الصندوق العالمي للحياة البرية وشركة كوكاكولا يدعمان المحافظة

من طرف dreamnagd الإثنين يوليو 09, 2007 10:07 pm

من كاثرين مكونيل، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 5 تموز / يوليو 2007 - المحافظة على سبعة من أهم المنظومات النهرية في العالم وحمايتها هما الهدف وراء الشراكة المتعددة السنوات التي أطلقتها شركة كوكاكولا لصناعة المشروبات الخفيفة والمجموعة الدولية لحماية البيئة التابعة للصندوق العالمي للحياة البرية.

وقال المسؤول التنفيذي في للشركة نيفل إيسديل في اجتماع سنوي للصندوق العالمي للحياة البرية عقد في حزيران/يونيو المنصرم في بكين حيث يوجد مقر واحد من مكاتب الصندوق القومية البالغ عددها 30 مكتبا إن شركة كوكاكولا قد تعهدت بتقديم 20 مليون دولار لاستخدامها "من أجل استبدال كل قطرة ماء نستخدمها مشروباتنا وإنتاجها وذلك لتحقيق التوازن في المجتمعات وفي الطبيعة."

يذكر أن هناك حاليا حوالي بليون نسمة في العالم ممن يفتقرون إلى مياه الشرب النظيفة، بحسب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وأبلغت سوزان أبل، رئيسة شعبة الأعمال والصناعة في الصندوق العالمي للحياة البرية، موقع يو إس إنفو أن التزام كوكاكولا يحول الطريقة التي تعمل بها الشركة مع الصندوق العالمي في مواجهة قضايا المياه من مجرد قيام شركة صناعة المشروبات بتوفير الدعم المالي لبعض من مشاريع الصندوق الخاصة بترشيد المياه فحسب إلى طريقة تتعامل من خلالها الشركة مع المياه والموردين واستخدامها للطاقة.

وكان نهر يانغتسي في الصين هو أحد المراكز الثلاثة الأولى من شبكات الأنهار التي تستهدفها الشراكة بين كوكاكولا والصندوق العالمي للحياة البرية. بالإضافة إلى منظومة ميكونغ في جنوب شرق آسيا ومنظومة ريو غراندي / ريو برافو في الولايات المتحدة والمكسيك هما المنظومتان الأخريان في منظومات الفئة الأولى التي أعطيت الأولوية في الاهتمام، وفقا لما ذكرته أبل لموقع يو إس إنفو.

والمنظومات النهرية الأخرى التي تستهدفها الشراكة هي نهر الدانوب في أوروبا وحوض شرق إفريقيا الساحلي، وشعبة ميسواميريكان المرجانية في أميركا اللاتينية والأنهار والجداول الواقعة في الجنوب الشرقي للولايات المتحدة، بما في ذلك كاهابا.

وقد عملت شركة كوكاكولا مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية منذ العام 2005 من خلال برنامج الشراكة المجتمعية للمياه التابعة لها، التي تدعم الأنشطة في بوليفيا، ومالي وإندونيسيا ومصر وتايلند وأوغندا وجنوب إفريقيا.

وفي آذار / مارس، أعلنت شركة كوكاكولا أنها سوف تستثمر مبلغ 7 ملايين دولار في مشاريع المياه التي تمولها الوكالة في أنغولا وإثيوبيا وكينيا وموزامبيق ونيجيريا وتنزانيا وأوغندا وغانا وساحل العاج.

وتتخذ كل من شركة كوكاكولا والصندوق العالمي للحياة البرية من الولايات المتحدة مقرا لهما وتوجد لهما عمليات في جميع أنحاء العالم. ومن بين الشركات الأميركية الأخرى التي تستثمر في تحسين موارد العالم من المياه العذبة شركة صناعة المشروبات بيبسي كولا، وشركة ستاربكس للقهوة ومنتجات البن.

وقد تم انتقاد شركتي كوكاكولا وبيبسي كولا بسبب استخدامهما المفرط للمياه. وقد واجهتا اشد الانتقادات في الهند، حيث شح المياه في المناطق الريفية ربما كان شديدا.

ومنذ العام، أقامت شركة كوكاكولا شراكة مع مؤسسة سونغ شينغلينغ لتنفيذ مشروع لجمع مياه الأمطار في مقاطعة بينغيانغ فى غرب الصين، وهى منطقة تعاني من نقص كبير في المياه. ويقوم المشروع ببناء المرافق الأسرية والمجتمعية الخاصة بالمياه وبتركيب خزانات المياه ومحطات لضخ مياه الشرب وأنابيب المياه التي من شأنها أن توفر مياه الشرب والاستحمام لـ 500 أسرة في سبع قرى ريفية.

كما قامت شركة كوكاكولا أيضا بتوفير معدات غلي المياه وخزانات الاحتفاظ بالحرارة وبناء غرف غلايات جديدة، وحفرت الآبار العميقة ومدت المدارس الابتدائية بأنابيب المياه بحيث بات بإمكان أكثر من 20 ألف طالب الحصول على المياه النقية. وبالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة بزرع مليون شجرة وحفرت خمسة آبار عميقة في مقاطعة هويلي التابعة لمحافظة هيبي للمساعدة على حماية بكين من العواصف الرملية والتصحر الشديد.

وقال إيسديل إن شركة كوكاكولا استخدمت، في عام 2006، 290 بليون لتر (أي حوالي 75 بليون جالون) في جميع أنحاء العالم كمكونات في المشروبات التي تقوم بصناعتها وفي العمليات الصناعية هذه كالتنظيف والتسخين والتبريد.

وقال لي بوسطن من الصندوق العالمي للحياة البرية إن المياه تشكل مكونا رئيسيا من مكونات منتجات شركة كوكاكولا كما تعتبر الشركة في كثير من المجتمعات أكبر شركة من حيث توفير الوظائف.

وقال إيسديل إن شركة كوكاكولا سوف تضع أهدافا محددة لتحسين فاعلية استخدامها للمياه في عملياتها العالمية بحلول 2008 وإعادة كامل المياه التي تستخدمها في تصنيعها للمشروبات إلى البيئة على "المستوى الذي يدعم الحياة المائية والزراعة."

وأشارت أبل إلى أن المشروع يتضمن مساعدة موردي منتجات كوكاكولا على تبني عمليات لترشيد استهلاك المياه، ابتداء من منتجي السكر. وتتضمن السلع الأخرى التي تعد أساسية لصنع منتجات الكولا الألومنيوم والزجاج والحمضيات والبن والشاي.

وأضافت أن مستخدمي المياه والمسؤولين الحكوميين المحليين في مناطق مستجمعات مياه الأنهار المتضررة سيشاركون في التخطيط للمشروع وسوف يتم استخدام العمال المحليين في تنفيذ المشروع.

وذكرت شركة بيبسي كولا أنها تعمل مع مؤسسة تنمية المرأة الصينية للبحث عن سبل لتوسيع نطاق توافر مياه الشرب المأمونة في غرب ووسط الصين. وقالت إنها أيضا تعمل مع المعهد الهندي للطاقة والموارد لإنشاء نظم مستدامة لإدارة المياه لإفادة المجتمعات.

وفي آذار مارس الماضي، قالت شركة ستاربكس إنها تعتزم تقديم مليون دولار لمشاريع المياه والصرف الصحي لفائدة الناس في المناطق الريفية والمناطق الحضرية الفقيرة في ولاية ماديا براديش الوسطى في الهند. كما أعلنت الشركة أيضا أنها ستقدم مبلغ مليون دولار آخر لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي للمجتمعات الضعيفة في كينيا.

وخلصت أبل إلى القول، في إشارة إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، "إنه يمكننا أن ننجز بالعمل معا أكثر مما ننجزه بالعمل كل على حدة."