تباطؤ الاقتصاد العالمي يهدد الاستثمارات البترولية المستقبلية بدول الأوبك

وأبدى عدد من المسؤولين في المنظمة قلقهم من حدوث كساد في الاقتصاد الأمريكي قد زادت إثر صدور تقارير سلبية في ديسمبر الماضي، أظهرت انخفاضاً ملحوظاً في حجم المنتجات الصناعية والمبيعات، بالإضافة إلى ارتفاع ملحوظ بمعدلات البطالة وأسعار السلع والمواد التي ضغطت على سعر الدولار وتآكل مدخولات الدول المنتجة.ويخشى مسؤولون في الأوبك من أن يحدث انهيار في أسعار النفط تمتد آثاره إلى تقهقر نمو صناعة البترول والتأثير على مسار تقدم المشاريع الاستثمارية التي تخطط لها الدول المنتجة بهدف توسيع مصادر الطاقة ورفد الموارد المالية للدول المنتجة.

إلى ذلك ذكرت أوبك في تقريرها الشهري عن أوضاع السوق النفطية العالمة وأسعار النفط، والذي يغطي الفترة ما بين 16ديسمبر 2007، و 15يناير 2008، أن نمو الاقتصاد العالمي سجل تراجعاً ملحوظاً مع بداية العام 2008، بنسبة من 0.1نقطة مئوية ليرتفع إلى 4.7، نقطة مئوية، متأثراً بالهبوط التنازلي بقيمة المراجعات في جميع مناطق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مقارنةّ ب 2.1% إلى 2.7% من النمو الاقتصادي خلال نفس الفترة من العام 2007، في حين ظل النمو الاقتصادي في البلدان النامية ومنطقة آسيا والباسفيكي وأميركا اللاتينية عند معدل 6.1%. وأشار تقرير الأوبك أن التوقعات بشأن النمو في الاقتصاد الصيني لم تتغير، وظلت عند معدل 9.9%، وهو نفس المعدل الذي تم تسجيله في نهاية الشهر الماضي، في حين بلغ النمو الاقتصادي المسجل في الصين خلال العام 2007، معدل 11.5%.