جامعات اميركية تتدارس وتحدّد سبلا لتعزيز قطاع الزراعة في الع

من طرف dreamnagd الخميس يوليو 26, 2007 11:23 pm

جامعات اميركية تتدارس وتحدّد سبلا لتعزيز قطاع الزراعة في العراق
(البرنامج جزء من مبادرة "شراكة من أجل حياة أفضل")

واشنطن،- تقوم جامعة إي أند إم في ولاية تكساس الأميركية بلعب دور هام في المساعدة في إعادة إنعاش الزراعة في العراق، وذلك من خلال معهد نورمن بورلوغ للزراعة الدولية التابع لها.

وقد توجهت مجموعة من الأساتذة والموظفين من دائرة الزراعة في الجامعة الى العراق في مطلع العام الحالي لدراسة وتقييم فرص القطاع الزراعي هناك.

وتقود الجامعة تآلفا من جامعات زراعية أميركية استنفرتها وزارة الزراعة الأميركية لتعزيز التدريب وخدمات التعليم الزراعي في جامعات عراقية. والجامعات الرئيسية الأخرى هي جامعة واشنطن الولائية، جامعة يوتا الولائية، وجامعة كاليفورنيا (فرع ديفيس)، وجامعة نيومكسيكو الولائية.

وبعد لقائه بمجموعات أميركية تعمل في مجال إعادة الإعمار في المحافظات العراقية، رفع فريق جامعة إي أند إم توصيات بشأن ترقية القطاع الزراعي العراقي في المدى القصير والأوسط والبعيد.

ومن التوصيات في المدى القصير تقليص ملوحة حوض نهري الفرات ودجلة، وبرنامج لنظام ري ولتصريف المياه، وحملة قومية لرفع قيمة المنتجات الزراعية وزيادة الإنتاجية. كما أوصى الفريق باعتماد برامج خاصة بفرز وتصنيف وتوضيب المنتجات الزراعية وتصنيع علف الحيوانات.

واقترح الفريق أيضا إدخال تحسينات على مجال عافية الماشية واستيلادها، وانتاج بذور الزيوت، والسرغوم، والدخن (الجاروش)، وللمحاصيل البديلة والغرس، وادارة موحدة لإبادة الحشرات، استنادا لإدوين برايس مدير معهد بورلوغ في الجامعة المذكورة.

وفي حين يستوعب قطاع الزراعة العراقي جزءا لا يستهان به من قوة العمل العراقية فانه يضيف أقل بكثير مما يمكنه للناتج القومي المحلي للبلاد. علاوة على ذلك، فان انتاج العراق الزراعي لا يلبي ما يكفي سكان البلاد من مواد غذائية حسب قول المسؤول الجامعي.

وقال برايس: من أجل توفير مساعدة فورية لغرض زيادة الاستخدام البشري في الزراعة وكخطوة نحو إشاعة الاستقرار في القطاع الزراعي في المدى البعيد، فان تواجد الخبرات في الموقع تصبح ضرورة ملحة.

واضاف ان هناك حاجة ماسة لخبراء زراعيين أميركيين مسلحين بنفس مهارات وخبرات المدرسين الزراعيين الأميركيين لدعم النشاطات المدنية وجهود الإعمار في العراق.

ويشار الى أن خبراء زراعيين في حقول مثل الإدارة الموحدة لإبادة الحشرات والزراعة في الدفيئات، وعلوم التربة، والشحن بواسطة الناقلات المثلجة، والتخزين وتصميم أساليب الريّ، يمكن أن تنشر في مواقع معينة لكن تكون متاحة لخدمة كامل البلاد بناء على طلب من وحدات الشؤون المدنية وفرق الإعمار التابعة للحكومة الأميركية وهيئات حكومية عراقية.

اضافة الى هذا المشروع ستقوم وزارة الزراعة الأميركية بزيادة عدد موظفيها المنتدبين الى العراق.

وقال برايس حول ذلك: "من أجل ان يطلق عنان قطاع الزراعة العراقي ثانية في المدى القصير وأن يعاد بناؤه في المدى البعيد، من الأهمية الحيوية بمكان ان نرسل الأشخاص الذين يمكنهم ان يبينوا مباشرة مزايا أساليب وسياسات الزراعة العصرية على نقيض اساليب وسياسات سابقة لم يكتب لها النجاح ."

ثم خلص إلى القول: "ان رؤية الأمور أمر واجب لتصديقها."