تقييم أسعار الشركات وتوقع الأرباح: المسؤوليات والعواقب
صفحة 1 من اصل 1
تقييم أسعار الشركات وتوقع الأرباح: المسؤوليات والعواقب
عبدالله الجعيثن
تظهر تقييمات مختلفة للسعر العادل للشركات المساهمة الكبرى في سوق الأسهم السعودية، معظمها من خارج الحدود، وبعض الشركات أو المؤسسات التي تضع ذلك التقييم لديها أسهم في سوقنا، وتدير صناديق لصالح عملائها من سعوديين وغيرهم، وهنا يظهر تعارض المصالح جليا إذا قامت هذه الشركات بتقييم السعر العادل - في نظرها - لشركاتنا الكبرى، فمن مصلحة الشركة أو المؤسسة التي تضع التقييم العادل للسعر أن ترفعه إذا كانت محافظها متخمة بسهم تلك الشركة..
كما أن من مصلحتها خفض التقييم بشكل كبير إذا أرادت الشراء في ذلك السهم، ولعلكم تذكرون أن احدى الشركات قيمت السعر العادل لشركة الاتصالات السعودية بأقل من خمسين ريالاً في احدى الفترات، وصاحب خروج ذلك التقييم بيع مكثف على سهم شركة الاتصالات حتى وصل إلى سعر 55ريالاً ثم عاد فارتفع فوق الثمانين، فما ذنب الذين باعوا بناء على تقييم السعر العادل المزعوم لشركة الاتصالات السعودية بأقل من خمسين ريالاً ثم ارتفع بقوة؟
كذلك تخرج علينا تقييمات بأسعار عالية لبعض شركاتنا الكبرى بزعم أنه السعر العادل ويندفع الكثيرون خلف ذلك التقييم..
هنا نذكر بعض الملاحظات الهامة:
1- نقترح أن لا يسمح لأي شركة أو مؤسسة تتعامل في سوقنا شراءً وبيعاً أو ادارة أصول بإعلان أي تقييم لشركاتنا لأن في ذلك تعارض مصالح، وفيه شبهة تغليب مصلحتها على التقييم الموضوعي المحايد..
2- انه حتى الشركات التي لا تتعامل مع سوقنا لا ينبغي أخذ تقييمها للسعر العادل لأي شركة على أنه تقييم صائب بالمطلق، فمن أعقد الأمور تقييم السعر العادل في عالم متغير وسريع التغير..
3- أن الشركات والمؤسسات التي تقيم السعر العادل لعدد كبير من الشركات العالمية في كل الأسواق منيت هي نفسها بخسائر كبيرة مما يدل على أن تقييم السعر العادل فيه مجازفة..
4- أن الوعي الاقتصادي الذاتي لدى المتداولين هو الحصانة ضد الانجراف وراء مختلف التقييمات.
ومما يساعد على الوعي الاقتصادي سهولة وسرعة حصول المستثمر والمضارب على المعلومات المنشورة بالتفصيل في أرشيف تداول عن كل شركة بما في ذلك اعلاناتها عن توسعاتها القادمة، كما أن هناك مواقع لمتابعة أسعار المنتجات، ويبقى التحفظ سيد الموقف لدى كل واع اقتصادي لأن المتغيرات في هذا العصر، بل والمفاجآت كثيرة وسريعة..
وهناك شركات ومنتديات تجتهد في تقدير أرباح الشركات للربع القادم، وهذا أيضاً صعب ومحفوف بالمخاطر، وينبغي قراءته بحذر وتحفظ، وهنا نقترح أن تقوم الشركات المساهمة المدرجة في السوق بوضع تقديرات لربحها في الربع القادم باستمرار، وأن تشعر المتداولين بأي تغير في ذلك التوقع لأي سبب طارئ كارتفاع أو انخفاض منتجاتها، أو وجود صيانة طويلة أو طارئة، أو أي حدث يؤثر على أرباحها التي توقعتها بالزيادة أو النقص فهذا يساعد على انتظام السوق وسلامته النسبية من التقلبات الكبرى المخيفة، والتذبذبات الحادة جداً مع اعلان كل ربع فجأة بدون اعلان مؤشرات سابقة على ارتفاع أو انخفاض أرباح الشركة يصدر من داخل الشركة ويعلن على الشاشة ويستمر التواصل مع الملاك والمتداولين واعلامهم بكل ما يستجد مما له أثر هام.
مواضيع مماثلة
» 75% من الموظفين الصينيين يفضلون العمل مع الشركات الأجنبية والسبب عدم وجود فرص التقدم والتطور المهني في الشركات الصينية
» مؤشر أسعار السلع التموينية ينجح في تخفيض أسعار الأرز 10ريالات
» مقاولو منطقة الخليج يرون أن هوامش الأرباح المتزايدة في تضاعف مستمر
» ( من السوق ) التلاعب في تقديرات الأرباح
» جني الأرباح يحول دون وصول المؤشر إلى 12 ألف نقطة
» مؤشر أسعار السلع التموينية ينجح في تخفيض أسعار الأرز 10ريالات
» مقاولو منطقة الخليج يرون أن هوامش الأرباح المتزايدة في تضاعف مستمر
» ( من السوق ) التلاعب في تقديرات الأرباح
» جني الأرباح يحول دون وصول المؤشر إلى 12 ألف نقطة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى