الواقع يقول... إما حماية الحكام "أو" حضور الأجنبي

قلنا انها "اسطوانة مشروخة" فانبرى الغالبية لمحاولة زيادة رقعة "الشرخ" حتى أصبح أكبر من الاسطوانة نفسها.

وقلنا ان "أزيزها" صمم مسامعنا وأقلق مضاجعنا ولوّن صفو ساحتنا فتبارى أولئك في إقامة "الكرنفالات" المتتابعة في لياليهم الملاح لمزيد من الصخب والضوضاء حتى أن البعض "امتهن" النيل من أصحاب "القمصان السوداء" ويا ليت شعري لو لم تقر "الفيفا" جواز ارتداء الألوان الزاهية و"المزركشة" فما يناسبهم هو السواد ولا غيره "حداداً" على خلق قد انتحر "ووأداً" لمثالية دفنت قبل أن تبلغ سن الرضاعة بمعنى انها ولدت "خديجة" ثم ماتت في حاضنة الألسن الملتهبة التي أحرقت "اليابس" قبل أن تعكس قانون الواقع وتحرق "الأخضر" أيضاً.

لذا فإن واقع الساحة الرياضية يقول بأن محاولة الركون إلى لغة العقل غير مستساغة لعدم حضوره وذهابه في إجازة طويلة للاستمتاع بالصقيع الأوروبي إلا فيما ندر.

ثم إن "ميثاق الشرف" ذاك لم يكن سوى تصاريح "كلام" جاءت في وقت الرخاء وبمجرد أن تأتي "شدة نفسية" من خطأ غير مقصود.

والفترة التي تحكم ببقاء الميثاق واقفاً على قدميه هي الفترة الفاصلة بين التصاريح التي خرجت من القاعات "الوثيرة" وبين أول مباراة لأصحابها.

بمعنى أن لو كانت هناك مباراة بعد التصريح بثوان معدودة فإن التصريح سيكون "جنيناً" لم يتجاوز مرحلة "العلقة".

ورغم أن قضية مهاجمة التحكيم من رجالات الأندية بل ومن كل ما يتصل بالمنظومة الرياضية على مستوى الأندية "إدارات - أجهزة فنية - لاعبين - إعلام - جماهير".

طويلة جداً بل وأصبحت "مزمنة" إلا انها لم تجد "طبيباً" ماهراً ينجح في إزالتها بمشرط حكيم وربما صارم بل انها أصبحت "كالحماقة" أعيت من يداويها.

والمشكلة الحقيقية ان طريقة العلاج المتبعة عالمياً نفتقد لأبسط مقوماتها ونحتاج إلى "سنين ضوئية" للإلمام بها رغم بساطتها فهناك وفي أغلب أصقاع المعمورة باستثناء دول العالم الثالث "المتخلفة" تصنيفاً وهو تصنيف يحتاج لوقفات طويلة ليس هذا مجالها يكون "الحل" في أمرين الأول المثالثة الموجودة وحضور الجانب "العقلي" بقوة فالغالبية هناك يدركون أن الخطأ البشري.

جزء من اللعبة ونحن هنا " نستهزىء" بهذه القاعدة العلمية ونحورها كيفما نريد فهذه الحروف "مثلاً" تحور على حسب رؤيتنا لكاتبها وهناك من يتألم لعدم رغبته الاقتناع بها لأنه قد يراها من منظور "عاطفي" تدين فريقه المفضل.

والسبب الثاني في السياسة "العالمية" يكون في حضور "النظام الصارم" والذي يفرض بصورة لا تقبل التأويل أو التمثيل أو التعطيل عقوبات صارمة على كل من يتطاول على الحكام أو ينال منهم.

وذاك القانون لو شاهد بعينه المجردة ما يحدث لدينا من نيل "سافر" من الحكام وبطريقة تصل للنيل من الذمم والتشكيك بالأمانات والاقتناع التام ب "الاستقصاد" لدرجة أن "أحدهم" يقول ان الحكم "تعمد" خسارة فريقه لعدم احتساب ضربة جزاء "وهمية" في حين آخر وفي نفس "النكسة" وهو مقابل للأول يقول ان الحكم اغتال الروح الرياضية لاحتسابه ضربة جزاء هي في الأصل صحيحة للمنافس.

نقول لو أن القانون هناك شاهد ما يحدث لدينا لتوقف عن "التنفس" ولرغب في الانتحار "قهراً".

وهنا إذا اردت النيل من أحد لا تحبه فما عليك إلا أن تدعو عليه في كل حين أن يكون "حكماً" في المسابقات المحلية.