الولايات المتحدة تحث على تقديم مزيد من المساعدة لأفغانستان

من طرف dreamnagd الخميس فبراير 14, 2008 3:59 am

الولايات المتحدة تحث على تقديم مزيد من المساعدة لأفغانستان
(مسؤولان أميركيان يقولان الأمن والتنمية مرتبطان أحدهما بالآخر)

واشنطن، 12 شباط/فبراير 2008 -- قال مسؤولان أميركيان إن زيادة المساعدات التنموية والأمنية لأفغانستان أمر ضروري أثناء عمل البلد على التعافي من النزاع المسلح والفقر.

فقد قالت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، في 7 شباط/فبراير في لقاء مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووزير خارجية بريطانيا، ديفيد مليباند، في كابول، إنه "عندما ينظر المرء إلى أفغانستان في عام 2001 وإلى أفغانستان اليوم، يرى تغيراً ملفتاً إلى الأفضل. ونعتزم، بوصفنا شركاء لك ولحكومتك وللشعب الأفغاني، مواصلة ذلك التقدم بل وتكثيف ذلك التقدم."

وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه في الفترة الممتدة بين عامي 1979 و2001، شرد النزاع المسلح حوالى 6 ملايين أفغاني، مما جعلهم أكبر مجموعة لاجئين من بلد واحد في العالم. وقد عاد 4 ملايين لاجئ منهم إلى منازلهم في الفترة الممتدة من عام 2002 حتى الآن، عاد ما يصل إلى مئة ألف منهم في صيف عام 2007 وحده.

وفي العام 2001، لم يكن بإمكان سوى 8 بالمئة من الأفغان الحصول على الرعاية الصحية التي كانت بدائية. أما الآن، فقد تكاتف المجتمع الدولي على تدريب 11 ألف طبيب أفغاني وعامل في الحقل الطبي علاوة على تشييد وتجديد وإعادة تجهيز أكثر من 670 مستشفى وعيادة في جميع أنحاء البلد، موفراً لـ65 بالمئة من السكان القدرة على الحصول على الرعاية الطبية.

ولم يكن هناك آنذاك سوى 900 ألف صبي في المدارس، التي أغلق نظام طالبان أبوابها في وجه الإناث. أما اليوم، فهناك أكثر من 5 ملايين تلميذ في مدارس أفغانستان، بينهم 1,5 صبية.

كما تم شق أكثر من 4 آلاف كيلومتر من الطرق الجديدة، التي أصبحت تمهد الطريق فعلاً أمام توسع التنمية الإقليمية والمكاسب الاقتصادية في المستقبل. وتساعد في هذه الأثناء فرق إعادة إعمار الأقاليم، التي تتزعمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي، المجتمعات المحلية الأفغانية.

وقال كرزاي: "إننا ممتنون لجميع أعضاء حلف شمال الأطلسي على مساهماتهم في أفغانستان بأي طريقة كانت. إن المجتمع الدولي يوفر وسيلة الحياة للوقت الحاضر ولإعادة البناء اليوم كي نرسي الأسس لمستقبل جيد. ونحن شاكرون جداً لتلقينا ذلك."

ويشكل إعلان الرئيس بوش في 28 كانون الثاني/يناير أن الولايات المتحدة سترسل 3 آلاف و200 عنصر من مشاة البحرية إلى أفغانستان مثالاً آخر على التزام الولايات المتحدة بأمن أفغانستان، وهو مثال يأمل وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أن يحذو حذوه مزيد من الحلفاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقد ناشد غيتس عدة دول حليفة في ناتو، خلال اجتماع في 7 شباط/فبراير في فيلنيوس، بلثوانيا، إلغاء "المحاذير" القومية التي تحصر نشاط وحداتها العسكرية بمناطق محدودة أو واجبات محددة وتمنعها من دعم مهمتها بشكل تام.

وأكد غيتس على هذه النقطة لدى مثوله في 6 شباط/فبراير الحالي أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ. فقد قال: "إنني أشعر بقلق كبير من أن يتطور الحلف إلى حلف من طبقتين فيه بعض الحلفاء مستعدون للقتال والموت في سبيل حماية أمن الشعوب، وآخرون غير مستعدين لذلك. وأعتقد أن ذلك يشكل سحابة فوق مستقبل الحلف إذا ما استمر هذا الوضع أو أصبح حتى أسوأ."

ولكنه أضاف أنه يمكن لحلف شمال الأطلسي المساهمة بطرق أخرى مختلفة في مستقبل أفغانستان. وقال بهذا الصدد: "دعونا نفكر بطريقة خلاقة أكثر قليلاً، وإذا لم يكن بإمكان طرف ما إرسال جنود مقاتلين إلى منطقة معينة بسبب السياسة في ذلك الطرف، فربما كان بإمكانه دفع مال أو تقديم طائرات مروحية لطرف يمكنه ذلك."

وخلص إلى أن "هناك طرقاً مختلفة لحل هذه المشكلة، وما علينا إلا أن نعالجها بطريقة خلاقة، وأن ندرس الفرص المتوفرة."