الرئيس بوش والرئيس الروسي بوتن يمهدان للتعاون في مجال المساع

من طرف dreamnagd الإثنين يوليو 09, 2007 10:16 pm

الرئيس بوش والرئيس الروسي بوتن يمهدان للتعاون في مجال المساعدة في الطاقة النووية
(الزعيمان يعلنان في بيان مشترك عرض شراكة دولية للاستخدام النووي المأمون)

واشنطن، 4 تموز/يوليو 2007 – أبدى الرئيس بوش والرئيس الروسي فلاديمير بوتن روحا جديدة من التعاون في مجال استعمال الطاقة النووية وانتشارها السلمي، وذلك من خلال اقتراح يدعو إلى مساعدة المجتمع الدولي في توليد طاقة نووية. وجاءت مبادرة الرئيسين في ختام زيارة غير رسمية قام بها الرئيس الروسي إلى منتجع أسرة بوش في كنيبنكبورت بولاية مين.

ويحدد إعلان المبادرة، الذي صدر الثلاثاء 3 تموز/يوليو عن الطاقة النووية ومنع الانتشار النووي، إطار المشاركة الدولية في الخبرة النووية والمساعدة التقنية. ويأتي الإعلان في أعقاب المحادثات الأميركية الروسية حول العمل مع المجتمع الدولي على توسيع الاستخدام المأمون للطاقة النووية.

وينص الإعلان على هذا التعاون قائلا "إننا نشترك في رؤية مشتركة للزيادة في استخدام الطاقة النووية، بما في ذلك في الدول النامية، من أجل زيادة إمداد الطاقة الكهربائية لتعزيز التطور الاقتصادي والتنمية."

إلا أن الإعلان يضيف قائلا "إن هذا التوسع في استخدام الطاقة النووية يجب أن يتم بأسلوب يعزز نظام عدم الانتشار النووي."

وطبقا للإعلان، فإن الولايات المتحدة وروسيا على استعداد للمساعدة في التوسع في الاستخدام المأمون للطاقة النووية، وذلك من خلال عدة مبادرات بما فيها التالية:

- تزويد الدول الأجنبية بمفاعلات حديثة لتوليد الطاقة النووية "غير قابلة للانتشار" النووي.

- المساعدة في تمويل بناء محطات التوليد.

- المساعدة في تطوير البنية الأساسية المساندة، بما في ذلك برامج السلامة والأمن.

- إيجاد حلول لإدارة ومعالجة الوقود المستهلك في المفاعلات والمساعدة "على مر الزمن" في تكنولوجيا تدوير الوقود المستعمل.

- توفير الوقود النووي وضمان وجود مصدر يعتمد عليه في الحصول على الوقود طيلة حياة المفاعل.

وفي أعقاب صدور الإعلان تحدث المبعوث الأميركي الخاص لمنع الانتشار النووي روبرت جوزيف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي كسلياك إلى الصحفيين عن الموضوع في مقر وزارة الخارجية.

ووصف المسؤولان الإعلان بأنه يشكل حالة "رابحة" في الجهتين، من حيث أنه لا يوفر إطارا للاستخدام الآمن للطاقة النووية على الصعيد العالمي وحسب، بل ويسهم أيضا في دفع المحادثات الأميركية الروسية المقررة حول تخفيض التسلح بسبب الانتهاء المنتظر في العام 2009 لمفعول معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الثانية المعقودة في العام 1991.

وأوضح جوزيف أن المبادرة الأميركية الروسية تتعلق "بتوفير طريق بديل إلى تطوير الطاقة تشكل مكسبا لأمن الطاقة، ومكسبا لأمن البيئة، ومكسبا لعدم الانتشار."

وقال كسلياك معترفا بأن "التوسع في استخدام الطاقة النووية حتمي" إن ذلك يتطلب إجراءه "ضمن إطار للتعاون معروف سلفا وموثوق."

وأضاف كسلياك أن هناك تدابير عديدة لمنع الانتشار النووي يجري إعدادها حاليا على الصعيد العالمي، "لكن ما تفعله الصيغة (الأميركية الروسية) هو توحيد هذه التدابير وجمعها وفق أسلوب منظم يعود علينا جميعا بالنفع."

ووصف كسلياك المبادرة بقوله "إن هذا الاقتراح معني بالتعاون. وإذا تم تطبيقه، فإنه سيخلق وضعا يحقق مكسبا لبلدينا، وللبلدان النامية، وللبلدان السائرة فعلا" على طريق توليد الطاقة النووية.