تقنية اصطياد الكربون بين حماس الدول النفطية وخطط البلدان الصناعية لتوظيفها لاستخدامات الفحم
صفحة 1 من اصل 1
تقنية اصطياد الكربون بين حماس الدول النفطية وخطط البلدان الصناعية لتوظيفها لاستخدامات الفحم
ظلت تقنية اصطياد الكربون بهدف خفض الانبعاثات التي تسببت في الاحتباس الحراري والتأثير بصورة مباشرة على الحياة بمختلف نواحيها على الكرة الأرضية في مسارات تتجاذبها عدد من العوامل التي ربما تدفع إلى تطوير تقنية تحل هذه المعضلة التي يعاني منها العالم لسنوات، فالدول المنتجة للنفط والتي تتهم بتلويث الأجواء عند حرق الوقود الاحفوري تعمل جاهدة لتبني سياسات تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الجو، إضافة إلى تقنية اصطياد الكربون من مصادر ثابتة، والذي يشكل أكثر من نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وكذلك تقنيات خزن الكربون وخاصة في التكوينات الجيولوجية.
وقد عملت الدول المنتجة وخاصة الدول الأعضاء بمنظمتي الأوبك والاوابيك جاهدة على تسريع وتيرة البحوث والدراسات التي تفضي إلى تطوير آلية تحقق التنمية النظيفة من خلال ايجاد مشاريع تقوم على استثمارات اصطياد الكربون وتوظيف العائدات في تطوير التنمية المستدامة في الدول النامية من هذه الجهود تخصيص منظمة الاوابيك جائزة هذا العام لأحسن بحث لاصطياد الكربون وتخزينه ويشتمل موضوع البحث مصادر غاز ثاني أكسيد الكربون الطبيعية والناتجة عن النشاطات البشرية و تقنيات اصطياد غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه: التقنيات المتاحة والتي هي قيد الدرس، وإمكانيات تطبيقها عمليا واقتصاديا والمعوقات التي تواجهها، مع ذكر بعض الأمثلة- إن وجدت- والمخاطر المتوقعة كما يتضمن مصادر غاز ثاني أكسيد الكربون في الدول العربية. بالإضافة إلى التقنيات المتاحة لاصطياد غاز ثاني أكسيد الكربون وفرص تخزينه في الدول العربية، مع التركيز على استخدامه في إطار تقنيات الاستخلاص البترولي المدعم )المعزز والمواصفات المكمنية المطلوبة وتوفرها في الدول العربية.والمردود الاقتصادي لذلك الاستخدام وخاصة في حال اعتماده ضمن آلية التنمية النظيفة في بروتوكول كيوتو.
وكان أكثر من 500خبير عالمي قد بحثوا العام الماضي آلية جديدة لمحاصرة وتخزين الكربون لأجل تنمية نظيفة في مؤتمر عالمي يعد الأول من نوعه عقد بالرياض وناقش الخبراء المختصون في القضايا البيئية والطاقوية آليات جديدة تدعو الى محاصرة مادة ثاني اكسيد الكربون المنبعثة من المصانع أو أثناء تكرير النفط وخزنه اما في حقول نفطية ناضبة أو تجاويف ارضية ملحية أو مناجم غير قابلة للتعدين، كما اشارت أوراق العمل الى حقن الكربون في حقول النفط يحسن من استخراج البترول وهي تقنية جديدة تضاف الى التقنيات التي تهدف الى تطوير الصناعات البترولية وجعلها تتوافق مع الأنظمة البيئية. وبحث المؤتمر آليات جديدة تم طرحها لأول مرة في العالم مثل تطوير الاتجار بخفض الانبعاثات الكربونية وتطوير ما يسمى بتجارة الكربون وتوظيف هذه التقنية لتنمية البشرية والحد من الانبعاثات التي تعمل على زيادة التغير المناخي وتؤثر على ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية.
وأشارت تقارير للبنك الدولي أن سوق الكربون العالمية، ستتضاعف في عام 2012إلى 60مليار دولار، من 30مليار دولار في عام 2006بيد أن حجم سوق الكربون قدرت بحوالي 36مليار مع نهاية العام الحالي. غير أن الدول الصناعية تحاول توظيف تقنية اصطياد الكربون من اجل التوسع في استعمالات الفحم الحجري الذي ينفث ملوثات أكثر من تلك الانبعاثات التي تصدر من النفط والغاز الطبيعي لذلك ترى ان التوسع في مشاريع اصطياد الكربون سوف تقلل من خطورة مخلفات الفحم الحجري على البيئة وبالتالي رفع القيود المفروضة على استعمالات الكربون كاحد مصادر الطاقة.
مواضيع مماثلة
» المملكة تحقق مكاسب من تطوير تقنية فصل أكسد الكربون
» تقنية النفط تعجز عن استغلال الاحتياطيات النفطية في بحر الشما
» البلدان الأفريقية يمكنها أن تجني فوائد من زيادة التجارة
» تدفئة الفحم تقتل حارس امن في السليل
» انتاج الفحم الخام فى الصين فى يناير 2008
» تقنية النفط تعجز عن استغلال الاحتياطيات النفطية في بحر الشما
» البلدان الأفريقية يمكنها أن تجني فوائد من زيادة التجارة
» تدفئة الفحم تقتل حارس امن في السليل
» انتاج الفحم الخام فى الصين فى يناير 2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى