( من السوق )التصحيح السعري المثير للفزع!

وباختصار شديد فإن ماحدث للسوق من هبوط بالامس لم يكن لأرباح سابك علاقة فيه، بل هو انسحاب منظم لقوى السوق، وهو أمر مقلق لحد الفزع حين يكون بهذا الشكل الفوضوي، وكتب لسابك ان تتحمل تبعات ماحدث بالأمس .

المراقبين الذين كانوا يتوقعون ارباحاً مرتفعة لسابك في ظل ارتفاع سعر النفط في الربع الرابع من العام المنصرم لم يكونوا على قدر من الدقة في التقديرات، ولا المسئولية حينما توقعوا أن تأتي بأرباح مرتفعة في ظل ارتفاع سعر النفظ وظروف الكساد.

أميل الى القناعة بأن انعكاس الزيادة في سعر النفط على اسعار المواد الخام التي تدخل في صناعة البتروكيماويات، والكساد في الولايات المتحده واوروبا ، هما تبريران مقنعان ساقهمها مسئولي سابك وكانا في محلهما، ولم يضعهما المراقبون ضمن الحسبان حينما قدموا تقديراتهم لأرباح كبيرة لسابك.

السوق بالغت بالامس في هبوطها بحجم لا يوصف، بل ومثير للفزع لدى كل من يستثمر ويتعامل بها. وليس لارباح سابك أي علاقة بها، وإنما العلاقة لقوى السوق ممن اشترى استباقياً وباع استباقياً .

ليس غريباً ان يحدث مثل هذا في الاسواق المالية، لكن الغريب ان تغيب سيطرة تلك القوى على السوق وتترك متعامليها يسبحون في تيار من العوامل النفسية التي أحكمت قبضتها.

هذا التراجع الحاد كما قلت مثير للفزع وصدم المتعاملين، وقد كان دقيقاً في أن تتحول سابك لتكون رزنامة التنفيذ لوقت التصحيح، كما كانت رزنامته من قبل في إنعاش السوق.