رواد أعمال من أصول جنوب- آسيوية يحققون نجاحات كبيرة على الإنترنت
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
رواد أعمال من أصول جنوب- آسيوية يحققون نجاحات كبيرة على الإنترنت
من هورد سنكوتا، المحرر الخاص لموقع أميركا دوت غوف
هذا هو المقال الثاني من سلسلة تتألف من جزئين حول رواد أعمال شباب من جنوب آسيا يعيشون في الولايات المتحدة.
واشنطن،- قد يكون الوقت غير ملائم لإطلاق شركة أعمال جديدة في الوقت الذي لا تزال فيه الولايات المتحدة تستعيد عافيتها بعد ضائقة الركود الاقتصادي التي حلت بها. ولكن ليس بالضرورة – إذ إن تكاليف تأسيس شركة قائمة على الإنترنت لم يكن يوماً أدنى مما هو عليه الآن كما يقول الخبراء- وبالتأكيد ليس بالنسبة لبعض رواد الأعمال الأميركيين الشباب الذين وقعوا بسبب أفكارهم تحت دائرة الأضواء.
نشرت مؤخراً مجلة الأعمال “INC” الصادرة في الولايات المتحدة نبذاً موجزة عن حياة رواد أعمال دون سن الثلاثين يشكلون جزءاً من الجيل الصاعد من المبتكرين في حقل التكنولوجيا المتطورة والمستندة إلى الإنترنت. ينتمي أربعة من هؤلاء إلى خلفيات جنوب- آسيوية ومن ضمنهم أوشما غارغ، مؤسسة شركة أناباتا للتوظيف المتنوع التي تستعمل وسائل الإعلام الاجتماعية لخلق فرص لتكوين الشبكات والتواصل عبر الشبكات، وفيكاس ريدي، أحد مؤسسي شركة أوكسيبيتال الذي طور برنامج ريد ليزر لقراءة رموز العواميد للهواتف الجوالة، والذي أضحى أحد البرمجيات التطبيقية المثيرة للهواتف الذكية.
كما نشرت المجلة نبذا باللغة الإنجليزية ( http://www.america.gov/st/business-english/2010/September/20100927152915kjleinad0.6592676.html ) عن حياة نارين سلفادوراي من شركة فورسكوير لتكوين الشبكات والتواصل الاجتماعي القائم عبر الهاتف الجوال، وساشين أغارول، مؤسس شركة بوستيروس لخدمات التدوين عبر البريد الإلكتروني.
غارغ وأناباتا
نشأت غارغ، البالغة من العمر 23 سنة، في كنف عائلة من الأطباء والعلماء في دالاس. وُلد والدها في نيودلهي وقدم إلى تكساس عام 1985. يعمل الآن رئيساً لدائرة التغذية والأمراض الأيضية في المركز الطبي الجنوبي الغربي بجامعة تكساس. قدمت والدتها من الهند أيضاً وهي طبيبة تخدير تعمل لحسابها الخاص.
قالت غارغ في مقابلة أجراها معها موقع أميركا دوت غوف (America.gov)، "إن من الأشياء التي تعلمتها منهما هو السعي من أجل تحقيق الأشياء التي تعشقها مهما كانت."
واصلت غارغ دراستها الجامعية في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا وتخصصت في الهندسة الطبية البيولوجية. نظمت برامج لأطباء مقيمين وورش للوظائف بصفتها من رؤساء جمعية سيدات الأعمال في ستاند فورد. شهدت الصعوبات التي تواجهها شركات رئيسية وهي تحاول توظيف نساء مؤهلات ومن الأقليات لجعل فرق العمل لديها أكثر تنوعاً.
في عام 2008 وضعت غارغ، وكانت عندئذ في سنتها الجامعية ما قبل الأخيرة، أول خطة لها لتأسيس شركة أناباتا على أحد محارم الطعام بمساعدة خبير تسويق. كانت فكرتها شركة توظيف تتركز على التنوع وتزويد فرص جديدة للنساء والأقليات. كتبت لمنظمة التوظيف المهنية ERE.com تقول "كان التسويق عبر وسائل الإعلام الاجتماعية استراتيجية ممتازة ورائجة. لكن التوظيف عبر وسائل الإعلام الاجتماعية كان شيئاً جديداً."
واليوم تطورت شركة أناباتا - والكلمة باللغة السواحيلية هي فعل يصف الشخص الذي يستطيع أن يجد، ويحقق وينجز- من ملاحظات تكتبها على محرمة طعام إلى أول خدمة توظيف على شبكة الإنترنت في المجال القانوني تركز حصراً على طلاب ينتمون إلى مجموعة واسعة من الخلفيات الإثنية والاجتماعية. اختارت غارغ وفريق عملها اسم الشركة بعد ثلاثة أيام من البحث في لغات عديدة عن كلمة تترافق مع الإنجاز والنجاح والتحقيق.
من خلال أناباتا، يستطيع الطلاب أن ينضموا إلى منظمات تعرض مئات من عقود التوظيف والإمكانيات المهنية ويستطيعون الاشتراك للحصول على نشرات يصدرها أصحاب عمل محتملون وجميع هذه الخدمات مجانية بالكامل. شركات المحاماة، التي يتوجب عليها دفع اشتراك سنوي، تتمكن من الوصول إلى شبكة متنوعة الجنسيات من مقدمي الطلبات المؤهلين وتستطيع استهداف جهود التوظيف لديها، وأن "تعرّف عن اسمها" من خلال تزويد المشتركين في أناباتا بأخبار تتعلق بشركاتها.
شركة أناباتا، ومركزها الرئيسي في بالو ألتو، كاليفورنيا لديها روابط مع أكثر من 200 منظمة طلابية ومجموعات متنوعة، بما في ذلك جمعيات لطلاب حقوق من المسلمين، والأميركيين الآسيويين، الأميركيين من أصول لاتينية، والهنود الأميركيين والسود. كما تستضيف حوالي 800 صاحب عمل، من ضمنهم العديد من شركات المحاماة العالية المستوى في الولايات المتحدة.
استأجرت غارغ الآن مكتباً تنفيذياً كي تتمكن الشركة من التوسع خارج حقل المحاماة. "لقد كانت لدينا دائماً رؤية لإنشاء شبكة واسعة من المنظمات المتنوعة التي قد تصبح موصولة، ومن ضمنها المهن الطبية والمالية."
تمارس غارغ في أوقات فراغها المحدودة رياضة تسلق الصخور، أو تغني أو تذهب إلى مقهى برفقة كتاب جيد. بالنسبة لها فإن المشاكل المتعلقة بإيجاد توازن بين العمل والحياة الشخصية تُغفل فهم نقطة أن "رواد الأعمال مثلي لا يفكرون في التوازن لأن العمل ممتع للغاية. تستيقظ كل صباح وأنت تشعر بالحماس لأنك تخلق شيئاً حماسياً لهذا العدد الكبير من الناس."
ريدي وأوكسيبيتال
تقدم شركة أوكسيبيتال نافذة تطل على عالم يسود فيه التنافس الشديد بين شركات ناشئة في حقل التكنولوجيا، حيث يتدافع أفراد يملكون الأفكار ولكن القليل من المال للحصول على الاعتراف بهم من جانب ممولين للمشاريع، والمستثمرين من الأفراد ومن شركات الأعمال التجارية "الحاضنة".
وُلد فيكاس ريدي، وهو من مؤسسي شركة أوكسيبتال، في ديترويت. والداه من ولاية أندرا براديش الواقعة في جنوب شرقي الهند. يتذكر أنه كانت لديه دائماً في المنزل أجهزة كمبيوتر ليلعب بها وليبرمجها.
قابل ريدي صديقه وأحد مؤسسي أوكسيبيتال جيفري باورز عندما كان الاثنان يدرسان في كلية الهندسة في جامعة ميشيغان. توقف باورز عن متابعة دراسته لنيل الشهادة من أجل تأسيس أوكسيبتال، كما ترك ريدي، الذي تخرج عام 2006، شركة جديدة في نيويورك للانضمام إليه. وبعد أشهر قليلة، تمّ قبولهما في برنامج توجيهي للتكنولوجيا يسمى "نجوم التكنولوجيا" (TechStars)، وقد تمّ اختيارهما بسبب موهبتهما التكنولوجية التي لا تصدق، كما يتذكر موجههما براد فيلد.
عندما أخبر ريدي، الذي كان يفكر بترك الجامعة قبل الحصول على شهادته، والديه بأنه يفكر في ترك الجامعة للانضمام إلى شركة جديدة، "أكدا لي أنهما سوف يدعمانني بكل وسيلة يستطيعانها."
عند انتهاء وقتهما في برنامج “TechStars” كان لدى ريدي وباورز الخطوط العريضة لبدء مشروع ولكن كان ينقصهما التمويل. ولذلك قال ريدي في مقابلة مسجلة على الفيديو عرضت على الإنترنت إنه مع باورز قررا تمويل شركتهما بذاتهما واتخذا قراراً حاسماً في التحول إلى تكنولوجيا الهاتف الجوال وإلى صور الكمبيوتر.
نجح تحولهما عندما أطلقا برنامج ريد ليزر، قارئ رموز العواميد في الهاتف الجوال للمقارنة الفورية عند التسوق، الذي حÌق نجاحاً هائلاً.
أما اليوم فيعتبر برنامج ريد ليزر أحد أكثر البرامج- أو البرمجيات الحاسوبية- شعبية للهواتف الجوالة سواء استند ذلك إلى أرقام المستخدمين أو إلى مجمل المبيعات. وبيع هذا البرنامج مؤخراً إلى عملاقة البيع بالتجزئة على الإنترنت إي باي.
قال فيلد، المدير المنتدب لمجموعة فاوندري، التي تزود أصحاب المشاريع برأس المال، "فيكاس وجيف هما رائدا أعمال بارزان يعتمدان على الذات. إنهما صاحبا رؤيا استثنائية، وشديدا الذكاء، ولا يستسلمان أبداً، أبداً على الإطلاق."
شركة أوكسيبيتال، ومركزها الرئيسي في بولدر، كولورادو، هي أعجوبة لا تكتفي بتحقيق ابتكار واحد. فقد كان أحدث منتجاتها برنامج تطبيقي للهاتف الجوال يباع بسعر 2.99 دولاراً ويسمى 360 بانوراما ويستطيع التقاط سلسلة من الصور الثابتة من هاتف جوال لخلق صورة بانورامية واحدة في الوقت الفعلي. والمهمة الأساسية للشركة كما يقول ريدي "ماذا يستطيع جهازكم الجوال أن يعمل للتعرف على محيطكم ورسم خريطة له؟"
وقال ريدي في مقابلة أجراها مع موقع أميركا دوت غوف، "لكوني فردا من الجيل الأميركي الجديد، وجدت نفسي دائماً أتنقل بين عالمين. عالم والدي والثقافة والتقاليد الهندية وعالم كوني صبياً أميركياً يترعرع في ميشيغان، وأعتقد أن اجتيازي لهذين العالمين ساعدني كي أتأقلم بصورة أسهل مع أوضاع أخرى."
كان التعليم والمهارة والدافع من العوامل الرئيسية في صعود رواد أعمال شباب مثل سلفادوراي، أغاروال، غارغ وريدي. ولذلك كانت الفرصة. قال ريدي: "أعتقد أن أحد أعظم الأشياء بالنسبة لأميركا هو أن المهم هو ما حققته أو ابتكرته، وليس سلالتي."
تعرف أكثر على أناباتا ( http://anapata.com/ ) وأوكسيبيتال ( http://occipital.com/blog ) من موقعيهما الإلكترونيين باللغة الإنجليزية.
****
مواضيع مماثلة
» مشاركون سابقون في برامج التبادل الثقافية الأميركية يحققون من
» أرامكو تستعد لعرض قصص رواد حقول الزيت الأوائل في الذكرى ال 75لتأسيسها
» تعلم من رسولك..أصول الصداقة بين الزوجين
» مخاطر كبيرة ترافق تغير مناخ العالم
» مخاطر كبيرة ترافق تغير مناخ العالم
» أرامكو تستعد لعرض قصص رواد حقول الزيت الأوائل في الذكرى ال 75لتأسيسها
» تعلم من رسولك..أصول الصداقة بين الزوجين
» مخاطر كبيرة ترافق تغير مناخ العالم
» مخاطر كبيرة ترافق تغير مناخ العالم
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى