انتعاش سوق الترفيه الرقمية اللاسلكية خلال السنوات الخمس القادمة

يتوقع الخبراء في معهد الأبحاث السوقية "جونيبير ريسيرش" (Juniper Research) أن تتضاعف حركة الأعمال(المبيعات) المتعلقة بسوق الترفيه الرقمي "المحمول" بنسبة ثلاث مرات، خلال السنوات الخمس القادمة، كي تقفز بالتالي من قيمة كلية ساوت 20 بليون دولار، في العام الماضي، صعوداً الى أكثر من 64 بليون دولار، في العام 2012.

ان التآكل الذي يشهده الدخل المالي المتأتي من الخدمات "الصوتية" والوضع غير المتغير الذي تمر به خدمات الرسائل النصية حث المشغلون على الاستثمار في طرائق تجارية بديلة، تعتبر خدمات الترفيه الرقمي على رأسها. إذ تضمن هذه الأخيرة وسيلة لتعويض الخسائر وجني الأرباح، في الوقت ذاته. علاوة على ذلك، فان توغل الأجهزة، من الجيل الثالث أو من الجيل 2.5، المتعلقة بالترفيه، كما هاتف "آي فون" الذي تنتجه شركة أبل الأميركية، سيساعد عموماً على استعمال الخدمات المتقدمة، أكثر فأكثر، من قبل المستهلكين. لذلك، فان نمو سوق الترفيه الرقمية، حول العالم، ستقطرها أمامياً الخدمات المتعددة الوسائط، في المقام الأول. هذا وتم تصميم هكذا خدمات تفاعلية حديثة لمنصات الأجهزة النقالة. كما تحتوي، دون شك، على زوايا ترفيهية يطلبها الزبائن علناً.

في التفاصيل، سيكون القطاع الموسيقي القاطرة الرئيسية لسوق الترفيه الرقمية "اللاسلكية". ويعود ذلك الى توافر خدمات البث المباشر "ستريمينغ" (Streaming) أو خدمات التحميل عبر الأجهزة المحمولة أو الكفية، بصورة متصاعدة ومتواصلة. ويتوقع الخبراء في معهد "جونيبير ريسيرش" أن ترتفع العائدات المتأتية من قطاع خدمات "ستريمينغ" والتحميل اللاسلكي معاً، من 9 بليون دولار، المسجلة في العام الماضي، الى 17.5 بليون دولار، في العام 2012. أما ألعاب الفيديو فسيرتفع دخلها بنسبة ثلاث مرات، مقارنة بما حققته في العام الماضي. وستصل عائدات ألعاب الفيديو الى 16 بليون دولار، في العام 2012.

بالنسبة الى بث التلفزيون على الهواتف المحمولة، تستعد الدول الأكثر تقدماً، على المدى القريب، الى إنشاء شبكات جديدة خاصة بها. بالرغم من القوانين والحواجز المفروضة عليها "عالمياً"، ستساهم المحتويات الخاصة ب"البالغين" والخدمات المتعلقة بالقمار، جزئياً، في تعزيز أرباح سوق الترفيه الرقمية في السنوات القادمة.