وسطاء فوجئوا بموجة الهبوط الحاد

من طرف dreamnagd الأربعاء يناير 23, 2008 3:13 pm

استفاق المتعاملون في سوق الأسهم السعودية، ومثيلتها في المنطقة الخليجية والعالمية، على وقع "هبوط حاد" لليوم الثاني على التوالي، مدفوعة بتوقعات تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد الأمريكي إلى نحو 3.5 %، وسط مخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود.
وهبط السوق السعودي أمس، بشكل حاد مقتربا من النسبة القصوى، وسط هبوط جميع الشركات بالنسبة الدنيا، باستثناء عدد قليل منها أغلقت على حدودها، وفقد بذلك السوق نحو ربع تريليون ريال، من إغلاق السبت الماضي، وعلى مدى ثلاث جلسات عمل فقط.
وقالت مصادر متصلة بصناع القرار الاستثماري في مؤسسات الوساطة المالية لـ "الوطن" إن مديري الاستثمار في شركات الوساطة فوجئوا بموجة الهبوط الحاد، التي كانوا يتوقعون أنها لن تتعدى مرحلة التصحيح الجزئي، وعمليات جني أرباح للعديد من الشركات التي تصاعدت في الفترة الأخيرة بنسب تخطت 100%.
وأوضح مدير جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري أنه لا يمكن وصف ما حدث في السوق، بأكثر من مرحلة "الثقة المعدومة" والتي يدعمها غياب أي إيضاحات من هيئة السوق المالية والتي يرى وجوب تواجدها في مثل تلك الحالات بالإيضاح والتفسير، بعيدا عن التدخل بمجريات العرض والطلب، إلا أن عضوا آخر في الجمعية يشير إلى أن النظام يحتم عليها التدخل في حال حقق الهبوط نسبة 10 %.
وقلل العمري، من تأثيرات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي على السوق السعودي، في ظل عدم وجود استثمارات أجنبية في السوق المحلي، وهو ما يطلب على إثره إيضاحات من هيئة السوق، إلا أنه يرى أن تزامن تلك المخاوف مع ضرورة تصحيح عملية التصاعد في الربع الأخير من العام الماضي، فاقم عملية التراجع المتوقعة، لافتا في الجانب الفني إلى أن كسر منطقة الدعم 9.088 نقطة ستقود السوق لمناطق التفاقم.
من جانبه عزا المحلل المالي عضو جمعية الاقتصاد تركي فدعق، الانخفاض الحاد في السوق السعودي لتوافق إعلان سابك مع الانخفاضات الحادة لأسواق المال العالمية والخليجية، مما
أدى إلى هذا الانخفاض الحاد وتخوف الكثيرين من مرحلة تأزم والخروج عن السيطرة.
وأضاف أن ربط مبيعات الشركات البتروكيماوية في الاقتصاد العالمي وتوقعات دخوله في مرحلة ركود، كمتغير سلبي على مؤشر الأسهم المحلية، خصوصا أنها تشكل مجتمعة المؤثر الأكبر في تحركات المؤشر العام، إلا أنه يتوقع الدخول مطلع الأسبوع في استقرار، إثر فراغ المستثمرين من مرحلة إعادة التقييم المالي للشركات بناء على النتائج العام المنتهي، ومن ثم الدخول
في مرحلة بناء المراكز المالية وفقا عليها.