هدر يومي يفاقم من شح المياه في حائل
صفحة 1 من اصل 1
هدر يومي يفاقم من شح المياه في حائل
تسعى حكومة المملكة وبكل الوسائل لمواجهة شح مصادر المياه المتعاظم عبر محاولة ترشيد الاستهلاك والحض عليه.. والتحرك نحو تأمين احتياجاتها المائية من مصادر مختلفة ابتداء بفكرة تحلية المياه المالحة من البحر ونقلها عبر أنابيب يصل طولها إلى مئات الكيلومترات.. وحفر الآبار العميقة طلباً لتوفير هذا العنصر الرئيس في حياة الخليقة على سطح الأرض.. فضلاً عن مشاريع ربط المناطق المتضررة من ندرة مصادرها المائية - ومنها منطقة حائل - بشبكة مشروع المياه الشامل الذي جاء ليواكب الطلب المتنامي على المياه وسد حاجة المواطنين منها.
إلا أن المحافظة على هذه الثروة من الهدر تتطلب من الجميع أن يتحلوا بروح المسؤولية تأدية لشكر هذه النعمة التي مَنَّ الله بها علينا كي تدوم.. بيد أن بعضا ممن يؤمنون المياه للمواطنين من أصحاب الصهاريج والمواطنين أنفسهم لا يتمتعون بالقدر الكافي من الإحساس بعظم المسؤولية إزاء هذا الاستحقاق التنموي الطموح.. حيث بات هدر المياه من قبل أصحاب الصهاريج مشهداً لا يحمل الكثير من علامات التعجب بسبب تكراره اليومي على مرأى ومسمع الإدارات المعنية والتي لا تكاد تحرك ساكناً ازاء ذلك الهدر المتعمد لثروة باتت سلعة استراتيجية أثمن من النفط. فقد أصبح تعطل الجزاءات أو عدم تفعيل عقوبات حقيقية بحق المخالفين أمراً شجع على التمادي في اهمال الكثيرين لسبل المحافظة على الثروة المائية الشحيحة أصلاً في منطقة حائل.. مما جعل شريحة من متعهدي نقل المياه العذبة لمنازل المواطنين يعمدون إلى إفراغ ما يتبقى من وفر مياه صهاريجهم في وسط الشوارع دون وازع من ضمير أو رادع من جزاء.
يقول حمد الخلف انه يشاهد يومياً تدفق مئات الأمتار المكعبة في وسط الشوارع من فائض امتلاء خزانات المنازل الأرضية من دون أن يكلف صاحب المنزل نفسه عناء إغلاق المحبس عند الاكتفاء من حاجته من المياه.. فيما أكد ناصر عطا الله أن بعضاً من أصحاب المزارع بدأوا في تركيب مضخات تعمل على سقيا مزارعهم القريبة من المناطق السكنية من مياه المشروع المخصصة لمنازل المواطنين مما أضعف منسوب تدفق المياه للمنازل بشكل ملحوظ.
ورأى محمد عواد أن بعضاً من أصحاب الصهاريج يفرغ ما تبقى لديه من مياه في وسط الطريق على اعتبار أنه فائض.. مؤكداً على وجوب الحزم في معاقبة مثل هؤلاء وتطبيق أشد العقوبات بحقهم.. ما يضمن المحافظة - ما أمكن - على هذه الثروة الحيوية الناضبة.
في حين طالب راشد عيد بضرورة تحرك إدارة المياه في المنطقة للجم المستهترين بمستوى الحصص المقدمة للمواطنين من المياه وخاصة أولئك الذين يغادرون منازلهم لفترات طويلة ويتركون محابس وصلات مياه المشروع مفتوحة من دون تزود بصمام أو عوامة تتحكم بمعدل ضخ المياه من الشبكة العامة.. مما تسبب غير مرة في هدر آلاف اللترات من مياه المشروع الحكومي.
أخيراً "إدارة المياه" قد يبدو التلويح بعصا من العقوبات نافعاً.. لكن استعمالها مع المتمادين بات شرا لا مناص منه.
مواضيع مماثلة
» وزير المياه والكهرباء: رأسمال "شركة المياه الوطنية" يمتلكه صندوق الاستثمارات العامة.. والموظفون يحصلون على مزايا جديدة
» انقطاع كيبل بحري جديد للاتصالات يفاقم مشاكل الإنترنت
» الأسهم العالمية تواصل الصعود واليابانية تسجل أكبر ارتفاع يومي منذ 2002
» نمو قطاع الإيواء في حائل 32% وتأجير السيارات 190% ووكالات ال
» القصاص من سعودي لقتله آخر في حائل
» انقطاع كيبل بحري جديد للاتصالات يفاقم مشاكل الإنترنت
» الأسهم العالمية تواصل الصعود واليابانية تسجل أكبر ارتفاع يومي منذ 2002
» نمو قطاع الإيواء في حائل 32% وتأجير السيارات 190% ووكالات ال
» القصاص من سعودي لقتله آخر في حائل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى