شريعة الله هي العليا

الشريعة الإسلامية شرعة الله ومنهاجه فلا حاكم إلا ألله ولاحكم إلا ما حكم به الله ،فشريعة الله لابد أن تكون حاكمة فيكون لله الشرع ابتداء ً وتكون شريعته هي العليا لاشريعة معها ولا شريعة فوقها , فأمر الشرع مرده إلى الله سبحانه وتعالى كما في الآية"وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله " (الشورى 10) أي هو الحاكم فيه بما شرع في كتابه وسنة نبيه.
والشرع في جوهره واحد من لدن نوح حتى محمد عليهما الصلاة والسلام كما في الآية "شرع لكم من الدين ماوصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به ابراهييم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه " (الشورى 12) .
إقامة شرع الله في حد ذاتها غاية يدعو اليها الرسول صلى الله عليه وسلم ويستقيم عليها ويقيمها عدلا بين الناس كما في الآية "فلذلك فادع واستقم كما امرت ولاتتبع أهوائهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم " . (الشورى 13)
فما دونها شرك ٌ وكفرٌ وجاهلية:
ما خلا شرع الله شرك "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله " .(الشورى 15)
ما خلا شرع الله كفر "فلا وربك لايؤمنون حتى يوحكموك فيما شجر بينهم ثنم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " (النساء 65).
ماخلا شرع الله جاهلية " أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يؤمنون". (المائدة50)
كلمة الله هي العليا
كلمة الله اسم جامع لكلماته،وبكلماته نزلت شريعته فكلمةالله هي شريعة الله لقول الله " وكلمة الله هي العليا" : "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم".(التوبة40).
فلا يعقل أن يحرم رفع صوت فوق صوت النبي ويحل رفع شرع فوق شرعه أوقانون فوق قانونه.