كبار على «مهاجع» ناعمة

التقدم في العمر والوصول إلى مرحلة الشيخوخة يختلف من شخص لآخر وتتأثر حياة كبار السن بالعديد من العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والنفسية و المجتمع الذي تسوده قيم العدل والإحسان والإيثار فإنه سيبدع الكثير من أشكال الرعاية لكل الحلقات الضعيفة في المجتمع ومن ضمنهم كبار السن لذلك فإن مجموع العوامل الاجتماعية والثقافية تؤثر سلبا أو إيجابا في مستوى الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للمسنين ومن الضروري إنشاء مراكز أو نواد للمسنين لمساعدتهم على الاستمرار في النشاط العقلي والجسمي والنفسي ومن الأهمية بمكان أن تكون أنشطة هذه المراكز والأندية ملائمة نفسيا وجسديا واجتماعيا للمسنين وذلك لأن لكل فئة عمرية متطلبات معينة لابد من الوفاء بها ومن الضروري أن يكون لدى المسن الاستعداد والقدرة على المحافظة على أسلوبه في الحياة عند التقاعد ولابد من إدراك أن المسنين ليسوا فئة متجانسة مع بعضها البعض فلكل مسن ظروفه الخاصة وأوضاعه الموضوعية التي تحدد بشكل أو بآخر الطريقة المثلى للتعامل معه و العمل على إخراج المسن من حالة العزلة وإدخاله في الدورة الاجتماعية الطبيعية بما يناسب إمكاناته النفسية والجسدية وتاريخه الاجتماعي يعد جزءاً أساسيا من مفهوم رعاية المسنين وذلك لأن الشعور بالعجز والبطالة والكسل والاعتماد على الآخرين هو الذي يساهم في تردي أوضاع المسنين وبين تضاد المبادئ بين تجنى الأبناء على والديهم وبين فتح القلب والعين لهم يعيش» 46» مسنا بدار المسنين «بسكاكا» بينهم 32 رجلا وأربع عشرة امرأة جهز لهم كل ما يحتاجه الإنسان من مقومات الحياة لكن يبقى الوفاء ورد الدين نقطة سوداء في جبين أبنائهم حيث أجبرتهم الحياة ونكباتها على اللجوء لدار العجزة حيث وجدوا ضالتهم بين اقرانهم من الكبار كما وجدوا حياة هادئة كل القائمين عليها ينادونهم بوالدي وشيخي وحبيبي هيأوا لهم خيمة برية وكذلك جلسة صباحية اسمها المشراقة وغرفة للقهوة والشاي ومشاهدة التلفزيون ويسكنون في مهاجع خاصة ومريحة كل مهجع يتكون من 5 غرف للمقيم حرية العيش اما بغرفة خاصة او بغرفة مشتركة وأكدوا على راحتهم ولا ينقصهم سوى البر بالوالدين من أبنائهم حيث تتقطع قلوبهم على أولادهم .
خدمات
ويقول مدير دار المسنين بالجوف «محمد بستان العنزي» نحن نقدم الخدمات الإيوائية الاجتماعية والطبية للمقيمين لدينا وشروط القبول ان يكون سعودي الجنسية بالرغم من أننا نتجاوز أحيانا ونقبل بعض الحالات غير السعودية والأعمار التي نؤويها بالدار حاليا بين سن 45 – 90 عاما اذ يعاني الجميع جفاء ذويهم وأنشطة المسنين لدينا هي محدودة ودائما نخرج سويا للنزهة للبر او الذهاب لبعض المزارع ومعظم الحالات هي غير مدركة واهتمام هذه الحالات بالجوانب الترفيهية غير موجود.
تصرف
ويضيف «العنزى» اننا لدينا حرية التصرف بالنواحي المرضية كالعمليات الجراحية ونقل المسن للمستشفى إذا لزمت حالته المرضية بالرغم من توافر طبيب وممرضين وكادر طبي جيد ونطمح للتواصل الإعلامي وتوعية الناس حيث اننا نعاملهم من منطلق ديني ونشعر بمتعة خاصة بالعمل والعمل معهم «وناسة» ونحن نتطلع لمستقبل زاهر باذن الله و لدينا خطط عمل بإقامة ورش اجتماعية نلقي الضوء من خلالها على عملنا كما لدينا أهداف مستقبلية بتنظيم أمسيات شعرية ومحاضرات دينية ثقافية كما لدينا توجه بتوفير عدد من القنوات الفضائية ولكل مجتهد نصيب .
حرص
ويوجد بعض المقيمين بحاجة الى رعاية صحية نفسية وبحاجة الى أطباء متخصصين ويفضل نقلهم الى قسم النقاهة بالمستشفيات الصحية.