الزراعة يمكن أن تكون أساسا لتنويع تجارة أفريقيا
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الزراعة يمكن أن تكون أساسا لتنويع تجارة أفريقيا
الزراعة يمكن أن تكون أساسا لتنويع تجارة أفريقيا
(مسؤول أميركي في منتدى أغوا يحث على استخدام الزراعة لتحقيق التنوع)
من جيم فيشر – تومسون، المحرر في موقع يو إس إنفو
أكرا- غانا، 19 تموز/يوليو، 2007- باتت مساعدة الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى على تنويع اقتصادياتها لتتحول من الاعتماد على صادرات النفط والغاز إلى تصدير المنتجات الزراعية، هدفا رئيسيا من أهداف قانون إتاحة الفرص والنمو في أفريقيا (أغوا) الذي مضى على إصداره سبع سنوات.
وأبلغ مارك كينوم، المسؤول في وزارة الزراعة الأميركية الصحفيين الذين يغطون منتدى أغوا التجاري السنوي السادس المنعقد بأكرا خلال الفترة من 18 تموز/يوليو الجاري إلى 19 منه قائلا "إننا نجتمع هنا اليوم لجعل الزراعة تعمل من أجل تحقيق الفائدة للشعوب والاقتصاديات الأفريقية".
وقد بحث كينوم، الذي يشغل منصب وكيل وزارة الزارعة لشؤون الفلاحة والخدمات الزراعية الخارجية، أهمية الزراعة في مؤتمر صحفي عقده يوم 17 الشهر الجاري في مركز المؤتمرات الدولي في أكرا. ويعقد كينوم والفريق المرافق له من وزارة الزراعة الأميركية حلقة نقاش في المنتدى حول "تسهيل التجارة الزراعية والتنمية في إطار قانون إتاحة الفرص والنمو في أفريقيا".
ومن المنتجات المعفية من الرسوم الجمركية المسوح بدخولها إلى السوق الأميركية البالغ عددها 6 آلاف منتج بموجب هذا القانون التجاري التاريخي الذي أصدره الكونغرس الأميركي في العام 2000، الشوكولاته والأناناس من غانا، بالإضافة إلى الزهور من أوغندا والحمضيات من جنوب إفريقيا.
وقال كينوم إنه في حين أن كمية الصادرات الزراعية لا تزال كمية صغيرة مقارنة بكميات صادرات النفط والغاز، إلا أن صادرات أفريقيا الزراعية تنمو بشكل مطرد وبالتالي يتم استحداث وظائف مستديمة في هذا القطاع.
وأوضح كينوم، وهو خبير اقتصادي زراعي وأستاذ جامعي سابق، أن قانون إتاحة الفرص والنمو في أفريقيا قد ساعد على تنشيط التبادل التجاري في الاتجاهين بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى حيث بلغ "مستوى مرتفعا جديدا" إذ بلغت قيمة المبادلات التجارية 71 بليون دولار في العام 2006. وفي نفس العام ارتفعت الصادرات الزراعية الأفريقية إلى الولايات المتحدة بنسبة 17 في المئة إلى 59.2 بليون دولار، كما ازداد إجمالي الصادرات الزراعية الأفريقية بواقع 33 في المئة، إلى 360.8 مليون دولار.
غير أن صادرات النفط والغاز من أفريقيا إلى الولايات المتحدة لا تزال تشكل أكثر من 80 في المئة من مجموع التبادل التجاري في إطار قانون أغوا، مقارنة بصادرات المنتجات الزراعية التي لا تمثل سوى 1 في المئة. وقال كينوم إنه بالرغم من أن قطاع الطاقة يوفر إيرادات للحكومات الأفريقية، إلا أنه يوفر فرص عمل أقل بكثير مما يوفره قطاع الزراعة كما أنه يظل عرضة لتفشي الفساد.
وهذه الحقائق تثير دواعي القلق لدى العديد من المتخصصين في التنمية والتجارة، بمن فيهم رئيس اللجنة الفرعية التابعة لمجلس النواب الأميركي المعنية بأفريقيا دونالد باين الذي قال مؤخرا إنه يعتقد أن عدم التوازن بين صادرات الطاقة والصادرات الزراعية يقوض جهود تخفيف وطأة الفقر وهو أمر جوهري بموجب قانون أغوا.
وقد اتفق مساعد الأمين العام للسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا سينديسو نغونيا مع هذا الطرح حيث أبلغ اللجنة الفرعية أن الأفارقة يؤمنون “بأن الوسائل الأكثر فاعلية وتأثيرا لرفع مستويات معيشة الفقراء في أفريقيا - ولاسيما النساء منهم والأطفال – تتم بتنمية القطاعين الزراعي والريفي في أفريقيا، حيث تقيم وتعيش الغالبية العظمى من السكان".
وأقر كينوم في المنتدى بأن النفط والغاز ما زالا يهيمنان على التجارة في الاتجاهين، ولكنه أضاف أن أمثلة مثل قرار شركة كارجيل بناء مشروع لتصنيع الكاكاو في غانا بقيمة 70 مليون دولار يظهر أن هذه النزعة يمكن تغييرها.
وقال كينوم إن مصنع كارجيل سوف يتمتع بقدرة تمكنه من إنتاج 120 ألف طن من زبدة الكاكاو، ومسحوق الكاكاو ومشروب الكاكاو السائل، "وهي تشكيلة حقيقية من المنتجات المخصصة لمختلف الأسواق العالمية". وأشار إلى أن الاستثمار الأميركي سيساهم أيضا في الازدهار على المستوى المحلي من خلال الوظائف التي سيتم توفيرها.
وقد وضع ألين كيريماتين، وزير التجارة والصناعة وتنمية القطاع الخاص ومبادرات الرئيس الخاصة في غانا، المسؤولية مباشرة على عاتق الجانب الأفريقي حيث قال في اجتماع تحضيري للمنتدى "إن إتاحة الفرصة لأكثر من 6 آلاف سلعة لدخول السوق الأميركية التي تعتبر أكبر سوق استهلاكي في العالم بدون رسوم جمركية أو نظام للحصص المسموح بها، ينبغي أن يشكل حافزا كافيا لكل بلد أفريقي للسعي من أجل إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات بكميات هائلة لأغراض التصدير".
وأضاف "أن توفير فرص العمل وكسب العملة الأجنبية، وبالتالي زيادة مستوى الدخل، ولاسيما بالنسبة للفئات المحرومة والضعيفة، إنما هو في الواقع تقليص للفقر."
وأردف كينوم أن حكومة غانا التي استضافت المنتدى " قد قامت بعمل رائع في تنظيم هذا االمنتدى" الذي يجمع بين صانعي السياسات وكبار رجال الأعمال والأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية – ووصفه بأن "انعكاس حقيقي للسوق العالمي".
وخلص إلى القول إن الولايات المتحدة واثقة من أن غانا ستستمر في "كونها مثالا تحتذي به القارة برمتها" في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والتقدم الذي أحرزته.
(مسؤول أميركي في منتدى أغوا يحث على استخدام الزراعة لتحقيق التنوع)
من جيم فيشر – تومسون، المحرر في موقع يو إس إنفو
أكرا- غانا، 19 تموز/يوليو، 2007- باتت مساعدة الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى على تنويع اقتصادياتها لتتحول من الاعتماد على صادرات النفط والغاز إلى تصدير المنتجات الزراعية، هدفا رئيسيا من أهداف قانون إتاحة الفرص والنمو في أفريقيا (أغوا) الذي مضى على إصداره سبع سنوات.
وأبلغ مارك كينوم، المسؤول في وزارة الزراعة الأميركية الصحفيين الذين يغطون منتدى أغوا التجاري السنوي السادس المنعقد بأكرا خلال الفترة من 18 تموز/يوليو الجاري إلى 19 منه قائلا "إننا نجتمع هنا اليوم لجعل الزراعة تعمل من أجل تحقيق الفائدة للشعوب والاقتصاديات الأفريقية".
وقد بحث كينوم، الذي يشغل منصب وكيل وزارة الزارعة لشؤون الفلاحة والخدمات الزراعية الخارجية، أهمية الزراعة في مؤتمر صحفي عقده يوم 17 الشهر الجاري في مركز المؤتمرات الدولي في أكرا. ويعقد كينوم والفريق المرافق له من وزارة الزراعة الأميركية حلقة نقاش في المنتدى حول "تسهيل التجارة الزراعية والتنمية في إطار قانون إتاحة الفرص والنمو في أفريقيا".
ومن المنتجات المعفية من الرسوم الجمركية المسوح بدخولها إلى السوق الأميركية البالغ عددها 6 آلاف منتج بموجب هذا القانون التجاري التاريخي الذي أصدره الكونغرس الأميركي في العام 2000، الشوكولاته والأناناس من غانا، بالإضافة إلى الزهور من أوغندا والحمضيات من جنوب إفريقيا.
وقال كينوم إنه في حين أن كمية الصادرات الزراعية لا تزال كمية صغيرة مقارنة بكميات صادرات النفط والغاز، إلا أن صادرات أفريقيا الزراعية تنمو بشكل مطرد وبالتالي يتم استحداث وظائف مستديمة في هذا القطاع.
وأوضح كينوم، وهو خبير اقتصادي زراعي وأستاذ جامعي سابق، أن قانون إتاحة الفرص والنمو في أفريقيا قد ساعد على تنشيط التبادل التجاري في الاتجاهين بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى حيث بلغ "مستوى مرتفعا جديدا" إذ بلغت قيمة المبادلات التجارية 71 بليون دولار في العام 2006. وفي نفس العام ارتفعت الصادرات الزراعية الأفريقية إلى الولايات المتحدة بنسبة 17 في المئة إلى 59.2 بليون دولار، كما ازداد إجمالي الصادرات الزراعية الأفريقية بواقع 33 في المئة، إلى 360.8 مليون دولار.
غير أن صادرات النفط والغاز من أفريقيا إلى الولايات المتحدة لا تزال تشكل أكثر من 80 في المئة من مجموع التبادل التجاري في إطار قانون أغوا، مقارنة بصادرات المنتجات الزراعية التي لا تمثل سوى 1 في المئة. وقال كينوم إنه بالرغم من أن قطاع الطاقة يوفر إيرادات للحكومات الأفريقية، إلا أنه يوفر فرص عمل أقل بكثير مما يوفره قطاع الزراعة كما أنه يظل عرضة لتفشي الفساد.
وهذه الحقائق تثير دواعي القلق لدى العديد من المتخصصين في التنمية والتجارة، بمن فيهم رئيس اللجنة الفرعية التابعة لمجلس النواب الأميركي المعنية بأفريقيا دونالد باين الذي قال مؤخرا إنه يعتقد أن عدم التوازن بين صادرات الطاقة والصادرات الزراعية يقوض جهود تخفيف وطأة الفقر وهو أمر جوهري بموجب قانون أغوا.
وقد اتفق مساعد الأمين العام للسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا سينديسو نغونيا مع هذا الطرح حيث أبلغ اللجنة الفرعية أن الأفارقة يؤمنون “بأن الوسائل الأكثر فاعلية وتأثيرا لرفع مستويات معيشة الفقراء في أفريقيا - ولاسيما النساء منهم والأطفال – تتم بتنمية القطاعين الزراعي والريفي في أفريقيا، حيث تقيم وتعيش الغالبية العظمى من السكان".
وأقر كينوم في المنتدى بأن النفط والغاز ما زالا يهيمنان على التجارة في الاتجاهين، ولكنه أضاف أن أمثلة مثل قرار شركة كارجيل بناء مشروع لتصنيع الكاكاو في غانا بقيمة 70 مليون دولار يظهر أن هذه النزعة يمكن تغييرها.
وقال كينوم إن مصنع كارجيل سوف يتمتع بقدرة تمكنه من إنتاج 120 ألف طن من زبدة الكاكاو، ومسحوق الكاكاو ومشروب الكاكاو السائل، "وهي تشكيلة حقيقية من المنتجات المخصصة لمختلف الأسواق العالمية". وأشار إلى أن الاستثمار الأميركي سيساهم أيضا في الازدهار على المستوى المحلي من خلال الوظائف التي سيتم توفيرها.
وقد وضع ألين كيريماتين، وزير التجارة والصناعة وتنمية القطاع الخاص ومبادرات الرئيس الخاصة في غانا، المسؤولية مباشرة على عاتق الجانب الأفريقي حيث قال في اجتماع تحضيري للمنتدى "إن إتاحة الفرصة لأكثر من 6 آلاف سلعة لدخول السوق الأميركية التي تعتبر أكبر سوق استهلاكي في العالم بدون رسوم جمركية أو نظام للحصص المسموح بها، ينبغي أن يشكل حافزا كافيا لكل بلد أفريقي للسعي من أجل إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات بكميات هائلة لأغراض التصدير".
وأضاف "أن توفير فرص العمل وكسب العملة الأجنبية، وبالتالي زيادة مستوى الدخل، ولاسيما بالنسبة للفئات المحرومة والضعيفة، إنما هو في الواقع تقليص للفقر."
وأردف كينوم أن حكومة غانا التي استضافت المنتدى " قد قامت بعمل رائع في تنظيم هذا االمنتدى" الذي يجمع بين صانعي السياسات وكبار رجال الأعمال والأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية – ووصفه بأن "انعكاس حقيقي للسوق العالمي".
وخلص إلى القول إن الولايات المتحدة واثقة من أن غانا ستستمر في "كونها مثالا تحتذي به القارة برمتها" في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والتقدم الذي أحرزته.
مواضيع مماثلة
» تونس تبحث عن الفوز أمام جنوب أفريقيا للمحافظة على آمالها بربع نهائي أمم أفريقيا
» جامعات اميركية تتدارس وتحدّد سبلا لتعزيز قطاع الزراعة في الع
» تجارة العملات.. بين المخاطرة وتحقيق المكاسب
» الزراعة تناقش آلية البنية الأساسية للاستفادة من الأبحاث
» كيف يجب ان تكون في الاجازة..
» جامعات اميركية تتدارس وتحدّد سبلا لتعزيز قطاع الزراعة في الع
» تجارة العملات.. بين المخاطرة وتحقيق المكاسب
» الزراعة تناقش آلية البنية الأساسية للاستفادة من الأبحاث
» كيف يجب ان تكون في الاجازة..
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى