حرفي بارع في صنع الأثاث ما زال يحبما يقوم به رغم بلوغه الحاد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
حرفي بارع في صنع الأثاث ما زال يحبما يقوم به رغم بلوغه الحاد
من جيفري توماس، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 11 تموز/يوليو، 2007- ألقى أخيراً صانع أثاث في الحادية والتسعين من العمر لم يلتحق إطلاقاً بأي جامعة، كلمة حفل تخريج طلاب جامعة ماونت سان أنطونيو كوليدج في كاليفورنيا، ودعا فيها الطلبة إلى تشكيل حياتهم بنفس طريقة صناعة الكرسي.
فقد نصح سام معلوف، أشهر حرفي أميركي في استخدام الخشب، الطلبة بالبدء بصنع أرجل الكرسي قائلاً، "إنها الأسس التي يتم الارتكاز إليها. إنها تبقيكم منتصبين كالقيم والمبادئ والمعتقدات."
وما زال هذا الفنان المبدع الذي اعتبره مجلس ولاية كاليفورنيا التشريعي "كنزاً حياً" يواصل العمل ستة أيام في الأسبوع، من الثامنة صباحاً حتى الخامسة والنصف بعد الظهر، رغم تجاوزه التسعين. وهو يقول إنه ما زال "يحب" ما يقوم به. ولدى معلوف طلبات لصنع قطع أثاث وصلته من جميع أنحاء العالم وستبقيه مشغولاً إن هو واصل الانكباب على صنعها حتى يبلغ المئة والخامسة من العمر.
وقد أعرب معلوف عن اعتقاده بأن إنتاجه ما زال في تحسن مستمر. وقد قال عن قطع الأثاث التي يبدعها: "إنها تنبع من الداخل. ويتم حالياً صنع الكثير من العمل ولكن بدون أي روح. وقد يكون الأسلوب التقني أكثر ما يكون كمالاً، ولكنه بدون أي حيوية. يفتقر إلى الروح. وأرجو أن تكون لقطع الأثاث التي أصنعها روح خاصة."
وُلد معلوف، الذي كان الابن السابع من تسعة أولاد، لمهاجريْن لبنانيين في تشينو، بولاية كاليفورنيا، في العام 1916. ورغم أنه علّم نفسه كيفية صنع الأثاث بنفسه، إلا أنه يبيع القطعتين اللتين اشتهر بهما أكثر من غيرهما، وهما كرسي هزاز ومهد، لزبائن في جميع أنحاء العالم. وبما أنه يصنع كل قطعة بمفردها، فإن كلاً منها تختلف عن الأخرى بشكل ما ولا تتماثل أي قطعتين تماثلاً تاما. وقد امتلك ثلاثة رؤساء أميركيين الكراسي الهزازة التي يصنعها، كارتر وريغان وكلنتون، ويشتهر كل من الكرسي الهزاز والمهد بنعومة خشبهما الحريرية وبالتأرجح برشاقة بمجرد لمسة خفيفة. ويكمل معلوف عادة قطعة أثاث واحدة في كل أسبوع. ولكن ثمن كل من الكرسي الهزاز والمهد باهظ.
وأوضح معلوف طريقة عمله أخيراً لصحيفة دايلي بوليتن المحلية في كاليفورنيا بالقول "أترك الخشب يقودني. وإن جاءني زبون حاملاً رسماً وقال إنه يريد قطعة مثل ذلك الرسم فإنني أقول له: "آسف. يمكنك أن تحدد حجم القطعة وما إذا كنت تريد ظهرها صلباً أم قليل الصلابة نسبيا،" ولكنني أحتاج إلى حرية تامة في عملي."
ورغم أن لدى معلوف حالياً ثلاثة متدربين ينتظر أن يواصلوا العمل بعد وفاته أو تقاعده، إلا أنه ما زال يصنع كل قطعة بنفسه حتى الآن. وقد رفض في الستينات من القرن الماضي عرضاً بـ22 مليون دولار لشراء حق إنتاج ما صممه بأسلوب الإنتاج الجملي. ولم يصنع معلوف حتى الآن، منذ إنتاجه قطعته الأولى التي كانت لوحاً خشبياً صممه وصنعه لوالدته كي تتمكن من إخراج أرغفة الخبز العربي من الفرن دون أن تعرض يديها للسعة النيران، أي قطعة لم يصممها بنفسه.
ويقع معمل معلوف في آلتا لوما، في كاليفورنيا، في منزله الذي أصبح يعرف اليوم باسم مؤسسة سام وألفريدا معلوف الخيرية (وألفريدا هو اسم زوجته التي توفيت في العام 1998). وقد صنفت ولاية كاليفورنيا المنزل المصنوع يدوياً من الخشب معلماً تاريخياً ونقلته ثلاثة أميال إلى موقعه الحالي لشق طريق عمومي.
ويتميز البيت بقطع الأثاث الفريدة التي ابتدعها معلوف، وبمزالج الأبواب غير المألوفة الشكل وبالسلم (أو الدرج) اللولبي الذي صممه بنفسه والذي يظهر في كثر من الصور. وقد تم بناء المنزل غرفة بعد غرفة على امتداد 40 عاماً، وكان يضيف الغرف إليه كلما توفر لديه المال لشراء مواد البناء اللازمة. ومن المقرر أن يتحول المنزل إلى متحف بعد وفاته، وقد أصبح فيه الآن مركز للتعليم وصالة يعرض فيها هو وزوجته الثانية، بفرلي، ليس فقط قطع الأثاث التي يصنعها معلوف وإنما أيضاً لوحات ومنحوتات وفخاريات وأنسجة من صنع فنانين آخرين.
ويعتبر معلوف نفسه حرفياً بارعاً لا فناناً، رغم أنه تم عرض قطع ابتدعتها يداه في متحف متروبولتان للفنون في نيويورك، وفي متحف الفن المعاصر في شيكاغو ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن ومتحف الفن في فيلادلفيا. ومن أوائل العروض التي تضمنت قطعاً من إنتاجه في الستينات والسبعينات من القرن الماضي وفتحت الأبواب أمام أعماله كقطع فنية معرض تصاميم من كاليفورنيا (كاليفورنيا ديزاين) في باسادينا، بولاية كاليفورنيا، و"قطع من الولايات المتحدة" (أوبجكتس يو إس إيه) في متحف سمثسونيان ضمن معرض "إشادة باليدين" (إن بريز أوف هاندز) الذي نظمه مجلس الحرف العالمي.
ولكن معلوف يبدو كفنان عندما يتحدث عن حرفته، فهو يقول: "لا أشعر أن من الممكن صنع رسم معقد لكل التفاصيل التي أضمنها في كل كرسي أو مسند للقدمين، بصورة خاصة. وفي الكثير من الأحيان لا أعرف كيف سيتم العمل في جزء ما إلا بعد أن أبدأ العمل بالإزميل أو المبرد المحبّب أو الآلة اللازمة لذلك العمل المحدد."
وقد أصبح معلوف في العام 1985 أول حرفي يمنح "منحة العبقرية" من مؤسسة مكارثر الخيرية، وقيمتها 375 ألف دولار.
وقد خلص معلوف، في سياق تحدثه عن عرض أعماله في صالة رينويك التابعة لمؤسسة سمثسونيان في العام 2001، إلى القول: "كان الأمر متعة خالصة. فكم من الأشخاص يقومون بما يحبونه حقا؟"
واشنطن، 11 تموز/يوليو، 2007- ألقى أخيراً صانع أثاث في الحادية والتسعين من العمر لم يلتحق إطلاقاً بأي جامعة، كلمة حفل تخريج طلاب جامعة ماونت سان أنطونيو كوليدج في كاليفورنيا، ودعا فيها الطلبة إلى تشكيل حياتهم بنفس طريقة صناعة الكرسي.
فقد نصح سام معلوف، أشهر حرفي أميركي في استخدام الخشب، الطلبة بالبدء بصنع أرجل الكرسي قائلاً، "إنها الأسس التي يتم الارتكاز إليها. إنها تبقيكم منتصبين كالقيم والمبادئ والمعتقدات."
وما زال هذا الفنان المبدع الذي اعتبره مجلس ولاية كاليفورنيا التشريعي "كنزاً حياً" يواصل العمل ستة أيام في الأسبوع، من الثامنة صباحاً حتى الخامسة والنصف بعد الظهر، رغم تجاوزه التسعين. وهو يقول إنه ما زال "يحب" ما يقوم به. ولدى معلوف طلبات لصنع قطع أثاث وصلته من جميع أنحاء العالم وستبقيه مشغولاً إن هو واصل الانكباب على صنعها حتى يبلغ المئة والخامسة من العمر.
وقد أعرب معلوف عن اعتقاده بأن إنتاجه ما زال في تحسن مستمر. وقد قال عن قطع الأثاث التي يبدعها: "إنها تنبع من الداخل. ويتم حالياً صنع الكثير من العمل ولكن بدون أي روح. وقد يكون الأسلوب التقني أكثر ما يكون كمالاً، ولكنه بدون أي حيوية. يفتقر إلى الروح. وأرجو أن تكون لقطع الأثاث التي أصنعها روح خاصة."
وُلد معلوف، الذي كان الابن السابع من تسعة أولاد، لمهاجريْن لبنانيين في تشينو، بولاية كاليفورنيا، في العام 1916. ورغم أنه علّم نفسه كيفية صنع الأثاث بنفسه، إلا أنه يبيع القطعتين اللتين اشتهر بهما أكثر من غيرهما، وهما كرسي هزاز ومهد، لزبائن في جميع أنحاء العالم. وبما أنه يصنع كل قطعة بمفردها، فإن كلاً منها تختلف عن الأخرى بشكل ما ولا تتماثل أي قطعتين تماثلاً تاما. وقد امتلك ثلاثة رؤساء أميركيين الكراسي الهزازة التي يصنعها، كارتر وريغان وكلنتون، ويشتهر كل من الكرسي الهزاز والمهد بنعومة خشبهما الحريرية وبالتأرجح برشاقة بمجرد لمسة خفيفة. ويكمل معلوف عادة قطعة أثاث واحدة في كل أسبوع. ولكن ثمن كل من الكرسي الهزاز والمهد باهظ.
وأوضح معلوف طريقة عمله أخيراً لصحيفة دايلي بوليتن المحلية في كاليفورنيا بالقول "أترك الخشب يقودني. وإن جاءني زبون حاملاً رسماً وقال إنه يريد قطعة مثل ذلك الرسم فإنني أقول له: "آسف. يمكنك أن تحدد حجم القطعة وما إذا كنت تريد ظهرها صلباً أم قليل الصلابة نسبيا،" ولكنني أحتاج إلى حرية تامة في عملي."
ورغم أن لدى معلوف حالياً ثلاثة متدربين ينتظر أن يواصلوا العمل بعد وفاته أو تقاعده، إلا أنه ما زال يصنع كل قطعة بنفسه حتى الآن. وقد رفض في الستينات من القرن الماضي عرضاً بـ22 مليون دولار لشراء حق إنتاج ما صممه بأسلوب الإنتاج الجملي. ولم يصنع معلوف حتى الآن، منذ إنتاجه قطعته الأولى التي كانت لوحاً خشبياً صممه وصنعه لوالدته كي تتمكن من إخراج أرغفة الخبز العربي من الفرن دون أن تعرض يديها للسعة النيران، أي قطعة لم يصممها بنفسه.
ويقع معمل معلوف في آلتا لوما، في كاليفورنيا، في منزله الذي أصبح يعرف اليوم باسم مؤسسة سام وألفريدا معلوف الخيرية (وألفريدا هو اسم زوجته التي توفيت في العام 1998). وقد صنفت ولاية كاليفورنيا المنزل المصنوع يدوياً من الخشب معلماً تاريخياً ونقلته ثلاثة أميال إلى موقعه الحالي لشق طريق عمومي.
ويتميز البيت بقطع الأثاث الفريدة التي ابتدعها معلوف، وبمزالج الأبواب غير المألوفة الشكل وبالسلم (أو الدرج) اللولبي الذي صممه بنفسه والذي يظهر في كثر من الصور. وقد تم بناء المنزل غرفة بعد غرفة على امتداد 40 عاماً، وكان يضيف الغرف إليه كلما توفر لديه المال لشراء مواد البناء اللازمة. ومن المقرر أن يتحول المنزل إلى متحف بعد وفاته، وقد أصبح فيه الآن مركز للتعليم وصالة يعرض فيها هو وزوجته الثانية، بفرلي، ليس فقط قطع الأثاث التي يصنعها معلوف وإنما أيضاً لوحات ومنحوتات وفخاريات وأنسجة من صنع فنانين آخرين.
ويعتبر معلوف نفسه حرفياً بارعاً لا فناناً، رغم أنه تم عرض قطع ابتدعتها يداه في متحف متروبولتان للفنون في نيويورك، وفي متحف الفن المعاصر في شيكاغو ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن ومتحف الفن في فيلادلفيا. ومن أوائل العروض التي تضمنت قطعاً من إنتاجه في الستينات والسبعينات من القرن الماضي وفتحت الأبواب أمام أعماله كقطع فنية معرض تصاميم من كاليفورنيا (كاليفورنيا ديزاين) في باسادينا، بولاية كاليفورنيا، و"قطع من الولايات المتحدة" (أوبجكتس يو إس إيه) في متحف سمثسونيان ضمن معرض "إشادة باليدين" (إن بريز أوف هاندز) الذي نظمه مجلس الحرف العالمي.
ولكن معلوف يبدو كفنان عندما يتحدث عن حرفته، فهو يقول: "لا أشعر أن من الممكن صنع رسم معقد لكل التفاصيل التي أضمنها في كل كرسي أو مسند للقدمين، بصورة خاصة. وفي الكثير من الأحيان لا أعرف كيف سيتم العمل في جزء ما إلا بعد أن أبدأ العمل بالإزميل أو المبرد المحبّب أو الآلة اللازمة لذلك العمل المحدد."
وقد أصبح معلوف في العام 1985 أول حرفي يمنح "منحة العبقرية" من مؤسسة مكارثر الخيرية، وقيمتها 375 ألف دولار.
وقد خلص معلوف، في سياق تحدثه عن عرض أعماله في صالة رينويك التابعة لمؤسسة سمثسونيان في العام 2001، إلى القول: "كان الأمر متعة خالصة. فكم من الأشخاص يقومون بما يحبونه حقا؟"
مواضيع مماثلة
» وسطاء فوجئوا بموجة الهبوط الحاد
» بوش يقوم بجولة في الشرق الأوسط تستغرق ثمانية أيام في الشهر ا
» بوش يقول إن الاقتصاد الأميركي يقوم على قاعدة صلبة ثابتة
» سوداني يقوم بفعل اللواط في بنغالي في منزل مهجور بالبطحاء
» القبض على يمني متسلل يقوم بتصنيع الخمر ويروجها بحائل
» بوش يقوم بجولة في الشرق الأوسط تستغرق ثمانية أيام في الشهر ا
» بوش يقول إن الاقتصاد الأميركي يقوم على قاعدة صلبة ثابتة
» سوداني يقوم بفعل اللواط في بنغالي في منزل مهجور بالبطحاء
» القبض على يمني متسلل يقوم بتصنيع الخمر ويروجها بحائل
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى