مسرحية مقتبسة عن حكاية شعبية فارسية تدخل البهجة على قلوب الأحداث الأميركيين
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
مسرحية مقتبسة عن حكاية شعبية فارسية تدخل البهجة على قلوب الأحداث الأميركيين
مسرحية مقتبسة عن حكاية شعبية فارسية تدخل البهجة على قلوب الأحداث الأميركيين
(مسرحية "عشية صباح الجمعة" تشكل حلقة وصل بين الأحداث الأميركيين وإيران)
من المحرر فيليب كوراتا
واشنطن، 30 كانون الثاني/يناير، 2008- قدمت فرقة مسرح شكسبير في واشنطن (شكسبير ثياتر كومباني أوف واشنطن)، التي تعرض أعمال المؤلف الذي يجادل الكثيرون بأنه أفضل كتاب الأدب الغربي، مسرحية أطفال مقتبسة عن حكاية شعبية فارسية.
وقال الكاتب المسرحي، نورمان ألن، الذي يعلّم في واشنطن العاصمة في مدرسة مستقلة تعمل على أساس رخصة من مقاطعة كولومبيا، إن جذور دوافعه الأصلية لكتابة المسرحية، عشية صباح الجمعة، تعود إلى شعوره بالإحباط من سماعه الكثير من الشخصيات السياسية الأميركية تصف إيران بعبارات عامة شاملة عابرة ترفضها. وقال حول ذلك إنه "لا شك أن الكثير من سياسات الحكومة الإيرانية تثير انزعاجاً عميقا. ولكن إيران كانت في ما مضى بلاد فارس، والثروات التي يعثر عليها المرء لدى استكشافه الثقافة الفارسية غير محدودة."
وقد دفع ألن عشقه للأدب الفارسي الشعبي إلى كتابة نص مسرحية مقتبس عن حكاية بطلها الشخصية الأسطورية مشكل غشا، "مزيل العقبات." ورغم أن صوت مشكل غشا المدوّي يُسمع على المسرح، إلا أن شخصه لا يُرى إطلاقاً أثناء تغييره حياة الفلاح الفقير بابا خركان وابنته نسرين تماما.
فبعد أن يقدم لهما مشكل غشا الطعام ينصح الوالد على النحو التالي: "إن حظك بدأ يتغير يا بابا خركان. وعليك في كل مساء يوم خميس، أن تقدم بعض الفواكه والجوز والبندق للآخرين كما قدمت لك، وتحكي لهم كيف دخل مشكل غشا حياتك. وسيجد أولئك المحتاجون طريقهم."
ولا يلبث أن يتم ضم بابا خركان ونسرين إلى القصر الملكي، حيث يعيشان في نعيم وينسيان تعاليم مشكل غشا عن الكرم. وفي نهاية الأمر، يعودان فقيرين كما كانا في البداية.
فما الذي جعل ألن يكتب مسرحية أطفال مستوحاة من هذه الحكاية الشعبية التي لم يسمع بها أي طفل يعيش في واشنطن وليس من أبناء الجالية الإيرانية؟
أوضح الكاتب السبب بالقول: "إن الدرس من مشكل غشا هو نفس الدرس الذي علمتني إياه أمي: إذا تلقيت نعمة، عليك أن تتشاطرها مع الآخرين."
ومضى إلى القول: "إن بلاد فارس ثقافة غنية في ألوانها، ففيها شعر جلال الدين الرومي وقصص المعارك الملحمية والممالك المغتصبة وهندسة معمارية لا تقاوم. وأردت أن يصبح لدى جمهور المتفرجين وعي بالاختلاف والتشابه بيننا. إنها غريبة ولكنها مألوفة. وفي المشهد الافتتاحي تظهر صبية منكبة على إتمام واجباتها المدرسية وتتكلم على هاتف خليوي."
وكانت آ راء ديفيد ميوز، مخرج المسرحية، مماثلة لآراء ألن. فقد قال: "إن شخصيات هذه المسرحية هم صبيان وفتيات وأمهات وآباء عاديون. وقد أصبحت في هذه الأيام المسرحية التي تركز على الإنسانية المشتركة التي تجمع بيننا لا الاختلافات التي تفرق بيننا أمراً نادرا."
ويقيم كاتب المسرحية، قبل إقحام جمهوره من الأحداث في أجواء الحكاية الفارسية القديمة، رابطة عصرية بين الأحداث في كل من إيران والولايات المتحدة. فنسرين تبعث برسالة نصية قصيرة على الهاتف الخليوي. ولا تلبث القصة أن تأخذ عندئذ منعطفاً مفاجئاً يدخلها الواقع المثبط المتغلغل في إيران والكثير من الدول غير الديمقراطية. فقد تم إلقاء القبض على والدها، أستاذ اللغة الإنجليزية، لتهريبه كتباً محظورة هي "عندما كنت أصارع الموت" بقلم وليام فوكنر الحائز على جائزة نوبل للأدب و"شفرة دا فنشي" للكاتب دان براون وأغاني فريق البيتلز المصورة، وهي كلها كتب غير مؤذية بالمعايير الغربية ومحيرة بالنسبة لنسرين.
وهي تقول في المسرحية: "إن الكتب ممنوعة هنا في إيران. إن معظمها ممل إلى حد مذهل. لعل هذا هو سبب منعها، كونها مملة إلى هذا الحد بحيث أنه لا يمكن لأحد قراءتها." ولكن حيرة الفتاة لا تلبث أن تختفي ليحل محلها شعور بالألم المبرح لمصير والدها. وتقوم أم نسرين، لتهدئة مخاوفها ولمساعدتها على إمضاء تلك الليلة، برواية حكاية مشكل غشا لها، "إحدى القصص عن السلطة."
وما هي إلا دقائق حتى تتغير الإضاءة ويتلاشى مشهد الأم والابنة الواقعتين في شرك الدولة الإيرانية البوليسية الحديثة. ويظهر على المسرح الممثل الأميركي الإيراني، نعمه عطري، البالغ من العمر 16 عاماً، الذي يلعب دور الصبي بهاد، كما يظهر على المسرح ممثل مسرحيات شكسبير الشهير كيرغ والاس، يؤدي دور حكواتي فارسي متجول. وفي تلك اللحظة بالذات، تنقل المسرحية الأحداث من المشاهدين إلى بلاد فارس القديمة، ويتم تقديم فكرة المواجهة بين الكرم والأنانية، المعروفة في جميع أنحاء العالم.
وقال عطري إن تمثيل دور بهاد كان "فرصة عظيمة. أحب تأديته من أجل عائلتي. وقد مكنني من التواصل أكثر مع والدي، اللذين ولدا في إيران ويعرفان هذه القصة جيدا. وأرجو أن تساعد هذه المسرحية الناس على إدراك كون الحياة ثلاثية الأبعاد."
أما رد فعل جمهور المشاهدين الأحداث على مسرحية "عشية صباح الجمعة،" فتمثل في قفز جوليا بيرلي البالغة العاشرة من العمر وتصفيقها بحماس أثناء تحدثها عنها. وقالت: "كانت مسلية جدا. إنهم مثلنا. يستعملون الهاتف النقال. علمتنا أنه يجب على الناس أن يشاركوا الآخرين ما عندهم."
أما صديقتها، ربيكا بيرغر، البالغة الحادية عشرة من العمر، فعلقت على المسرحية بثقة تُحسد عليها: "كان تحليل أفكار المسرحية ممتازا. وقد علمتنا أن علينا التفكير بالآخرين وأن الحظوظ تتغير."
مواضيع مماثلة
» مجتمعات فرجينيا تمارس ديمقراطية شعبية جماعية
» صندوق جديد يركز على تعليم الأحداث العراقيين اللاجئين
» إدارة الأعمال هو الموضوع الاكثر شعبية في الجامعات الأميركية
» مورينهو الاكثر شعبية بين جماهير البرسا
» 350ألفاً تدخل الخزينة النصراوية
» صندوق جديد يركز على تعليم الأحداث العراقيين اللاجئين
» إدارة الأعمال هو الموضوع الاكثر شعبية في الجامعات الأميركية
» مورينهو الاكثر شعبية بين جماهير البرسا
» 350ألفاً تدخل الخزينة النصراوية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى