بنوك سعودية ومستثمرون محليون يتنافسون على حصة المستثمر الأجنبي في "السعودي الهولندي"

ويأتي تعيين الخفره ليتولى تنسيق خروج الشريك الأجنبي، إضافة للإشراف على تنفيذ العديد من الخطط التي سوف تساهم في تحويل معاملات البنك إلى إسلامية كما سيعمل على تحويل البنك بعد فصل حصة الهولنديين إلى بنك سعودي بالكامل.

إلى ذلك سيكون مطروحاً أمام "النقد" في هذا الملف خيارات عدة منها الموافقة على طلبات شراء تقدمت بها شركات وبنوك محلية أو خيار طرحها للمواطنين، معتبرا إن هذه الخطوات إحدى الأدوات التي تضمن خروج الشريك الأجنبي.

من جهته قال رئيس مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي المهندس مبارك الخفره إن الشريك الأجنبي احتوته ثلاثة بنوك عالمية والتي رأت إن الحصة التي يمتلكها في البنك السعودي الهولندي غير مؤثرة ما جعله يفكر في بيعها لتكون هذه البادرة منه، وأردف قائلاً "نحن سعداء بخروج الشريك الأجنبي كونه هو من طلب ذلك" .

وأكد إن مؤسسة النقد السعودية تدرس في الوقت الحالي الكيفية التي يتم فيها خروج الشريك الأجنبي عن طريق بيع حصته لأحد الشركات المحلية أو البنوك أو طرحها للمواطنين، وزاد بأنها تدرس مع الشريك الأجنبي أفضل خيارات البيع لاعتمادها.

وأوضح الرئيس الجديد لمجلس إدارة البنك السعودي الهولندي إن أول الخطوات الإصلاحية للبنك تمت عن طريق تعيين مجلس إدارة علياً الذي عقد أول اجتماع له في" 15ينار الجاري "، مشيراً إلى إنه تم تعيين أحد المديرين من أصحاب الخبرة العالية والذي كان يعمل بكفاءة في البنك السعودي البريطاني.

وأكد ل"الرياض" إن الإدارة العليا ليست لها علاقة بالشريك الأجنبي، لافتاً إلى إن الإدارة الجديدة حصلت على تأييد ودعم أعضاء مجلس الإدارة في استقطاب الكفاءات والخبرات سواء من داخل أو من خارج المملكة.

وأشار إلى إن هذه الخطة وضعها مجلس الإدارة كخطوة تسبق خروج الشريك الأجنبي، مشيراً إلى إنها سوف تتبع بخطوات أخرى تصب في صالح البنك.

وعن التوجه لتحويل تعاملات البنك إلى معاملات إسلامية عن طريق تطبيق نظام الصيرفه الإسلامية والتي تعتبر خيار استراتيجي قال: الخفره ليس هناك تفكير في الصيرفة الإسلامية، بل إن هناك عملاً جاداً وواقعاً ملموساً، معتبراً إن تطبيق هذا النظام هو أساس ترأسه لمجلس إدارة البنك السعودي الهولندي . وبين إنه يعمل على تحويل جميع المعاملات في البنك إلى نظام إسلامي، مشيراً إلى إن هذا النظام أثبت فعاليته ليس على الصعيد المحلي بل العالمي.

وعن التوجه لزيادة افتتاح الفروع وتملكها للتقليل من الأعباء التشغيلية وهذه الطريقة تم اللجوء لها من قبل كثير من البنوك العاملة في السعودية قال: الخفره إن هذه الخطوة سوف نتجه لها بشكل تدريجي، مشيراً إلى إن مجلس الإدارة الجديد يبحث عن أي مشروع أو فرصة تعود بالفائدة على البنك ومساهميه.

وأضاف إن هناك طلبات تلقاها البنك من بنوك خارجية بغرض المشاركة في البنك ، لكنه لم يكشف موقف البنك من هذه الطلبات.

وأكد إن البنك يهتم في هذه المرحلة على الاستعانة بالخبرات سواء المحلية أو الأجنبية، لافتاً إلى إنها سوف تأتي مع الوقت، وزاد كما أن مجلس الإدارة بكامل أعضائه يدعم هذه التوجه.