تصريحات بوش وساركوزي وتوجهات الأوبك برفع الإنتاج (تفرمل) لأسعار النفط
صفحة 1 من اصل 1
تصريحات بوش وساركوزي وتوجهات الأوبك برفع الإنتاج (تفرمل) لأسعار النفط
خضعت أسعار النفط خلال بداية تعاملاتها لهذا الأسبوع إلى عدد من الضغوط السياسية أدت إلى تقهقرها والبقاء في مستويات أقل من 94دولار للبرميل رغم العوامل التي كان من المتوقع أن تدفع بها لملامسة 100دولار للبرميل في ظل الطلب المتزايد على الوقود لمواجهة برودة الطقس في النص الشمالي من الكرة الأرضية وكذلك شراهة الاستهلاك من القطاع الصناعي في الدول الصناعية والاقتصاديات المتنامية.
وكان من أهم العوامل التي فرملت لأسعار النفط و حصرها في مستويات تقل عما كان متوقعا تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم أمس الثلاثاء من أن أسعار النفط مرتفعة للغاية وان هذه الأسعار شديدة الوطأة على الاقتصاد الأمريكي والتلويح لمنظمة الأوبك بأن ارتفاع أسعار النفط قد يقلل الطلب الأمريكي على الوقود وذلك عندما يجتمع وزراؤها لبحث السياسة الإنتاجية ووصف الأسعار بأنها صعبة على الاقتصاد في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للوقود في العالم داعيا أعضاء المنظمة إلى دراسة مستويات مختلفة للإنتاج، كما سانده في هذا الرأي الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الذي أشار في نهاية زيارته للمملكة قبل يومين أن الأسعار العادلة للنفط تكمن في تمحورها في نطاق 70دولار للبرميل.
وأشار محللون نفطيون إلى أن هذه الضغوط السياسية أثرت بصورة مباشرة بأسعار النفط وكبح جماحها عن التنامي إلى أكثر من 100دولار للبرميل وهو سعر مستهدف للنفط لا سيما في الربع الأول من هذا العام الذي يتوقع أن يشهد إقبالا كبيرا على استهلاك الوقود الاحفوري يعززه تراجع صرف الدولار والتوترات السياسية التي تدور قرب المكامن النفطية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومع أن قدرة منظمة الأوبك على الحد من ارتفاع الأسعار قد تكون محدودة الا أن تصريحات رئيسها بنية المنظمة على رفع الإنتاج ساهم في ثني أسعار النفط عن تخطي مستوى 94دولار لخام برنت القياسي وكذلك حصر أسعار خام ناميكس في مستوى 93دولار للبرميل طيلة التعاملات في الأسواق الأمريكية ليوم أمس.
ولا تزال هناك بوادر لتنامي أسعار النفط إلى مستويات تقترب من 100دولار من أهمها تدني درجات الحرارة في الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستهلك للنفط وكذلك أجزاء من أوروبا وتوقع مصلحة الأرصاد بتعرض كثير من المناطق إلى موجات من الصقيع ما يتطلب تدفئة تحتاج إلى وقود يلبي احتياجاتها، وتحاول الولايات المتحدة طمئنت المستهلكين من أن هناك كميات كافية من الوقود معلنة أن مخزونات النفط الخام يتوقع أن ترتفع بمقدار 700ألف برميل، كما يتوقع أن ترتفع مخزونات الجازولين بمقدار 2.3مليون برميل مشيرة إلى أن المصافي تعمل بنسبة 93% من طاقتها التشغيلية لمواجهة الطلب المتزايد على الوقود.
إلى ذلك انخفض خام برنت القياسي إلى 92.43دولارا للبرميل في بداية التعاملات بالأسواق الآسيوية كما هبط خام ناميكس القياسي إلى 93.80دولارا وتبعه بالانخفاض خام وست تكساس الذي انحدر إلى سعر 94.20دولارا للبرميل، وأفضت أنباء ارتفاع مخزونات الجازولين إلى تراجع سعره إلى 2.58دولار للجالون بينما أدى الإقبال على الغاز الطبيعي إلى رفع أسعار إلى 8.36دولارات لكل ألف قدم مكعب وهو الأعلى منذ ثلاثة أشهر.
من ناحية ثانية قالت منظمة أوبك إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 88.62دولار للبرميل يوم الاثنين من 50ر 88دولار يوم الجمعة الماضي.
وقفزت أسعار المعادن النفيسة بنسبة 5% بقيادة الذهب الذي ارتفع إلى 911دولاراً للأوقية كما ارتفعت الفضة إلى 16.45دولاراً للأوقية. وصعد البلاديوم إلى 373دولاراً للأوقية وارتفع البلاتين إلى 1579دولاراً للأوقية.
مواضيع مماثلة
» الكويت : أسواق النفط لم تفاجأ بتثبيت الإنتاج
» موجة صعود جديدة لأسعار النفط بفضل تراجع الدولار وطلب المواد
» تطوير جهاز لفصل النفط تحت الماء يعزز من عمليات الإنتاج بالمنصات البحرية
» تباطؤ الاقتصاد العالمي يهدد الاستثمارات البترولية المستقبلية بدول الأوبك
» ارتفاع ملحوظ لأسعار العقار في المنطقة الشرقية
» موجة صعود جديدة لأسعار النفط بفضل تراجع الدولار وطلب المواد
» تطوير جهاز لفصل النفط تحت الماء يعزز من عمليات الإنتاج بالمنصات البحرية
» تباطؤ الاقتصاد العالمي يهدد الاستثمارات البترولية المستقبلية بدول الأوبك
» ارتفاع ملحوظ لأسعار العقار في المنطقة الشرقية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى