بوش سيضغط في سبيل سلام الشرق الأوسط خلال زيارته إلى المنطقة

من طرف dreamnagd السبت يناير 05, 2008 12:34 pm

بوش سيضغط في سبيل سلام الشرق الأوسط خلال زيارته إلى المنطقة
(الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الديمقراطية ودحر الإرهاب)

من ديفد مكيبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 4 كانون الثاني/يناير، 2008---- يأمل الرئيس بوش خلال زيارته الوشيكة إلى الشرق الأوسط في الاعتماد على نجاح مؤتمر أنابولس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لمواصلة الزخم نحو حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني بحلول نهاية عام 2008.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، ستيفن هادلي، إن "ما يشاهده المرء في الشرق الأوسط الآن هو صراع بين المتطرفين وأولئك الذين يملكون رؤيا أكثر أملاً بالنسبة لمستقبل الشرق الأوسط. وقد أوضح المتطرفون أنهم يعتبرون الديمقراطية، وأولئك الذين يحاولون تشييدها، العدو رقم 1."

وستكون زيارة بوش إلى الشرق الأوسط في 8-16 كانون الثاني/يناير أول زيارة رسمية يقوم بها إلى إسرائيل والضفة الغربية، كما أنه سيتوقف خلالها في كل من الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر.

اغتنام فرصة للسلام في الشرق الأوسط

قال هادلي إن مواصلة الجهود لدعم الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي أثناء معاودة بدئهما محادثات السلام عقب مؤتمر أنابولس الذي عقد في تشرين الثاني/نوفمبر، وأعلن فيه الطرفان عزمهما على التوصل إلى اتفاقية سلام بينهما بحلول نهاية عام 2008، سيكون بين الأولويات الرئيسية خلال زيارة بوش إلى الشرق الأوسط وخلال العام الأخير من فترة رئاسته.

وأضاف في جلسة إعلامية في 3 كانون الثاني/يناير أن "هذه الرحلة تشكل فرصة (لبوش) ليظهر التزامه الشخصي الخاص، من خلال الذهاب إلى المنطقة والإصغاء إلى الطرفين مباشرة وتشجيعهما على اقتناص الفرصة السانحة."

وأشار مستشار الأمن القومي إلى أن بوش هو أول رئيس أميركي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية. وقد التقى منذ ذلك الحين دعم الولايات المتحدة لفك إسرائيل الارتباط بغزة (خطة الفصل) وقيام قيادة فلسطينية جديدة ترفض العنف، في فرصة جديدة لدفع عملية السلام قدما.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس بوش خلال زيارته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أثناء بدئهم معالجة أعسر التحديات التي تشكل صميم نصف قرن من النزاع. وقال هادلي إنهم سيناقشون مواضيع حدود الدولة الفلسطينية وحق العودة بالنسبة لملايين اللاجئين الفلسطينيين والضمانات الأمنية لتأمين سلامة السكان على جانبي الحدود والتوزيع العادل للموارد المائية الشحيحة ووضع البؤر الاستيطانية المتقدمة والمستوطنات الإسرائيلية ووضع مدينة القدس القانوني.

وأضاف أن الجانبين التزما، علاوة على ذلك، بتطبيق الخطوات الدبلوماسية المعززة للثقة التي رسمت معالمها "خريطة الطريق" التي وضعها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، وهي الجهات المعروفة بالرباعية. وفي حين أن هذه الخطة الشاملة لحل القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية لإنهاء النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني موجودة منذ سنوات إلا أن الفلسطينيين والإسرائيليين اتخذوا في أنابولس خطوة جديدة باتفاقهم على الطلب من الولايات المتحدة القيام بدور جديد هو "المراقب والحكم" في ما يتعلق بتقدمهم.

وقال هادلي إن هناك تحدياً ثالثاً هو إيجاد دعم دولي متواصل لإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مزدهرة قادرة على العيش بسلام إلى جانب إسرائيل. وقد اجتمعت في أعقاب مؤتمر أنابولس 90 دولة ومنظمة دولية في باريس وتعهدت بتقديم 7,4 مليار دولار لدعم خطة إصلاح وتنمية فلسطينية شاملة.

وأضاف هادلي إن ممثل الرباعية الخاص ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي يعكف حالياً على العمل مع السلطة الفلسطينية أثناء وضعها إطار الدولة المستقبلية، سيطلع الرئيس بوش في 11 كانون الثاني/يناير على أحدث التطورات في هذه الجهود.

وأشار مستشار الأمن القومي إلى أن الرئيس بوش سيعرب أيضاً عن تقديره لما تم إحرازه من تقدم ديمقراطي في مختلف أنحاء المنطقة وسيناشد الزعماء القيام بمزيد من الإصلاحات، وهو أمر تعتبره الولايات المتحدة خطوة أساسية للتصدي للإرهاب ودحره وتعزيز الأمن الإقليمي.

وقال حول ذلك: "نعتقد أن ذلك هو ما يريده معظم سكان المنطقة، حياة عادية، يستطيعون فيها أن يكونوا مسؤولين إلى حد أكبر عن أنفسهم. وستكون هذه رسالة الرئيس، وأيضاً الأمور التي لديه استعداد للقيام بها والسياسات التي ينتهجها لتحقيق ذلك، دعم الحكومة في العراق ودعم حكومة (رئيس الوزراء فؤاد) السنيورة في لبنان، واستعداد لدعم العملية الإسرائيلية-الفلسطينية بفعالية."