الرئيس بوش يعرب مجدداً عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني قبل نهاية العام

من طرف dreamnagd الخميس يناير 17, 2008 8:50 pm

الرئيس بوش يعرب مجدداً عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني قبل نهاية العام
(نص تصريحاته بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ، 16 كانون الثاني/يناير)

شرم الشيخ، جمهورية مصر العربية، 16 كانون الثاني/يناير، 2008- في ما يلي نص تصريحات الرئيس بوش في مؤتمره الصحفي المشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ بعد المحادثات التي أجراها الرئيسان اليوم وتناولت قضية السلام الإسرائيلي الفلسطيني والوضع الأمني في المنطقة والعلاقة الثنائية بين واشنطن والقاهرة.
بوش: نعم، يريدني أن أعود. لقد دعاني، وأنا أشكرك على ذلك حضرة الرئيس.

إنها محطة توقف مهمة بالنسبة لي لأن لدى الولايات المتحدة صداقة طويلة مع مصر. ومن المهم أن يفهم أبناء الشعب المصري أن بلدنا يحترمكم ويحترم تاريخكم ويحترم تقاليدكم ويحترم ثقافتكم. إن صداقتنا قوية. إنها أحد الأركان الأساسية لسياستنا في المنطقة، وهي ترتكز إلى التزامنا المشترك بالسلام والأمن والرخاء.

إنني أقدر حضرة الرئيس، الفرصة التي أتيحت لي لإطلاعكم على أحدث مستجدات رحلتي. وإنني أقدر المشورة التي قدمتموها لي. لقد مرت عليك أمور كثيرة أثناء سني رئاستك؛ ولديك قدر كبير من الخبرة، وأنا أقدر عدم توانيك في تشاطرك هذه الخبرة مجدداً معي.

إنني أقدر فعلاً الدعم المصري في الحرب على الإرهاب. وأقدر حقيقة كونكم قدمتم عناصر لقوة حفظ السلام في السودان. وقد قمت بإطلاعك على نتائج محادثاتي في إسرائيل ومع الفلسطينيين، وقد كانت محادثات إيجابية. وقلتُ إنني متفائل بأنه سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاقية. وسبب كوني متفائلاً هو أن القيادة في إسرائيل والقيادة الفلسطينية ملتزمتان بحل الدولتين. وأعرف أن الدول في المنطقة مستعدة للمساعدة، وحضرتكم بصورة خاصة. وأنا أقدر دعمك القوي البناء للعملية.

وقلت للرئيس إنني سأظل (منخرطا)... ويبدو أن هناك تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأميركي، عندما يقول شيئاً، يعني بالفعل ما يقوله. عندما أقول إنني سأعود لأبقى متعاطياً (في العملية)، فإنني أعني ذلك. وعندما أقول إنني متفائل بأننا سنتمكن من التوصل إلى إبرام اتفاق، فإنني أعني ما أقول. وبالتالي فإنني أقدر الفرصة (المتاحة لي) للتباحث.

وقد تحدثنا أيضاً عن لبنان، ونحن متفقان على أنه من المهم أن تدعم دول هذه المنطقة رئيس الوزراء (فؤاد) السنيورة. ومن المهم التشجيع على إجراء انتخابات رئاسية فوراً ودون شروط وفقاً للدستور اللبناني، والإيضاح لسوريا وإيران وحلفائهما، أنه يتعين عليهم وقف تدخلهم وجهودهم لتقويض العملية.

وبالمناسبة، في ما يتعلق بمحادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، أود الإعراب لك عن شكري لدعمك (مؤتمر) أنابوليس. كان وجودكم هناك مهما. والواقع هو أنكم لم تترددوا لأنكم عرفتم أنه من الضروري للطرفين وجود أشخاص يدعمونهما في المنطقة. وأنا أشكركم جداً على ذلك.

وقد أمضينا بعض الوقت في التحدث عن العراق. وسألني الرئيس عن رأيي في سير الأمور هناك. إنني أرى أن قرار إرسال قوات إضافية يؤتي ثماره. لقد تقلص العنف. وقد عادت وزيرة الخارجية (كوندوليزا) رايس من العراق أمس وأبلغتني أنها تمكنت من رؤية الحياة تعود إلى الشوارع. إن الأمهات في الشوارع مع أولادهن، وقد أخذت الحياة الطبيعية في العودة (إلى الشوارع). والحياة السياسية تتحرك (قدما).

حضرة الرئيس، أنا متأكد أنك تابعت نبأ إصدار مجلس النواب (العراقي) قانوناً جديداً يعدل قانون اجتثاث البعث كجزء من رزمة مصالحة مهمة. إن الحكومة لا تتصف بالكمال إلا أنه يتم إحراز تقدم رغم ذلك، وقد أكدت لك حضرة الرئيس، وأريد إعلام الصحفيين بذلك، أن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة الشعب العراقي على صيانة ديمقراطيته.

وقد تحدثت أيضاً عن دور مصر في العالم. إن مصر دولة مهمة، تبعث إشارة واضحة. إن الناس يراقبون مصر. وأنا أقدر تراثكم الطويل الباعث على الفخر بوجود مجتمع مدني نابض بالحيوية والنشاط. وأقدر حقيقة كون المرأة تلعب دوراً مهماً في مجتمعكم، حضرة الرئيس. وأنا أفعل ذلك ليس فقط لأنني والد يفخر بكونه أباً لشابتين عاملتين، ولكن أيضاً لأنني أعرف مدى أهمية مشاركة المرأة بطرق بناءة وقوية بالنسبة لأي مجتمع نابض بالحيوية. وأنا أقدر القدوة التي يمثلها بلدكم في هذا المجال.

إن التقدم نحو مزيد من الانفتاح السياسي يقوده المصريون أنفسهم، الصحفيون الرواد، الذين قد يكون بعضهم حتى موجوداً هنا، وكتاب المدونات الإلكترونية (البلوغرز) والقضاة المصرون على استقلاليتهم، أو غيرهم من الزعماء المدنيين والدينيين الأقوياء المحبين لبلدهم والمصممين على تشييد مستقبل ديمقراطي.

ونظراً للدور المهيمن الذي تلعبونه، ونظراً لكوني أومن بشدة بأن بإمكان مصر لعب دور في حركة الحرية والعدالة، فقد ناقشنا معاً هذه القضية وقمتَ باتخاذ خطوات نحو الانفتاح الاقتصادي، وناقشتُ الأمر مع رئيس وزرائك، ونحو الإصلاح الديمقراطي. وأملي هو أن تبني الحكومة المصرية على هذه الخطوات المهمة، وتمنح شعب هذا البلد الأبي صوتاً أكبر في مستقبلكم. وأنا أعتقد أن ذلك سيقود إلى السلام، وأعتقد أنه سيقود إلى الإنصاف.

إن صداقتنا مع مصر عميقة عريضة. وستستمر مصر في أن تكون شريكاً استراتيجياً حيوياً للولايات المتحدة. وسنعمل معاً في تشييد عالم أكثر أمناً وأكثر سلاما. وحضرة الرئيس، إنني أشكر لك قيادتك في قضية السلام والأمن.

لقد كانت رحلة رائعة. وقد تأثرت بود وطاقة الذين قابلتهم. هذا جزء ديناميكي من العالم يشهد حالياً تغيرات مهمة. وأتمنى لو تمكن إخوتي المواطنون الأميركيون من المجيء إلى الشرق الأوسط ومشاهدة النشاط والحيوية والحماس التي يزخر بها بأنفسهم. إن الناس يسعون هنا لاغتنام الفرص التي يوفرها اقتصاد عالمي حديث دون أن يتخلوا، في قيامهم بذلك، عن تقاليدهم أو ثقافتهم أو دينهم.

إن هذا ليس أمراً سهلاً أثناء مضينا قدماً في القرن الحادي والعشرين، وسوف يتطلب إصلاحات اجتماعية واقتصادية وسياسية. ويحتاج الناس إلى الوقت لتدبر أمر الصعوبات في مجتمعاتهم المختلفة، تماماً كما في بلدي. ولكنني واثق تماماً من أن أبناء الشرق الأوسط يدأبون على العمل لتشييد مجتمع قائم على العدالة. وقد أكدت لهم أن الولايات المتحدة ستكون، أثناء مضيهم قدماً في ذلك الطريق، صديقاً وشريكاً يمكن التعويل عليه.

وشكراً لمجيئكم. بارككم الله.