صناعة الطاقة النووية الأميركية تتأهب لمجابهة تحديّات التوسّع
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صناعة الطاقة النووية الأميركية تتأهب لمجابهة تحديّات التوسّع
صناعة الطاقة النووية الأميركية تتأهب لمجابهة تحديّات التوسّع
(طرح أفكار خلاقة واستحداث برامج إبداعية لسد الفجوات في مجالي العمالة والتصنيع)
واشنطن، 15 آب/أغسطس، 2007- تعكف صناعة الطاقة النووية في الولايات المتحدة على معالجة مشكلة انعدام العمالة الماهرة والنقص في طاقة التصنيع وغير ذلك من مشاكل في الوقت الذي تعمل فيه على توسيع إمكاناتها لسدّ قسم من الطلب على طاقة الكهرباء الذي يتوقع أن يزداد في السنوات المقبلة.
وقد شجّعت حكومة الرئيس بوش والكونغرس، اللذان يعتبران الطاقة النووية جزءا ضروريا من أمن الطاقة ومن أي حل واقعي لمشكلة تغيير المناخ، توسيع هذه الصناعة من خلال تبسيط العملية التنظيمية وتحديثها، وتوفير حوافز مالية لعدد من المعامل الجديدة للطاقة النووية.
وقبل نهاية العام الحالي، تتوقعّ هيئة تنظيم الطاقة النووية أن تتلقى ما بين 3 و5 طلبات لتشييد وتشغيل مفاعلات جديدة وحوالى 10 طلبات غيرها في العام 2008، استنادا لرئيس الهيئة ديل كلاين. كما يتوقع الخبراء أن تمنح اولى تلك التراخيص في مطلع العقد القادم.
وقبل وضع حجر الأساس للمنشآت الجديدة، سيلزم على صناعة الطاقة النووية ان تعالج مشاكل النقص في العمالة الماهرة والطاقة الصناعية المحدودة، وحالة الالتباس التي تكتنف إمدادات معدن الأورانيوم مستقبلا.
كما أن تقادم المعامل، واستنفادها، يتوقع أن يقلصا القوة العاملة في هذه الصناعة بواقع 40 في المئة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، كما أفاد معهد الطاقة النووية وهي مؤسسة مهنية تختص بهذه الصناعة. وفي الوقت الحالي تعالج الشركات مشكلة النقص المتوقع في العمالة النابعة عن تقدم العمّال في السنّ، وذلك بعرضها فرص إعادة توظيف على المتقاعدين، واستحداث تغييرات في وسائل التشغيل والدخول في شراكات مع كليات محلية لغرض تدريب طلاب على العمل. أما وزارتا العمل والطاقة الأميركيتان فتساعدان الصناعة من خلال تقديم منح لجامعات لهدف تمويل برامج الهندسة والطب وسواها من البرامج ذات العلاقة.
وقال الناطق باسم المعهد، ستيف كيريكيس، حول هذه المسألة: "إن تثقيف وتدريب العمالة يستغرقان بعض الوقت."
اما كلاين، رئيس هيئة تنظيم الطاقة النووية، فهو معني بصورة خاصة بانعدام وجود لحّامين مرخصّين، وعمّال إنشاءات خاصة، حينما يبدأ التوسّع في بناء المعامل والمفاعلات النووية.
لكن أندرو باتيرسون، الذي يعمل في شركة "إكوإنيرجي إنترناشيونال" وهي شركة تختص بالطاقة القابلة للتجديد، يعتقد أن لدى الصناعة متسعا من الوقت لتحضير نفسها، في حدود 4 الى 5 سنوات، وذلك لتدريب ما يكفي من اللحّامين بدعم من نقابات العمال.
إضافة الى ذلك، فإن مجموعة من التشريعات التي يتداولها الكونغرس تتطرّق الى النقص في العمالة الماهرة، والعلماء على العموم.
والقطاع الصناعي الذي يشكّل قاعدة إمدادات للصناعة، شهد تغييرات منذ تأسيس آخر معامل نووية. فقد انخفض عدد المورّدين المحليين ذوي تراخيص نووية الى 100 في العام 2006 من 500 في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم. ونتيجة لذلك التقلّص، أصبح لزاما على الصناعة أن تعوّل على مصنعين أجانب لكثير من المكونات الأساسية مثل المولّدات التي تعمل على البخار وأنابيب المفاعلات. وغالبية الموردين هؤلاء تعمل بطاقة كاملة إلا أنها تواجه تأخيرا في تلبية طلبات الإنتاج لأن دولا أخرى، ومن بينها الصين وروسيا، تعتزم توسيع قطاعات الطاقة النووية لديها.
علاوة على ذلك، فإن مدراء معامل الطاقة ينتابهم قلق ازاء إمدادات وقود الأورانيوم في المستقبل ويقولون إن الإمدادات ستكون غير مكفولة بعد أن ينفد مفعول اتفاقية مع روسيا لتزويد أوروانيوم من رؤوس حربية روسية يجري تفكيكها وتعطيلها، وذلك في العام 2013. وتشكّل الصادرات الروسية من الأوروانيوم حوالى نصف الوقود الذي تستهلكه المفاعلات النووية التجارية في الولايات المتحدة.
كما أن السمة المعولمة لشبكة إمدادات الطاقة النووية تضيف عبئا على هيئة تنظيم الطاقة النووية التي يتعين عليها أن تكفل نوعية وجودة القطع والمواد التي تستورد من جميع أنحاء العالم.
واقترح مدير الهيئة كلاين في منتدى عقد بباريس في أيار/مايو إقامة "قنوات اتصال أكثر اتساعا" بين السلطات التنظيمية في بلدان العالم لتقاسم وتبادل معلومات عن مكونات ومعدات قد تكون ذات نوعية رديئة، أو معطوبة، أو مزيفة.
وقال: "إننا بحاجة لأن نعتبر نفس هذه المقاييس وأن نرفع من معاييرنا الى نفس المستوى."
الى ذلك، فإن المشاكل التي تجابه خطط توسيع شبكة الطاقة النووية قد تمثل فرصا لصناعات أميركية أخرى. فقد ذكر كيريكيس ان معهده يسعى لزيادة الوعي بهذه الخطط أملا في ان تستأثر هذه باهتمام بعض المصنعين الأميركيين كي يصبحوا مورّدين لصناعة الطاقة النووية.
وبخصوص الوقود النووي، شرعت وزارة الطاقة الأميركية بتوزيع على بعض شركات خدمات الطاقة خطة خلاقة لاستخراج وقود نووي من رؤوس حربية نووية أميركية ومن الفضلات الناتجة عن عملية تخصيب الأورانيوم للأسلحة النووية الأميركية. وقال كيريكيس انه مع ارتفاع أسعار خام الأورانيوم ارتفاعا هائلا بدأ يتزايد الاهتمام بإحياء عمليات تعدين الأورانيوم الأميركي.
ويعتقد باتيرسون، مدير شركة "إيكوإنيرجي إنترناشيونال" ان كبار المنتجين الأميركيين سيدرسون إمكانية تلبية احتياجات الصناعة النووية اذا تسلموا لا أقّل من 12 طلبية مؤكدة لبناء معامل جديدة. وحال تقريرهم ان بدء عمليات جديدة سيكون ذا جدوى اقتصادية فان هذه العمليات ستعتمد على آخر من توصلت اليه التكنولوجيا المتفوقة.
وقال باتيرسون انه من المبكّر جدا تقرير ما اذا ستكون عمليات تعدين الأورانيوم الأميركي المتجددة ذات جدوى اقتصادية في ضوء المتطلبات البيئية وشروط السلامة الأكثر صرامة التي تواجهها صناعة تعدين الأورانيوم في الوقت الراهن. إلا أنه يعتقد أن هذا الجانب ليس ذا أهمية كبيرة لأن البلدان الموردة الرئيسة لخام الأورانيوم، مثل أستراليا وكندا وكازاخستان، لديها طاقة تعدين أوروانيوم عاطلة عن العمل.
(طرح أفكار خلاقة واستحداث برامج إبداعية لسد الفجوات في مجالي العمالة والتصنيع)
واشنطن، 15 آب/أغسطس، 2007- تعكف صناعة الطاقة النووية في الولايات المتحدة على معالجة مشكلة انعدام العمالة الماهرة والنقص في طاقة التصنيع وغير ذلك من مشاكل في الوقت الذي تعمل فيه على توسيع إمكاناتها لسدّ قسم من الطلب على طاقة الكهرباء الذي يتوقع أن يزداد في السنوات المقبلة.
وقد شجّعت حكومة الرئيس بوش والكونغرس، اللذان يعتبران الطاقة النووية جزءا ضروريا من أمن الطاقة ومن أي حل واقعي لمشكلة تغيير المناخ، توسيع هذه الصناعة من خلال تبسيط العملية التنظيمية وتحديثها، وتوفير حوافز مالية لعدد من المعامل الجديدة للطاقة النووية.
وقبل نهاية العام الحالي، تتوقعّ هيئة تنظيم الطاقة النووية أن تتلقى ما بين 3 و5 طلبات لتشييد وتشغيل مفاعلات جديدة وحوالى 10 طلبات غيرها في العام 2008، استنادا لرئيس الهيئة ديل كلاين. كما يتوقع الخبراء أن تمنح اولى تلك التراخيص في مطلع العقد القادم.
وقبل وضع حجر الأساس للمنشآت الجديدة، سيلزم على صناعة الطاقة النووية ان تعالج مشاكل النقص في العمالة الماهرة والطاقة الصناعية المحدودة، وحالة الالتباس التي تكتنف إمدادات معدن الأورانيوم مستقبلا.
كما أن تقادم المعامل، واستنفادها، يتوقع أن يقلصا القوة العاملة في هذه الصناعة بواقع 40 في المئة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، كما أفاد معهد الطاقة النووية وهي مؤسسة مهنية تختص بهذه الصناعة. وفي الوقت الحالي تعالج الشركات مشكلة النقص المتوقع في العمالة النابعة عن تقدم العمّال في السنّ، وذلك بعرضها فرص إعادة توظيف على المتقاعدين، واستحداث تغييرات في وسائل التشغيل والدخول في شراكات مع كليات محلية لغرض تدريب طلاب على العمل. أما وزارتا العمل والطاقة الأميركيتان فتساعدان الصناعة من خلال تقديم منح لجامعات لهدف تمويل برامج الهندسة والطب وسواها من البرامج ذات العلاقة.
وقال الناطق باسم المعهد، ستيف كيريكيس، حول هذه المسألة: "إن تثقيف وتدريب العمالة يستغرقان بعض الوقت."
اما كلاين، رئيس هيئة تنظيم الطاقة النووية، فهو معني بصورة خاصة بانعدام وجود لحّامين مرخصّين، وعمّال إنشاءات خاصة، حينما يبدأ التوسّع في بناء المعامل والمفاعلات النووية.
لكن أندرو باتيرسون، الذي يعمل في شركة "إكوإنيرجي إنترناشيونال" وهي شركة تختص بالطاقة القابلة للتجديد، يعتقد أن لدى الصناعة متسعا من الوقت لتحضير نفسها، في حدود 4 الى 5 سنوات، وذلك لتدريب ما يكفي من اللحّامين بدعم من نقابات العمال.
إضافة الى ذلك، فإن مجموعة من التشريعات التي يتداولها الكونغرس تتطرّق الى النقص في العمالة الماهرة، والعلماء على العموم.
والقطاع الصناعي الذي يشكّل قاعدة إمدادات للصناعة، شهد تغييرات منذ تأسيس آخر معامل نووية. فقد انخفض عدد المورّدين المحليين ذوي تراخيص نووية الى 100 في العام 2006 من 500 في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم. ونتيجة لذلك التقلّص، أصبح لزاما على الصناعة أن تعوّل على مصنعين أجانب لكثير من المكونات الأساسية مثل المولّدات التي تعمل على البخار وأنابيب المفاعلات. وغالبية الموردين هؤلاء تعمل بطاقة كاملة إلا أنها تواجه تأخيرا في تلبية طلبات الإنتاج لأن دولا أخرى، ومن بينها الصين وروسيا، تعتزم توسيع قطاعات الطاقة النووية لديها.
علاوة على ذلك، فإن مدراء معامل الطاقة ينتابهم قلق ازاء إمدادات وقود الأورانيوم في المستقبل ويقولون إن الإمدادات ستكون غير مكفولة بعد أن ينفد مفعول اتفاقية مع روسيا لتزويد أوروانيوم من رؤوس حربية روسية يجري تفكيكها وتعطيلها، وذلك في العام 2013. وتشكّل الصادرات الروسية من الأوروانيوم حوالى نصف الوقود الذي تستهلكه المفاعلات النووية التجارية في الولايات المتحدة.
كما أن السمة المعولمة لشبكة إمدادات الطاقة النووية تضيف عبئا على هيئة تنظيم الطاقة النووية التي يتعين عليها أن تكفل نوعية وجودة القطع والمواد التي تستورد من جميع أنحاء العالم.
واقترح مدير الهيئة كلاين في منتدى عقد بباريس في أيار/مايو إقامة "قنوات اتصال أكثر اتساعا" بين السلطات التنظيمية في بلدان العالم لتقاسم وتبادل معلومات عن مكونات ومعدات قد تكون ذات نوعية رديئة، أو معطوبة، أو مزيفة.
وقال: "إننا بحاجة لأن نعتبر نفس هذه المقاييس وأن نرفع من معاييرنا الى نفس المستوى."
الى ذلك، فإن المشاكل التي تجابه خطط توسيع شبكة الطاقة النووية قد تمثل فرصا لصناعات أميركية أخرى. فقد ذكر كيريكيس ان معهده يسعى لزيادة الوعي بهذه الخطط أملا في ان تستأثر هذه باهتمام بعض المصنعين الأميركيين كي يصبحوا مورّدين لصناعة الطاقة النووية.
وبخصوص الوقود النووي، شرعت وزارة الطاقة الأميركية بتوزيع على بعض شركات خدمات الطاقة خطة خلاقة لاستخراج وقود نووي من رؤوس حربية نووية أميركية ومن الفضلات الناتجة عن عملية تخصيب الأورانيوم للأسلحة النووية الأميركية. وقال كيريكيس انه مع ارتفاع أسعار خام الأورانيوم ارتفاعا هائلا بدأ يتزايد الاهتمام بإحياء عمليات تعدين الأورانيوم الأميركي.
ويعتقد باتيرسون، مدير شركة "إيكوإنيرجي إنترناشيونال" ان كبار المنتجين الأميركيين سيدرسون إمكانية تلبية احتياجات الصناعة النووية اذا تسلموا لا أقّل من 12 طلبية مؤكدة لبناء معامل جديدة. وحال تقريرهم ان بدء عمليات جديدة سيكون ذا جدوى اقتصادية فان هذه العمليات ستعتمد على آخر من توصلت اليه التكنولوجيا المتفوقة.
وقال باتيرسون انه من المبكّر جدا تقرير ما اذا ستكون عمليات تعدين الأورانيوم الأميركي المتجددة ذات جدوى اقتصادية في ضوء المتطلبات البيئية وشروط السلامة الأكثر صرامة التي تواجهها صناعة تعدين الأورانيوم في الوقت الراهن. إلا أنه يعتقد أن هذا الجانب ليس ذا أهمية كبيرة لأن البلدان الموردة الرئيسة لخام الأورانيوم، مثل أستراليا وكندا وكازاخستان، لديها طاقة تعدين أوروانيوم عاطلة عن العمل.
مواضيع مماثلة
» خبير بريطاني: 50مليار دولار استثمارات خليجية متوقعة في صناعة توليد الطاقة حتى عام 2010
» مسؤولة المساعدات الخارجية الأميركية: الشراكة الأميركية-الفلسطينية ستؤثر مباشرة على حياة الفلسطينيين
» الفراعنة يصارعون الأسود. . وتماسيح زامبيا تتأهب
» "المتقدمة" تتأهب لتدشين إنتاج البولي بروبلين خلال
» مجموعة "الطيار - مصر" تتأهب لطرح أسهمها في بورصة القاهرة
» مسؤولة المساعدات الخارجية الأميركية: الشراكة الأميركية-الفلسطينية ستؤثر مباشرة على حياة الفلسطينيين
» الفراعنة يصارعون الأسود. . وتماسيح زامبيا تتأهب
» "المتقدمة" تتأهب لتدشين إنتاج البولي بروبلين خلال
» مجموعة "الطيار - مصر" تتأهب لطرح أسهمها في بورصة القاهرة
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى