هل يكسر المؤشر 10.000نقطة.. !؟
صفحة 1 من اصل 1
هل يكسر المؤشر 10.000نقطة.. !؟
د. محمد بن عبدالله العجلان*
المتابع لسوق الأسهم السعودي في الفترة الأخيرة يضع علامات تعجب على أداء السوق ويحتار كثيرون ممن هم داخل السوق وممن هم خارجة فيه، فيوم صعود قوي وآخر هبوط عنيف وبين هذا وذاك هناك من يحقق مكاسب وهناك من هو مستفيد، ولكن ما الذي يحدث بالضبط؟
سؤال بسيط جدا والإجابة عنه ليست بالأمر السهل ولكن سنجتهد والتوفيق بيد الله، السوق في الفترة الأخيرة صعد صعوداً مستحقاً عطفاً على إمكاناته وكفاءة بعض الشركات القوية ولكن كان الصعود جنونياً كالمعتاد مما أفقد السوق عنصر الأمان الذي تبحث عنه أموال الاستثمارات، الشركات القوية في قطاع الصناعة كسابك وأخواتها كانت تستحق أسعاراً أعلى من أسعار شهر يونيو الماضي عندما وصل المؤشر لنقطة 7000حينها اجتهد بعضهم وقال إن السوق سيشهد مزيداً من الهبوط وكان الأمر وقتها لا يحتمل هبوطاً آخر لأن بعض الأسهم كانت تتداول عند أسعار أقل من قيمها العادلة، فصعد السوق صعوداً قوياً ومخالفاً لتلك الآراء وكان السوق يستحق أن يتوج ب 10000نقطة، ولكن ما الذي حدث بعدها؟
الصعود القوي في المؤشر الذي يصل أحياناً إلى 800نقطة في جلستين فقط أعطى إشارة سلبية للسوق) وجهة نظر شخصية) فسار السوق متجاهلاً نقاط المقاومة وتجاهل جميع أنواع التحاليل الفنية والأساسية وحتى العقلية وهذا أمر طبيعي في أسواق المال، وهذا ما يسمى بنظرية الخوف والجشع Fear and Greed Theory
مختصر النظرية يقول، عندما يكون نمط السوق في ارتفاع يكون لدى المتداولين تفاؤل عجيب حتى وان كانت الأسعار مبالغ فيها ولا تعكس القيمة الحقيقة للسهم وبالتالي تزداد أوامر الشراء وتدفع الأسعار إلى الارتفاع ويكون لدى المتداولين في السوق رغبة في شراء الأسعار بأي ثمن وان كان مبالغ فيها وهذا ما يسمى بالجشع، وفي المقابل عندما يحدث الهبوط ويكون نمط السوق في انخفاض يحدث خوف بين المتداولين وبالتالي تزداد أوامر البيع التي تدفع الأسعار نحو المزيد من الهبوط حتى وان كانت أسعار الشركات اقل من قيمها العادلة وهذا ما يسمى بالخوف.
قيمة التداول العالية في السوق خلال الأسابيع الماضية وثبات الأسعار في بعض الشركات تشير إلى أن السوق يعيش مرحلة التصريف والتي تعقب الصعود القوي والذي وصل إلى أربعة ألاف نقطة خلال شهرين فقط، فكان لا بد لمن حقق أرباح وصلت في بعض الأسهم 100% والبعض الآخر 300% أن يجني الربح ويستعد لمرحلة جديدة قادمة، موجة التفاؤل بين المتداولين طيبة ولكن بحدود فسوق الأسهم لا يرحم ومن تذوق طعم الخسارة يعرف ذلك.
المؤشر معرض لهبوط خلال الأيام القادمة وخصوصاً بعد إعلان أرباح سابك والتي جاءت أقل من الربع السابق بالرغم من ارتفاع سعرها قرابة 60% عما كانت عليه في الربع السابق وبالتالي هذا يفسر النظرية السابقة، ما لذي يمنع المتداولين من شراء سابك ب 140والأرباح كانت 7.4مليارا والآن سعرها أعلى بكثير والأرباح أقل وهناك من يوصي بسعر 260ريال، أين كانت تلك التوصيات عندما كان السعر في بحر 120ريالا وما الذي تغير ولماذا يتم تحديث التقارير في كل مرة ولمصلحة من، أسئلة حائرة في ذهن الكثير وننتظر الإجابة ممن يملك الإجابة الوافية؟
قدوم الشركات الجديدة مثل بترورابغ واكتتاب الاتصالات المتنقلة قد يضغط على المؤشر إلى بحر العشرة آلاف مرة أخر، وهو قيمة عادلة للمؤشر في الوقت الراهن، ومع ثبات الظروف السياسية والاقتصادية المحيطة قد يشهد السوق صعود أخر هذا العام وبنفس جديد وبسيناريو مختلف، لذا فمن الأفضل للمتداولين وبالأخص صغارهم فهم من يهمنا أن لا يتمسكوا بالسوق بشكل دائم وأن الأرباح لا يمكن أن تتحقق وهم متواجدين بالسوق بشكل مستمر، فهناك أوقات دخول وأخرى خروج وبين هذه وتلك تتحقق المكاسب بأذن الله
*رجل أعمال وأستاذ الإدارة والاقتصاد وعضو جمعية الاقتصاد السعودية
مواضيع مماثلة
» الكويت: المؤشر يتراجع بداية التعاملات بـ 22نقطة
» الأسهم السعودية تهبط 1000نقطة نتيجة المخاوف من حدوث أزمة اقتصادية عالمية والمؤشر يكسر حاجز الـ 10آلاف وسط فوضى بيعية
» القياس بأداء المؤشر
» "رالي حائل" يكسر تأثيرات موجة البرد وينعش العقارات السياحية في المنطقة
» جني الأرباح يحول دون وصول المؤشر إلى 12 ألف نقطة
» الأسهم السعودية تهبط 1000نقطة نتيجة المخاوف من حدوث أزمة اقتصادية عالمية والمؤشر يكسر حاجز الـ 10آلاف وسط فوضى بيعية
» القياس بأداء المؤشر
» "رالي حائل" يكسر تأثيرات موجة البرد وينعش العقارات السياحية في المنطقة
» جني الأرباح يحول دون وصول المؤشر إلى 12 ألف نقطة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى