهو ليس خيار الدولة، ولا يمكن تخويفك ما دمت قد اتخذت خيارك. وهذا حق أنا غيور في حرصي عليه.
ثانيا: أريد أن يراني المواطنون الأميركيون أستضيف حفل إفطار.
العربية: هذه رسالة قوية للأميركيين.
الرئيس: إنها رسالة قوية. وأنا أريد أن أذكّر مستمعيك بأن من أول الأمور التي فعلتها بعد 11 أيلول/سبتمبر هو أنني ذهبت إلى المسجد المحلي (المركز الإسلامي في العاصمة). فعلت ذلك لأنني أردت أن أبعث برسالة مفادها أن أولئك الذين جاؤوا لقتل الأميركيين كانوا شبانا إرهابيين ولا يعبّرون عن الأغلبية الكبيرة من شعب مسالم في الشرق الأوسط، وأن – الرسالة التي كنت أحاول إيصالها هي على وجه الدقة أن الحرب ليست صراعا ضد المسلمين والدين الإسلامي، فهي صراع الشرفاء والناس المسالمين في العالم بأسره ضد قلّة تريد فرض رؤيتها.
العربية: في الحقيقة، سيادة الرئيس، نحن نتحدث عن هؤلاء الإرهابيين وعن ما يفعلونه في العالم في هذا الوقت بالذات. فهل أنت رجل حرب أيضا، كما يحاول البعض أن يصف الرئيس بوش؟
الرئيس: آه، كلا، كلا، فأنا أعتقد أن التدابير التي اتخذناها ستجعل قيام السلام أكثر احتمالا. وأنا أحلم بأن ذلك سيحدث – فآخر شيء أريده هو أن أكون رئيسا في الحرب. لكن، تذكّر، فنحن هوجمنا. وقد رددت بعد تفكير ومشاورات متأنية في محاولة للتأكد – باستراتيجية لحماية أنفسنا. فلا يمكننا أن نسمح لهؤلاء الناس الذين هاجمونا بأن يكون لهم ملاذ آمن. إذ يجب علينا أن لا نعطيهم الفرصة كي يضربوننا مجددا. ولذا فمن المهم أن نواصل الضغط.
من الناحية الأخرى، إن الطريق النهائي للسلام هو أن يدرك الناس النعمة الكبرى للحرية. وإن ما يدعو إلى الاهتمام وما حدث يجب أن يكون مدعاة أمل للناس في الشرق الأوسط، وهو أن ديمقراطيتين فتيتين قد برزتا حيث صوّت الناس عندما أعطوا الفرصة (للانتخاب). أترى، أنا أومن بأن هناك ربا شاملا. فأنا أعتقد بأن الله الذي يصلي له المسلمون هو ذات الإله الذي أصلي له أنا أيضا. فنحن جميعا في نهاية المطاف نتحدر من سلالة إبراهيم. أنا أومن بهذه الشمولية. وأنا أومن بأن الحرية هي هبة ذلك القدير لكل رجل وامرأة وطفل. والمجتمعات المتحررة الحرة – ليست – لا ينبغي لها أن تكون مثل أميركا – فالديمقراطية العراقية ستكون عراقية وستعكس التقاليد العراقية والتاريخ العراقي.
هناك جوانب عالمية شاملة للحرية. أولا، الناس يستطيعون أن يدلوا بأصواتهم، والناس يستطيعون أن يعبروا عن آرائهم، ويمكن أن يكون للناس صحافة حرة، ويجب أن يسمح للناس بأن يذهبوا إلى ساحة المدينة للاحتجاج ضد الحكومة دون خوف من الانتقام. وقد توجه 12 مليون عراقي إلى صناديق الاقتراع عندما أتيحت لهم تلك الفرصة.
رد: الرئيس بوش يعيد تأكيده القول إن الإسلام دين عظيم يحض على الس
العربية: هكذا، أسمح لي، سيادة الرئيس، إن ما تحاول قوله هو أن قرار الحرب أحيانا – إن عليك أن تتخذ قرار الحرب من أجل تحقيق السلام.
الرئيس: هذا صحيح تماما.
العربية: وهذا ما حدث في العراق.
الرئيس: أولا وقبل كل شيء، نعم. كنت قلقا جدا من الدكتاتور في العراق. فقد كان عدوا للولايات المتحدة الأميركية. كانت له علاقات مع الإرهابيين – أنا لا أعني أولئك الذين هاجمونا في 11 أيلول/سبتمبر، ولكن أقول علاقات مع الإرهابيين. فقد كان يملك مالا كثيرا كان على استعداد لإنفاقه على أسلحة التدمير الشامل. صحيح أننا لم نعثر على أسلحة، غير أن من المؤكد أنه كانت لديه المعرفة. وهو في رأيي كان سيصبح قادرا مع الوقت على تطوير تلك الأسلحة وكان يمكن – والشيء الذي لا يريده الشرق الأوسط هو سباق تسلح نووي.
العربية: نعم، ونريد أن نتحدث في هذا.
الرئيس: حسنا، هذا الشخص – الرجل، صدام حسين كانت عنده القدرة – لكن تذكّر، هناك أيضا حالة إنسانية. أنا أومن بالحقوق الإنسانية. وأنا أومن بأن كل حياة لها قيمة – سواء أكانت حياة أميركي أو حياة شخص في الشرق الأوسط.
وهذا الشخص الوحشي قتل مئات الآلاف من أبناء شعبة بالذات. وكان وحشيا بشكل لا يصدق مع جيرانه ومع العراقيين أيضا. ثم هناك – التحرير قوة – بالنسبة لي، تحرير الش┌ب خطوة قوية نحو السلام. وأود لو أننا لم نفعل ذلك عسكريا. كنت آمل أن تنجح الدبلوماسية. لقد منحت الدبلوماسية فرصا كثيرة للنجاح.
العربية: ولكنها لم تنجح.
الرئيس: لم تنجح. وهكذا كان الاختيار له وليس لي. كان له خيار حل تلك المشكلة سلميا أم لا. أترى، هذا هو الأمر المثير الاهتمام الذي انقلب. ولذا فأنا لست نادما على القرار. وفي حقيقة الأمر أنا أشعر حتى اليوم بأنه كان القرار الصائب. والسؤال الآن هو، هل تستطيع أميركا أن تحافظ على التزامها تجاه ملايين العراقيين الذين يريدون لهذا المجتمع أن ينجح؟ والجواب على ذلك هو نعم، سنفعل.
العربية: وهنا، سيادة الرئيس، أود جدا أن أسأل، أعني بالنسبة للعراقيين الآن، هم يعرفون ويواظبون على سماع الأنباء. نحن نخبرهم أحيانا أننا نريد سحب القوات. وها نحن الآن نتحدث عن تقسيم العراق، وهو أخبار سيئة جدا جدا للعراقيين.
الرئيس: نعم هي كذلك.
العربية: أنا أعرف أنك رفضت هذا. فأنت تريد وحدة العراق. ولكن ماذا لو أن هذا العراقي – ماذا لو في الحكومة القادمة جاء إلى الحكم رئيس يؤمن بتقسيم العراق؟ فما الذي سيحدث عندئذ؟
الرئيس: لا أعتقد أن ذلك سيحدث. لا أعتقد أنه سيحدث.
العربية: كيف تضمن ذلك؟
الرئيس: حسنا، أولا وقبل كل شيء، يجب على الرئيس الأميركي أن يفهم أن العراق دولة ذات سيادة ولها دستورها الخاص. وأنا واثق جدا من أن إرادة الشعب العراقي هي التي ستسود. أنا أعلم أن هناك ضجة قائمة حول التقسيم. غير أن معظم الناس الذين يتابعون هذه المسألة لا يؤيدون التقسيم ولا يعتقدون أنه فكرة جيدة.
وإن ما ينبغي على العراق أن يفعله هو أن يحقق التوازن السليم بين الحكومة المركزية والمحافظات – وهو الشيء الذي أقلقنا هنا في أميركا سنوات طويلة. وهو، ما هي الطريقة السليمة بين الولايات وواشنطن؟ هذا موضوع بحثه مستمر . لكن هذا ما ينبغي عليهم أن يفعلوه في العراق أيضا. وهم سيحتاجون إلى وضع أمني يكونون قادرين فيه على الحوار السياسي الصريح.
ولذا فقد كانت خطوتنا الأولى هي مساعدتهم في تحقيق أمن أحيائهم - وهو أمر ناجح – والتأكد من أن أولئك الراديكاليين، من أمثال القاعدة وبعض الجماعات الشيعية التي كثير منها – مجرمون، أن لا يكونوا قادرين على فرض طريقتهم على هذا المجتمع. والآن سنعمل على مساعدة هؤلاء الناس على إقامة حوار هام حول ما ينبغي أن يكون عليه دور بغداد، أو ما الذي ينبغي أن يكون عليه دور حكومات المحافظات. وعندما يجدون الجواب الصحيح، وعندما يتفقون على أمر، أعتقد أنكم سترون عندئذ عراقا موحدا فعلا.
وسيكون من الصعب جدا على أي رئيس أميركي أو أي بلد خارجي أن يملي إرادته على العراقيين ويقول هاكم ما يجب أن تكون عليه حكومتكم، لأن العراقيين سيبرهنون مع الوقت أنهم قادرون على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، وهم بالمناسبة، يتخذون حاليا بالفعل قرارات صعبة.
العربية: أنا أعلم أن رسالتك، رسالتك العميقة – إلى العالم العربي – هي الديمقراطية والحرية والحقوق الإنسانية، وهي أنكم أنتم شعوب الشرق الأوسط لكم حقوق، أن تصبحوا أحرارا. لكن الآن، هل الديمقراطية ما زالت أولوية؟ لأن كل ما نسمعه الآن في العراق هو أن دعونا نحقق الأمن، دعونا نحقق الاستقرار. فهل الديمقراطية الآن في الشرق الأوسط مؤجلة في انتظار تحقيق الأمن أولا؟
الرئيس: حسنا، قبل كل شيء، كلا. فأنا أومن إيمانا شديدا بحركة الحرية. فهي متأصلة في نفسي. وهي نابعة من اعتقادي بأن الحرية عالمية. وأنا أعتقد أن الحرية متأصلة في نفس كل فرد, وسيسعى كل إليها بمجرد أن تسنح الفرصة.
والآن في العراق، كي يكون هناك متنفس للحكومة لتكون قادرة على أداء العمل الصعب المتمثل في المصالحة من أجل تحقيق حلم المواطن العادي في العراق – وهو وجود مجتمع حر – لا بد من أن يكون هناك أمن.
ولذلك فإن الأمن في الواقع خطوة، خطوة هامة في حركة الحرية. فليس في الاستطاعة اتخاذ قرارات في ظل القلق من إمكانية التعرض للتفجير. وإن ما يريد عمله العدو فعلا، عدو العراق الحر، هو خلق ما يكفي من الفوضى والبلبلة في داخل العراق بشكل يثير الشك عند الناس. وبالمناسبة، هم (الأعداء) يريدون قتل كثير من الأبرياء لجعل الأميركيين يفقدون صبرهم وتصميمهم على مساعدة حركات التحرر.
ليست كل حركة تحرير تتطلب عملا عسكريا. لكن حركة التحرر تتطلب فعلا التزاما من الولايات المتحدة بمساعدة المصلحين، ¦المواطنون العاديون وحدهم هم الذين يدركون نعمة المجتمع الحر.
وهكذا فإن حركة الحرية هي مقدمة وقلب السياسة الخارجية لأنني أدرك أن السلام الذي نريده – اسمعني، نحن جميعا نريد السلام، باستثناء أولئك الذين يحاولون..
العربية" "باستثناء أولئك" تماما.
الرئيس: لكن السلام سينجح كلما ازداد الناس الذين يصبحون أحرارا أكثر فأكثر.
سؤال: (مترجم) حضرة الرئيس، لقد انتقلنا من المكتب البيضاوي إلى الحديقة الجميلة، وهنا أود أن أطرح عليك سؤالا يدور في أذهان العالم العربي. عالمنا يمر في أيام صعبة.
دعني أبدأ بما يتوقعه الناس منك، بالنسبة إلى إيران. حضرة الرئيس، هل اتخذت قرارا بضرب إيران، كما يقول البعض، أو يحاولون القول إنك لن تترك الرئاسة قبل أن تضرب إيران عسكريا؟
الرئيس: لقد قطعت عهدا بأن استمر في العمل مع العالم للتحدث بصوت واحد إلى الإيرانيين، إلى الحكومة الإيرانية، أننا سنعمل بالطرق التي نستطيعها لكي نجعل من الواضح لكم أنكم يجب ألا تملكوا المعرفة لصنع سلاح، لأنه سيكون من أعظم التهديدات للسلام والعالم إذا امتلك الإيرانيون سلاحا نوويا. سيعطيهم ذلك فرصة لكي يبتزوا، أو يهددوا أو ربما يمضوا قدما بهدفهم المعلن، وهو تدمير إسرائيل.
وقد قلت طبعا، إن جميع الخيارات مطروحة، ولكنني أعطيت تعهدا للشعب الأميركي بأننا سنعمل لحل المشكلة. وذلك هو السبب في أنكم تروننا في الأمم المتحدة نعمل مع دول الاتحاد الأوروبي، والصين، وروسيا، لكي نرسل تلك الرسالة الواضحة: وهي أننا سنستمر في فرض عقوبات ونجعل من الصعب أكثر على الحكومة الإيرانية أن تعمل في العالم إلى أن يغيروا رأيهم، ويسيروا في طريق جديد إلى الأمام. لقد قلت إنهم إذا أوقفوا برنامجهم النووي سنكون مستعدين للتفاوض. لكنهم حتى الآن رفضوا عمل ذلك.
وتحدثت أيضا إلى الشعب الإيراني. وأريد أن أوضح للشعب الإيراني أن الولايات المتحدة تحترم إيران، وتحترم الشعب الإيراني، وتحترم تاريخ إيران الأبي، وأن حكومة إيران اتخذت قرارات تجعل من الصعب عليهم أن يعيشوا حياتهم. إنها قرارات الحكومة الإيرانية التي أدت إلى عزلة البلد. وأنه فقط إذا كانت هذه الحكومة مسؤولة، وأصغت إلى ما يقوله العالم، ولم تمض في برنامجها التسلحي - أن تصبح قادرة على صنع سلاح – فعندئذ ستكون هناك طريق أفضل إلى الأمام.
الرئيس: هذا صحيح تماما.
العربية: وهذا ما حدث في العراق.
الرئيس: أولا وقبل كل شيء، نعم. كنت قلقا جدا من الدكتاتور في العراق. فقد كان عدوا للولايات المتحدة الأميركية. كانت له علاقات مع الإرهابيين – أنا لا أعني أولئك الذين هاجمونا في 11 أيلول/سبتمبر، ولكن أقول علاقات مع الإرهابيين. فقد كان يملك مالا كثيرا كان على استعداد لإنفاقه على أسلحة التدمير الشامل. صحيح أننا لم نعثر على أسلحة، غير أن من المؤكد أنه كانت لديه المعرفة. وهو في رأيي كان سيصبح قادرا مع الوقت على تطوير تلك الأسلحة وكان يمكن – والشيء الذي لا يريده الشرق الأوسط هو سباق تسلح نووي.
العربية: نعم، ونريد أن نتحدث في هذا.
الرئيس: حسنا، هذا الشخص – الرجل، صدام حسين كانت عنده القدرة – لكن تذكّر، هناك أيضا حالة إنسانية. أنا أومن بالحقوق الإنسانية. وأنا أومن بأن كل حياة لها قيمة – سواء أكانت حياة أميركي أو حياة شخص في الشرق الأوسط.
وهذا الشخص الوحشي قتل مئات الآلاف من أبناء شعبة بالذات. وكان وحشيا بشكل لا يصدق مع جيرانه ومع العراقيين أيضا. ثم هناك – التحرير قوة – بالنسبة لي، تحرير الش┌ب خطوة قوية نحو السلام. وأود لو أننا لم نفعل ذلك عسكريا. كنت آمل أن تنجح الدبلوماسية. لقد منحت الدبلوماسية فرصا كثيرة للنجاح.
العربية: ولكنها لم تنجح.
الرئيس: لم تنجح. وهكذا كان الاختيار له وليس لي. كان له خيار حل تلك المشكلة سلميا أم لا. أترى، هذا هو الأمر المثير الاهتمام الذي انقلب. ولذا فأنا لست نادما على القرار. وفي حقيقة الأمر أنا أشعر حتى اليوم بأنه كان القرار الصائب. والسؤال الآن هو، هل تستطيع أميركا أن تحافظ على التزامها تجاه ملايين العراقيين الذين يريدون لهذا المجتمع أن ينجح؟ والجواب على ذلك هو نعم، سنفعل.
العربية: وهنا، سيادة الرئيس، أود جدا أن أسأل، أعني بالنسبة للعراقيين الآن، هم يعرفون ويواظبون على سماع الأنباء. نحن نخبرهم أحيانا أننا نريد سحب القوات. وها نحن الآن نتحدث عن تقسيم العراق، وهو أخبار سيئة جدا جدا للعراقيين.
الرئيس: نعم هي كذلك.
العربية: أنا أعرف أنك رفضت هذا. فأنت تريد وحدة العراق. ولكن ماذا لو أن هذا العراقي – ماذا لو في الحكومة القادمة جاء إلى الحكم رئيس يؤمن بتقسيم العراق؟ فما الذي سيحدث عندئذ؟
الرئيس: لا أعتقد أن ذلك سيحدث. لا أعتقد أنه سيحدث.
العربية: كيف تضمن ذلك؟
الرئيس: حسنا، أولا وقبل كل شيء، يجب على الرئيس الأميركي أن يفهم أن العراق دولة ذات سيادة ولها دستورها الخاص. وأنا واثق جدا من أن إرادة الشعب العراقي هي التي ستسود. أنا أعلم أن هناك ضجة قائمة حول التقسيم. غير أن معظم الناس الذين يتابعون هذه المسألة لا يؤيدون التقسيم ولا يعتقدون أنه فكرة جيدة.
وإن ما ينبغي على العراق أن يفعله هو أن يحقق التوازن السليم بين الحكومة المركزية والمحافظات – وهو الشيء الذي أقلقنا هنا في أميركا سنوات طويلة. وهو، ما هي الطريقة السليمة بين الولايات وواشنطن؟ هذا موضوع بحثه مستمر . لكن هذا ما ينبغي عليهم أن يفعلوه في العراق أيضا. وهم سيحتاجون إلى وضع أمني يكونون قادرين فيه على الحوار السياسي الصريح.
ولذا فقد كانت خطوتنا الأولى هي مساعدتهم في تحقيق أمن أحيائهم - وهو أمر ناجح – والتأكد من أن أولئك الراديكاليين، من أمثال القاعدة وبعض الجماعات الشيعية التي كثير منها – مجرمون، أن لا يكونوا قادرين على فرض طريقتهم على هذا المجتمع. والآن سنعمل على مساعدة هؤلاء الناس على إقامة حوار هام حول ما ينبغي أن يكون عليه دور بغداد، أو ما الذي ينبغي أن يكون عليه دور حكومات المحافظات. وعندما يجدون الجواب الصحيح، وعندما يتفقون على أمر، أعتقد أنكم سترون عندئذ عراقا موحدا فعلا.
وسيكون من الصعب جدا على أي رئيس أميركي أو أي بلد خارجي أن يملي إرادته على العراقيين ويقول هاكم ما يجب أن تكون عليه حكومتكم، لأن العراقيين سيبرهنون مع الوقت أنهم قادرون على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، وهم بالمناسبة، يتخذون حاليا بالفعل قرارات صعبة.
العربية: أنا أعلم أن رسالتك، رسالتك العميقة – إلى العالم العربي – هي الديمقراطية والحرية والحقوق الإنسانية، وهي أنكم أنتم شعوب الشرق الأوسط لكم حقوق، أن تصبحوا أحرارا. لكن الآن، هل الديمقراطية ما زالت أولوية؟ لأن كل ما نسمعه الآن في العراق هو أن دعونا نحقق الأمن، دعونا نحقق الاستقرار. فهل الديمقراطية الآن في الشرق الأوسط مؤجلة في انتظار تحقيق الأمن أولا؟
الرئيس: حسنا، قبل كل شيء، كلا. فأنا أومن إيمانا شديدا بحركة الحرية. فهي متأصلة في نفسي. وهي نابعة من اعتقادي بأن الحرية عالمية. وأنا أعتقد أن الحرية متأصلة في نفس كل فرد, وسيسعى كل إليها بمجرد أن تسنح الفرصة.
والآن في العراق، كي يكون هناك متنفس للحكومة لتكون قادرة على أداء العمل الصعب المتمثل في المصالحة من أجل تحقيق حلم المواطن العادي في العراق – وهو وجود مجتمع حر – لا بد من أن يكون هناك أمن.
ولذلك فإن الأمن في الواقع خطوة، خطوة هامة في حركة الحرية. فليس في الاستطاعة اتخاذ قرارات في ظل القلق من إمكانية التعرض للتفجير. وإن ما يريد عمله العدو فعلا، عدو العراق الحر، هو خلق ما يكفي من الفوضى والبلبلة في داخل العراق بشكل يثير الشك عند الناس. وبالمناسبة، هم (الأعداء) يريدون قتل كثير من الأبرياء لجعل الأميركيين يفقدون صبرهم وتصميمهم على مساعدة حركات التحرر.
ليست كل حركة تحرير تتطلب عملا عسكريا. لكن حركة التحرر تتطلب فعلا التزاما من الولايات المتحدة بمساعدة المصلحين، ¦المواطنون العاديون وحدهم هم الذين يدركون نعمة المجتمع الحر.
وهكذا فإن حركة الحرية هي مقدمة وقلب السياسة الخارجية لأنني أدرك أن السلام الذي نريده – اسمعني، نحن جميعا نريد السلام، باستثناء أولئك الذين يحاولون..
العربية" "باستثناء أولئك" تماما.
الرئيس: لكن السلام سينجح كلما ازداد الناس الذين يصبحون أحرارا أكثر فأكثر.
سؤال: (مترجم) حضرة الرئيس، لقد انتقلنا من المكتب البيضاوي إلى الحديقة الجميلة، وهنا أود أن أطرح عليك سؤالا يدور في أذهان العالم العربي. عالمنا يمر في أيام صعبة.
دعني أبدأ بما يتوقعه الناس منك، بالنسبة إلى إيران. حضرة الرئيس، هل اتخذت قرارا بضرب إيران، كما يقول البعض، أو يحاولون القول إنك لن تترك الرئاسة قبل أن تضرب إيران عسكريا؟
الرئيس: لقد قطعت عهدا بأن استمر في العمل مع العالم للتحدث بصوت واحد إلى الإيرانيين، إلى الحكومة الإيرانية، أننا سنعمل بالطرق التي نستطيعها لكي نجعل من الواضح لكم أنكم يجب ألا تملكوا المعرفة لصنع سلاح، لأنه سيكون من أعظم التهديدات للسلام والعالم إذا امتلك الإيرانيون سلاحا نوويا. سيعطيهم ذلك فرصة لكي يبتزوا، أو يهددوا أو ربما يمضوا قدما بهدفهم المعلن، وهو تدمير إسرائيل.
وقد قلت طبعا، إن جميع الخيارات مطروحة، ولكنني أعطيت تعهدا للشعب الأميركي بأننا سنعمل لحل المشكلة. وذلك هو السبب في أنكم تروننا في الأمم المتحدة نعمل مع دول الاتحاد الأوروبي، والصين، وروسيا، لكي نرسل تلك الرسالة الواضحة: وهي أننا سنستمر في فرض عقوبات ونجعل من الصعب أكثر على الحكومة الإيرانية أن تعمل في العالم إلى أن يغيروا رأيهم، ويسيروا في طريق جديد إلى الأمام. لقد قلت إنهم إذا أوقفوا برنامجهم النووي سنكون مستعدين للتفاوض. لكنهم حتى الآن رفضوا عمل ذلك.
وتحدثت أيضا إلى الشعب الإيراني. وأريد أن أوضح للشعب الإيراني أن الولايات المتحدة تحترم إيران، وتحترم الشعب الإيراني، وتحترم تاريخ إيران الأبي، وأن حكومة إيران اتخذت قرارات تجعل من الصعب عليهم أن يعيشوا حياتهم. إنها قرارات الحكومة الإيرانية التي أدت إلى عزلة البلد. وأنه فقط إذا كانت هذه الحكومة مسؤولة، وأصغت إلى ما يقوله العالم، ولم تمض في برنامجها التسلحي - أن تصبح قادرة على صنع سلاح – فعندئذ ستكون هناك طريق أفضل إلى الأمام.
رد: الرئيس بوش يعيد تأكيده القول إن الإسلام دين عظيم يحض على الس
سؤال: لكن حضرة الرئيس، هل هناك خط أحمر أو جدول زمني – هل هناك سقف بحيث أنه إذا فشلت المفاوضات، فإن قرارا سيتخذ بالذهاب إلى الحرب؟
الرئيس: على النظام الإيراني أن يفهم بأنني ملتزم القرار بأنهم يجب ألا يستمروا في رغبتهم بالتخصيب، كما سيفعل ذلك الذين سيأتون بعدي في منصبي. هناك قلق شامل بشأن مطامع إيران هنا في أميركا. هذه ليست قضية فريق، قضية بين فريق وآخر. عندما يعلن الرئيس الإيراني للعالم بأنه سوف يدمر حليفا، أو يعلن للعالم أنه سيتحدى العالم، فبصرف النظر عمن هو الرئيس، سيكون هناك تركيز وجهد مستمران لتحقيق هذه القضية، لحل هذه القضية.
سؤال: هناك تسربات إلى الصحف، حضرة الرئيس، خصوصا الصحف العربية، بأنك أصدرت أوامرك إلى كبار قادتك العسكريين للتأهب لتوجيه ضربة كبيرة ومحددة بإحكام يمكن أن تحدث في نهاية كانون الثاني/يناير أو شباط/فبراير، هل هذا صحيح؟
الرئيس: أنا أسمي ذلك دعاية فارغة. من الواضح أن هناك الكثير من القيل والقال في أنحاء من البلاد – ومن العالم تحاول أن تخيف الناس مني شخصيا، أو من بلادي، أو مما نمثله. وذلك النوع من القيل والقال هو تماما قيل وقال – لا يستند إلى أساس.
سوال: حضرة الرئيس، لقد حاولت أن تعطينا رسالة لتطمين الشعب العراقي بأنك لا تؤمن بتقسيم العراق. واستطرادا، هل وصلنا إلى ما وصلنا إليه بسبب أخطاء أميركية أو بسبب أخطاء عراقية؟
الرئيس: أعتقد، قبل كل شيء، أن النجاحات في العراق كانت حقا باهرة. أولا، إن الشعب العراقي لم يعد يعيش في ظل دكتاتورية – دكتاتورية وحشية. ثانيا، إن الشعب العراقي صاغ وصادق على دستور حديث. ثالثا، هناك حكومة قائمة أخذت تتولى مسؤوليات الحكم. مثال ذلك، أن بلايين الدولارات أنفقت في المحافظات من قبل الحكومة المركزية – وذلك أمر لا يجري التركيز عليه، لكن هناك حكومة تؤدي عملها؛ وهناك اقتسام للدخل؛ وهناك أموال مخصصة للمحافظات.
لا يزال هناك عمل ينبغي القيام به، ما في ذلك ريب. غير أن أكبر مشكلة تواجه العراق هي أن هناك قتلة، مفجري قنابل قرروا قتل أناس أبرياء لكي يوقفوا التقدم. وعليه ما أقوله للناس، هو أن السبب في أنه لم يكن هناك تقدم سلس – وبالمناسبة، من الصعب الانتقال من دكتاتورية إلى ديمقراطية عراقية – غير أن المشكلة الرئيسية ليست العراقيين ولا الولايات المتحدة، بل هي حقيقة أن الناس يجرى اغتيالهم.
مثلا، الأمر الذي أجده مروعا أن القاعدة نسفت موقعا مقدسا، موقعا إسلاميا مقدسا؛ وأنه كانت هناك قنابل فجرت في أسواق حيث يتبضع أشخاص أبرياء وأطفال يجري قتلهم من قبل أشخص يدّعون أنهم مسلمون. إن قلوبهم قد تحجرت بحيث أصبحوا راغبين في قتل أشخاص أبرياء.
وعليه فالمهمة هي حرمان هؤلاء الأشخاص من القدرة على تفجير القنابل لقتل الأبرياء. وذلك بالضبط هو ما يجري بسبب شجاعة العراقيين والقوات المسلحة العراقية، والتزام الحكومة بمعالجة أمر القتلة. وكما ترى، أعتقد أن القتلة يقتلون، لا فرق إذا كنت قاتلا شيعيا، أو قاتلا سنيا أو قاتلا مسيحيا، إنك قاتل. ودور الدولة هو حماية الأبرياء من أولئك القتلة. وذلك هو ما تراه جاريا في العراق. لكن في غضون ذلك، الحكومة بدأت تعمل بصورة أفضل.
لكن يجب ألا يندهش الناس لأنها ليست ديمقراطية فورية. أولا، إن القادة لم تكن لهم قط ممارسة بالديمقراطية، وهم يتعلمون كيف يتدبرون الأمر بعد سنين من التوتر والاستياء. أنا أؤيد رئيس الوزراء المالكي بقوة، وأنا أؤيد المجلس الرئاسي بقوة. وقد استقبلت الرئيس طالباني في المكتب البيضوي منذ أيام. والسبب في أ نني أفعل ذلك – هو لأنني أتطلع إلى شجاعة والتزام. وهؤلاء القادة هم رجال شجعان، وهم ملتزمون بعراق حر. هل كان التقدم كاملا؟ كلا. هل هناك مزيد من العمل ينبغي القيام به؟ من المؤكد أن هناك مزيدا من العمل ينبغي القيام به. لكن هل الأمور أحسن – تتحسن مع الوقت؟ نعم إنها كذلك. وذلك هو الأمر المهم الذي يريد الشعب الأميركي أن يعرفه. والأمر المهم الذي ينبغي أن يعلمه الشعب العراقي هو أننا سندعمه؛ وأنهم يحصلون على مساعدتنا، لأننا نريدهم أن ينجحوا، ونريدهم أن يحققوا أحلامهم.
سؤال: حضرة الرئيس، إذن الكلام المنسوب إلى البيت الأبيض أو الموقف الأميركي بشأن خيبة أمل برئيس الوزراء المالكي غير صحيح، وأن أملك لم يخب برئيس الوزراء المالكي وحكومته؟
الرئيس: إنني أدعم بقوة رئيس الوزراء المالكي. ومرة أخرى أقول، هناك قدر كبير من القيل والقال هنا، كما في الخارج. وأحد الأمور التي سأستمر في القيام بها هي أن أكرر على الدوام – ما هو موقف حكومتي. وموقف حكومتي هو أن رئيس الوزراء المالكي رجل طيب يعمل بجهد بالغ ونحن ندعمه بقوة.
لكنه ليس رئيس الوزراء المالكي هو فقط الذي ندعمه. فنحن ندعم أيضا الرئيس طالباني، أو نائب الرئيس [عادل عبد] المهدي أو نائب الرئيس [طارق] الهاشمي. ونحن ندعم أولئك الأشخاص الملتزمين بالسلام والملتزمين بخير الشعب العراقي. ونحن ندعم أولئك الراغبين في القضاء على أولئك المتطرفين، القلائل الذين يغتالون أشخاصا أبرياء لكي يخلقوا فوضى وبلبلة داخل العراق. مرة أخرى أقول، إن الموقف ليس ممتازا، لكن بلدنا أيضا ليس كاملا. وأنا فخور بشجاعة المواطنين العراقيين.
لقد شهد الشعب العراقي كثيرا من إراقة الدماء والعنف. ومع ذلك فهو ما زال قويا في رغبته بأن يحقق شيئا –إن العراقيين سينجحون.
سؤال: حضرة الرئيس: اسمح لي أن أنتقل إلى لبنان. لقد اجتمعت بالسيد سعد الحريري اليوم، والشعب اللبناني يتحدث عن الانتخابات القادمة في لبنان التي يمكن أو لا يمكن أن تجري. هل لدى الرئيس بوش أي مرشح محدد في لبنان تريد أن تدعمه لرئاسة لبنان؟ هل ستجري انتخابات في لبنان؟
الرئيس: كلا، ليس لدي مرشح محدد، وقد قلت هذا للسيد الحريري. لدي رغبة عميقة في أن أرى الديمقراطية اللبنانية تنجح. وأنا قلق جدا من التدخل الخارجي في الانتخاب الرئاسي. أنا قلق من أن تحاول دول مجاورة خلق عدم استقرار لكي لا تنجح هذه الديمقراطية، تماما مثلما أنني قلق جدا لأنه كان هناك اغتيال في شوارع بيروت، بما في ذلك والد السيد الحريري، وينبغي على المجتمع الدولي أن يعمل بصورة سريعة –لكي تكون هناك محكمة دولية، لكي تظهر الحقائق ويحاسب أولئك الذين ارتكبوا أعمال اغتيالات.
هناك كثير من البرلمانيين الذين يحاولون العمل من أجل لبنان مسالم يجري اغتياله. ونحن بحاجة لأن نعرف من يرتكب تلك الاغتيالات، وعندما يكتشفون، ستجري محاسبتهم، وأعمالهم ستكون لها تبعات. ولا يزال المجتمع الدولي بطيئا في جعل المحكمة الدولية تسير إلى الأمام.
ثالثا، قلت للحريري إنني أرسلت أحد كبار قادتنا العسكريين إلى لبنان لمساعدتهم على تحديث قواتهم المسلحة. والسبب في أنني شعرت بارتياح لعمل ذلك هو أن رئيس الوزراء السنيورة أظهر شجاعة، مثلما فعل الجيش اللبناني عندما توجهت للقضاء على بعض المتطرفين الذين كانوا يسببون فوضى أو يحاولون إحداث فوضى في لبنان. ومع ذلك، أصبح واضحا لي أن تلك القوات المسلحة مليئة بأشخاص شجعان لكن لم تتوفر لهم الأسلحة الحديثة الضرورية للدفاع عن البلاد ضد متطرفين جرى تمويلهم من نفوذ خارجي.
هذا وضع صعب للغاية. وأمل، أن وضع الرئاسة سيحل وأن حكومة موحدة سيمكنها أن تسير إلى الأمام. لقد أطلعني سعد الحريري على استراتيجية تحالف 14 آذار وأنا شديد الرغبة في أن أصغي. وقد أكدت له وأؤكد للشعب اللبناني أننا نريد أن نساعدكم لكي تنجحوا.
سؤال: حضرة الرئيس: هل يمكنك أن تقول اليوم للشعب اللبناني أنك أنت بالتحديد، يا حضرة الرئيس، ستمنع أي تدخل في لبنان يمكن أن يأتي من الخارج ويفرض رئيسا تؤيده قوة خارجية؟
الرئيس: أعتقد أن ذلك ربما كان وعدا أنا متأكد من أنني لن أستطيع الوفاء به، لأن الأمر الذي فعلناه هو أننا عملنا مع فرنسا لتمرير قرار للأمم المتحدة بجعل الوجود السوري المحسوس يخرج من لبنان. لكنني أعتقد أنه ما زال هناك قدر كبير من النفوذ السوري في لبنان الذي هو غير معين. وإحدى الطرق التي نستطيع بها أن نجعل من الواضح لحكومة الأسد أننا لا نقدّر هذا الأمر هو أن تجري الولايات المتحدة تحليلا للعقوبات التي فرضناها على الحكومة السورية ونفكر بطرق أخرى للاستمرار في إرسال رسائل والعمل مع أصدقائنا، خصوصا في أوروبا، لكي تبعث بنفس الرسائل. بعبارة أخرى، يجب أن تكون هناك تبعات للاستمرار في التدخل.
والشيء الآخر، وهو أمر أعتقد أنه سيكون بمثابة إشارة هامة يمكن أنر رسلها – وهي المحكمة. لقد أكد المجتمع الدولي بأنه يتعين تشكيل هذه المحكمة. وإنني بصراحة أشعر بالإحباط بسبب السرعة التي تسير عليها عملية تشكيل المحكمة- إنها تراوح في محلها. إذ إن هناك حاجة ملحة لتحرك حاسم حيث يتم طرح الأدلة وإذا ما كانت أدلة واضحة – أي أنه إذا ارتكب شخص ما جرم، فإنه لابد من محاسبته حتى لا تكون جريمة القتل – وحتى يكون هنا إشارة واضحة بأن القتل لا يمكن القبول به. إن أبناء الشعب اللبناني الأبطال يقتلون بمن فيهم والد سعد الحريري الذي قتل في عملية تفجير، لماذا؟ لأنه كان يدعم الديمقراطية، والديمقراطية اللبنانية هي من أجل الحرية.
وهذا يجب أن يبعث برسالة واضحة إلى الشعوب في جميع أنحاء العالم بأنه من الأهمية بمكان بالنسبة لنا نحن الذين نعيش في مجتمعات حرة أن ندعم الأشخاص الشجعان الذين يشجعون نشر الحرية. وإن ذلك الرجل لم يكن يريد أكثر من أن تتوفر للأمهات في لبنان الفرصة ليتمكن من تربية أطفالهن في سلام. ولكن هناك شخصا ما أمر أو نفذ عملية قتل متعمد ضده ليحرم أبناء الشعب اللبناني من تحقيق هذه الأحلام. والشيء ذاته يحدث في العراق وهذه التصرفات لا نقبلها أو نرضى بها. والولايات المتحدة ثابتة في رغبتها في مساعدة المواطن العادي في الشرق الأوسط على العيش في سلام. ولمحاسن الصدف أن استتاب السلام في الشرق الأوسط سيجعل أميركا أكثر أمنا. ولذا فإن لدينا مصالح مشتركة. وهذا هو فعلا ما أود أن يسمعه الناس في الشرق الأوسط – وهو أن كل مسألة هي مسألة بها مشكلة صعبة، ولكنة ثمة ترابط فيما بينها. المتطرفون يريدون إيقاف الحرية. ونحن نريد أن تعيشوا في سلام. إننا نحترم دينكم ونحترم إنسانيتكم. وإن رغبتنا بالنسبة لكم هي أن تحققوا كامل إمكاناتكم، الإمكانات التي أنعم الله بها عليكم.
سؤال: فخامة الرئيس، بالطبع، لا يمكنني أن اختتم هذه المقابلة دون أن أطرح عليكم أهم سؤال، وهو القضية الفلسطينية. هل الرئيس بوش مقتنع، قناعة حقيقية في داخلكم، بأنه من الممكن تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين؟ وهل نستطيع تحقيق مبدأ قيام دولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وليس كدولتين عدوتين، بل كدولتين صديقتين؟ هل يمكن أو أنه من الصعوبة بمكان أو من المستحيل تحقيق ذلك؟
الرئيس: إنني أؤمن من أعماق قلبي بأنه ليس ضروريا فحسب قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب حتى يتحقق لهما السلام بل إن ذلك ممكنا. إنني متفائل جدا بأننا سنتمكن من التوصل إلى حل يقوم على الدولتين.
أولا، رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس ملتزمان بحل الدولتين ويحرزان تقدما ملموسا في هذا المضمار. لقد أجرى الرجلان العديد من الحوارات وهما يحرزان تقدما لا يستهان به. إنهما يحرزان تقدما أعتقد أنه سوف يجعل هذه الرؤيا تتضح لدى الفلسطيني العادي والإسرائيلي العادي. أي أنه يمثل شيئا للسعي إلى تحقيقه، إنه شيء ملموس أكثر من مجرد كلمات معسولة يلقيها الرئيس وتصريحات يدلي بها آخرون. إنه شيء حقيقي.
ثانيا، إنكم تعلمون بأننا سنستضيف مؤتمرا دوليا تحضره الأطراف المعنية - جامعة الدول العربية، كما تعرف، أن منظمات هامة تابعة لجامعة الدول العربية ستكون هناك كما ستحضره لجنة من جامعة الدول العربية. وهذا سيمثل فرصة لإجراء مناقشات موضوعية جدية حول سبل المضي قدما، والحل القائم على الدولتين. ولكثير منه ينصب على تمكين الطرفين. ومنحهم الثقة لإنجاز هذه الرؤية.
كما أود أن تعرف أنني أفهم تماما أن حل الدولتين هو جزء من تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط وأن استراتيجيتنا تكمن في أن نتمكن من إقناع الدول المعنية كافة بالانضمام إلى مائدة المفاوضات؛ ودفع عجلة عملية السلام الشامل قدما بطريقة ملموسة وحقيقية، يستطيع الناس رؤيتها. وبعبارة أخرى، إنني لا أركز اهتمامي على مجرد فرص التقاط الصور التذكارية، ولا أعتقد أن هناك شخصا آخر مهتم بأمر كهذا. إنني حقا أريد أن أرى ما إذا كنا قادرين على دفع عجلة التقدم إلى الأمام. والخطوة الأولى هي أنه يتحتم أن يكون هناك التزام من جانب إسرائيل والفلسطينيين بهذا السلام.
والخطوة الثانية هي الالتزام بخريطة الطريق. وبعبارة أخرى، إنه لا يوجد أحد يريد قيام دولة قد تصبح نقطة انطلاق لشن هجمات. فالفلسطينيون، الفلسطيني العادي لا يريد ذلك، وبالتأكيد حكومة عباس لا تريد ذلك أيضا. وإسرائيل لا يمكنها أن ترضى بذلك.
وهكذا يتعين علينا القيام بالكثير من العمل مع الفلسطينيين لمساعدة قوات الأمن – ونحن نفعل ذلك - ومساعدة الرئيس ورئيس الوزراء بواسطة تقديم معونات اقتصادية، معونات اقتصادية ملموسة حتى يستطيع الفلسطيني العادي رؤية حياة أفضل في مقبل الأيام، ويمكن أن يدرك بأن ثمة شيئا أفضل له من العنف. وبالتالي فإنني متفائل جدا، حول احتمالات تحقيق السلام.
سؤال: أخبرني ستيفن بأن الوقت قد فات يا فخامة الرئيس. هل بالإمكان ولو لبضع ثوان، إذا سمحتم لي. بما أنني كنت أود أن أطرح عليك ذلك السؤال بعد إحياء ذكرى الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر بـ20 يوما، قلت إنني عندما ألتقي الرئيس بوش سوف أطرح عليه هذا السؤال. إن هذه المجزرة التي وقعت يوم الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، إنه من الصعب على أي عربي يعيش في العالم العربي أن يتخيل ما حدث لأبناء الشعب الأميركي الأبرياء في ذلك اليوم.
أود أن اعرف ماذا كان رد فعلك أول مرة عندما سمعت أن 15 سعوديا مسلما بين الخاطفين الذين ارتكبوا هذه الجريمة. وكيف أثرت على علاقتكم مع المملكة، التي تضطلع بدور رئيسي في المنطقة، ولاسيما ولي العهد الأمير عبدالله – الذي هو الملك عبدالله الآن – وهو صديق شخصي لكم؟
الرئيس: الملك عبدالله هو صديق حميم لي، وأكن له كل الاحترام. وكما تعلم لقد رأيت جرائم قتل من قبل في بلدي. لقد رأيت الناس الأشرار يقتلون الأبرياء. وعندما كان يحدث ذلك، لم أقم بإدانة كل الأشخاص الآخرين الموجودين.
سأروي لك قصة مثيرة للاهتمام. كنت البارحة في إحدى التجمعات السكنية حيث كان مسلح قد أطلق النار وقتل خمس فتيات من أبناء جالية الآميش – كان ذلك في العام الماضي - وقُتل المسلح. فذهبت طائفة الآميش، وهي جماعة دينية موجودة هنا في أميركا، إلى زوجة المسلح ومدت لها ولأطفالها يد العون والمساعدة بروح من الشفقة والعطف والحب. وأنا لا أقول أنني كنت كذلك – كما تعلم، إنني أتمنى أن أكون عطوفا إلى هذا الحد. إنه تصرف عظيم يتسم بالرأفة والشفقة.
والسبب في أنني أخبرك بذلك هو أن رد فعلي يوم الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر كان، أنني أقسمت بأن أعثر على القتلة - أولئك الذين أمروا بالقتل - وتقديمهم للعدالة. ومن ناحية أخرى، إنه لم يخطر على بالي قط أنني سوف أشعر بالمرارة تجاه مجموعة من الناس الأبرياء الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل. أي أنني كنت أركز اهتمامي على أفراد بعينهم وعلى قادتهم، وليس على مواطني الشرق الأوسط في أي بلد كان، ولاسيما المملكة العربية السعودية.
****
الرئيس: على النظام الإيراني أن يفهم بأنني ملتزم القرار بأنهم يجب ألا يستمروا في رغبتهم بالتخصيب، كما سيفعل ذلك الذين سيأتون بعدي في منصبي. هناك قلق شامل بشأن مطامع إيران هنا في أميركا. هذه ليست قضية فريق، قضية بين فريق وآخر. عندما يعلن الرئيس الإيراني للعالم بأنه سوف يدمر حليفا، أو يعلن للعالم أنه سيتحدى العالم، فبصرف النظر عمن هو الرئيس، سيكون هناك تركيز وجهد مستمران لتحقيق هذه القضية، لحل هذه القضية.
سؤال: هناك تسربات إلى الصحف، حضرة الرئيس، خصوصا الصحف العربية، بأنك أصدرت أوامرك إلى كبار قادتك العسكريين للتأهب لتوجيه ضربة كبيرة ومحددة بإحكام يمكن أن تحدث في نهاية كانون الثاني/يناير أو شباط/فبراير، هل هذا صحيح؟
الرئيس: أنا أسمي ذلك دعاية فارغة. من الواضح أن هناك الكثير من القيل والقال في أنحاء من البلاد – ومن العالم تحاول أن تخيف الناس مني شخصيا، أو من بلادي، أو مما نمثله. وذلك النوع من القيل والقال هو تماما قيل وقال – لا يستند إلى أساس.
سوال: حضرة الرئيس، لقد حاولت أن تعطينا رسالة لتطمين الشعب العراقي بأنك لا تؤمن بتقسيم العراق. واستطرادا، هل وصلنا إلى ما وصلنا إليه بسبب أخطاء أميركية أو بسبب أخطاء عراقية؟
الرئيس: أعتقد، قبل كل شيء، أن النجاحات في العراق كانت حقا باهرة. أولا، إن الشعب العراقي لم يعد يعيش في ظل دكتاتورية – دكتاتورية وحشية. ثانيا، إن الشعب العراقي صاغ وصادق على دستور حديث. ثالثا، هناك حكومة قائمة أخذت تتولى مسؤوليات الحكم. مثال ذلك، أن بلايين الدولارات أنفقت في المحافظات من قبل الحكومة المركزية – وذلك أمر لا يجري التركيز عليه، لكن هناك حكومة تؤدي عملها؛ وهناك اقتسام للدخل؛ وهناك أموال مخصصة للمحافظات.
لا يزال هناك عمل ينبغي القيام به، ما في ذلك ريب. غير أن أكبر مشكلة تواجه العراق هي أن هناك قتلة، مفجري قنابل قرروا قتل أناس أبرياء لكي يوقفوا التقدم. وعليه ما أقوله للناس، هو أن السبب في أنه لم يكن هناك تقدم سلس – وبالمناسبة، من الصعب الانتقال من دكتاتورية إلى ديمقراطية عراقية – غير أن المشكلة الرئيسية ليست العراقيين ولا الولايات المتحدة، بل هي حقيقة أن الناس يجرى اغتيالهم.
مثلا، الأمر الذي أجده مروعا أن القاعدة نسفت موقعا مقدسا، موقعا إسلاميا مقدسا؛ وأنه كانت هناك قنابل فجرت في أسواق حيث يتبضع أشخاص أبرياء وأطفال يجري قتلهم من قبل أشخص يدّعون أنهم مسلمون. إن قلوبهم قد تحجرت بحيث أصبحوا راغبين في قتل أشخاص أبرياء.
وعليه فالمهمة هي حرمان هؤلاء الأشخاص من القدرة على تفجير القنابل لقتل الأبرياء. وذلك بالضبط هو ما يجري بسبب شجاعة العراقيين والقوات المسلحة العراقية، والتزام الحكومة بمعالجة أمر القتلة. وكما ترى، أعتقد أن القتلة يقتلون، لا فرق إذا كنت قاتلا شيعيا، أو قاتلا سنيا أو قاتلا مسيحيا، إنك قاتل. ودور الدولة هو حماية الأبرياء من أولئك القتلة. وذلك هو ما تراه جاريا في العراق. لكن في غضون ذلك، الحكومة بدأت تعمل بصورة أفضل.
لكن يجب ألا يندهش الناس لأنها ليست ديمقراطية فورية. أولا، إن القادة لم تكن لهم قط ممارسة بالديمقراطية، وهم يتعلمون كيف يتدبرون الأمر بعد سنين من التوتر والاستياء. أنا أؤيد رئيس الوزراء المالكي بقوة، وأنا أؤيد المجلس الرئاسي بقوة. وقد استقبلت الرئيس طالباني في المكتب البيضوي منذ أيام. والسبب في أ نني أفعل ذلك – هو لأنني أتطلع إلى شجاعة والتزام. وهؤلاء القادة هم رجال شجعان، وهم ملتزمون بعراق حر. هل كان التقدم كاملا؟ كلا. هل هناك مزيد من العمل ينبغي القيام به؟ من المؤكد أن هناك مزيدا من العمل ينبغي القيام به. لكن هل الأمور أحسن – تتحسن مع الوقت؟ نعم إنها كذلك. وذلك هو الأمر المهم الذي يريد الشعب الأميركي أن يعرفه. والأمر المهم الذي ينبغي أن يعلمه الشعب العراقي هو أننا سندعمه؛ وأنهم يحصلون على مساعدتنا، لأننا نريدهم أن ينجحوا، ونريدهم أن يحققوا أحلامهم.
سؤال: حضرة الرئيس، إذن الكلام المنسوب إلى البيت الأبيض أو الموقف الأميركي بشأن خيبة أمل برئيس الوزراء المالكي غير صحيح، وأن أملك لم يخب برئيس الوزراء المالكي وحكومته؟
الرئيس: إنني أدعم بقوة رئيس الوزراء المالكي. ومرة أخرى أقول، هناك قدر كبير من القيل والقال هنا، كما في الخارج. وأحد الأمور التي سأستمر في القيام بها هي أن أكرر على الدوام – ما هو موقف حكومتي. وموقف حكومتي هو أن رئيس الوزراء المالكي رجل طيب يعمل بجهد بالغ ونحن ندعمه بقوة.
لكنه ليس رئيس الوزراء المالكي هو فقط الذي ندعمه. فنحن ندعم أيضا الرئيس طالباني، أو نائب الرئيس [عادل عبد] المهدي أو نائب الرئيس [طارق] الهاشمي. ونحن ندعم أولئك الأشخاص الملتزمين بالسلام والملتزمين بخير الشعب العراقي. ونحن ندعم أولئك الراغبين في القضاء على أولئك المتطرفين، القلائل الذين يغتالون أشخاصا أبرياء لكي يخلقوا فوضى وبلبلة داخل العراق. مرة أخرى أقول، إن الموقف ليس ممتازا، لكن بلدنا أيضا ليس كاملا. وأنا فخور بشجاعة المواطنين العراقيين.
لقد شهد الشعب العراقي كثيرا من إراقة الدماء والعنف. ومع ذلك فهو ما زال قويا في رغبته بأن يحقق شيئا –إن العراقيين سينجحون.
سؤال: حضرة الرئيس: اسمح لي أن أنتقل إلى لبنان. لقد اجتمعت بالسيد سعد الحريري اليوم، والشعب اللبناني يتحدث عن الانتخابات القادمة في لبنان التي يمكن أو لا يمكن أن تجري. هل لدى الرئيس بوش أي مرشح محدد في لبنان تريد أن تدعمه لرئاسة لبنان؟ هل ستجري انتخابات في لبنان؟
الرئيس: كلا، ليس لدي مرشح محدد، وقد قلت هذا للسيد الحريري. لدي رغبة عميقة في أن أرى الديمقراطية اللبنانية تنجح. وأنا قلق جدا من التدخل الخارجي في الانتخاب الرئاسي. أنا قلق من أن تحاول دول مجاورة خلق عدم استقرار لكي لا تنجح هذه الديمقراطية، تماما مثلما أنني قلق جدا لأنه كان هناك اغتيال في شوارع بيروت، بما في ذلك والد السيد الحريري، وينبغي على المجتمع الدولي أن يعمل بصورة سريعة –لكي تكون هناك محكمة دولية، لكي تظهر الحقائق ويحاسب أولئك الذين ارتكبوا أعمال اغتيالات.
هناك كثير من البرلمانيين الذين يحاولون العمل من أجل لبنان مسالم يجري اغتياله. ونحن بحاجة لأن نعرف من يرتكب تلك الاغتيالات، وعندما يكتشفون، ستجري محاسبتهم، وأعمالهم ستكون لها تبعات. ولا يزال المجتمع الدولي بطيئا في جعل المحكمة الدولية تسير إلى الأمام.
ثالثا، قلت للحريري إنني أرسلت أحد كبار قادتنا العسكريين إلى لبنان لمساعدتهم على تحديث قواتهم المسلحة. والسبب في أنني شعرت بارتياح لعمل ذلك هو أن رئيس الوزراء السنيورة أظهر شجاعة، مثلما فعل الجيش اللبناني عندما توجهت للقضاء على بعض المتطرفين الذين كانوا يسببون فوضى أو يحاولون إحداث فوضى في لبنان. ومع ذلك، أصبح واضحا لي أن تلك القوات المسلحة مليئة بأشخاص شجعان لكن لم تتوفر لهم الأسلحة الحديثة الضرورية للدفاع عن البلاد ضد متطرفين جرى تمويلهم من نفوذ خارجي.
هذا وضع صعب للغاية. وأمل، أن وضع الرئاسة سيحل وأن حكومة موحدة سيمكنها أن تسير إلى الأمام. لقد أطلعني سعد الحريري على استراتيجية تحالف 14 آذار وأنا شديد الرغبة في أن أصغي. وقد أكدت له وأؤكد للشعب اللبناني أننا نريد أن نساعدكم لكي تنجحوا.
سؤال: حضرة الرئيس: هل يمكنك أن تقول اليوم للشعب اللبناني أنك أنت بالتحديد، يا حضرة الرئيس، ستمنع أي تدخل في لبنان يمكن أن يأتي من الخارج ويفرض رئيسا تؤيده قوة خارجية؟
الرئيس: أعتقد أن ذلك ربما كان وعدا أنا متأكد من أنني لن أستطيع الوفاء به، لأن الأمر الذي فعلناه هو أننا عملنا مع فرنسا لتمرير قرار للأمم المتحدة بجعل الوجود السوري المحسوس يخرج من لبنان. لكنني أعتقد أنه ما زال هناك قدر كبير من النفوذ السوري في لبنان الذي هو غير معين. وإحدى الطرق التي نستطيع بها أن نجعل من الواضح لحكومة الأسد أننا لا نقدّر هذا الأمر هو أن تجري الولايات المتحدة تحليلا للعقوبات التي فرضناها على الحكومة السورية ونفكر بطرق أخرى للاستمرار في إرسال رسائل والعمل مع أصدقائنا، خصوصا في أوروبا، لكي تبعث بنفس الرسائل. بعبارة أخرى، يجب أن تكون هناك تبعات للاستمرار في التدخل.
والشيء الآخر، وهو أمر أعتقد أنه سيكون بمثابة إشارة هامة يمكن أنر رسلها – وهي المحكمة. لقد أكد المجتمع الدولي بأنه يتعين تشكيل هذه المحكمة. وإنني بصراحة أشعر بالإحباط بسبب السرعة التي تسير عليها عملية تشكيل المحكمة- إنها تراوح في محلها. إذ إن هناك حاجة ملحة لتحرك حاسم حيث يتم طرح الأدلة وإذا ما كانت أدلة واضحة – أي أنه إذا ارتكب شخص ما جرم، فإنه لابد من محاسبته حتى لا تكون جريمة القتل – وحتى يكون هنا إشارة واضحة بأن القتل لا يمكن القبول به. إن أبناء الشعب اللبناني الأبطال يقتلون بمن فيهم والد سعد الحريري الذي قتل في عملية تفجير، لماذا؟ لأنه كان يدعم الديمقراطية، والديمقراطية اللبنانية هي من أجل الحرية.
وهذا يجب أن يبعث برسالة واضحة إلى الشعوب في جميع أنحاء العالم بأنه من الأهمية بمكان بالنسبة لنا نحن الذين نعيش في مجتمعات حرة أن ندعم الأشخاص الشجعان الذين يشجعون نشر الحرية. وإن ذلك الرجل لم يكن يريد أكثر من أن تتوفر للأمهات في لبنان الفرصة ليتمكن من تربية أطفالهن في سلام. ولكن هناك شخصا ما أمر أو نفذ عملية قتل متعمد ضده ليحرم أبناء الشعب اللبناني من تحقيق هذه الأحلام. والشيء ذاته يحدث في العراق وهذه التصرفات لا نقبلها أو نرضى بها. والولايات المتحدة ثابتة في رغبتها في مساعدة المواطن العادي في الشرق الأوسط على العيش في سلام. ولمحاسن الصدف أن استتاب السلام في الشرق الأوسط سيجعل أميركا أكثر أمنا. ولذا فإن لدينا مصالح مشتركة. وهذا هو فعلا ما أود أن يسمعه الناس في الشرق الأوسط – وهو أن كل مسألة هي مسألة بها مشكلة صعبة، ولكنة ثمة ترابط فيما بينها. المتطرفون يريدون إيقاف الحرية. ونحن نريد أن تعيشوا في سلام. إننا نحترم دينكم ونحترم إنسانيتكم. وإن رغبتنا بالنسبة لكم هي أن تحققوا كامل إمكاناتكم، الإمكانات التي أنعم الله بها عليكم.
سؤال: فخامة الرئيس، بالطبع، لا يمكنني أن اختتم هذه المقابلة دون أن أطرح عليكم أهم سؤال، وهو القضية الفلسطينية. هل الرئيس بوش مقتنع، قناعة حقيقية في داخلكم، بأنه من الممكن تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين؟ وهل نستطيع تحقيق مبدأ قيام دولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وليس كدولتين عدوتين، بل كدولتين صديقتين؟ هل يمكن أو أنه من الصعوبة بمكان أو من المستحيل تحقيق ذلك؟
الرئيس: إنني أؤمن من أعماق قلبي بأنه ليس ضروريا فحسب قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب حتى يتحقق لهما السلام بل إن ذلك ممكنا. إنني متفائل جدا بأننا سنتمكن من التوصل إلى حل يقوم على الدولتين.
أولا، رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس ملتزمان بحل الدولتين ويحرزان تقدما ملموسا في هذا المضمار. لقد أجرى الرجلان العديد من الحوارات وهما يحرزان تقدما لا يستهان به. إنهما يحرزان تقدما أعتقد أنه سوف يجعل هذه الرؤيا تتضح لدى الفلسطيني العادي والإسرائيلي العادي. أي أنه يمثل شيئا للسعي إلى تحقيقه، إنه شيء ملموس أكثر من مجرد كلمات معسولة يلقيها الرئيس وتصريحات يدلي بها آخرون. إنه شيء حقيقي.
ثانيا، إنكم تعلمون بأننا سنستضيف مؤتمرا دوليا تحضره الأطراف المعنية - جامعة الدول العربية، كما تعرف، أن منظمات هامة تابعة لجامعة الدول العربية ستكون هناك كما ستحضره لجنة من جامعة الدول العربية. وهذا سيمثل فرصة لإجراء مناقشات موضوعية جدية حول سبل المضي قدما، والحل القائم على الدولتين. ولكثير منه ينصب على تمكين الطرفين. ومنحهم الثقة لإنجاز هذه الرؤية.
كما أود أن تعرف أنني أفهم تماما أن حل الدولتين هو جزء من تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط وأن استراتيجيتنا تكمن في أن نتمكن من إقناع الدول المعنية كافة بالانضمام إلى مائدة المفاوضات؛ ودفع عجلة عملية السلام الشامل قدما بطريقة ملموسة وحقيقية، يستطيع الناس رؤيتها. وبعبارة أخرى، إنني لا أركز اهتمامي على مجرد فرص التقاط الصور التذكارية، ولا أعتقد أن هناك شخصا آخر مهتم بأمر كهذا. إنني حقا أريد أن أرى ما إذا كنا قادرين على دفع عجلة التقدم إلى الأمام. والخطوة الأولى هي أنه يتحتم أن يكون هناك التزام من جانب إسرائيل والفلسطينيين بهذا السلام.
والخطوة الثانية هي الالتزام بخريطة الطريق. وبعبارة أخرى، إنه لا يوجد أحد يريد قيام دولة قد تصبح نقطة انطلاق لشن هجمات. فالفلسطينيون، الفلسطيني العادي لا يريد ذلك، وبالتأكيد حكومة عباس لا تريد ذلك أيضا. وإسرائيل لا يمكنها أن ترضى بذلك.
وهكذا يتعين علينا القيام بالكثير من العمل مع الفلسطينيين لمساعدة قوات الأمن – ونحن نفعل ذلك - ومساعدة الرئيس ورئيس الوزراء بواسطة تقديم معونات اقتصادية، معونات اقتصادية ملموسة حتى يستطيع الفلسطيني العادي رؤية حياة أفضل في مقبل الأيام، ويمكن أن يدرك بأن ثمة شيئا أفضل له من العنف. وبالتالي فإنني متفائل جدا، حول احتمالات تحقيق السلام.
سؤال: أخبرني ستيفن بأن الوقت قد فات يا فخامة الرئيس. هل بالإمكان ولو لبضع ثوان، إذا سمحتم لي. بما أنني كنت أود أن أطرح عليك ذلك السؤال بعد إحياء ذكرى الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر بـ20 يوما، قلت إنني عندما ألتقي الرئيس بوش سوف أطرح عليه هذا السؤال. إن هذه المجزرة التي وقعت يوم الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، إنه من الصعب على أي عربي يعيش في العالم العربي أن يتخيل ما حدث لأبناء الشعب الأميركي الأبرياء في ذلك اليوم.
أود أن اعرف ماذا كان رد فعلك أول مرة عندما سمعت أن 15 سعوديا مسلما بين الخاطفين الذين ارتكبوا هذه الجريمة. وكيف أثرت على علاقتكم مع المملكة، التي تضطلع بدور رئيسي في المنطقة، ولاسيما ولي العهد الأمير عبدالله – الذي هو الملك عبدالله الآن – وهو صديق شخصي لكم؟
الرئيس: الملك عبدالله هو صديق حميم لي، وأكن له كل الاحترام. وكما تعلم لقد رأيت جرائم قتل من قبل في بلدي. لقد رأيت الناس الأشرار يقتلون الأبرياء. وعندما كان يحدث ذلك، لم أقم بإدانة كل الأشخاص الآخرين الموجودين.
سأروي لك قصة مثيرة للاهتمام. كنت البارحة في إحدى التجمعات السكنية حيث كان مسلح قد أطلق النار وقتل خمس فتيات من أبناء جالية الآميش – كان ذلك في العام الماضي - وقُتل المسلح. فذهبت طائفة الآميش، وهي جماعة دينية موجودة هنا في أميركا، إلى زوجة المسلح ومدت لها ولأطفالها يد العون والمساعدة بروح من الشفقة والعطف والحب. وأنا لا أقول أنني كنت كذلك – كما تعلم، إنني أتمنى أن أكون عطوفا إلى هذا الحد. إنه تصرف عظيم يتسم بالرأفة والشفقة.
والسبب في أنني أخبرك بذلك هو أن رد فعلي يوم الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر كان، أنني أقسمت بأن أعثر على القتلة - أولئك الذين أمروا بالقتل - وتقديمهم للعدالة. ومن ناحية أخرى، إنه لم يخطر على بالي قط أنني سوف أشعر بالمرارة تجاه مجموعة من الناس الأبرياء الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل. أي أنني كنت أركز اهتمامي على أفراد بعينهم وعلى قادتهم، وليس على مواطني الشرق الأوسط في أي بلد كان، ولاسيما المملكة العربية السعودية.
****
مواضيع مماثلة
» بوش يقول إن الإسلام "دين عظيم يحض على السلام
» كلمة الرئيس بوش خلال التقاط الصور التذكارية مع الرئيس الإسرا
» القول في أول ما نزل من القرآن
» القول في آخر ما نزل من القرآن
» الميلان لدية مدرب عظيم
» كلمة الرئيس بوش خلال التقاط الصور التذكارية مع الرئيس الإسرا
» القول في أول ما نزل من القرآن
» القول في آخر ما نزل من القرآن
» الميلان لدية مدرب عظيم
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى