تعثر مشاريع تعليمية بـ 140مليون ريال لمؤسسة التعليم الفني في رفحاء

لاتزال وتيرة العديد من المشاريع الخدمية الحيوية المهمة التي يجري تنفيذها تسير ببطء شديد الأمر الذي طرح العديد من علامات الاستفهام لدى الكثير من المواطنين حول ظاهرة البطء في تنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية وقلة متابعتها والرقابة عليها من الجهات الرسمية المسؤولة عن تلك المشاريع خصوصاً لمثل هذه المناطق الحدودية البعيدة.. ففي رفحاء كبرى محافظات منطقة الحدود الشمالية.. مشاريع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والبالغة تكاليفها (140) مليون ريال بعضها متعثرة وأخرى يسير العمل فيها ببطء جداً.. فمشروع إنشاء المعهد الفني للتدريب برفحاء، والبالغة تكاليف إنشائه وتجهيزه أربعين مليون ريال على مساحة تقدر ب (65.000) خمسة وستين ألف متر مربع بدئ العمل فيه منذ أكثر من سنتين ولازال يسير تنفيذه بصورة بطيئة جداً وصفت بسير السلحفاة أو أقل من ذلك بكثير رغم ان التصريحات الواردة على لسان أكبر المسؤولين في المؤسسة ل "الرياض" قبل سنة وفي عددها (14051) ان بدء الدراسة فيه سيكون منتصف العام الفائت 1428ه ولكن لازال المشروع في منتصفه ويحتاج إلى وقت طويل أي ما يقارب السنة ليتم الانتهاء من تنفيذه ؟!!! أما المشروع الثاني فهو مشروع كلية التقنية والبالغة تكاليف إنشائه وتجهيزه (100) مليون ريال.. وقد تساءل الأهالي عن عدم البدء به حتى الآن على الرغم من ان معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وفي تصريح ل "الرياض" بتاريخ 1426/1/28ه وخلال زيارته للمحافظة قال سيتم البدء في تنفيذه خلال الأيام القليلة القادمة ،ومدة التنفيذ سنتان ونصف - قال الأيام وليس الشهور - وحتى كتابة هذه التقرير لم يبدأ في تنفيذ هذا المشروع. فمن المسؤول عن ذلك؟ والذي من المفترض ان يكون الآن في مراحله الأخيرة ولكن مضى على هذا التصريح سنتان تقريباً ولم يلوح في الأفق أي شيء يدل على تنفيذ هذا المشروع الهام ولا زالت الأرض المخصصة فضاء تنتظر غيث (المشروع)؟!!، وأردف معالي الدكتور الغفيص خلال تلك الزيارة قائلاً ان مشروع كلية التقنية برفحاء مشروع ضخم ويعد معلماً على الطريق الدولي المار بالمحافظة وقال ان هذه الكلية ستستقطب خريجي الثانوية العامة وكذا للمحتاجين للتدريب لتهيئتهم للعمل مشيراً إلى ان كليات التقنية ليست جامعات وهي كليات تدرب في المجالات التقنية التي تحتاجها البلد فعليا فالخريج الذي لم يجد وظيفة سيزاول العمل بنفسه ويتعلم على مهارة كالميكانيكا والكهرباء وغيرها وسيحلون محل العمالة الوافدة والبرامج التي تنفذ في هذه الكليات أو المعاهد هي برامج موجهة لسوق العمل مباشرة.. من جانبهم طالب الأهالي بضرورة متابعة المسؤولين لمثل هذه المشاريع الهامة على أرض الواقع والعمل على إنهائها في الوقت المحدد وليس التخدير بالتصريحات مثل خلال أيام أو في القريب العاجل أو غيرها من التصريحات التي لاتسمن ولاتغني من جوع، خصوصاً في فترة الطفرة التي تعيشها البلاد حيث لايوجد العذر للمسؤول من عدم تنفيذ مثل هذه المشاريع مع اعتماد المبالغ اللازمة لها؟!!