التدريب الحرفي ينقذ شبيبة ألسلفادور من المخاطر التي يجرها ال
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
التدريب الحرفي ينقذ شبيبة ألسلفادور من المخاطر التي يجرها ال
التدريب الحرفي ينقذ شبيبة ألسلفادور من المخاطر التي يجرها العوز الاقتصادي
(الوكالة الأميركية للتنمية الدولية و"مساعدة للحرفيين" تدعمان برامج التدريب لتقليص انتشار العنف بين الشبيبة)
من ديفيد شلبي، المحرر في موقع يو أس إنفو
إلوباسكو، ألسلفادور، 6 آب/أغسطس، 2007- إنضمت روزاريو هيرنانديز إلى عصابة مارا سلفاتروتشا عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. ولم تكن هناك خيارات كثيرة غير الانضمام إلى العصابات متاحة أمام الشبيبة ممن هم في عمرها في الحي المهمّش الذي كانت تقطنه في ضواحي إيلوباسكو.
إلا أن هناك منظمة حاولت تغيير ذلك الوضع. ففي العام 1996، أسس كاهن محلي يدعى خوان فرانسيسكو مولينا، منظمة "حركة الشبيبة" للتواصل مع أعضاء العصابات في الأحياء الفقيرة حول إيلوباسكو وانتشالهم من حياة العنف.
ونظمت "حركة الشبيبة،" في بداية الأمر، مجموعات من الشباب في أكثر الأحياء عنفاً ورعت نشاطات ترفيهية وثقافية ورياضية لهم. وأدرك منظمو الحركة بمرور الوقت أن الشباب الذين كانوا يعملون معهم كانوا بحاجة إلى أكثر من مجرد النشاطات الترفيهية. فقد كانوا بحاجة إلى التدريب الحرفي والتقني لمساعدتهم في العثور على أعمال.
وقال مدير حركة الشبيبة التنفيذي، سلفادور هيرناندير، لموقع يو إس إنفو في 20 حزيران/يونيو، "أدركنا أن علينا أن نستغل كون إيلوباسكو بلدة حرفيين مهرة. فهناك سوق طبيعية متوفرة هنا." وقد اشتهرت إيلوباسكو في جميع أنحاء السلفادور ببراعة حرفييها اليدوية والفنية وجودة نوعية منتجاتهم حتى أصبحت تجتذب الكثير من السياح الراغبين في شراء المنتجات الحرفية.
وهكذا افتتحت الحركة ورش عمل ونظمت حلقات تدريب لتعليم صنع المنتجات الخشبية والمعدنية والخزفية، بالإضافة إلى تعليم طباعة الرسومات على الحرير والمنسوجات، وبدأت تعلم أعضاء العصابات مهارات مفيدة من شأنها أن تتيح لهم كسب ما يكفيهم من الرزق. وحثت "حركة الشبيبة" أعضاء العصابات على استخدام قدراتهم الإبداعية في ابتكار تصميماتهم الخاصة وتحويل هذه الأفكار إلى منتجات حرفية أصيلة.
وقال هيرنانديز إنه لم يكن من المؤكد إطلاقاً في بداية الأمر أن البرنامج سينجح. وأضاف: "لم نكن نعرف في البداية ما إذا كانوا سيتجاوبون معنا. فهؤلاء أعضاء عصابات. ولكنهم تجاوبوا (مع البرنامج)".
وأوضح أن عدد الذين شاركوا في برنامج التدريب الحرفي بلغ أكثر من 100 عضو عصابة. وقال إن البرنامج حظي بالدعم حتى من رؤساء العصابات أنفسهم، مضيفا أن "الزعماء اعتبروه بديلاً لأنفسهم. فقد كان الكثيرون منهم يحلمون بالتخلي عن العنف والعثور على عمل."
أما روزاريو هيرنانديز فبدأت الانخراط في نشاطات حركة الشبيبة بعد مرور ثلاثة أعوام على انضمامها إلى عصابة مارا سلفاتروتشا. وكانت من أوائل أعضاء العصابات الذين استفادوا من التدريب الحرفي الذي وفرته المنظمة. وتعلمت أول ما تعلمت طباعة الرسومات على الحرير ثم انتقلت من ذلك إلى النجارة وصناعة المنتجات الخشبية. وقد تخلت روزاريو، وهي الآن في السادسة والعشرين من العمر وأم لأربعة أطفال، عن العصابة وأصبحت تؤمن احتياجات عائلتها مما تكسبه من مال من الرسم (على الحرير) والنجارة وصنع المنتجات الخشبية.
ومع تقلص عنف العصابات في إيلوباسكو في السنوات الأخيرة، سعت الحركة إلى توسعة برنامجها بحيث يشمل لا أعضاء العصابات فقط وإنما أيضاً الشبيبة المعرضين للخطر، الشبان والشابات من الأحياء الفقيرة الذين لم ينضموا إلى أي عصابة ولكنهم يعانون من نفس الفرص التعليمية والاقتصادية المحدودة التي دفعت بالكثير من الشبيبة إلى طريق أكثر عنفا.
وبدأت "حركة الشبيبة" تتعاون مع "مساعدة للحرفيين،" وهي منظمة تدعم الحرفيين من خلال عقد مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للمساعدة في زيادة قدرة الحرفيين السلفادوريين على الوصول إلى السوق العالمية. وأثرت منظمة "مساعدة للحرفيين" الحركة بخبرتها الممتدة 30 سنة في تسويق منتجات الحرفيين اليدوية في معارض التجارة الدولية وبلائحة طويلة من أسماء باعة المنتجات الحرفية بالجملة والتجزئة الذين تتعاون معهم.
وقال هيرنانديز إن خطط "حركة الشبيبة" لن تتوقف عند هذا الحد. وتأمل المنظمة في التمكن من تحويل مركز التدريب التابع لها إلى مدرسة للحرفيين المهرة يتعلم فيها الشبيبة أكثر من مجرد الحرف.
وأشار هيرنانديز إلى أن مجمل عدد الشبيبة الذين استفادوا حتى الآن من برنامج التدريب التابع للحركة، يبلغ حوالى 300 شاب وشابة، وإلى أن الكثيرين منهم نجحوا في العثور على أعمال بفضل مهاراتهم الجديدة. ولكنه أضاف أن معظمهم ما زال يفتقر إلى الخبرة والثقة بالنفس اللازمتين لتأسيس أعمالهم الخاصة بعد إنهاء تدريبهم. وبالتالي، فإنهم يعثرون في الكثير من الأحيان على وظائف يعملون فيها لدى آخرين، وينفذون التصميمات التي يضعها غيرهم ويكسبون دخلاً أقل مما كانوا سيكسبونه لو عملوا لحسابهم الشخصي.
وقال هيرنانديز إنه يريد تنظيم برنامج تدريب أوسع يتضمن صفوفاً في إدارة الأعمال لمساعدة الشبيبة على اكتساب تلك المهارات الضرورية لتأسيس مشاريعهم الخاصة، إلى جانب اكتساب القدرات الفنية.
وخلص إلى القول: "نريد أن ندرب هنا جيلاً جديداً من الحرفيين المهرة ذوي البراعة الفنية واليدوية،" من الحرفيين الذين يتقنون حرفتهم ويملكون القدرة على تحويل مهاراتهم إلى طريقة لكسب الرزق من مشاريعهم الخاصة.
(الوكالة الأميركية للتنمية الدولية و"مساعدة للحرفيين" تدعمان برامج التدريب لتقليص انتشار العنف بين الشبيبة)
من ديفيد شلبي، المحرر في موقع يو أس إنفو
إلوباسكو، ألسلفادور، 6 آب/أغسطس، 2007- إنضمت روزاريو هيرنانديز إلى عصابة مارا سلفاتروتشا عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. ولم تكن هناك خيارات كثيرة غير الانضمام إلى العصابات متاحة أمام الشبيبة ممن هم في عمرها في الحي المهمّش الذي كانت تقطنه في ضواحي إيلوباسكو.
إلا أن هناك منظمة حاولت تغيير ذلك الوضع. ففي العام 1996، أسس كاهن محلي يدعى خوان فرانسيسكو مولينا، منظمة "حركة الشبيبة" للتواصل مع أعضاء العصابات في الأحياء الفقيرة حول إيلوباسكو وانتشالهم من حياة العنف.
ونظمت "حركة الشبيبة،" في بداية الأمر، مجموعات من الشباب في أكثر الأحياء عنفاً ورعت نشاطات ترفيهية وثقافية ورياضية لهم. وأدرك منظمو الحركة بمرور الوقت أن الشباب الذين كانوا يعملون معهم كانوا بحاجة إلى أكثر من مجرد النشاطات الترفيهية. فقد كانوا بحاجة إلى التدريب الحرفي والتقني لمساعدتهم في العثور على أعمال.
وقال مدير حركة الشبيبة التنفيذي، سلفادور هيرناندير، لموقع يو إس إنفو في 20 حزيران/يونيو، "أدركنا أن علينا أن نستغل كون إيلوباسكو بلدة حرفيين مهرة. فهناك سوق طبيعية متوفرة هنا." وقد اشتهرت إيلوباسكو في جميع أنحاء السلفادور ببراعة حرفييها اليدوية والفنية وجودة نوعية منتجاتهم حتى أصبحت تجتذب الكثير من السياح الراغبين في شراء المنتجات الحرفية.
وهكذا افتتحت الحركة ورش عمل ونظمت حلقات تدريب لتعليم صنع المنتجات الخشبية والمعدنية والخزفية، بالإضافة إلى تعليم طباعة الرسومات على الحرير والمنسوجات، وبدأت تعلم أعضاء العصابات مهارات مفيدة من شأنها أن تتيح لهم كسب ما يكفيهم من الرزق. وحثت "حركة الشبيبة" أعضاء العصابات على استخدام قدراتهم الإبداعية في ابتكار تصميماتهم الخاصة وتحويل هذه الأفكار إلى منتجات حرفية أصيلة.
وقال هيرنانديز إنه لم يكن من المؤكد إطلاقاً في بداية الأمر أن البرنامج سينجح. وأضاف: "لم نكن نعرف في البداية ما إذا كانوا سيتجاوبون معنا. فهؤلاء أعضاء عصابات. ولكنهم تجاوبوا (مع البرنامج)".
وأوضح أن عدد الذين شاركوا في برنامج التدريب الحرفي بلغ أكثر من 100 عضو عصابة. وقال إن البرنامج حظي بالدعم حتى من رؤساء العصابات أنفسهم، مضيفا أن "الزعماء اعتبروه بديلاً لأنفسهم. فقد كان الكثيرون منهم يحلمون بالتخلي عن العنف والعثور على عمل."
أما روزاريو هيرنانديز فبدأت الانخراط في نشاطات حركة الشبيبة بعد مرور ثلاثة أعوام على انضمامها إلى عصابة مارا سلفاتروتشا. وكانت من أوائل أعضاء العصابات الذين استفادوا من التدريب الحرفي الذي وفرته المنظمة. وتعلمت أول ما تعلمت طباعة الرسومات على الحرير ثم انتقلت من ذلك إلى النجارة وصناعة المنتجات الخشبية. وقد تخلت روزاريو، وهي الآن في السادسة والعشرين من العمر وأم لأربعة أطفال، عن العصابة وأصبحت تؤمن احتياجات عائلتها مما تكسبه من مال من الرسم (على الحرير) والنجارة وصنع المنتجات الخشبية.
ومع تقلص عنف العصابات في إيلوباسكو في السنوات الأخيرة، سعت الحركة إلى توسعة برنامجها بحيث يشمل لا أعضاء العصابات فقط وإنما أيضاً الشبيبة المعرضين للخطر، الشبان والشابات من الأحياء الفقيرة الذين لم ينضموا إلى أي عصابة ولكنهم يعانون من نفس الفرص التعليمية والاقتصادية المحدودة التي دفعت بالكثير من الشبيبة إلى طريق أكثر عنفا.
وبدأت "حركة الشبيبة" تتعاون مع "مساعدة للحرفيين،" وهي منظمة تدعم الحرفيين من خلال عقد مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للمساعدة في زيادة قدرة الحرفيين السلفادوريين على الوصول إلى السوق العالمية. وأثرت منظمة "مساعدة للحرفيين" الحركة بخبرتها الممتدة 30 سنة في تسويق منتجات الحرفيين اليدوية في معارض التجارة الدولية وبلائحة طويلة من أسماء باعة المنتجات الحرفية بالجملة والتجزئة الذين تتعاون معهم.
وقال هيرنانديز إن خطط "حركة الشبيبة" لن تتوقف عند هذا الحد. وتأمل المنظمة في التمكن من تحويل مركز التدريب التابع لها إلى مدرسة للحرفيين المهرة يتعلم فيها الشبيبة أكثر من مجرد الحرف.
وأشار هيرنانديز إلى أن مجمل عدد الشبيبة الذين استفادوا حتى الآن من برنامج التدريب التابع للحركة، يبلغ حوالى 300 شاب وشابة، وإلى أن الكثيرين منهم نجحوا في العثور على أعمال بفضل مهاراتهم الجديدة. ولكنه أضاف أن معظمهم ما زال يفتقر إلى الخبرة والثقة بالنفس اللازمتين لتأسيس أعمالهم الخاصة بعد إنهاء تدريبهم. وبالتالي، فإنهم يعثرون في الكثير من الأحيان على وظائف يعملون فيها لدى آخرين، وينفذون التصميمات التي يضعها غيرهم ويكسبون دخلاً أقل مما كانوا سيكسبونه لو عملوا لحسابهم الشخصي.
وقال هيرنانديز إنه يريد تنظيم برنامج تدريب أوسع يتضمن صفوفاً في إدارة الأعمال لمساعدة الشبيبة على اكتساب تلك المهارات الضرورية لتأسيس مشاريعهم الخاصة، إلى جانب اكتساب القدرات الفنية.
وخلص إلى القول: "نريد أن ندرب هنا جيلاً جديداً من الحرفيين المهرة ذوي البراعة الفنية واليدوية،" من الحرفيين الذين يتقنون حرفتهم ويملكون القدرة على تحويل مهاراتهم إلى طريقة لكسب الرزق من مشاريعهم الخاصة.
مواضيع مماثلة
» الين يرتفع مع استمرار الميل الى تجنب المخاطر
» شبيبة القبائل تحسم القمة الكلاسيكية بالفوز على اتحاد الجزائر
» أهمية التدريب في المنشآت
» التدريب في تشلسي اشبة بالمباريات
» عقد استثماري ينقذ خزانة النصر
» شبيبة القبائل تحسم القمة الكلاسيكية بالفوز على اتحاد الجزائر
» أهمية التدريب في المنشآت
» التدريب في تشلسي اشبة بالمباريات
» عقد استثماري ينقذ خزانة النصر
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى