السوق الخليجية المشتركة.. تعظيم للفوائد ودعم لاقتصاديات الحجم ورفع الكفاءة

من طرف dreamnagd الأحد يناير 20, 2008 6:38 pm

لا يختلف اثنان على نجاح خطط وبرامج مجلس التعاون الخليجي نحو الوحدة الخليجية المشتركة.. هذا الحلم الذي يراود كل مواطن ومواطنة في دول الخليج خصوصا مع تجاوز العديد من الاشكاليات التي كانت تعوق يوما ما هذه الوحدة وتعرقل مسيرتها الساعية دائما الى التكامل وخلال السنوات القليلة الماضية تحقق الكثير في مجال الوحدة والتعاون، بل وتم تنفيذ الكثير من توصيات مؤتمرات ولقاءات القمة الخليجية والاتحادات الجمركية والتي بدأت فعليا في عمليات التنفيذ مع إقرار السوق الخليجية المشتركة والتي بدأ تطبيقها مع بداية العام الميلادي الجديد.. لقد أدرك ابناء الخليج أخيراً أهمية الوحدة الاقتصادية، عندما نظروا إلى الوحدة الأوروبية القائمة والتي نجحت كثيرا وبصورة فاقت كل التوقعات مما أدهش المراقبين في العالم، والتي جرى العمل لها طيلة خمسين سنة مضت، في حين تحققت هذه الوحدة - السوق الخليجية المشتركة - الآن بعد ربع قرن تقريباً، وبصورة والحق يقال أسرع من الوحدة الأوروبية، وذلك لوجود قواسم مشتركة بين دول الخليج من خلال صلات الدم واللغة الواحدة، والدين الواحد، والتاريخ الواحد لقد دخل خليجنا الحبيب بعد إعلان السوق الخليجية المشتركة في قمة الدوحة الخليجية الأخيرة منعطفاً شديد الأهمية، لا يتوقف عند مجرد السوق الخليجية المشتركة، ولكنه يتعداه في مختلف الجوانب الحياتية المختلفة ومن ضمنها الوحدة العسكرية، والانظمة المختلفة والأهم من هذا وحدة العملة الخليجية، أو الوحدة النقدية التي من المقررتنفيذها خلال السنوات القليلة القادمة حسب ما جاء في إعلان الدوحة التأريخي والتي من اهم بنود السوق الخليجية المشتركة الآتي:

مزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والخدمية.

ممارسة المهن والحرف.

تداول وشراء الأسهم وتأسيس الشركات.

العمل في القطاعات الحكومية والأهلية.

التأمين الاجتماعي والتقاعد.

تملك العقار.

تنقل رؤوس الأموال.

المعاملة الضريبية.

الإستفادة من الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.

التنقل والاقامة.

وتهدف السوق الخليجية المشتركة كما هو معروف إلى إيجاد سوق واحدة يتم من خلالها استفادة مواطني دول المجلس من الفرص المتاحة في الاقتصاد الخليجي، وفتح مجال أوسع للاستثمار البيني والأجنبي، وتعظيم الفوائد الناجمة عن اقتصاديات الحجم، ورفع الكفاءة في الإنتاج، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وتحسين الوضع التفاوضي لدول المجلس وتعزيز مكانتها الفاعلة والمؤثرة بين التجمعات الاقتصادية الدولية.

(الرياض الاقتصادي) رصد من داخل المملكة وقطر والبحرين ردود فعل المواطنات الخليجيات بعد شهر من تطبيق السوق الخليجية المشتركة فيا ترى ماذا كانت ردود فعلهن وماهي تطلعاتهن ..

بداية تقول المواطنة القطرية شيخة الهاجري والتي التقت بها (الرياض) في مركز (فلاجيو) بالدوحة أن السوق الخليجية حلم تحقق ونأمل ان يستفيد منه الجميع خصوصا ابناء الخليج أنفسهم، ولن تتحقق هذه الاستفادة الا من خلال تأهيل شباب الخليج للعمل المتخصص الذي يتيح فرصة الاحلال بدلا من العمالة الاجنبية وتضيف السيدة شيخة وهي موظفة أنها سعيدة للغاية لبدء السوق الخليجية المشتركة متمنية ان تحقق هذه السوق الأهداف المرجوة منها..

أما المواطنة القطرية نورة سعد فتقول: لقد سعدت كما سعد غيرى من ابناء قطر ودول الخليج ببدء السوق الخليجية المشتركة والتي بمشيئة الله سوف تتيح الفرصة للتكامل المشترك فنحن قبل ذلك اهل وجماعة واحدة والسوق والفرص المتاحة فيه سوف تدفع بالاقتصاد الخليجي للامام.

وفي البحرين وداخل مجمع السيف الشهير التقت "الرياض" بالمواطنة البحرينية مريم جواد موظفة فتقول: بالمبارك يا أختى بدء السوق، هذا أمل كنا نتطلع اليه منذ عقود والحمد لله تحقق وإن شاء الله يعود بالخير على الخليج ومواطنيه فنحن بحاجة دائمة لكل ما يحقق لنا الأفضل في وحدتنا الخليجية المتكاملة ..

أما فوزية راشد فتقول: وتنفيذ السوق الخليجية يعتبر خطوة هامة في الطريق الصحيح نحو العمل الخليجي الحقيقي الذي يقود الى نجاح الاقتصاد في الخليج، فالفرص التجارية والاقتصادية في الخليج كثيرة والعديد من الاجانب استفاد كثيرا منا ومن باب أولى ان يستفيد ابناء الخليج من الفرص التنموية المتاحة في دولها وبصورة وحدوية وتعاونية قوية..

أما المواطنة السعودية عفاف علي فتقول: لقد تابعت مثل غيري اخبار بدء السوق المشتركة، ولكن ربما المواطن العادي قد لا يستفيد كثيرا من هذه السوق إن لم يكن مؤهلا تأهيلا علميا يجعله ينافس بقوة في سوق العمل في دول الخليج لذلك من المفروض ان يسعى الجميع الى اقتناص الفرص المتحة في سوق الخليج فهي فرص كثيرة ولله الحمد..

نفس الكلام تقوله صباح سالم طالبة جامعية: إن السوق الخليجية المشتركة تعتبر فرصة عظيمة لابناء الخليج لتحقيق انجازات اقتصادية كبيرة فهناك كم هائل من الفرص المتاحة في بلداننا الخليجية، فالخليج ومع ارتفاع اسعار النفط يعيش في طفرة جديدة وأنا مع ما ذكرته الأخت عفاف من أهمية تأهيل الشباب لخوض فرص العمل في خليجنا المعطاء..