اتهام براون بتجاهل حقوق الانسان خلال زيارته للصين

تكاد تخلو الصحف البريطانية الصادرة اليوم من الملفات العربية في الوقت الذي تناولت فيه جميعها أخبار زيارة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون للصين، فضلا عن إبرازها خبر الحادث الذي تعرضت له طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية البريطانية في مطار هيثرو ونشر صورة الطفلتين التوأم المتماثل اللتين يعود إلى دراستهما الفضل في الكشف عن مسببات سرطان الدم "اللوكيميا" لدى الأطفال.

ففي صحيفة الاندبندنت كتب أندرو جريس وكيم سينجوبتا يقولان إن براون الذي وصل إلى الصين الليلة الماضية في زيارة تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية يواجه الاتهام بتجاهل القلق العالمي إزاء سجل حقوق الانسان في الصين.

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي قال فيه متحدث باسم براون انه سيبحث هذا الملف مع القيادات الصينية اعترف مسؤولون بريطانيون بأن هذه القضية لن تكون في محور المحادثات.

ونقلت الصحيفة عن ادوارد ماكميلان سكوت عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين البريطاني اتهامه لبراون بالخداع لأنه يريد منع فريق زيمبابوي للكريكيت من القيام بجولة في انجلترا على خلفية ملف حقوق الانسان ولكنه لا يؤيد النداءات بمقاطعة دورة الألعاب الأوليمبية في بكين.

ونسبت الصحيفة للنائب سكوت القول "يجب مقاطعة هذه الدورة بسبب موقف بكين تجاه المنشقين".

واضاف سكوت قائلا "آن الأوان للعالم المتحضر أن يستيقظ من سباته إزاء ما يحدث في الصين الخفية حيث توجد دولة إرهاب لا نظير لها قتلت 80 مليونا من شعبها منذ عام 1949".

ونقلت الاندبندنت عن مسؤولين بريطانيين القول "إن الديموقراطية لها أشكال مختلفة وما يهم حقا هو وجود حكومة مسؤولة يمكن محاسبتها، وسيحث براون الحكومة الصينية على المساعدة في التوصل إلى حل لأزمة دارفور من خلال علاقتها الوثيقة مع السودان كما سيبحث مع المسؤولين الصينيين الوضع في بورما التي ترتبط بعلاقات قوية مع بكين".

وقالت صحيفة الاندبندنت إن الهدف الأساسي لزيارة براون هو رفع السقف التجاري بين بريطانيا والصين من 20 مليار إلى 30 مليار جنيه إسترليني سنويا بحلول عام 2010.

العراق

وفي الوقت الذي تراجعت فيه الشؤون العربية في الصحافة البريطانية اليوم جاء أحد موضوعات صحيفة الجارديان تحت عنوان "صندوق النقد الدولي : المستقبل الاقتصادي في العراق يبدو مشرقا".

وكتب ايان بليك محرر الشرق الأوسط في الجارديان يقول "إن الآفاق الاقتصادية في العراق هذا العام تبدو واعدة وفقا لما قاله صندوق النقد الدولي الذي حذر في نفس الوقت من أن ذلك يعتمد على مدى التقدم الذي يمكن إحرازه على الصعيدين السياسي والأمني".

وقالت الجادريان إنه في اليوم الذي وقع فيه هجوم انتحاري اسفر عن قتل 10 من الشيعة بمسجد في محافظة ديالى قال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد العراقي سينمو بمعدل صحي إذا تحسن الوضع الأمني بشكل يعزز الانتاج النفطي والاستثمار.

وحول شأن عراقي آخر، تحدثت صحيفة التايمز عن سكان منطقة الأهوار في جنوب العراق الذين أخذوا في العودة إلى مناطقهم بعد سنوات طويلة من الفراق.

وأوضحت الصحيفة ان "السكان الشيعة الذين تعرضت منطقتهم للتدمير ونقلوا منها في إطار عمليات القمع التي قام بها نظام صدام حسين ضد انتفاضتهم بعد حرب الخليج الأولى بدأوا في العودة إلى مناطقهم".

وأشارت التايمز إلى عودة سكان قرية الحوطة رغم أنها ما زالت محرومة من الكهرباء ومياه الشرب.

وفي ما له علاقة بالشأن العراقي أيضا قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن كنيسة للمسيحيين الكلدانيين في بيروت كانت في السابق شبه خاوية كل أحد ولكن الوضع تغير حاليا.

واشارت الصحيفة إلى أن الكنيسة باتت تزدحم بروادها حاليا بفضل تدفق اللاجئين الكلدان العراقيين إلى لبنان.

وقالت الفايننشيال تايمز إن 10 آلاف لاجئ عراقي فقط مسجلون في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان في وقت يوجد به نحو 50 ألف لاجئ عراقي في هذا البلد.

"ورغم الأزمة السياسية والأمنية في لبنان وما صحبها من تصاعد تحرشات الشرطة والاعتقالات العشوائية فمازال مسيحيو العراق يميلون إلى لبنان الذي يتمتع بسمعة الدولة التي يشارك المسيحيون في إدارتها في منطقة يهيمن عليها المسلمون".

مواقع الارهاب

وتحدثت صحيفة الديلي تليجراف عن توجه جديد لاغلاق مواقع التطرف الجهادية على الانترنت.

وقالت الصحيفة إن وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث ستلتقي خبراء الانترنت لتحديد أفضل السبل لاستهداف المواقع المتأثرة بالقاعدة.

ونسبت الصحيفة لسميث القول "إن المواد الغير مشروعة سيتم استهدافها وإزالتها بنفس الطرق التي يتم استخدامها مع محبي ممارسة الجنس مع الأطفال".

"واعترفت وزيرة الداخلية البريطانية بصعوبة المهمة حيث يمكن للمتشددين إطلاق مواقع أخرى بعد إغلاق مواقعهم ولكنها قالت إن لدينا الرغبة والاستعداد للقيام بعمل ما ضد من يعملون على إغواء الشباب للاقدام على العنف".

وفي شأن بريطاني آخر أبرزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بالصور وفي صدر صفحتها الأولى خبر الحادث الذي تعرضت له طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية البريطانية في مطار هيثرو.

وقالت الصحيفة إن الطائرة القادمة من الصين انحرفت عن ممر الهبوط مما أدى إلى تحطمها غير أن جميع ركابها الـ 136 نجوا من الحادث.

وحول نجاح علمي حققه العلماء البريطانيون قالت صحيفة الجارديان إنه تم الكشف عن الخلايا المؤدية لأكثر سرطانات الدم "اللوكيميا" شيوعا بين الأطفال.

وقالت الصحيفة إن العلماء البريطانيين نجحوا في التوصل إلى هذا الكشف بعد دراسة على طفلتين توأم متماثل أصيبت إحداهما بالمرض.

"وجاء الكشف، وهو الأول من نوعه في العالم، بعد علاج الأطباء للطفلة أوليفيا مرفي ، وهي من منطقة بروملي، مع علمهم بعدم إصابة شقيقتها إيزابيلا بالمرض".

وقالت الصحيفة إن والدي الطفلتين وافقا على المشاركة في البحث على أمل أن يساعد ذلك في تقليل عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى العلاج الكيميائي.

"ورحب خبراء السرطان في العالم بهذا الكشف قائلين إنه سيؤدي إلى عقارات جديدة للأطفال المرضى".