التغيرات المجتمعية تستدعي من المتقاعدات إعادة ترتيب أسلوب حي

وأشارت سموها إلى ان هناك جهودا وبذلا من بعض المؤسسات التعليمية والاجتماعية والغرف التجارية لتنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة تهتم بالمتقاعدين ورعايتهم وحل مشكلاتهم والاستفادة من خدماتهم وخبراتهم وهي فعاليات ينتظر منها المتقاعدون الكثير من التوصيات والمقترحات التي تخدم وتعيد النظر في البعد الاجتماعي لأنظمتهم لمسايرة العصر وتطوراته المختلفة.

وبينت سموها في إحدى مرات رعايتها لإحدى الفعاليات في حائل لتكريم المتقاعدات لمنسوبات التعليم إلى ان عطاء الإنسان لا غنى عنه ولا حدود له وهو الركيزة الأساسية لاحداث التنمية الاجتماعية وإحداث التغيير والتطوير والإبداع وخبرات الأفراد المتراكمة هي مطلب ضروري للنهوض بأي مجتمع كان لذلك لابد من كل واحدة من المتقاعدات عدم التخلي عن أدواركن بل عليكن توجيه نشاطكمن لأدوار مجتمعية أخرى فالتغيرات المجتمعية المتسارعة التي تواجهه المجتمع تستدعي من المتقاعد إعادة ترتيب أسلوب حياته والبحث عن أدوار تكون بديلة لينظم حياته ويشبع كافة احتياجاته.

وأهابت سموها بضرورة مبادرة كافة مؤسسات المجتمع باختلاف تخصصاتها بتقديم برامج وأنشطة تستثمر طاقات المتقاعدات وتستفيد من خبراتهن المتميزة وتشغل وقت فراغهم وتكون موضوعة وفق أسس علمية ومهنية ملائمة لهم تساعدهم على الاندماج في الأنشطة المجتمعية وتوفر لهم فرص تنمية ذاتهم ونقل تجاربهم المحصلة وخبراتهم للآخرين بل وتنمي نزعة العمل التطوعي لديهم التي ترضي ميلهم إلى خدمة مجتمعهم وتعبر عن ارتباطهم به.