إصدار جوازات سفر خاصة لرجال الأعمال كفيل بدفع الإستثمار العر
صفحة 1 من اصل 1
إصدار جوازات سفر خاصة لرجال الأعمال كفيل بدفع الإستثمار العر
إلتقيت حمدي الطباع رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب، قبل فترة بالجزائر، ولاحظت اهتمام الرجل البالغ بإشكالية عدم التواصل بين مشرق العالم العربي ومغربه، ونضاله لأجل مضاعفة الاستثمارات العربية البينية. مارس الطبّاع العمل التجاري مبكرًا، وحقق نجاحًا ملحوظًا، قبل أن يشغل منصب رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب منذ تأسيسه عام 1997، هذا الأخير يعدّ هيئة مستقلة غير حكومية لا تستهدف الربح وتضم في عضويتها جمعيات وهيئات واتحادات لرجال الأعمال في جميع البلدان العربية.
الطباع صاحب 63 سنة رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، له إسهامات ملحوظة، حيث دعا إلى تعديل التشريعات الاقتصادية وإيلاء القطاع الخاص اهتمامًا أكبر، وكان أول من وضع مسودة مشروع قانون لتشجيع الاستثمار، يدعو في هذا الحوار الخاص بـ"إيلاف"، إلى التركيز على حركية رجال الأعمال العرب، تابعوا:
* كلام كثير قيل بشأن العراقيل البيروقرطية التي تواجه تنقلات واستثمارات رجال الأعمال العرب، كيف تفكرون بشأن حل المسألة؟
- نحن فكرنا في الاتحاد، لتسهيل تنقل عموم رجال الأعمال بين الدول العربية، لهذا قدمنا مقترحًا لإصدار جواز سفر خاص لرجال الأعمال العرب وقد وافقت معظم الدول العربية مبدئيًا على المقترح غير أن عملية التنفيذ ما زالت بحاجة إلى المتابعة، كما قدمت اقتراحات باسم رجال الأعمال العرب لتسهيل عمليات النقل البري والبحري والجوي بين الدول العربية وإزالة المعيقات التي تعترض تبادل السلع التجارية بين هذه الدول وهو موضوع بحاجة إلى أن يحظى بالأولوية لدى المسؤولين العرب، مما سيعزز النشاط التجاري والاقتصادي ويساهم في النمو الاقتصادي.
* بمنظاركم، ما هو الإشكال الذي يحول دون مضاعفة الاستثمارات العربية البينية؟
- هناك مشكلة عدم تواصل بين مشرق العالم العربي ومغربه على الرغم من الإمكانيات الزاخرة التي يمكن أن تؤدي إلى انتعاش العالم العربي وتخفيض مستورداته من الدول الأخرى، وعلى الرغم من وجود منطقة التجارة الحرة العربية فما زالت التجارة البينية العربية وعمليات الاستثمار بين المشرق العربي ومغربه محدودة. حيث لا تتجاوز صادرات دول شمال المغرب العربي 13 في المئة من المستوردات، وتشكل الواردات البينية 23 في المئة من الواردات العربية البينية، لهذا قام اتحاد رجال الأعمال العرب بعقد الملتقى العاشر له في الجزائر هذا العام. داعيًا المشاركين الذين بلغ عددهم 750 من رجال الأعمال من مختلف الدول العربية، إلى الاستفادة من إمكانيات الاستثمار المتوفرة في دول المغرب العربي، وقدم الجزائر كنموذج حيث تمكنت هذه الدولة من استقطاب 16 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في قطاعات الصناعة والسياحة وطرحت حوالى 1200 مؤسسة ضمن برنامج الخصخصة، وهناك فراغ كبير يجب سده بالتكامل الاقتصادي والاستثماري، لا سيما أنّ إمكانيات هذا التكامل ومقوماته في كافة المجالات متوفرة، ويمكن دفعها إلى الإمام وتوسيعها وتنويعها.
* ما هو تقييمكم لراهن الاقتصاد العربي ومستقبلياته في ظل ما هو كائن؟
- الموقع المتوسط للوطن العربي على مفترق الطرق للقارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا، والسوق العربي الكبير بحجم سكان يبلغ 300 مليون نسمة مدعومًا بطلب اقتصادي فعال يعتبر ميزة للوطن العربي، والدول العربية شهدت خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، تطورات اقتصادية هائلة تمثلت بإدخال الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية على هياكلها وأنظمتها الاقتصادية بهدف زيادة الشراكة مع القطاع الخاص من جهة والشراكات مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية ومنظمة التجارة العالمية، كما قامت هذه الدول بإصدار العديد من التشريعات المشجعة للاستثمار والتي تعامل المستثمر المحلى والاجنبي على قدم المساواة وتمنح إعفاءات سخية للاستثمارات الأجنبية، إلى درجة أنّ المناخ الاستثماري في الدول العربية بما فيها الدول الخليجية يعد جاذبًا للاستثمار، كما أنّ الأسواق العربية تستوعب إقامة الشراكات الاستثمارية والتجارية من كل أنحاء العالم، لكن الاستثمارات العربية الهائلة لا تزال تبحث عن موطن يؤمّن لها الحماية والتشجيع وسبل الإنماء، خصوصًا مع ما تشهده الدول العربية في الوقت الحاضر من تطورات اقتصادية وانفتاحها على الأسواق العالمية واتجاهها نحو أسواق غير تقليدية في علاقاتها التجارية والاقتصادية وامتلاكها للبنية الأساسية الاقتصادية المشجعة للاستثمار وتوفر المناطق الحرة والمناطق الصناعية الرسمية والخاصة وما تمتلكه من عمالة ماهرة وخبرات في تكنولوجيا المعلومات والبنية الأساسية المتقدمة في هذا المجال يشكل أرضية صلبة لإقامة صلات تجارية وثيقة مستقبلاً.
* وماذا عن القطاع الخاص؟
- سلسلة الملتقيات العشرة التي نظمها اتحاد رجال الأعمال العرب خلال السنوات العشر الماضية، أثبتت أهمية التعاون بين فعاليات القطاع الخاص في الدول العربية من جهة، وتعاون القطاع الخاص العربي مع الحكومات العربية من جهة أخرى، وللأمانة، كان ملتقى الجزائر هذا العام واحدًا من أهم المؤتمرات العربية التي عنيت بشؤون الاستثمار البيني العربي، والتجارة البينية التي لم تتطور بشكل كاف كنسبة من التجارة الخارجية للدول العربية مع العالم، على الرغم من وجود منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، كما أعانت المشاركة الكبرى لرجال وسيدات الأعمال من المشرق والمغرب العربي يؤكد أهمية التواصل الاقتصادي بين مجتمعات الأعمال في مشرق الوطن العربي ومغربه على بحث مواطن الخلل، طالما أنّ الواقع لا يعكس الإمكانيات المتاحة لتعزيز التعاون بين جناحي الوطن العربي فتجارة المغرب العربي تشكل 18في المئة فقط من إجمالي التجارة العربية البينية وتصل صادرات دول شمال أفريقيا العربي 13في المئة من الصادرات البينية العربية وتشكل الواردات البينية 23في المئة من الواردات العربية البينية، علما بأنّ عدد سكان المغرب العربي يبلغ 65 في المئة من مجموع سكان الوطن العربي، لذا جاء عقد هذا المؤتمر بهدف استكشاف فرص التجارة والاستثمار بين المشرق العربي ومغربه.
الطباع صاحب 63 سنة رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، له إسهامات ملحوظة، حيث دعا إلى تعديل التشريعات الاقتصادية وإيلاء القطاع الخاص اهتمامًا أكبر، وكان أول من وضع مسودة مشروع قانون لتشجيع الاستثمار، يدعو في هذا الحوار الخاص بـ"إيلاف"، إلى التركيز على حركية رجال الأعمال العرب، تابعوا:
* كلام كثير قيل بشأن العراقيل البيروقرطية التي تواجه تنقلات واستثمارات رجال الأعمال العرب، كيف تفكرون بشأن حل المسألة؟
- نحن فكرنا في الاتحاد، لتسهيل تنقل عموم رجال الأعمال بين الدول العربية، لهذا قدمنا مقترحًا لإصدار جواز سفر خاص لرجال الأعمال العرب وقد وافقت معظم الدول العربية مبدئيًا على المقترح غير أن عملية التنفيذ ما زالت بحاجة إلى المتابعة، كما قدمت اقتراحات باسم رجال الأعمال العرب لتسهيل عمليات النقل البري والبحري والجوي بين الدول العربية وإزالة المعيقات التي تعترض تبادل السلع التجارية بين هذه الدول وهو موضوع بحاجة إلى أن يحظى بالأولوية لدى المسؤولين العرب، مما سيعزز النشاط التجاري والاقتصادي ويساهم في النمو الاقتصادي.
* بمنظاركم، ما هو الإشكال الذي يحول دون مضاعفة الاستثمارات العربية البينية؟
- هناك مشكلة عدم تواصل بين مشرق العالم العربي ومغربه على الرغم من الإمكانيات الزاخرة التي يمكن أن تؤدي إلى انتعاش العالم العربي وتخفيض مستورداته من الدول الأخرى، وعلى الرغم من وجود منطقة التجارة الحرة العربية فما زالت التجارة البينية العربية وعمليات الاستثمار بين المشرق العربي ومغربه محدودة. حيث لا تتجاوز صادرات دول شمال المغرب العربي 13 في المئة من المستوردات، وتشكل الواردات البينية 23 في المئة من الواردات العربية البينية، لهذا قام اتحاد رجال الأعمال العرب بعقد الملتقى العاشر له في الجزائر هذا العام. داعيًا المشاركين الذين بلغ عددهم 750 من رجال الأعمال من مختلف الدول العربية، إلى الاستفادة من إمكانيات الاستثمار المتوفرة في دول المغرب العربي، وقدم الجزائر كنموذج حيث تمكنت هذه الدولة من استقطاب 16 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في قطاعات الصناعة والسياحة وطرحت حوالى 1200 مؤسسة ضمن برنامج الخصخصة، وهناك فراغ كبير يجب سده بالتكامل الاقتصادي والاستثماري، لا سيما أنّ إمكانيات هذا التكامل ومقوماته في كافة المجالات متوفرة، ويمكن دفعها إلى الإمام وتوسيعها وتنويعها.
* ما هو تقييمكم لراهن الاقتصاد العربي ومستقبلياته في ظل ما هو كائن؟
- الموقع المتوسط للوطن العربي على مفترق الطرق للقارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا، والسوق العربي الكبير بحجم سكان يبلغ 300 مليون نسمة مدعومًا بطلب اقتصادي فعال يعتبر ميزة للوطن العربي، والدول العربية شهدت خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، تطورات اقتصادية هائلة تمثلت بإدخال الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية على هياكلها وأنظمتها الاقتصادية بهدف زيادة الشراكة مع القطاع الخاص من جهة والشراكات مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية ومنظمة التجارة العالمية، كما قامت هذه الدول بإصدار العديد من التشريعات المشجعة للاستثمار والتي تعامل المستثمر المحلى والاجنبي على قدم المساواة وتمنح إعفاءات سخية للاستثمارات الأجنبية، إلى درجة أنّ المناخ الاستثماري في الدول العربية بما فيها الدول الخليجية يعد جاذبًا للاستثمار، كما أنّ الأسواق العربية تستوعب إقامة الشراكات الاستثمارية والتجارية من كل أنحاء العالم، لكن الاستثمارات العربية الهائلة لا تزال تبحث عن موطن يؤمّن لها الحماية والتشجيع وسبل الإنماء، خصوصًا مع ما تشهده الدول العربية في الوقت الحاضر من تطورات اقتصادية وانفتاحها على الأسواق العالمية واتجاهها نحو أسواق غير تقليدية في علاقاتها التجارية والاقتصادية وامتلاكها للبنية الأساسية الاقتصادية المشجعة للاستثمار وتوفر المناطق الحرة والمناطق الصناعية الرسمية والخاصة وما تمتلكه من عمالة ماهرة وخبرات في تكنولوجيا المعلومات والبنية الأساسية المتقدمة في هذا المجال يشكل أرضية صلبة لإقامة صلات تجارية وثيقة مستقبلاً.
* وماذا عن القطاع الخاص؟
- سلسلة الملتقيات العشرة التي نظمها اتحاد رجال الأعمال العرب خلال السنوات العشر الماضية، أثبتت أهمية التعاون بين فعاليات القطاع الخاص في الدول العربية من جهة، وتعاون القطاع الخاص العربي مع الحكومات العربية من جهة أخرى، وللأمانة، كان ملتقى الجزائر هذا العام واحدًا من أهم المؤتمرات العربية التي عنيت بشؤون الاستثمار البيني العربي، والتجارة البينية التي لم تتطور بشكل كاف كنسبة من التجارة الخارجية للدول العربية مع العالم، على الرغم من وجود منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، كما أعانت المشاركة الكبرى لرجال وسيدات الأعمال من المشرق والمغرب العربي يؤكد أهمية التواصل الاقتصادي بين مجتمعات الأعمال في مشرق الوطن العربي ومغربه على بحث مواطن الخلل، طالما أنّ الواقع لا يعكس الإمكانيات المتاحة لتعزيز التعاون بين جناحي الوطن العربي فتجارة المغرب العربي تشكل 18في المئة فقط من إجمالي التجارة العربية البينية وتصل صادرات دول شمال أفريقيا العربي 13في المئة من الصادرات البينية العربية وتشكل الواردات البينية 23في المئة من الواردات العربية البينية، علما بأنّ عدد سكان المغرب العربي يبلغ 65 في المئة من مجموع سكان الوطن العربي، لذا جاء عقد هذا المؤتمر بهدف استكشاف فرص التجارة والاستثمار بين المشرق العربي ومغربه.
مواضيع مماثلة
» دليل سياحي - تجاري لرجال الأعمال بجازان
» 415مجهولاً بقبضة جوازات الباحة
» إصدار موسوعة للفرص الاستثمارية في منطقة عسير
» إصدار ثامن لنظام ليزرفيش للأرشفة الإلكترونية
» هيرميس تدرس إصدار صندوق استثمار عقاري
» 415مجهولاً بقبضة جوازات الباحة
» إصدار موسوعة للفرص الاستثمارية في منطقة عسير
» إصدار ثامن لنظام ليزرفيش للأرشفة الإلكترونية
» هيرميس تدرس إصدار صندوق استثمار عقاري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى