السوق العقاري في لبنان يشهد عودة بعض المستثمرين الخليجيين

من طرف dreamnagd الخميس يناير 24, 2008 4:01 am

أظهر تقرير توجه بعض المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي الى إعادة إستثمار أموالهم في لبنان ولا سيما في المجال العقاري بعدما تأكد لهم أن هذا القطاع يختلف عن غيره من القطاعات بأنه الأقل تأثراً بالأزمات السياسية الحادة التي يشهدها لبنان في المرحلة الراهنة.
وأفاد التقرير الذي نشر في بيروت أن هذا القطاع قد يمر بفترات إنتظار وأحياناً بفترات جمود نتيجة تطورات سياسية أو أمنية فوق العادة لكنه يبقى محافظاً على عناصر جاذبيته من دون أن يصل إليه الإنهيار والسقوط إذ ما أن تزول الغيوم حتى يعود الى التألق من جديد تطويراً وإستثماراً وتسويقاً.
مشيرا الى أن السنوات الأربع الماضية كانت دليلا على ذلك حيث شهد هذا القطاع طفرات متجددة خلالها وما دلل على ذلك قيام رعايا دول مجلس التعاون الخليجي على سبيل المثال بشراء في شكل رسمي عقارات بلغت مساحتها الإجمالية 5 ر4 ملايين متر مربع في مختلف المناطق اللبنانية .
وتحدث التقرير عن عودة بعض المستثمرين الخليجيين الى لبنان خلال الشهرين الماضيين إذ سجلت رخص البناء إنجاز 28 معاملة لشركات وأفراد من دول مجلس التعاون الخليجي في مقابل 13 معاملة لشركات من دول عربية أخرى بينها الأردن والعراق وبعض دول المغرب العربي وسجل إنجاز 3 رخص تجاوز حجمها المليار دولار أميركي منها مشروع بيروت غيت في ساحة الدباس بوسط الأسوق التجارية في بيروت الى جانب مشروع تعده شركة سي سي سي للمقاولات فضلاً عن مشروع تنفذه شركة عقارات لبنان صيفي هوم وهي شركة إماراتية لبنانية بحرينية في منطقة الصيفي ويتوقع إنجازه نهاية العام الجاري .
وأشار التقريرأن الحركة المتجددة في السوق العقارية على الخليجيين لم تقتصر على ذلك بل شملت أيضاً عدداً كبيراً من المقاولين اللبنانيين المقيمين والمغتربين حيث قامت مجموعة أبشي بشراء أرض في العام 2005م الماضي لإقامة كاليري يحمل الإسم التجاري الفرنسي لافاييت وهي بدورها تنتظر إنتهاء الإعتصام في الوسط التجاري لتباشر الخطوات التنفيذية لإستكمال الأعمال الإنشائية لمقرها كذلك رخص لمشاريع لإقامة عدد من الأبراج السكنية بينها برج في شارع سرسق وآخر في منطقة الجميزة بالوسط التجاري للعاصمة اللبنانية وسجل شراء نحو 5 آلاف متر مربع لإقامة سوبر ماركت ضخم تعتزم شركة شاركوتييه عون الشروع في تنفيذه .
وأوضح أن معظم عمليات إستقصاء الشركات والمكاتب العقارية تستهدف الاستخدام السكني الخاص في بيروت وجبل لبنان تحديداً بحيث بات عدد من المدن والبلدات الجبلية يحتوي على أحياء خاصة برعايا هذه الدولة الخليجية أو تلك والى الاستخدام السكني انكب المستثمرون الخليجيون على الاستخدام السياحي بحيث تدل الاحصاءات الى شرائهم خلال السنوات الأربع الماضية نحو مليوني متر مربع لإقامة مشروعات سياحية عليها من بينها فنادق ومجمعات بحرية ومدن ترفيهية ومنتجعات صيفية فضلاً عن تكليف محامين ومكاتب عقارية وهندسية عريقة لوضع الأفكار والنماذج التي قد تؤسس لمشروعات إقتصادية عقارية كبيرة تؤتي بالإستثمار المربح عليهم.
وكان المدير العام لمؤسسة كونتوارالأمانة العقارية وديع كنعان قد أكد في تصريح جاء في ذات التقريرأن العقار في لبنان يبقى أفضل ملاذ للمال وحتى أفضل من الذهب بإعتبار أنه لا يخضع للتقلبات الحادة بل هو ينطوي دوماً على مردود جيد وحتى في عز الأزمات كما أنه أفضل استثمار لرؤوس الأموال بخلاف الأنواع الأخرى من الإستثمار كالأسهم وغيرها .