جوازات جدة تطوق حي العزيزية وتقبض على 80مخالفاً

الحملة التي انطلقت عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قادها ميدانيا النقيب ياسر الشاعر تمركزت خلف الأوكار التي تأوي مخالفي الأنظمة والتي تم تحديد مواقعها عن طريق عناصر البحث المنتشرين في معظم أحياء جدة التي تتواجد بها العمالة المخالفة.

الحملة التي قادها النقيب ياسر الشاعر بدأت بتمشيط المواقع واقفال المنافذ والمخارج التي يتوقع أن يحاول الهرب من خلالها المخالفون بمداهمة المنازل وبالفعل اقتحمت فرقة عدداً من العمالة المخالفة التي كانت الأوكار التي يقطنوها مرتعا لعربات خربة تحمل المأكولات التي يقومون ببيعها للأطفال داخل الأحياء دون مراعاة الاشتراطات الصحية والنظافة حيث عثر على ما يقرب من 17مخالفا وقد اعترفوا أنهم جاءوا عبر التهريب ويعمل بعضهم من ثلاثة أشهر ولم يستطع جني سوى 4000ريال فقط.

وكان المرشدون المتعاونون مع رجال الجوازات يحددون من خلال معرفتهم بالمنازل التي يختبئ بداخلها المخالفون حيث حددوا مجموعة من باعة الملابس الجاهزة والعربات المتنقلة داخل الأحياء الذين استسلموا لأفراد الجوازات لحظة مداهمة المجمع السكني الذي يقطنونه.

وفي موقع آخر جاء دور الخادمات وسائقي العمرة الذين يكثر الطلب عليهم مع موعد اجازة بدء العام الدراسي الذي يستغلونه لزيادة أجورهم والعمل بفترة مؤقتة ريثما يتم التعرف إلى مخابئ ودهاليز جدة وتمت مداهمة منزلين استخدما لإيواء هؤلاء المخالفين وتم اقتحامهما رغم تمنعه من فتح الأبواب واختباء أحدهم الذي فاجأ الجميع بأنه بدلا من أن يهرب واجههم بالخطأ فما كان منه إلا أن اعترف بأنه سائق عمرة ومخالف قانونيا وقد عثر على عدد كبير منهم في نوم جماعي وبالطريقة الاندونيسية المألوفة لديهم حيث تم التعامل معهم حسب مقتضيات العمل الإنساني وعلى الفور تم نقلهم بالحافلات استعدادا لتسليمهم للإدارة الوافدين المختصة لإنهاء إجراءات سفرهم لبلدانهم حسب المتبع.

وفي مشهد آخر من فصول حملة ليلة الأمس كان للموقف الكوميدي مجالا حيث أدعى أحد المخالفين انه يحمل إقامة نظامية ولكنه لم يتنبه لعدم وجودها بمحفظته الخاصة إلا لحظة اقتحام المكان وعند سؤاله من كفيلك تلعثم وحاول طرح اسم عشوائي غير متداول لدى الأسر السعودية محاولا عدم ترحيله لأنه لم يزل حديث العهد بعد أن خسر مبالغ لكي يأتي للعمل بهذه الطريقة المخالفة.