شهر رمضان يشجع التواصل والتفاعل بين المسلمين والطلبة الآخرين
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
شهر رمضان يشجع التواصل والتفاعل بين المسلمين والطلبة الآخرين
شهر رمضان يشجع التواصل والتفاعل بين المسلمين والطلبة الآخرين في أحرام الجامعات الأميركية
(الطلاّب المسلمون يحتفون بالشهر الكريم معا ويدعون زملاءهم غير المسلمين الى مآدب الإفطار)
من ستيفن كوفمن، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 4 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- رغم ان الطلبة المسلمين يشكلون أقليّة في الجامعات والكليات الأميركية، فإن بعضهم يعتبر أن الاحتفال بشهر رمضان لا يمثل فقط مناسبة خاصة للطلبة المسلمين لكي يتواصلوا مع بعضهم البعض، بل فرصة للتواصل مع أصدقائهم وزملائهم في الدراسة من غير المسلمين وذلك بروح الحوار بين الأديان.
وأبلغت مجموعة طلاب من جامعة جورجتاون في العاصمة واشنطن موقع يو إس إنفو انهم فوجئوا وسعدوا بأن يكتشفوا جمعية الطلبة المسلمين النشطة في حرم جامعتهم تسعى لمشاركتهم في نشاطات الجمعية وإقامة الصلوات خلال الشهر المقدس.
فقبل ان تحضر الى الجامعة من مسقط رأسها كاراتشي، باكستان، كانت نمرة كريم متوجسّة من أنها ستحتفي بشهر رمضان "وحدها في سكنها الجامعي" وتتناول الخبز او السيريال على الطريقة الأميركية مساء كل يوم بعد يوم صوم طويل.
الا أن أسرا أشفاق، رئيسة جمعية الطلبة المسلمين الحالية بجامعة جورجتاون قالت ان جمعيتها تنشط في التعرف على الطلاب المسلمين القادمين لتشجيعهم على الاشترك في نشاطات الجمعية بما في ذلك مآدب الإفطار بعد نهاية الصوم. وحاليا هناك حوالي 450 طالبا مسلما مسجّلا في جامعة جورجتاون في العاصمة واشنطن البالغ عدد طلابها ما يزيد على 14 الفا.
وقالت كريم: "انا لم أكن مدركة ان هناك ذلك العدد من المسلمين حولي ممن يصومون او يودّون تناول الطعام معي... وكنت مخطئة تماما في انطباعاتي حيال ما سيكون عليه الوضع" مضيفة ان رمضان في حرم الجامعة اصبح مناسبة "نلتقي معا في كثير من الأحيان بحيث اني لم أشعر قط اني وحيدة، كما لم أشعر ابدا انها ستكون تجربة شخص بمفرده كما كنت أخشى."
وفي حين لم يجر تعديل مواعيد الصفوف والمحاضرات الدراسية خلال شهر رمضان فان الطلاب المسلمين يكيّفون برامجهم اليومية، لا سيما بالنهوض باكرا كي يمكنهم تناول الطعام قبل حلول الفجر. وقالت أشفاق عن ذلك: "كثيرون منا يسهرون عوضا عن الإيواء الى الفراش...كي يكون بمقدورنا أن ننجز واجباتنا الدراسية" ونفضّل ان نجد وقتا للنوم في وقت لاحق خلال النهار.
وأشار طالب السنة الأخيرة رياز مهدي ان العديد من المسلمين يستبدلون أوقات ممارستهم للتمارين الرياضية ويحددون ميعادها في وقت مبكر من الصباح او وقت متأخر من المساء في رمضان، "إذ يتعيّن تغيير مواعيدها إلى أوقات يكون لدينا فيها المزيد من القدرة والجلد."
وأفاد انه يجد من الصعب التركيز على واجباته الدراسية الا في وقت متأخر من المساء "حينما تدخل كميات أكثر من السكر في مجرى دمي وهذا يقتضي انضباطا بالغا لكننا نقوم بذلك كمجموعة وهذا يساعد كثيرا ...اذ يبقينا محفّزين."
* على الطلبة ان يتفادوا "الفقاعة"
وكثير من الأصدقاء وزملاء الدراسة غير المسلمين للطلبة المسلمين لا يعرفون سوى القليل عن الإسلام وشهر رمضان لدى انخراطهم في الجامعة. وأفادت كريم انه حينما حلّ شهر رمضان خلال عامها الأول في الجامعة عبّر الكثير من أصدقائها عن سخطهم لأنهم توقفوا عن تناول وجبات الطعام سوية كعادتهم.
واضافت كريم: "بدا وكأنه شيء عسير أن يتحملوه، لا معي كصديقة صائمة فقط بل فهم ما يمثله لهم شهر رمضان او الصوم."
وتبين الطالب سعد عمر ان صوم شهر رمضان "يثير الفضول البالغ" لزملائه وقد شجعه ردهم حينما أبلغهم ان العديد من المسلمين يصومون من اجل تشاطر هذه التجربة مع الفقراء والمعدمين المحرومين من الطعام في أحيان كثيرة.
وأضاف عمر: "أعتقد ان هذا شيء شائع في اوساط الجالية المسلمة وأعتقد ان ثمة علاقة ديناميكية حينما تسمع ما يقوله أناس من أديان مختلفة. والطريقة التي يتحدثون فيها عن رمضان والطريقة التي أفهمها... هذه تزيد من فهمك الخاص."
وعمر يشجّع طلابا مسلمين سواه للتحدث بصراحة عن دينهم وقال انه حينما يقيم في سكن في حرم جامعي حيث الأغلبية هي من غير المسلمين "لا يمكنني ان أقبع داخل فقّاعة مسلمة صغيرة" خلال رمضان وان لا أتفاعل وأتواصل مع جماعات أخرى.
ومضى قائلا: "لأن المسلم يصوم ولأن الناس يعرفون انك ممتنع عن الطعام فانهم يطرحون أسئلة كثيرة وعندها تبدأ هذه الأحاديث البهيجة ما بين أفراد الأديان المختلفة."
ويدعو بعض الطلبة المسلمين اصدقاءهم غير المسلمين الى مأدبة إفطار رمضانية، وعن ذلك تقول أشفاق: "كان جميلا أن نرى انه لم يكن هناك أشخاص مسلمون فقط في مآدب الإفطار."
ويشارك طلاب آخرون في حملة "فاستاثون" (الصوم معا) التي تدعو طلابا غير مسلمين للصوم يوما واحدا مع زملائهم في الدراسة لغرض جمع الأموال للأعمال الخيرية. (راجع مقالا ( http://usinfo.state.gov/mena/Archive/2004/Nov/08-485710.html ) حول هذا الموضوع).
وقالت كريم التي نظمّت "فاستاثون" في عام 2006 بجامعة جورجتاون انها استساغت حقيقة ان كل الطلاب في الحرم الجامعي يتضامنون معا لمساعدة منظمة خيرية. وأضافت: "إن هذا الحدث لم يعد مقتصرا على طائفة بمفردها بل هي مناسبة لجميع الأديان. وهي تروّج حقا لهذه التعدّدية في المجتمع ايضا."
ويختتم الطلاب المسلمون وغير المسلمين في حملة "فاستاثون" يومهم بالإفطار معا في المساء.
وعن ذلك قالت كريم: "خلال هذه المآدب كان الجميع يتبادلون تجاربهم عن الصوم ويختلطون بأصدقائهم المسلمين بصورة تلقائية. وأعتقد ان الشعور العام بين جميع الصائمين الذين لا يصومون في العادة هو انها تجربة فذّة حقا." وأضافت ان العديد منهم قالوا انهم يتطلعون قدما الى تكرار هذا الحدث في العام المقبل.
(الطلاّب المسلمون يحتفون بالشهر الكريم معا ويدعون زملاءهم غير المسلمين الى مآدب الإفطار)
من ستيفن كوفمن، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 4 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- رغم ان الطلبة المسلمين يشكلون أقليّة في الجامعات والكليات الأميركية، فإن بعضهم يعتبر أن الاحتفال بشهر رمضان لا يمثل فقط مناسبة خاصة للطلبة المسلمين لكي يتواصلوا مع بعضهم البعض، بل فرصة للتواصل مع أصدقائهم وزملائهم في الدراسة من غير المسلمين وذلك بروح الحوار بين الأديان.
وأبلغت مجموعة طلاب من جامعة جورجتاون في العاصمة واشنطن موقع يو إس إنفو انهم فوجئوا وسعدوا بأن يكتشفوا جمعية الطلبة المسلمين النشطة في حرم جامعتهم تسعى لمشاركتهم في نشاطات الجمعية وإقامة الصلوات خلال الشهر المقدس.
فقبل ان تحضر الى الجامعة من مسقط رأسها كاراتشي، باكستان، كانت نمرة كريم متوجسّة من أنها ستحتفي بشهر رمضان "وحدها في سكنها الجامعي" وتتناول الخبز او السيريال على الطريقة الأميركية مساء كل يوم بعد يوم صوم طويل.
الا أن أسرا أشفاق، رئيسة جمعية الطلبة المسلمين الحالية بجامعة جورجتاون قالت ان جمعيتها تنشط في التعرف على الطلاب المسلمين القادمين لتشجيعهم على الاشترك في نشاطات الجمعية بما في ذلك مآدب الإفطار بعد نهاية الصوم. وحاليا هناك حوالي 450 طالبا مسلما مسجّلا في جامعة جورجتاون في العاصمة واشنطن البالغ عدد طلابها ما يزيد على 14 الفا.
وقالت كريم: "انا لم أكن مدركة ان هناك ذلك العدد من المسلمين حولي ممن يصومون او يودّون تناول الطعام معي... وكنت مخطئة تماما في انطباعاتي حيال ما سيكون عليه الوضع" مضيفة ان رمضان في حرم الجامعة اصبح مناسبة "نلتقي معا في كثير من الأحيان بحيث اني لم أشعر قط اني وحيدة، كما لم أشعر ابدا انها ستكون تجربة شخص بمفرده كما كنت أخشى."
وفي حين لم يجر تعديل مواعيد الصفوف والمحاضرات الدراسية خلال شهر رمضان فان الطلاب المسلمين يكيّفون برامجهم اليومية، لا سيما بالنهوض باكرا كي يمكنهم تناول الطعام قبل حلول الفجر. وقالت أشفاق عن ذلك: "كثيرون منا يسهرون عوضا عن الإيواء الى الفراش...كي يكون بمقدورنا أن ننجز واجباتنا الدراسية" ونفضّل ان نجد وقتا للنوم في وقت لاحق خلال النهار.
وأشار طالب السنة الأخيرة رياز مهدي ان العديد من المسلمين يستبدلون أوقات ممارستهم للتمارين الرياضية ويحددون ميعادها في وقت مبكر من الصباح او وقت متأخر من المساء في رمضان، "إذ يتعيّن تغيير مواعيدها إلى أوقات يكون لدينا فيها المزيد من القدرة والجلد."
وأفاد انه يجد من الصعب التركيز على واجباته الدراسية الا في وقت متأخر من المساء "حينما تدخل كميات أكثر من السكر في مجرى دمي وهذا يقتضي انضباطا بالغا لكننا نقوم بذلك كمجموعة وهذا يساعد كثيرا ...اذ يبقينا محفّزين."
* على الطلبة ان يتفادوا "الفقاعة"
وكثير من الأصدقاء وزملاء الدراسة غير المسلمين للطلبة المسلمين لا يعرفون سوى القليل عن الإسلام وشهر رمضان لدى انخراطهم في الجامعة. وأفادت كريم انه حينما حلّ شهر رمضان خلال عامها الأول في الجامعة عبّر الكثير من أصدقائها عن سخطهم لأنهم توقفوا عن تناول وجبات الطعام سوية كعادتهم.
واضافت كريم: "بدا وكأنه شيء عسير أن يتحملوه، لا معي كصديقة صائمة فقط بل فهم ما يمثله لهم شهر رمضان او الصوم."
وتبين الطالب سعد عمر ان صوم شهر رمضان "يثير الفضول البالغ" لزملائه وقد شجعه ردهم حينما أبلغهم ان العديد من المسلمين يصومون من اجل تشاطر هذه التجربة مع الفقراء والمعدمين المحرومين من الطعام في أحيان كثيرة.
وأضاف عمر: "أعتقد ان هذا شيء شائع في اوساط الجالية المسلمة وأعتقد ان ثمة علاقة ديناميكية حينما تسمع ما يقوله أناس من أديان مختلفة. والطريقة التي يتحدثون فيها عن رمضان والطريقة التي أفهمها... هذه تزيد من فهمك الخاص."
وعمر يشجّع طلابا مسلمين سواه للتحدث بصراحة عن دينهم وقال انه حينما يقيم في سكن في حرم جامعي حيث الأغلبية هي من غير المسلمين "لا يمكنني ان أقبع داخل فقّاعة مسلمة صغيرة" خلال رمضان وان لا أتفاعل وأتواصل مع جماعات أخرى.
ومضى قائلا: "لأن المسلم يصوم ولأن الناس يعرفون انك ممتنع عن الطعام فانهم يطرحون أسئلة كثيرة وعندها تبدأ هذه الأحاديث البهيجة ما بين أفراد الأديان المختلفة."
ويدعو بعض الطلبة المسلمين اصدقاءهم غير المسلمين الى مأدبة إفطار رمضانية، وعن ذلك تقول أشفاق: "كان جميلا أن نرى انه لم يكن هناك أشخاص مسلمون فقط في مآدب الإفطار."
ويشارك طلاب آخرون في حملة "فاستاثون" (الصوم معا) التي تدعو طلابا غير مسلمين للصوم يوما واحدا مع زملائهم في الدراسة لغرض جمع الأموال للأعمال الخيرية. (راجع مقالا ( http://usinfo.state.gov/mena/Archive/2004/Nov/08-485710.html ) حول هذا الموضوع).
وقالت كريم التي نظمّت "فاستاثون" في عام 2006 بجامعة جورجتاون انها استساغت حقيقة ان كل الطلاب في الحرم الجامعي يتضامنون معا لمساعدة منظمة خيرية. وأضافت: "إن هذا الحدث لم يعد مقتصرا على طائفة بمفردها بل هي مناسبة لجميع الأديان. وهي تروّج حقا لهذه التعدّدية في المجتمع ايضا."
ويختتم الطلاب المسلمون وغير المسلمين في حملة "فاستاثون" يومهم بالإفطار معا في المساء.
وعن ذلك قالت كريم: "خلال هذه المآدب كان الجميع يتبادلون تجاربهم عن الصوم ويختلطون بأصدقائهم المسلمين بصورة تلقائية. وأعتقد ان الشعور العام بين جميع الصائمين الذين لا يصومون في العادة هو انها تجربة فذّة حقا." وأضافت ان العديد منهم قالوا انهم يتطلعون قدما الى تكرار هذا الحدث في العام المقبل.
مواضيع مماثلة
» رمضان فرصة للتعرف على المسلمين في أميركا
» رمضان فرصة للتعرف على المسلمين في أميركا
» الأطفال والمراهقون يزاحمون عشاق الكتب الآخرين في المهرجان ال
» من هديه في التخاطب مع الآخرين
» مهووس يطبق أفلام العنف على الآخرين
» رمضان فرصة للتعرف على المسلمين في أميركا
» الأطفال والمراهقون يزاحمون عشاق الكتب الآخرين في المهرجان ال
» من هديه في التخاطب مع الآخرين
» مهووس يطبق أفلام العنف على الآخرين
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى