71% من المستهلكين يشاركون في المقاطعة الشعبية ضد ارتفاعات الأسعار

وطبقا لنتائج استطلاع للرأي أجرته "الرياض" في موقعها الإلكتروني شارك فيه نحو 20ألف شخص فقد أكد 71في المئة منهم في المقاطعة الشعبية ضد بعض الأغذية الاستهلاكية، في حين قال 19في المئة أنهم لم يشاركوا في المقاطعة، واعتبر 10في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن تفاعلهم مع المقاطعة كان جزئياً.

وفي تعليقا على نتائج الاستطلاع، اعتبر فهد الفريان العضو المنتدب لشركة الغذائية "شركة مساهمة سعودية" أن الشركات ستتعرض لتأثيرات سلبية نتيجة المقاطعة، إلا أن الواقع يحتم عليها رفع الأسعار تواكبا مع المتغيرات العالمية، ولتفادي ذلك قامت بعض الشركات بتقليص هامشها الربحي لتجنيب المستهلك النهائي صدمة الارتفاع الكبير والمتكرر في الأسعار.

وبين الفريان أن ارتفاع الأسعار كان نتيجة لعوامل خارجة عن إرادة الشركات المصنعة للأغذية من أبرزها انخفاض الدولار وارتباط الريال به، لافتا إلى أنه حتى وإن نجحت المقاطعة فإنه لا يمكن للشركات خفض الأسعار دون سعر التكلفة.

وذكر الفريان أن من بين المؤثرات التي أدت إلى ارتفاع الأسعار أيضا ارتفاع أسعار المواد الخام الأصل مثل القمح والسميد واللحوم والتي ارتفعت من قبل المصدرين الخارجيين، مبينا أن سعر السميد أصبح حوالي 800دولار للطن بعد أن كان في السابق حوالي 500دولار فقط.

ولفت الفريان إلى أنه إلى جانب هذه المؤثرات ظهرت مؤثرات جديدة مثل استخدام الحبوب كبديل للطاقة والتي أدت إلى تأثير كبير بشكل عام، مبينا أنه سواء نجحت المقاطعة أم لم تنجح فإن الشركات ليس أمامها إلا هذا الخيار وهو مواكبة الارتفاعات الحاصلة في العالم للحصول على ربحية تمكنها من الاستمرار.