مواقع الأصدقاء والزملاء القدامى على الإنترنت
صفحة 1 من اصل 1
مواقع الأصدقاء والزملاء القدامى على الإنترنت
ليس من المبالغة الجزم ، بأن كل شخص، يستخدم الاميل بصورة دورية، استلم خلال السنة الماضية دعوة عن طريق الانترنت ، من صديق او زميل، للانضمام الى مجموعة المعارف الخاصة بهذا الشخص، على واحد من مواقع الاصدقاء التي تنتشر الآن بشكل كبير جدا على شبكة الانترنت. واذا كنت من الناس الذين قبلوا الدعوة، يكون المطاف قد انتهى بك في مواقع تكاد تتشابه بالشكل والوظيفة، مواقع تربط الاصدقاء او الزملاء القدامى مع بعضهم. حيث يكتب المشتركون بهذه المواقع نشرات إخبارية متقطعة او دورية، وتنشر مع الملف الخاص بهم، ليقرأها الاعضاء الراغبون المهتمون بأخبار اصدقائهم وزملائهم، وما الذي فعلت الحياة بهم!.
بعض المشتركين في هذه المواقع لا يكتفون في كتابة اخبارهم الاجتماعية والعملية، البعض يختار وضع صور وأفلام فيديو عن الاحداث والمناسبات التي مرت، وأشياء أخرى يرغب البعض في وضعها على الانترنت، ليشارك اصدقاءه ومعارفه بها.
التسجيل في هذه المواقع سهل كثيرا، ولا يتطلب الا معلومات اساسية، تشابه المعلومات التي تطلب عند التسجيل على الحصول على اميل جديد، بعد التسجيل يتولى الموقع دعوة الناس الذين ترغب، الى الإطلاع على الملف الشخصي الخاص بك على الانترنت.
النجاح الكبير لمواقع العلاقات الاولى هذه، والتي بدأت في الظهر قبل عامين تقريبا، دفع الكثيرين الى استنساخها، او اصدار نسخ محلية من هذه المواقع. موقع بسيط مثل (https://www.facebook.com )، والذي بدأ في عام 2004 كموقع خاص للطلاب السابقين في جامعة هارفد الاميركية، تحول في خلال عامين الى واحد من اشهر المواقع في العالم،ليباع في العام الماضي الى شركة مايكروسوفت الاميركية بمبلغ وصل الى 240 مليون دولار.موقع (http://www.myspace.com ) الاميركي ، تحول الى واحد من المواقع الانكليزية الستة الاولى في العالم بمشتركين وصل عددهم الى 300 مليون مشترك ، يتوزعون في كل انحاء العالم.
تصميم الموقعين السابقين البسيط وفكرتهما الواضحة، شجع المنافسين لتقديم أفكار اخرى مشابهه، موقع مثل (http://www.schoolbank.nl ) الهولندي يهتم مثلا بتجميع زملاء الدراسة السابقين، في مختلف دول العالم. هناك مواقع اخرى، اكثر تخصصا، مثل مواقع زملاء عمل سابقين، زملاء مهن، هوايات وغيرها من المواقع.
ليس من الصعوبة ايجاد الاسباب التي تجعل هذه المواقع ناجحة كثيرا، وخاصة في الدول الاوروبية والاميركية. رغبة الكثيرين في معرفة اخبار اصدقائهم او زملاء عملهم، دراستهم، رغبة انسانية مشتركة، ولا تقتصر على مجموعة عمرية او قومية معينة.مايميز الدول الاوروبية، هو ايقاع الحياة السريع فيها، وعدم توفر الوقت دائما للكثيرين في تتبع اخبار معارفهم (بالطرق القديمة) التقليدية.
في بحث اجرته جامعة امستردام الهولندية ، عن الدوافع التي تجعل الملايين من مستخدمي الانترنت، ينضمون الى مواقع الاصدقاء والزملاء هذه، تبين ان 56 من المشتركين، يرغبون فقط في معرفة أخبار زملاء الدراسة القدماء، أخبار وظائفهم، او زواجاتهم واطفالهم. نسبة 56 بالمائة لا ترغب في اكثر من المعرفة، ولا تحاول اعادة الاتصال بالكثير من اصدقاء الطفولة او زملاء الدراسة. البعض ممن شملهم استطلاع الجامعة، يرغبون في اعادة بعض من العلاقات القديمة، ويعتبرون انضمامهم الى مواقع الانترنت جزءا من المحاولة للتواصل مع الناس والماضي.16 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع، لا يأخذون بجدية مشاركتهم في هذه المواقع، هم يعتبرونها جزءا من الترفيه والتسلية التي يقدمها الانترنت.
من المبكر الحديث عن اثر الإنترنت بشكل عام ومواقع العلاقات القديمة بشكل خاص على العلاقات الاجتماعية لمستخدميه، لا ينحصر الاثر هنا، على الوقت الذي يقضيه مستخدمو الانترنت كل يوم امام الشاشات، وهو بالنهاية يضاف مع الوقت المبذول في الانشغالات الاخرى (تلفزيون، سينما، موسيقى، غيرها)، ليؤثر في الوقت المخصص للعلاقات الاجتماعية. تأثير الانترنت يتسع ويشمل، تأثيره على نوعية وتركيبة العلاقات الاجتماعية. الاميل، المحادثات الحية، الحديث مع وجود الكاميرا، والآن مواقع الاصدقاء ونجاحها المذهل، غيرت مفاهيم العلاقات القديم، وقدمت نموذجا جديدا للتواصل، نموذجا لا يمكن الحكم على فشله او نجاحه، هو لا يقبل المحاكمة اصلا، فهو تحول الى احدى العادات والثوابت التي لا يمكن تصور الحياة المعاصرة بدونها ، ويبدو الزمن قبلها شديد البعد والاختلاف!!
من المبكر الحديث عن اثر الإنترنت بشكل عام ومواقع العلاقات القديمة بشكل خاص على العلاقات الاجتماعية لمستخدميه، لا ينحصر الاثر هنا، على الوقت الذي يقضيه مستخدمو الانترنت كل يوم امام الشاشات، وهو بالنهاية يضاف مع الوقت المبذول في الانشغالات الاخرى (تلفزيون، سينما، موسيقى، غيرها)، ليؤثر في الوقت المخصص للعلاقات الاجتماعية. تأثير الانترنت يتسع ويشمل، تأثيره على نوعية وتركيبة العلاقات الاجتماعية. الاميل، المحادثات الحية، الحديث مع وجود الكاميرا، والآن مواقع الاصدقاء ونجاحها المذهل، غيرت مفاهيم العلاقات القديم، وقدمت نموذجا جديدا للتواصل، نموذجا لا يمكن الحكم على فشله او نجاحه، هو لا يقبل المحاكمة اصلا، فهو تحول الى احدى العادات والثوابت التي لا يمكن تصور الحياة المعاصرة بدونها ، ويبدو الزمن قبلها شديد البعد والاختلاف!!
مواضيع مماثلة
» برنامج لتحميل الصور على مواقع الإنترنت
» مواقع الإنترنت لبعض شركات الطيران "مضللة"
» عيد المحاربين القدامى يكرم أولئك الذين خدموا في الجيش الأمير
» قاموس إلكتروني شامل على الإنترنت
» ألغاز وقصص وحوادث تاريخية عبر الإنترنت
» مواقع الإنترنت لبعض شركات الطيران "مضللة"
» عيد المحاربين القدامى يكرم أولئك الذين خدموا في الجيش الأمير
» قاموس إلكتروني شامل على الإنترنت
» ألغاز وقصص وحوادث تاريخية عبر الإنترنت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى